2011/08/28

حنجرة نصر الله وحنجرة القاشوش

أمير سعيد |المصريون | 28-08-2011 02:15
انتفخت أوداج نصر الله، بدت عليه علامات الغضب والتوتر.. رسمت الثورة السورية النقية على قسمات وجهه انكسار الهزيمة، وبكل ما وافته حنجرته من صوت صرخ في وجه مستمعيه مستميتاً في الدفاع عن النظام الصهيوني في دمشق.
تحدث طويلاً "سيد المقاومة" في "مكلمة يوم القدس"، ذاك اليوم الذي ابتدعته طهران لستر خيبة أمل الأمة الإسلامية جميعاً في موقفها الهزيل من القضية الفلسطينية التي مضت عقود الثورة الإيرانية الثلاثة دون أن يطلق "جيش القدس" طلقة واحدة باتجاه "إسرائيل"، واكتفى بتوجيه رصاصات غدره إلى فلسطينيي مخيم الرمل باللاذقية في رمضان الحالي، استكمالاً لمهمة تتبع الفلسطينيين واستهدافهم من مخيم إلى آخر منذ أن "بزغت فجر المقاومة الطائفية" بلبنان، وحتى "انتصار أتباع المهدي" في العراق.
أغرقنا "السيد" بسيل عرمرم من العبارات الخشبية عن المؤامرات الخارجية التي تحاك على سوريا لغرض إلغاء دورها "الممانع"، والمتمثل في رعاية المقاومة الفلسطينية، وهي المؤامرات التي تريد شطب سوريا المقاومة من الخارطة، باستخدام "حزمة من الإجراءات" تذكرنا بـ"حزمة الإصلاحات" التي وعد بها بشار الفاشي والتي صارت محل سخرية من نشطاء الثورة السورية، ومجموعة من الأدوات التي تعمل على كسر شوكة سوريا، لكن لم يذكر معها ماذا تمثل حنجرة إبراهيم القاشوش في كل هذا، اللهم إلا لو كانت تمثل أحد أسلحة الدمار الشامل التي تخشاها فرقة الطائفي ماهر الأسد، وجيش القدس الإيراني وميليشيا "حزب الله"، فرميت جميعها بكل ما أوتيت من قوة وخسة لاستئصالها من عنق الشهيد!
رفض زعيم الحزب التسويق والمسوقين للطائفية في سوريا، وهو القائم بأعمالها في ربوع الشام، وما دخلت عناصره إلى سوريا إلا لترسيخها، وحيث تحدث عن ليبيا بعد انتصار الثورة نسي كل سيئات نظام القذافي الدموي سوى خطفه للزعيم الإيراني موسى الصدر (منح الجنسية اللبنانية بلا تفسير مقبول) الذي أسس "أفواج المقاومة اللبنانية" ( منظمة أمل)، والتي صارت مسؤولة فيما بعد اختفائه بأعوام عن ارتكاب أحد أكبر المجازر بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم صبرا ومستديرة شاتيلا (في العام 1985)، والتي قتل فيها نحو ثلاثة آلاف فلسطيني.
مثلهم من الضحايا كان قد قتلهم نظام يستحي نصر الله في حديثه عن ذكر "مساندته وكم قدم للمقاومة الفلسطينية لكيلا أحرج أحداً"، على حد قوله، ومن تلك المساندة ما كان في مخيم تل الزعتر قبل تلك الجريمة بعشرة أعوام، حين أمطر المخيم الفلسطيني بـ55 ألف قذيفة عبر وسطائه في لبنان.
لا داعي للحرج يا "زعيم المقاومة" فكل فلسطيني يحتفظ بتاريخه يدرك "أفضال" نظام الأسد الأب والابن على كل مخيم فلسطيني في الشتات، حتى تلك التي تخرج ـ قليلاً ـ عن مناطق نفوذه كمجمع البلديات الفلسطيني في بغداد، الذي شهد بدوره مذبحة قبل خمس سنوات على أيدي طائفيين؛ فلواءا الذئب والعقرب في الداخلية العراقية التي كان يقودها حينها الإيراني جبر صولاغ، هما اللذان غطيا ودعما مجزرة البلديات في بغداد التي نفذتها ميليشيا بدر، وتحديداً "سرايا الحساب" فيها والتي وزعت منشوراً قبل المذبحة يتوجه "إلى الخونة منالفلسطينيين الوهابيين التكفيريين النواصب الصداميين البعثيين الساكنين في منطقةالشؤون في مدينة الحرية عليكم مغادرة أماكنكم خلال 10 أيام وإلا سنقوم بتصفيتكم". التوقيع "سرايا يوم الحساب" [الشرق الأوسط 27/3/2006]..
تماماً مثلما فعل اللواءان السادس والثامن الطائفيان في الجيش اللبناني في صبرا وشاتيلا الثانية للتغطية على جرائم ميليشيا أمل (التي انبثق عنها فيما بعد "حزب الله" ومنظمة أمل بوضعها الحالي بعد توزيع الأدوار بشكل جيد داخل المنظومة الطائفية الحاكمة).. وهو عينه ما فعلته الفرقة الرابعة بالجيش السوري الآن (الطائفية أيضاً)، للتغطية على جرائم الشبيحة (جيش القدس و"حزب الله" والميليشيات الطائفية البعثية) في مخيم الرمل..
لا يريد نصر الله أن يحرج أحداً بذكر هذه المآثر التي قدمها النظام السوري الطائفي (الذي يخشى قائد "حزب الله" أن يجره الثوار إلى طائفيتهم!) للشعب الفلسطيني، لا يريد أن ينعش ذاكرتهم بتكرار هتاف أنصار "أمل" الطائفية وهم يصرخون في بيروت الغربية إثر مجزرة صبرا وشاتيلا الثانية "لا إله إلا الله والعرب أعداء الله", محتفلينبمجزرتهم في مخيم صبرا الفلسطيني [صحيفة الوطن الكويتية 3/6/1985]..كما لا يحب أن يعيد على أسماعهم عبارة "لا إله إلا بشار" التي يلقنها طائفيو قرينه بشار للمستضعفين من المأسورين المعذبين في سوريا.
ولا يحبذ أن يكثر من ذكر المناقب لتفضيله "صدقة السر على العلن"، ولا يقبل أبداً بأن يدلنا على طريق الممانعة الذي اتخذه نظام الأسد أباً ووريثاً لئلا نحسده على ممانعته الفريدة التي مكنته من ضبط النفس طوال أربعين عاماً، وجعلته يحتفظ لنفسه دوماً بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين على أي اعتداء صهيوني، لأنهذا النظام وهو في عقده الخامس من الاستبداد يراهن على جهوزيته للرد بعد نصف قرن أخرى من الزمان!
يبيع لنا "السيد" الهواء.. يردد "يريدون من سوريا تنازلات لا إصلاحات"! أي تنازلات يمكن أن يقدمها نظام عارٍ من كل سيادة، وأي مطلب سيساومونه عليه إذا كان أول إجراء فعلته "إسرائيل" وهي ترى الحليف السوري يوشك على الانهيار هو بناء جدار حول الجولان، لأنه لن تعود آمنة كما كانت خلال ما يقارب نصف القرن، كان خلالها الأب والابن "نعم الحارس الأمين". والمضحك أنه يلمز من قناة بعض الدول الخليجية في مجالات الحريات العامة والشخصية أيضاً كما لو كان بيت رفيقه من حديد، وبيوتهم من زجاج!
لم تعد تلك الجعجعات تسحر أحداً، ولا حنجرتها الصارخة تطربنا، صراخها المزعج سيذهب سدى، وسيظل السوريون يرددون خلف بلبل الثورة إبراهيم القاشوش، الذي اقتلعتم حنجرته، لكيلا يسمعكم "ارحل ارحل يا بشار".. سيظل تلاميذه ينشدون أهازيجه، سترن في آذانكم، سيجلجل رجع صداها يزلزل أركان الطائفية التي بنيتموها على فراغ وأسستموها على شفا جرف هارٍ.. وسيعود الشام يوماً قريباً حراً فسيحاً لا يضيق بتنوعاته ولا يظلم أيا من مكوناته جميعاً.

القضية الفلسطينية أُلعوبة بيد نصر الله

ممدوح إسماعيل |المصريون | 28-08-2011 02:13
بداية كنت أتمنى أن أكتب مقالى عن العيد والثورة ولكن وجدت خبراً جعلنى أترك كل شىء وأكتب عنه والخبر جاء فى تصريح لزعيم شيعة لبنان حسن نصر الله لوكالة انباء مهر الايرانية حيث ذكر كلمات خطيرة ضآلة كضلال بن سلول فقد قال بكل وقاحة إن إضعاف النظام السورى إضعاف للقضية الفلسطينية
وقال بالنص لوضعفت القيادة السورية لضاعت القضية الفلسطينية ثم يستمر فى استغفاله قائلاً أن القيادة السورية لها فضل فى صيانة القضية الفلسطينية وعدم تصفيتها وكأنه نسى مذابح تل الزعتر التى تم فيها ذبح ثلاثة آلاف فلسطينى بواسطة المليشيات الصليبية بمساعدة السوريين
ويستطرد فى ضلاله ويقول أن بقاء بشار شرط لبقاء القضية الفلسطينية مما يعنى أن استباحة دم الشعب السورى مباح للسفاح لأنه هو الضامن للقضية الفلسطينية
حقاً اذا لم تستحى فقل ماشئت
ويمضى فى غيه وتضليله و يشير الى قادة المقاومة ويقول إنهم يعرفون فضل القيادة السورية على حركات المقاومة بمايعنى تهديد مبطن وإذلال علنى لوجودهم فى سوريا
حقيقة لم أرى وأسمع استغفال وكذب وتضليل ونفاق مثل ماقاله زعيم روافض لبنان فقد ربط بطريقة ضآلة بين القضية الفلسطينية ونظام السفاح بشار
وأعتقد أنه قد حان وقت الحسم فى هذا الخلط الرهيب الذى يعتمده الروافض فى اللعب بالقضية الفلسطينية وإستغلالها
والحسم مطلوب أولاً من قادة المقاومة الفلسطينية المتواجدين فى سوريا الذين استغل النظام السورى حاجتهم الى مكان فوفر لهم المكان مقابل إستغلال القضية الفلسطينية كستار لإستبداده وظلمه لشعبه وسفكه دماء الشعب السورى وسجن الشعب فى سجن كبير تحت زعم القضية الفلسطينية (وفلسطين لن تنصر إلا برجال مسلمين أحرار) وعلى خالد مشعل قائد حماس ورمضان شلح قائد الجهاد الإسلامى ونحسبهم من الرجال الأحرار أن يتحررا من قيود النظام السورى وعلاقتهما بإيران وأن يحسما أمرهما فى سوريا فالسكوت على الظلم تواطؤ والسكوت على اللعب بالقضية الفلسطينية والنفاق بإسمها خطأ كبيرو إستغفال للشعوب المتحمسة لتحرير فلسطين والقدس والأقصى
ومعلوم أن النظام السورى لم يطلق طلقة واحدة منذ حرب 73 على العدو الصهيونى وأنه يستنزف عقل الجماهير والنظم العربية تحت زعم القضية الفلسطينية
فأرجومن قادة المقاومة وقف تزييف الوعى العربى من أبواق الراوفض المستغفلين للشعوب المسلمة
وإنى أحسبكم كنتم مضطرين للبقاء فى سوريا وقت أن حاصركم عملاء اسرائيل فى مصر وتونس وليبيا وغيرهما أما وقد تحررت مصر من أكبر عميل صهيونى فوجب عليكم ترك سوريا التى يحكمها سفاح يقتل شعبه بلاهوادة
أما ما جاء فى تصريح الكذاب حسن نصر الله فأقول له ولمن تبعه من المرتزقة العرب والمصريين من قال أن إضعاف النظام السورى اضعاف للقضية الفلسطينية ؟وهل تنصر فلسطين والأقصى بالنصيريين العلويين وهل يتحرر الأقصى بالروافض لاوالله ماقال الله ذلك فى كتابه حيث قال عز وجل (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) والشيعة الراوفض خانوا الله ورسوله بمعاداة صاحبيه الكريمين ابو بكر وعمر رضى الله عنهما وغيرهما من أصحاب رسول الله بل قاموا بسب أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى( الطيبون للطيبات )وهم طعنوا فى السيدة عائشة رضى الله عنها
والكلام لاينتهى عن خيانتهم فى التاريخ للمسلمين فقد تحالفوا مع التتار والصليبيين
والآن تحالفوا مع الأمريكان فى العراق ضد المسلمين أهل السنة فكيف ينصرهم الله وهم يتحالفون من وراء الستار مع اليهود الصهاينة
وكيف يكون اسقاط السفاح بشار ونظامه إضعاف للقضية الفلسطينية بل هو النصر كل النصر للقضية الفلسطينية أن تتحرر من شوائب المنافقين الذين أضروها والمستبدين والعملاء الظلمة لشعوبهم المحاربين للأبرار الأحرار المحاربين للإسلام
ويبقى أن فلسطين جزء غالى عزيز من أمتنا الإسلامية احتله الصهاينة ولن يحرر إلا على يد عباد الله المسلمين أصحاب العقيدة السليمة وأما الراوفض فهم شوكة فى ظهر الأمة وظهر القضية الفلسطينية لابد من خلعها بموقف حاسم من الفلسطينيين أنفسهم أولاً
وأخيرا ً الراوفض يتخوفون ويقاتلون من أجل عدم سقوط نظام بشار لآن سقوط النظام السورى يكشفهم ويحاصرهم ويقلص من مطامع امبراطوريتهم ومشروعهم الشيعى
وكل مسلم مخلص يعلم أن إسقاط النظام السورى المستبد هو أكبر دعم ونصر للقضية الفلسطينية وأسأل الله أن يسقط قريباً ليلحق بصديقه السفاح الليبى
ممدوح اسماعيل محام وكاتب