2008/11/18

المشروع الإيـراني.. وصرخة القرضاوي

افتتاحية البيان : بتاريخ 17 - 11 - 2008
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فإن اتفاق كلمة المسلمين ووحدة صفهم وعدم تفرقهم في أصول الدين؛ من المقاصد العظيمة التي حرصت الشريعة على إيجادها وتأكيدها؛ لذا كان العمل على تحقيق ذلك في أرض الواقع من المهام الجليلة التي يعمل لها المحبون لنصرة هذا الدين، ولظهوره على الدين كله. لكن مع نُبْل هذا المقصد فقد سلك بعض الناس لتحقيقه طريقاً لا يوصل إلى المراد، وهو الاستجابة لمحاولة التوفيق بين الحق والباطل وغض الطرف عن المخالفات العقدية؛ بزعم التقريب بين المختلفين، ومن هذا المنطلق كانت دعوى التقريب بين أهل السنة والشيعة وتوحيد صفهما، ومع كل محاولة من هذه المحاولات المتعددة يتبين خطأ هذا الطريق وعدم جدواه، وأن دعوى التقريب من جانب الشيعة لم تزد في حقيقتها عن كونها غطاء وستاراً لنشر مذهبهم بين أهل السنة؛ مستغلين في ذلك حسن نية أهل السنة وحرصهم على جمع الكلمة، وكان الذي ينبغي فعله في ذلك هو كشف زيف العقائد الشيعية وبطلانها وإقامة الحجة عليهم مع دعوتهم إلى اتِّباع السنة النبوية الصحيحة، وذلك كما فعل الشيخ موسى بن جار الله التركستاني، وهذا الأسلوب بلا شك لو بُذل فيه الجهد لكان أنفع وأجدى من محاولات تقريب - لو نجحت - لم تثمر إلا عن خلط الحق بالباطل، والمساواة بينهما، أو الإعراض والتغاضي ولزوم الصمت حيال ما يناقض شريعة الله تعالى، وفي هذا جناية على الحق بتضييعه، وجناية على أهل السنة بتيسير سبل اختراق صفوفهم.

التمدد الشيعي ودعوى التقريب:
الدعوة إلى التقريب ينبغي أن تكون قائمة على أسس من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق الهدف المنشود، وهو اتِّباع كتاب الله وتعظيمه، وتوقير السنة والعمل بها، والتمسك بهدي القرون المفضَّلة. وفي غياب مثل هذه الأسس الصحيحة تصبح دعوى التقريب بيئة خصبة للتمدد الشيعي في المجتمع السني، بل وصل الأمر ببعض أهل السنة أن بالغ في قبول هذه الدعوى والترويج لها بين أهل السنة، حتى إنه ليصف من يقبل هذا النوع من التقريب بأنه تيار الاعتدال، ويسمي من يكون مستبصراً بالوضع الحقيقي مدركاً لموقف الشيعة من أهل السنة -على مدار التاريخ القديم والحديث- بالتيار المتشدد أو تيار الغلو.
لقد بدأت مسيرة التقريب بين السنة والشيعة في العصر الحديث منذ عدة عقود من الزمان، ولم تسفر عن شيء سوى الغزو الشيعي لبلاد السنة ونشر الرفض فيها، لذلك فإن كل من سلك طريق التقريب مع الشيعة يتبين له بعد مشواره الطويل أن لا فائدة متحققة من وراء ذلك، ومن ثم يعلن تراجعه عما أقدم عليه، وقد مرت دعاوى التقريب بعدة تجارب، من أبرزها: تجربة العلَّامة محمد رشيد رضا حيث سعى في ميدان التقريب أكثر من ثلث قرن كما يقول، ثم سجل خلاصة تجربته قائلاً: «وقد ظهر لي باختباري الطويل وبما اطَّلعت عليه من اختبار العقلاء وأهل الرأي أن أكثر علماء الشيعة يأبون هذا الاتفاق أشد الإباء؛ إذ يعتقدون أنه ينافي منافعهم الشخصية من مال وجاه»[1].
ومن التجارب أيضاً تجربة د. مصطفى السباعي الذي التقى بعض مراجع الشيعة وزار وجوههم من سياسيين وتجار وأدباء، ثم يذكر أن غاية ما قدَّم شيوخ الشيعة تجاه فكرة التقارب هي جملة من المجاملة في الندوات والمجالس مع استمرار كثير منهم في سبِّ الصحابة وإساءة الظن بهم واعتقاد كل ما يُروَى في كتب أسلافهم من الروايات والأخبار، ويذكر أنهم وهم ينادون بالتقريب لا يوجد لروح التقريب أثر لدى علماء الشيعة في العراق وإيران؛ فلا يزال القوم مصرِّين على ما في كتبهم من ذلك الطعن الجارح والتصوير المكذوب لما كان بين الصحابة من خلاف، وكأن المقصود من دعوة التقريب هو تقريب أهل السنة إلى مذهب الشيعة»[2]. وهكذا تجربة الشيخ عبد اللطيف بن محمد السبكي والشيخ محمد عرفة والشيخ طه الساكت وغيرهم مع دار التقريب بين المذاهب الإسلامية. لقد أدرك الجميع أن الهدف المنشود من التقريب ما هو إلا وَهْم من الأوهام وخيال من الخيالات؛ إذ الخلاف في الأصول وليس في الفروع، ولن يحدث تقريب حقيقي في هذه الحالة إلا بتخلِّي أحد الطرفين عن بعض أصول مذهبه، وهنا يكمن أصل المشكلة.

صرخة القرضاوي:
أطلق فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي -جزاه الله خيراً- تحذيراً شديد اللهجة من خطورة المشروع الشيعي في المنطقة، وجهر بالتحذير من التمدد الشيعي في المجتمع السني وما يترتب على ذلك من خطورة على الدين والأمة، وقد لقي تحذير الشيخ ترحيباً من المخلصين الفاقهين الحريصين على المصلحة الشرعية، ولكن هذا التحذير لم يَرُقْ لمراجع الشيعة ووسائل إعلامهم فشنّوا عليه حملة متشنجة كشفت كثيراً من مخازيهم، ومع الأسف الشديد أن هذا التحذير لم يرق أيضاً لبعض الناس من أهل السنة، حيث دعوا -كالمعتاد- إلى تنحية الخلافات بين السنة والشيعة، والتوحد أمام الهجمة الصهيونية والأمريكية (وهو ما لم يسبق حدوثه). لقد أظهر هذا الموقف مدى التغلغل الشيعي داخل أدمغة بعض النخب المحسوبة على الاتجاه السني؛ فقد عارض موقفَ الشيخ من عارضه ممن كان يُظَنُّ به متابعته له، كما صمت عن نصرته من صمت، حيث لا يصلح الصمت في مكان ينبغي فيه الجهر.
إن هذا الموقف الشجاع من الدكتور يوسف لم يأت من فراغ ولم يكن ناتجاً عن تسرُّع أو جهل بحقيقة الشيعة، بل كان على علم ومعرفة بالمشروع الإيراني الطائفي، وجاء بعد معاناة طويلة، فعندما عاتبه بعض أصحابه على هذا الجهر وطالبه بالحديث غير المعلن مع علماء الشيعة قال الشيخ: «هذا قد تم يا دكتور خلال أكثر من عشر سنوات ثم في مؤتمرات التقريب ومن خلال زيارتي لإيران سنة 1988م بيني وبين علماء طهران وقم ومشهد وأصفهان، وتم فيما كتبته من بحوث ورسائل آخرها رسالة مبادئ الحوار والتقريب بين المذاهب الإسلامية، ولكني وجدت أن المخطط مستمر، وأن القوم مصمِّمون على بلوغ غاية رسموا لها الخطط ورصدوا لها الأموال وأعدوا لها الرجال وأنشؤوا لها المؤسسات، ولهذا كان لا بد أن أدقَّ ناقوس الخطرِ؛ وأجراسُ الخطر يا دكتور لا تؤدي مهمتها ما لم تكن عالية الصوت توقظ النائم وتنبه الغافل وتُسمِع القريب والبعيد». ثم قال بكل وضوح: «الخطر في نشر التشيع أن وراءه دولة لها أهدافها الاستراتيجية وهي تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسع ومد مناطق النفوذ حتى تصبح الأقليات التي تأسست عبر السنين أذرعاً وقواعد إيرانية فاعلة لتوتير العلاقات بين العرب وإيران وصالحة لخدمة استراتيجية التوسع القومي لإيران».

الاختراق الشيعي:
تمكَّن الشيعة من اختراق مجتمعات أهل السنة؛ سواء كان ذلك عن طريق بعض مغفلي أهل السنة، أو عن طريق العصرانيين والعَلْمانيين وكل مناوئ لأهل السنة، حتى ظهرت في بلاد أهل السنة المقولات الرافضية وانتشرت في وسائل الإعلام المتعددة. وفي ظل ضعف كثير من أنظمة الحكم في بلاد أهل السنة تمكَّن الشيعة من تحقيق مكاسب على الأرض وصار لهم وجود محسوس في بلاد لم يكن لهم فيها موطئ قدم، لكن ينبغي أن يُعلَم أن كثرة الحديث من بعض رموز أهل السنة عن ضرورة الجمع بين أهل السنة والشيعة، وتهوين مسائل الخلاف معهم وعدّها من قبيل الاختلاف في الفرعيات أو المسائل التاريخية التي لم يعد لها وجود في العصر الحاضر، والتنقُّص ممن يحذر من ضلال القوم، بل وعدّه ممن تصب جهودهم في صالح أعداء الأمة؛ كل ذلك سهَّل بشكل كبير من تحسين صورة الشيعة عند عـوام المسلمين، وهـو ما سهَّـل -من ثَمَّ- عمليات الاختراق المتعددة.

أصول الشيعة والتقريب[3]:
تأبى أصول الشيعة إيجاد أي تقارب حقيقي مع أهل السنة، إذ هما ضدان لا يلتقيان أبداً، والناظر في أصول الفريقين يدرك ذلك بأدنى نظرة حيال بعض الأصول المعروفة لدى القوم:

1 - الشيعة وتحريف القرآن:
القرآن الكريم كتاب الله الذي تكفَّل بحفظه فقال في تأكيد مجزوم به: {إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإنَّا لَهُ لَـحَافِظُونَ}[الحجر:٩]، وهو ما يقطع بأن الذكر محفوظ، وقد انعقد إجماع المسلمين على ذلك، والقرآن هو أصل الأصول وإليه المرجع في أمر الشريعة كلها، والقول بتحريفه يُسقِط الحجة به، ويُسقِط في الوقت نفسه جدية الحديث عن التقريب، إذ كيف يمكن التقريب بين من يرى أن القرآن أصل الأصول وبين من يرى أنه محرَّف مبدَّل، أو أنه ناقص غير كامل؟

2 - الشيعة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الناظر في كلام الشيعة المدوَّن في مذهبهم وكتبهم في حق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد الحكم بكفرهم وردتهم إلا نفراً يسيراً، وتصويرهم بأقبح صورة وكأنهم مجموعة من الأشرار أو قطَّاع الطريق الذين لا همَّ لهم غير التكالب على الدنيا، ولا شك أن هذا إلى جانب كونه ذماً لهؤلاء الصحابة الأطهار الذين لا مثيل لهم في عالم البشر، والذين قام الإسلام على أكتافهم ولم يصل إلينا كلام الله -تعالى- وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم إلا عن طريقهم؛ هو ذم أيضاً في حق صاحب الرسالة؛ إذ كيف يحيط به أمثال هؤلاء ويدنيهم منه ويثني عليهم، ولا يتبين له حالهم رغم عشرته لهم سنوات متطاولة؟!

وسبُّ الصحابة والطعن فيهم مُفْضٍ إلى ضياع الدين؛ لأن القدح فيهم مانع من قبول ما يروونه من أحكام الشرع، بينما الصحابة عند أهل السنة هم خير القرون كما ثبت بذلك الحديث، وهم الذين تلقوا الإسلام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم علماً وعملاً ونقلوه إلى من بعدهم كما تلقوه، وهم الذين مدحهم ربهم في القرآن وأثنى على جماعتهم فقال -تعالى-: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْـمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}[التوبة:100]، فبينما يترضى أهل السنة على الصحابة نجد الشيعة يكفرونهم ويلعنونهم، ولم ينجُ من هذا الحكم حتى أفضل الناس بعد نبيهم أبو بكر وعمر بن الخطــاب -رضي الله تعالى عنهما- ولا أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فكيف يحدث تقارب في ظل هذا التعارض الشديد في هذا الموقف؟!

3 - الشيعة وتكفير أهل السنة:
تقوم نظرة الشيعة إلى أهل السنة على تكفيرهم إياهم، ومن ثم نجدهم على مدار التاريخ يعاونون الكفار الأصليين عليهم، ولم تكــن هــذه مجــرد حالــة طــارئــة أو استثنائية، بل كانت منهجاً متّبعاً، ولعل ما حدث في وقتنا الحاضر من معاونة الشيعة للعدو النصراني ومساعدته في احتلال أفغانستان والعراق دليل واضح على ذلك، بل بلغ من طغيانهم واستخفافهم بأهل السنة أنهم يعلنون ذلك ولا يستترون به.

4 - الشيعة والغلو في الأئمة:
الإمام سواء كان إماماً في الدين أو إماماً في الإمارة والسياسة له مكانة كبيرة في الإسلام، لكن مكانته عند الشيعة تفوق مكانة الأنبياء والملائكة؛ حيث لهم -كما يدَّعون- اطِّلاع على علم الغيب، وأنهــم معصــومــون، ولا يُتَصَوَّر منهم الخطأ فضلاً عن المعصية، فكان مثلهم مثل أهل الكتاب الذين قال الله عنهم: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ}[التوبة:31]، فقد بوَّب الكليني في كتابه (الكافي) -الذي يُعَدُّ بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة- عدة أبواب تدل على ذلك، فقال: «باب: أن الأئمة عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها»، «باب: أن الله -عز وجل- لم يعلِّم نبيه علماً إلا أمره أن يعلِّمه أمير المؤمنين (ع) وأنه شريكه في العلم»، «باب: أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل»[4].

5 - الشيعة والتَّقِيَّة:
من الأصول المعتمدة لدى الشيعة مسألة التَّقِيَّة وهي أن يُظْهِر غير ما يُبطِن في أمر الدين، فلا تحصل لهم الثقة في أقوال علمائهم ولا يكونون على يقين من أحكام عباداتهم، إذ كل قول من أقوالهم يحتمل أنه قيل تقية، والتَّقِيَّة تُذهِب الثقة بكل كلام يقال، وتصبح قضية التقريب مجرد حيلة للتغلغل في وسط أهل السنة، فالشيعي يُظهِر نقيض ما يبطن، وإذا احتج عليهم محتج بمخالفة أئمة أهل البيت لما هم عليه؛ قالوا: إنما فعلوا ذلك أو قالوه تَقِيَّة، وإذا كان الأمر كذلك فكيف توجد الثقة في أقوال الشيعة وتصرفاتهم حيال أهل السنة؟ ولعلَّ ما يظهرونه من وفاق وائتلاف إنما هو من قبيل التقية، وحينئذ يبطل كل أثر للتقريب؛ لأنه قائم على إمكان الأمر ونقيضه في آنٍ واحد.

إلى غير ذلك من الطوامِّ الكثيرة؛ كالغيبة والبداء والرجعة وغيرها، التي يخالف بها الشيعةُ أهلَ السنة، والتي لا يجوز تصنيفها على أنها خلاف في الفروع.

يتبين لنا من كل ما تقدم أن الحديث عن إمكان التقريب في ظل احتفاظ كل فريق بأصوله؛ وَهْمٌ من الأوهام وخيال من الخيالات؛ لعدم إمكان حدوثه وتحققه، وخدعة من الخدع؛ إذ المقصود منه إيجاد القبول للشيعة عند أهل السنة وهو ما يترتب عليه نشر التشيع والرفض بين أهل السنة؛ فالأصول متناقضة والجمع بين النقيضين لا يتصور إمكانَهُ إلا ناقصو العقول، والتمسك بالوهم في ظل إصرار الطرف المقابل على التمسك بأصوله لا يكون له نتيجة سوى المزيد من التغلغل الشيعي في ديار أهل السنة؛ فهل يعي المفتونون بقضايا التقريب هذه الأمور؟ وهل نجد لهم وقفة جادة في بيان أصول الشيعة التي خالفوا فيها أهل السنة ونقدِها وإظهارِ ما فيها من خطأ أو ضلال؟ وهل نجد الجِدَّ والثبات في الشهادة على المبتدعة الضُّلَّال أنهم أهل بدعة وضلالة، وننتصر لكتاب الله -تعالى- وسنة رسوله الأمين وأصحابه الغر الميامين، ولا نجعل السياسة غير الشرعية بمصالحها الوهمية هي الحاكمة على تصرفاتنا في مثل هذه القضايا المصيرية؟ لعل ذلك يكون.

اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يُعَزُّ فيه أهل طاعتك، ويُذَلُّ فيه أهل معصيتك، ويُؤمَر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر؛ آمين!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] مجلة المنار (31/290)، نقلاً عن مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (2/194).
[2] السنة ومكانتها في التشريع (ص 9-10)، نقلاً عن مسألة التقريب (2/197).
[3] ينظر فـي أصـول الشيعــة وعقائدها: كتاب: مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة، د. ناصر بن عبد الله القفاري، وكتاب: لله.. ثم للتاريخ، لمؤلفه السيد حسين الموسوي من علماء النجف، وكتاب: فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب للطبرسي، وكتاب: الكافي للكليني.
[4] هناك من الشيعة من يُظهِر أمام أهل السنة عدم موافقته على هذه الأصول الباطلة، ويوافق أهل السنة على كثير مما يقولونه، لكن وقوف هذا التصرف عند حد الكلام من غير أن يتبعه عمل يؤكده ويدل عليه يجعل الكثيرين يعدون هذا المسلك من باب التقية، لا سيما أن التقية مما تدين به الشيعة
.

ليست هناك تعليقات: