المصريون ـ خاص : بتاريخ 15 - 11 - 2008
أكد السيد علي صدر الدين البيانوني ، المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا ، أن بلاده تتعرض لغزو مذهبي شيعي إيراني ، مدعوم بوسائل إعلام ووسائل إغواء مادي ومعنوي وكذلك تهديد وترهيب ، كما أكد على أن النظام السوري يدعم هذا الغزو الطائفي ببسط الحماية عليه وتهديد أهل السنة في سوريا الذين يحاولون التصدي له ، وأكد البيانوني في حواره الذي نشرته صحيفة القدس العربي الدولية أمس أن بني أمية يشتمون اليوم علنا في عاصمة خلافتهم ، وأن الممارسات الطقوسية الشيعية مثل اللطم أصبحت تمارس علنا في سوريا ، كما أكد على أن ما قاله فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي في تحذيراته من التمدد الطائفي والتغلغل الشيعي في المجتمعات السنية كان كلاما صحيحا ، وأنه كان "محقا" في تحذيراته، حسب قوله ، وكانت الصحيفة قد توجهت له بسؤال مباشر عن التحذيرات التي أطلقها القرضاوي محذرا من المد الشيعي وتقييمه للتقارب السوري الإيراني ، فقال ما نصه : (للتقارب السوري الإيراني وجهان: وجه سياسي بدأ منذ ثورة الخميني، وهو يقوم كما تقوم أي علاقة سياسية بين قطرين مسلمين من أقطار المنطقة، كسورية وتركية مثلاً. لقد قامت العلاقة السورية الإيرانية في عهد حافظ الأسد، على الندّية والمصالح المتبادلة، رغم أنها أساءت في بعض جوانبها للمصالح العربية، بينما أصبحت سورية في عهد بشار الأسد ورقة في يد إيران، خاضغة لمقررات مرجعياتها السياسية والمذهبية.
والوجه الآخر لهذا التقارب وجه طائفي مذهبي، وهو الذي حذر منه العلاّمة الشيخ يوسف القرضاوي، فالتمدّد الإيراني الشيعي في الأوساط والمجتمعات الإسلامية السنية، أصبح أمراً واقعاً وملموساً، وهو يثير ردود أفعالٍ مقابلة، ويؤدّي إلى زيادة التوتر والاحتقان في هذه المجتمعات.
ونحن في سورية نعاني من هذا التمدّد الإيراني الشيعي في الأوساط السنية، بتسهيلٍ ودعمٍ وتأييدٍ من النظام السوري. وأعتقد أن الدكتور يوسف القرضاوي - وهو المعروف باعتداله وانفتاحه ومواقفه التي تدعو إلى التقريب - كان محقاً في تحذيره، وكان ينبغي أن يُستقبَلَ تحذيرُه بالتفهّم والتعاون، منعاً لإثارة الفتنة، لكنه - مع الأسف - قوبلَ بهجمةٍ مسفّةٍ من بعض الأوساط الإيرانية والشيعية.
المواطنون السوريون يشعرون اليوم بثقل الزائر الإيراني في عباءته المذهبية، ثقلٌ بدأ يلقي بظلاله على الأسواق والأحياء والمساجد ووسائل الإعلام، وليس فقط على (المشاهد) و(المزارات). يتحدث القادمون من دمشق أن (اللطمة) الشيعية جرت هذا العام على أبواب مسجد (بني أمية)، وأن بني أمية يُشتَمون علناً في عاصمتهم دمشق.
لا بد أن نضيف أن هذا الغزو المذهبيّ يعتمد على مختلف وسائل (التبشير) من الترغيب والإغراء، وأحياناً الترهيب أيضاً، فتتم عملية التشييع بإسكات علماء أهل السنة الذين لا يستطيعون الدفاع عن هوية البلد، بينما الفريق الغازي محميّ ومدعوم من قبل الأجهزة الأمنية.)
تصريحات المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا قد تتسبب في إحراج جديد لموقف إخوان مصر الذين نفوا تصريحات القرضاوي وانتقدوها وأكدوا على تبرئة النظام الإيراني من ممارسة الاختراق المذهبي للمجتمعات السنية ، وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان إخوان إيران تجميد نشاطهم في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين على خلفية ما اعتبروه ولاء إخوان مصر للنظام الإيراني على حساب مصالح أهل السنة ومعاناتهم في إيران .
أكد السيد علي صدر الدين البيانوني ، المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا ، أن بلاده تتعرض لغزو مذهبي شيعي إيراني ، مدعوم بوسائل إعلام ووسائل إغواء مادي ومعنوي وكذلك تهديد وترهيب ، كما أكد على أن النظام السوري يدعم هذا الغزو الطائفي ببسط الحماية عليه وتهديد أهل السنة في سوريا الذين يحاولون التصدي له ، وأكد البيانوني في حواره الذي نشرته صحيفة القدس العربي الدولية أمس أن بني أمية يشتمون اليوم علنا في عاصمة خلافتهم ، وأن الممارسات الطقوسية الشيعية مثل اللطم أصبحت تمارس علنا في سوريا ، كما أكد على أن ما قاله فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي في تحذيراته من التمدد الطائفي والتغلغل الشيعي في المجتمعات السنية كان كلاما صحيحا ، وأنه كان "محقا" في تحذيراته، حسب قوله ، وكانت الصحيفة قد توجهت له بسؤال مباشر عن التحذيرات التي أطلقها القرضاوي محذرا من المد الشيعي وتقييمه للتقارب السوري الإيراني ، فقال ما نصه : (للتقارب السوري الإيراني وجهان: وجه سياسي بدأ منذ ثورة الخميني، وهو يقوم كما تقوم أي علاقة سياسية بين قطرين مسلمين من أقطار المنطقة، كسورية وتركية مثلاً. لقد قامت العلاقة السورية الإيرانية في عهد حافظ الأسد، على الندّية والمصالح المتبادلة، رغم أنها أساءت في بعض جوانبها للمصالح العربية، بينما أصبحت سورية في عهد بشار الأسد ورقة في يد إيران، خاضغة لمقررات مرجعياتها السياسية والمذهبية.
والوجه الآخر لهذا التقارب وجه طائفي مذهبي، وهو الذي حذر منه العلاّمة الشيخ يوسف القرضاوي، فالتمدّد الإيراني الشيعي في الأوساط والمجتمعات الإسلامية السنية، أصبح أمراً واقعاً وملموساً، وهو يثير ردود أفعالٍ مقابلة، ويؤدّي إلى زيادة التوتر والاحتقان في هذه المجتمعات.
ونحن في سورية نعاني من هذا التمدّد الإيراني الشيعي في الأوساط السنية، بتسهيلٍ ودعمٍ وتأييدٍ من النظام السوري. وأعتقد أن الدكتور يوسف القرضاوي - وهو المعروف باعتداله وانفتاحه ومواقفه التي تدعو إلى التقريب - كان محقاً في تحذيره، وكان ينبغي أن يُستقبَلَ تحذيرُه بالتفهّم والتعاون، منعاً لإثارة الفتنة، لكنه - مع الأسف - قوبلَ بهجمةٍ مسفّةٍ من بعض الأوساط الإيرانية والشيعية.
المواطنون السوريون يشعرون اليوم بثقل الزائر الإيراني في عباءته المذهبية، ثقلٌ بدأ يلقي بظلاله على الأسواق والأحياء والمساجد ووسائل الإعلام، وليس فقط على (المشاهد) و(المزارات). يتحدث القادمون من دمشق أن (اللطمة) الشيعية جرت هذا العام على أبواب مسجد (بني أمية)، وأن بني أمية يُشتَمون علناً في عاصمتهم دمشق.
لا بد أن نضيف أن هذا الغزو المذهبيّ يعتمد على مختلف وسائل (التبشير) من الترغيب والإغراء، وأحياناً الترهيب أيضاً، فتتم عملية التشييع بإسكات علماء أهل السنة الذين لا يستطيعون الدفاع عن هوية البلد، بينما الفريق الغازي محميّ ومدعوم من قبل الأجهزة الأمنية.)
تصريحات المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا قد تتسبب في إحراج جديد لموقف إخوان مصر الذين نفوا تصريحات القرضاوي وانتقدوها وأكدوا على تبرئة النظام الإيراني من ممارسة الاختراق المذهبي للمجتمعات السنية ، وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان إخوان إيران تجميد نشاطهم في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين على خلفية ما اعتبروه ولاء إخوان مصر للنظام الإيراني على حساب مصالح أهل السنة ومعاناتهم في إيران .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق