2010/12/19

ماذا وراء حضور أردوغان 'مراسم عاشوراء' في تركيا

المختصر / إسماعيل ياشا

شارك رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الخميس الماضي لأول مرة في مراسم "عاشوراء" التي أقيمت في ميدان "حالقالي"، أهم مراكز الشيعة بإسطنبول، وسط أصوات "يا حسين"، ليلقي فيها خطابا حول استشهاد الحسين رضي الله عنه وكربلاء، يحمل في ثناياه كثيرا من أدبيات الشيعة والتودد إليها؛ فإن كان السامع لا يعرف أن المتكلم رئيس سني، يظن أنه أحد أصحاب العمائم السوداء.

وذكر ـ على سبيل المثال ـ أن الملائكة في السماء تبكي على الحسين رضي الله عنه منذ استشهاده، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن لم يركبها هلك"، وأنه لا فضل لـ"سني" على "جعفري" ولا لـ"جعفري" على "سني"!

حضور أردوغان مراسم "عاشوراء" وخطابه ذو الطابع الشيعي كان مفاجئا للذين توقعوا من أردوغان أن يسهم في كبح التمدد الشيعي في المنطقة، فضلا عن أن يتحول خطابه إلى دعامة قوية للدعاية الشيعية، حيث لن تتردد فضائياتها استغلال هذه المناسبة في الترويج الطائفي.

مشاركة أردوغان المفاجئة في احتفال الشيعة بـ"عاشوراء" أكدت من جديد وجود صراع الهوية داخل الحزب الحاكم بين التيارات المختلفة، وأظهرت علامات استفهام كثيرة حول مستقبل حزب أردوغان وعلاقاته مع التوجهات الإسلامية السنية.

هناك جماعات صوفية مستاءة من تكثيف دعاة الشيعة أنشطتهم في تركيا في عهد حزب العدالة والتنمية، واستباحة البلد من قبل أجهزة الدعاية الشيعية، دون أن يتصدى لها أحد. وبدأت تلك الجماعات تبتعد عن الحزب الحاكم، بعد أن استطاع هذا الأخير ـ وإلى وقت قريب ـ أن يجمع كل الإسلاميين تقريبا في مواجهة القوى العلمانية.

ما الذي دفع أردوغان إلى المشاركة في الاحتفال الشيعي؟ لكي نفهم جواب هذا السؤال، علينا أن نصحح أولا الخطأ الذي جعل الكثير يظن أن الرجل، وريث العثمانيين، حامل راية أهل السنة كأجداده. والصحيح أن أردوغان لا ينطلق من العقائد، بل من المصالح القومية البحتة، لا فرق لديه بين من يترضى على الصحابة ومن يلعن أبا بكر وعمر ويتهم أم المؤمنين بالزنا، كما أكد هو نفسه في خطابه، ولعله أراد بهذه المناسبة أن يحتضن المواطنين الشيعة حتى لا يتركهم فريسة لإيران.

ولكن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن للشيعة أن يتخلوا بفعل هذه المناورات عن انتمائهم لمراجعهم خارج الحدود، ويقدمون انتماءهم للوطن؟، وهل التنازلات التي يقدمها كثير من زعماء السنة، تحظى بالاعتراف من الطرف الشيعي، أم أن العملية ذات بعد واحد؟

ومما شجع أردوغان على الظهور في مناسبة شيعية، شعوره بأنه في مأمن من انتقاد السنة، لأن الصحف العلمانية لا تعنيها الاختلافات المذهبية، وأما الصحف "الإسلامية" المقربة من الحكومةـ فلا شك أنها ستصفق لأردوغان مهما قال وفعل.

وهناك قضية مهمة للغاية يغفل عنها الكثير حتى الآن في دراسة وتقييم حزب العدالة والتنمية، وهي مسألة وجود عناصر نشأت في المدرسة الخمينية تغلغلت داخل صفوف الحزب الحاكم. ولا شك أن المدرسة الخمينية خرجت عددا كبيرا من الكتاب والمثقفين في تركيا منذ الثورة، ومعظم هؤلاء ينشطون في الساحات السياسية والثقافية والإعلامية. ولابد من دراسة ثقل هؤلاء في حزب العدالة والتنمية وقوتهم ومدى تأثيرهم في رسم سياسات الحزب الحاكم، وتوجيه رئيس الوزراء التركي إلى ما يريدون، لعل هذا يمكننا من معرفة هوية حزب أردوغان وألوانه والقوى المؤثرة في تحديد مسيرته.

2010/12/02

صمود الإبطال كسر شوكة الملالي

الملف نت 25-ذوالحجة-1431هـ /1-ديسمبر-2010م
زينب أمين السامرائي
صمود وبطولات سكان اشرف أضعفت جبروت أعظم دولة في القمع والترهيب مارست حكومة المالكي أبشع أنواع التعذيب بحق سكان اشرف بهدف تنفيذ الأجندات الإيرانية الرامية لتصفية اشرف بأي ثمن بغية تخليص نظام إيران من خصومهم في الأراضي العراقية ولكي يغطوا على أعمالهم الإجرامية بحق الشعب العراقي الذي ذاق الأمرين من نظام طهران وعملائهم المتواجدين على رأس السلطة وتعرض سكان اشرف لممارسات ومضايقات غير إنسانية من قبل لجنة قمع اشرف وعملاء المخابرات الإيرانية المتواجدين عند مداخل اشرف .
فاليوم المعركة لم تعد معركة سكان اشرف فقط وإنما أصبحت قضية سكان اشرف من اهتمامات جميع دول العالم التي تؤمن بالديمقراطية والتعددية فلقد أصدر البرلمان الأوروبي قراره لحماية سكان مخيم اشرف حيث يقيم 3500 شخص من عناصر مجاهدي خلق المعارضة بينهم 1000 امرأة وهم جميعًا محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة كما أكد نواب في البرلمان الأوربي من الكتل البرلمانية المختلفة وبينوا في تصريحات صحفية عن استيائهم البالغ إزاء المآسي التي يتعرض لها سكان اشرف وحملوا الحكومة العراقية مسؤولية ما يتعرض له مواطنو اشرف.
وكذلك النظام الإيراني الخبيث الملعون في الدنيا قبل الآخرة يجب محاسبتهم لما اقترفوا من جرائم وبينوا لجميع الأطراف المعنية بشأن أشرف أن هذه الرسالة هي من قبل البرلمان الأوربي برمته الذي اهتم وما زال يهتم بموضوع أشرف ويراقب أوضاعهم عن كثب وبين النائب الأول من مجموعة الاشتراكيين في البرلمان الأوربي وبما أن الظروف التي يعيشها أشرف مقرف ومقزز والمجتمع الدولي يراقب عن كثب ما يحصل أطراف أشرف.
وإذا كان هناك نية للهجوم والشراسة ومزيد من الأعمال الإجرامية فسيكونون يقظين ومنتبهين ويراقبون الوضع وغالبية أعضاء البرلمان معهم ويدعمون هدفهم وقضيتهم الوطنية الرامية لتخليص الشعب الإيراني من طغمة الملالي وأكدوا على مراقبة الوضع عن كثب وسنتدخل فور حدوث أي انتهاك لحقوق الإنسان ودعا نواب الاتحاد الأوربي وزيرة خارجية الاتحاد إلى حث الأمم المتحدة لتقديم حماية عاجلة لمخيم اشرف في العراق الذي يخضع لحصار قاس تفرضه السلطات العراقية وطالبوا في الوقت نفسه الحكومة العراقية والنظام الإيراني بالانسحاب كون عملهم يمثل انتهاكاً جائرًا وظالمًا لحقوق الإنسان ومن خلال هذا البيان والقرار العام أصدروا جدول أعمال يجب تطبيقه وأوضحوا أنهم يكنون احترامًا لشجاعة سكان اشرف ومقاومتهم وصمودهم وأعربوا أن الحصار غير شرعي ومخالف للقوانين الدولية فيجب رفعه مطالبين أمريكا كونها مازالت تتحمل المسؤولية تجاه سلامة سكان أشرف بتوفير الحماية اللازمة لهم وعليهم اتخاذ قرار شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة أمريكا للمنظمات الإرهابية .
وإذا أرادت الحكومة العراقية أن تكون عضوة محترمة في المجتمع الدولي فعليها أن توقف أعمالها بحق سكان المخيم مثل الحصار المفروض على أشرف ومنع دخول الدواء والغذاء مبينين أن كل من يعيش على أرض العراق بحاجة للحماية وجدير بمراعاة حقوقه القانونية وان مصداقية الحكومة الجديدة تعتمد على تعاملها مع أشرف فهل تتبع وتمتثل لقرار البرلمان الأوربي ذلك القرار الذي يبين بوضوح ما هو المطلوب من المسؤولين العراقيين فإن حقوق الإنسان موضوع دولي ومهم للغاية وعندما ننظر للوضع في أشرف حيث يقيم أكثر من ثلاثة آلاف شخص ألف منهم من النساء فلهذا يوجب علينا أن نحميهم رغم كون سكان اشرف يواصلون نضالهم بقوة وآمل لحين رفع الحصار الجائر عنهم.

بيان رقم (739) المتعلق بما كشفه موقع ويكلكس



2010/12/01

رسائل مهتدية إيرانية للشيخ البلوشي

والدي العزيز السيد ملازاده ( أبي منتصر البلوشي)
السلام عليكم
عقب زلزال مدينة ( بم )الکثير من الناس فقدوا عائلاتهم و أصبحوا بلا مأوى .أنا بقيت حية ولكنني فقدت جميع أفراد عائلتي .كنت مصابة بجروح ولكن شفيت بعد فترة من العلاج . في ذلك الوقت كان عمري 19 عاما.. بعدها أخذوني أنا كباقي البنات اللاتي فقدن عائلاتهن ولم يكن لديهن من يعيلهن إلى مدينه كرمان . عند وصولنا إلي هناک أسكنونا في مبنى کانت تسکن فيه مجموعة من البنات . هناك دخل علينا شيخ معمم و معه شخص آخر قوي البنية وسلم علينا ثم قال لنا لا تقلقوا انتن جميعا في كفالة إمام الزمان و نحن مسئولون عنكم ولكي نبرأ ذمتنا أمام الله سنقوم بحمايتكن و الحفاظ عليكن . ثم أختار من بيننا سبعة من البنات جميلات وللأسف كنت أنا من بينهن. هذين الرجلين الغير محترمين أخذونا إلى خارج المدينة و هناك أسكنونا في مزرعة كبيرة. الشيخ المعمم أتي إلينا و قال بوقاحة تامة: نحن مأمورون من قبل إمام الزمان (المهدي الغائب) لكي نجامعكن و ننجب منكن جنودا مجهولين للإمام
والدي العزيز السيد ملازادة : أني أخجل من نفسي و أنا أحكي لك وللمستمعين هذه الواقعة المأساوية . أولئك الناس مارسوا معنا هذه الأعمال الشيطانية و حملنا منهم .
وعندما كنا نحزن وننزعج من أفعالهم ونتذكر الأيام التي كنا فيها في المدارس و كنا مع عائلاتنا كانوا يعدوننا بالجنة و أن إمام الزمان راض عنا و أنه سيفتح لنا أبواب الجنة ألاثني عشر يوم القيامة . و نحن كنا نهدأ بسماع ذلك و يخف من قلقنا و حزننا . و أما عن الصلاة فإنهم قالوا لنا أن نصلي متجهين إلي كربلاء و قالوا لنا بأن أجر الصلاة نحو كربلاء أكثر بعشرة أضعاف و الشيخ الإبليس (المعمم ) كان أيضا يصلي متجها إلى كربلاء .
كان الحال على هذا الأمر إلى أن أنجبنا أطفالنا (جنود إمام الزمان) و بعد إتمام حولين من الرضاعة كانوا يأخذون الذكور وكان طفلي التعيس منهم .
وكطبيعة أي أم لم أكن أتحمل بأن أفارق ابني.
و يوما بعد يوم كنت أري مصيري أصبح مظلما أكثر فأكثر إلى أن فكرت في طريقة للهروب و هربت إلى إحدى المدن الكبيرة في إيران . اضطررت للعمل في احدي الفنادق في أعمال التنظيف والدعارة الطوعية .
والآن وبعد مرور عدة سنوات بفضل الله تعرفت على برنامجكم من خلال مشاهدتي للتلفاز من غرفتي الصغيرة في الفندق. الآن بدأت أحس بالندم و الذنب و التعاسة .
يا والدي العزيز: برنامجكم ترك أثرا في قلبي و ذهني و يوما بعد يوم أصبح أقوي و ويزيد من إيماني و شجاعتي ولكي يطمئن قلبي أكثر فأنا اكرر الشهادتين { أشهد أن لا اله إلا الله و اشهد أن محمدا رسول الله } كل يوم لكي أمحو آثار خطاياي و جهلي السابق بتكرار هذه الكلمات.
يا والدي العزيز: ادعوا لي لكي أعيش حياة محترمة و عفيفة و أفهم الحقائق المخفية
ادعوا لي لكي أتزوج و أنجب من حلال . ادعوا لي لكي أعود الي دياري
أبي العزيز : ان مدينتي و مدينتكم زاهدان يقعان بجوار بعض . أرجوك أن تدعوا لكل جيرانك لكي يجدوا طريق الحق و الحقيقة و ينجوا من الشر و التعاسة التي تسبب بها المعممون.
تعيسة الامس و سعيد ةاليوم
زهرا
--------------
رسالة زهرا بعد أن من الله عليها بزوج صالح
بسم الله الرحمن الرحيم
والدي العزيز السيد ملا زاده
السلام عليكم
أنا زهرا التي نقلت إليك مأساتي بعد وقوع زلزال مدينة بم
والدي العزيز : بفضل الله تعالى ثم دعائكم أنتم والمستمعين تعرفت على شاب أفغاني يعمل بجانب الفندق في خياطة الأحذية إنه شاب ملتزم و يصلي الصلوات في وقتها. تعرفت على هذا الشاب عندما ذهبت إليه لكي يخيط لي حذائي و عندما سألته عن حياته كانت حياته مليئة بالهموم و المشاكل كان قد فقد أباه في الحرب مع الاتحاد السوفيتي وأنا أيضا بدأت أقص له قصتي المأساوية و قلت له بأن الآن و بفضل رب العالمين ثم برامج الدكتور ملا زاده وجدت طريقي بعد أن كنت في طريق مسدود .
وكان مشيئة رب العالمين بأن ينشأ بيننا مودة وأنا انتهزت الفرصة و طلبت منه بأن يتزوجني و هو أيضا وافق علي ذلك و قال لي : أنا شاب فقير و لقد سئمت العيش في إيران و أريد أن أبحث عن مستقبلي في بلدي أفغانستان وأنا رددت عليه و قلت أنا أحببت التزامك و إيمانك بالله و لا يهمني المكان وفي أصعب الحالات أنا مستعدة للعيش معك .
وتم الاتفاق بيني و بينه بحمد الله و ذهبنا خفية لعقد القران إلي أحد عمال البناء الأفغان و الذي كان شخصا متدينا و كان يلبس العمامة . و عين مهري بمبلغ قدره مأتي ألف تومان إيراني ( ما يعادل تقريبا 200 دولار ) .. و اشتريت بقسم من هذا المبلغ زوج من الأقراط و ادخرت الباقي و استخدمت مبلغا منه لطباعة كتاب التفسير _ تابشي از قرآن – (كتاب تفسير بلغة الفارسية للشيخ العلامة ابوالفضل البرقعي) وأقرأ منه كل ليلة.
والدي العزيز : قررنا أن نسافر إلي ولاية كندهار في أفغانستان . و أعتذر منك فربما لم أستطع التواصل معك مجددا لقلة الإمكانات ولكني سأدعو لك بالخير دائما و أنتم أيضا ادعوا لي بالخير .
والدي العزيز : أرجوا منك أن تواصل برامجك لأن هناك الكثير من الناس مثلي أضاعوا الطريق و يعيشون في حالات صعبة .
والدي العزيز: أنا أدعوا و أرجو منك و المستمعين أن يقولوا آمين .
اللهم أحفظ الدكتور ملا زاده ووفقه في أن يوصل كلمة الدين إلى من لا دين له و إلى كل ضال و جاهل و تعيس لكي يعرفوك و يعبدوك. إذا سكت مثل هذه الأصوات فلا يبقي إيران مكانا لعبادتك
إن جيوش المعممين و الشياطين قد وقعوا في أموالنا وديننا و أعراضنا اللهم أيقظ الناس لكي يفيقوا و يروا و يسمعوا ما يحصل.
اللهم إن المعممين الأنجاس يريدون أن يصدونا و يبعدونا عن عبادتك اللهم فقربنا إليك
اللهم أحسن عاقبتي و خاتمتي في ديار الغربة في أفغانستان
أراكم يوم القيامة و إن شاء الله في الجنة
-----------------------
رد الشيخ أبي منتصر البلوشي للفتاة المهتدية
السلام عليكم ورحمة الله
يا ابنتي هل سمعتي ردي على رسالتك في البرنامج ؟
قرأت رسالتك في يومين متتاليين بناء علي طلب المستمعين ولقد أحدث ضجة كبيرة و أبكت الجميع و لدرجة أن اثنين من الأشخاص الذين خرجوا من التشيع و أصبحوا من أهل السنة كانوا مستعدين بأن يتزوجوا منك و لكن قدرك كان في المكان الذي ذهبت إليه فمبارك عليك . و لا أدري لماذا أبكتني رسالتك كثيرا لدرجة أني و لأول مرة في حياتي أتأثر هذا التأثير وأمرض من شدة الحزن بعد قراءة رسالة.
أبارك لكي و للشاب الأفغاني