tag:blogger.com,1999:blog-18487933303720294382024-02-07T08:18:00.843+02:00الروافضمدونة علمية تفضح العقيدة الباطنية الخبيثة للشيعة الروافض وزحفهم الأسود على عالمنا الإسلاميabonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.comBlogger241125tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-85259799271140028172014-10-15T10:23:00.003+02:002020-10-12T18:16:04.931+02:00من جديد ... الرافضة يسيئون في موسم الحج<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="RTL" style="font-size: 15px; font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
شأنها
شأن الفرق الضالة والمنحرفة عن الإسلام الصحيح , لم تكتف الرافضة في طهران
بمخالفة عقائد أهل السنة والجماعة ومجاهرتهم بالباطل الذي يزعمونه , بل
راحوا يحاولون التشويش على مقدسات المسلمين وشعائرهم في كل مناسبة ,
منتهزين فرصة موسم الحج وكثرة الزحام للترويج لأفكارهم الباطلة وأوهامهم
المنحرفة.</div>
<div dir="RTL" style="font-size: 15px; font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
لم
تتوقف محاولات الرافضة لتشويه صورةموسم الحج في كل عام مؤخرا , فمرة
يحاولون الجهر بشعاراتهم الطائفية أثناء الطواف أو السعي , وتارة يثيرون
الأزمات والمشاكل في موسم الحج من خلال محاولات الترويج لمذهبهم المنحرف ,
وأخيرا حاولوا هذا العام بيع ونشر مصحف محرف أثناء موسم الحج , إلا أن
السلطات السعودية كانت لهم بالمرصاد.</div>
<div dir="RTL" style="font-size: 15px; font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
فقد
رصدت في مكة المكرمة والمشاعرالمقدسة مصاحف قرآنية محرفة وزعها حجاج من
الجنسية الإيرانية , وأكد لـ"الاقتصادية" مسؤول في الشؤون الإسلامية
والأوقاف، أنه تم رصد توزيع مصاحف محرفة قادمة من إيران خلال موسم حج هذا
العام، متوقعا أن يكون خلف ذلك مؤسسات وتنظيمات تهدف إلى تشويه سمعة
السعودية عند المسلمين بمثل هذه الأفعال.</div>
<div dir="RTL" style="font-size: 15px; font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
وأوضح
صالح الدسيماني مدير عام الشؤونالإسلامية والأوقاف في منطقة مكة المكرمة :
أنه من خلال المتابعة في موسم الحج، وجد بعض الأشخاص يقومون ببيع مصاحف
بمبالغ زهيدة جدا وبأشكال زخرفية جميلة، مبيناً أنه بعد تفتيشها وجد أنها
ناقصة ومحرفة، مشيرا إلى أن المصاحف قادمة من دولة إيران مع بعض حجاجها.</div>
<div dir="RTL" style="font-size: 15px; font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
وقال
الدسيماني: إن المصاحف المحرفة لمتكن بأعداد كبيرة وتم السيطرة على ذلك في
أسرع وقت وسحب جميع تلك المصاحف من الحجاج والمحال التي تقوم ببيعها، وتم
التأكد من قدومها من دولة إيران.</div>
<div dir="RTL" style="font-size: 15px; font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
ورأى
مدير عام الشؤون الإسلاميةوالأوقاف في منطقة مكة المكرمة أن الهدف من نشر
هذه المصاحف ، يعود إلى محاولة ترويج من جاءت عن طريقه ومن يقف خلف توزيعها
أن المصاحف التي توجد في السعودية ناقصة ومحرفة ، وهم حاقدون على تولّي
السعودية توزيع القرآن الكريم ومعانيه على المسلمين في مختلف البقاع ، ولن
يزيد الأمر المسلمين إلا قوة وتمسكا بالمصحف الشريف الصحيح المطبوع في مجمع
الملك فهد في المدينة المنورة بكل لغات العالم.</div>
<div dir="RTL" style="font-size: 15px; font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
ومن
المعلوم أن الرافضة لا يعترفون بالقرآن الذي يؤمن به المسلمون من أهل السنة
والجماعة في كل أنحاء العالم , بل يعتقدون أن القرآن الكريم الموجود بين
أيدي المسلمين اليوم ليس هو القرآن الذي أنزله الله تعالى على محمد صلى
الله عليه وسلم , وإنما وقع فيه التحريف والتغيير على أيدي الصحابة الكرام
حسب زعمهم , مدعين أن الصحابة حذفوا من القرآن آيات نزلت في فضائل آل البيت
, وآيات نزلت في مثالب الصحابة , وآيات أخرى كثيرة حذفوها حتى لم يبق من
القرآن إلا نحو ثلثه أو أقل كمايعتقدون.</div>
<div dir="RTL" style="font-size: 15px; font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
ويزعم
الرافضة أن القرآن الكامل الذيأنزله الله تعالى والسالم من التحريف والنقص
المذكور سابقا, هو الذي جمعه علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وهو موجود
عند إمامهم الغائب في السرداب , وهو الإمام الثاني عشر من أئمتهم الاثني
عشر محمد بن الحسن العسكري , وهذه العقيدة يقول بها جميع علماء الشيعة
المتقدمون منهم والمتأخرون لم يخرج عنها إلا القليل النادر , وقد حصرهم
إمامهم الطبرسي في كتابه : (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)
بأربعة أشخاص فقط.</div>
<div dir="RTL" style="font-size: 15px; font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
وقد
أورد الكليني في كتابه "أصولالكافي" رواية تشير إلى ما سبق , فقد روى
بسنده في باب : ( أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام وأنهم
يعلمون علمه كله) عن جابر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (ما
ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب , وما جمعه وحفظه
كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة منبعده)
1/228</div>
<div dir="RTL" style="font-size: 15px; font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
إنها
إذن محاولة جديدة للرافضة لتشويهوتحريف القرآن الكريم الذي بين أيدي
المسلمين , تمهيدا لإظهار قرآنهم المزعوم ونشره في العالم الإسلامي , ولكن
فات هؤلاء أن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله تعالى إلى يوم الدين , قال
تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّالَهُ لَحَافِظُونَ}
الحجر/9</div>
<div dir="RTL" style="font-size: 15px; font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
المصدر : مركز التأصيل للدراسات والبحوث</div>
<div dir="RTL" style="font-size: 15px; font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
http://www.alqadisiyya3.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1804%3A2014-10-14-23-32-59&catid=163 </div>
</div>
abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-8131287939402733382014-09-14T17:59:00.000+03:002014-09-14T17:59:02.058+03:00ﺣﺮﺭ ﻋﻘﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﻏﻮﺍﻧﺘﻨﺎﻣﻮ.<br /> ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ.<br /> ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ.<br /> ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺑﺪﻭﻥ ﻃﻴﺎﺭ ﺍﻷﻣﺮﻛﻴﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﻻ ﺗﻘﺼﻒ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ.<br /> ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺼﺮ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ.<br /> ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺄﻱ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭ...ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺳﻤﺢ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻗﻮة ﻋﻈﻤﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ.<br /> لماذا يسمح للشيعة بالامتداد في افريقيا وتمنع الجمعيات الخيرية السنية.<br /> قف وتأمل!!!!<br /> يقول الدكتور مجدي الربعي المتخصص في التاريخ :<br />
لقد قضيت مع الشيعة عشر سنوات من عمري ...أدرس تاريخهم وأنقب عن آثارهم
وكبار رجالهم ....وصراعهم مع أهل السنة والجماعة ...وذلك خلال رحلتي
العلمية التى حصلت فيها على درجتي الماجستير والدكتوراه فى تاريخ الشيعة
...تحديداً فى العراق وإيران ....ووقفت ملياً أمام الشيعة الباطنية التى
استحلت دماء المسلمين ...ونشرت التشيع بالحديد والنار ..حتى تمكنوا من
إكراه الشعب الإيرانى على اعتناق التشيع ...وأرغموا الملايين من أهل السنة
والجماعة على الدخول فى مذهب الشيعة حتى أحصى المؤرخون عدد من قتلتهم
الدولة الصفوية من المسلمين السنة بمليون نفس ذبحوا بالسيف على يد الروافض
فتحولت إيران من إيران السنية إلى إيران المجوسية الرافضية ....</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> بل
وصل بها الأمر فى أحرج فترات التاريخ إلى التحالف مع اليهود والنصارى ضد
أهل السنة والجماعة ....الأمر الذى أوقف فتوحات العثمانيين فى أوروبا بعد
أن فتحوا شرق أوروبا ...ثم تمكنوا من الدخول فى قلب أوروبا وتمكنوا من حصار
فيينا ....لكن ضربات الصفويين من الخلف أجبرت العثمانيين على فك الحصار عن
فيينا ....والعودة ثانية لبلاد الشرق ...ليضيع حلم فتح أوروبا ...ودخول
شعوبها فى الإسلام ....الأمر الذى دفع أحد كبار مؤرخي الغرب لأن يقول :
لولا خيانة الصفويين الشيعة للخلافة العثمانية , وضربها من الخلف
...لاستولى العثمانييون على أوروبا كلها , ولتحولت أوروبا إلى قارة
إسلامية.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> ومن الحوادث التى وقفت أمامها طويلاً وأنا لا أكاد أصدق أن
إنساناً ممكن أن يفعلها فضلاً عن كونه يدَّعي الإسلام ....ما فعله الشيعة
القرامطة (إحدى فرق الباطنية) ببيت الله الحرام سنة 317 من الهجرة ...يوم
التروية حيث هجموا على الحجاج فقتلوا منهم أكثر من ثلاثين ألف نفس
...وهدموا قبة زمزم ....وخلعوا باب الكعبة ....وأزالوا كسوتها ....وذبحوا
كل من تعلق من الحجاج بأستار الكعبة ...ودفنوا المسلمين القتلى فى بئر زمزم
.....ثم قلعوا الحجر الأسود من مكانه وأخذوه إلى ديارهم .....!...</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">
عندها تيقنت حقيقة قول شيخ الإسلام ابن تيمية عن الشيعة الباطنية أنهم أشد
كفرًا من اليهود والنصارى ....وأن قتالهم أوجب من قتال الكفار لأنهم فى حكم
المرتدين ....</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> واليوم وبعد مارأيناه فى سوريا من عبادة الأسد
.....وقتل وذبح لأهل السنة فى سلسلة من المذابح التى ما قام بها اليهود ولا
التتار....وهدم المساجد وتدنيسها ... أيقنت أن بشار الأسد وشيعته النصيرية
(العلوية) من نسل هؤلاء الباطنية والقرامطة ....وصدق قول ربي " ذريةً
بعضها من بعض" ....وكأن التاريخ يعيد نفسه !!!!!</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> كتبه ...د/مجدى الربعى<br /> دكتور متخصص في التاريخ</span></div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-82970977766157646282014-06-25T18:19:00.001+03:002014-06-25T18:19:17.022+03:00المغفلون في صفوفنا ركيزة تفوق إيران وإسرائيل<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<span style="font-size: large;"> <span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px; text-align: justify;">نعم،
هذه هي الحقيقة! نظام الملالي في طهران يستمد قسما كبيرا من قوته في
بلادنا من المغفلين الذين في صفوفنا، وهؤلاء المغفلون ليسوا من العامة
والسذج فحسب، بل الأخطر والمهم المغفلون من الساسة والإعلاميين والمثقفين
والإسلاميين والعلمانيين، وطبعاً هناك شريحة أخرى من هؤلاء وهم العملاء
والخونة لإيران، وهؤلاء كما قالت العرب "فالج لا تعالج"، فلا أمل فيهم ولا
رجاء.</span></span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">أما
المغفلون والماضون في دعم وتأييد إيران وسياساتها فدوافعهم الطيبة
والكارثية متنوعة، وإيران تعرف أن ولاءهم غير مضمون، لكنها تقبل منهم ذلك،
فهي "تريد عنباً لا مقاتلة الناطور"، وهو ما يتحقق لها.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">بعض
الساسة المغفلين عندنا يتوهم أن إيران يمكن الوصول معها إلى تفاهم على
المصالح وقسمة المكاسب أو النفوذ في المنطقة، وخاصة حين يتصدر المشهدَ
ملالي لطفاء مبتسمون مثل رفسنجاني وخاتمي وروحاني، بخلاف المتزمتين
والمتعصبين كنجاد.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">ولذلك
نجد دعوات للحوار والتفاهم وتقاسم النفوذ والأدوار، وخاصة أن أمريكا
والغرب على وشك عقد صفقة مع إيران، فلماذا لا نجرب نحن أيضا عقد صفقة معها؟
قد يبدو هذا منطقياً، لكن إذا كانت إيران تفاوض القوى الدولية من سنوات
طويلة دون الوصول لنتيجة واضحة، وطيلة تلك السنوات إيران تتقدم وتتوسع على
غرار الإستراتيجية الإسرائيلية في التفاوض، فكلما قاربت المفاوضات على
الوصول لنتيجة، تكون المعطيات الإيرانية والإسرائيلية على الأرض قد
تجاوزتها وتعدّتها، مما يرجع المفاوضات لنقطة الصفر في كل مرة.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">فهل
يمكن للدول العربية الوصول لنتيجة مع إيران! خاصة وأن إيران تستفرد بها
دولة دولة، وفي مفاوضات غير معلنة، ولا تكل إيران ولا تمل من دعوة العرب
للتحاور بهذه الطريقة الخبيثة، فإذا كانت القوى الدولية مجتمعة لم تفلح في
منازلة الخبث الإيراني، فكيف بدول عربية متفرقة؟ وهكذا تمضي إيران تشتت
الصف العربي وتمزقه، مما يدفعها للأمام، وأكبر دليل على ذلك، حال أصدقاء
سوريا من العرب، فقد نجحت إيران في تفريق صفهم بنزاعات على الحدود وعلى
ملفات إقليمية، وإشغالهم في قضايا وتحدّيات محلية، مما أضعف دعم الثورة
السورية، وجعل ظهرها مكشوفاً لا قوة يستند إليها. </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">أما
الإعلاميون والمثقفون المغفلون فإيران تسوق عليهم خطاباً أيديولوجياً
محملا بشعارات العداء للسياسات الغربية والإسرائيلية، وهؤلاء تدغدغهم هذه
الخطابات وتستهويهم لإخلاصهم للعروبة وفلسطين، فيتقبلونها مع اعتراضهم على
مواقف إيران وطائفيتها، لكنهم يقومون بعملية فصل بين إيران في العراق
وسوريا واليمن ولبنان والبحرين، وبين إيران وإسرائيل، ويصرحون: طالما أن
إيران ضد إسرائيل – طبعاً بالشعارات فقط – فنحن مع إيران!</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">ويروْن
أن التصدي للعدوان الإيراني يضعف من العداء العربي لإسرائيل! وهؤلاء
المثقفون والإعلاميون حالهم كحال الأنظمة العربية التي احتضنت الاستبداد
والفساد وحاربت الحريات والديمقراطية والشفافية بحجة الصراع مع إسرائيل،
وفي الحقيقة لا هي صارعت إسرائيل ولا أصلحت نفسها، وهؤلاء لا يحاربون
إسرائيل ولا يحافظون على ما تبقى من دول العرب!</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">والعجيب
أنهم يقولون إن صد العدوان الإيراني يشعل الحالة الطائفية لمصلحة إسرائيل،
وإيران تستغل ذلك لمواصلة العدوان بأمان لأن هناك من يعطل جرس الإنذار
واستدعاء الإطفاء، وهكذا تقوم إيران بإلهاء العرب في قضايا طائفية متجددة
تصرف الجهد عن إسرائيل، ويقوم المغفلون بتعطيل مقاومة العدوان، حتى نصل
للصراع مع إسرائيل ولا نجد قوة نعتمد عليها، وإلا من دمر الجيش العراقي؟
أليست إيران، ومن يدمر الجيش السوري في حرب مع شعبه بكل الأسلحة التى لم
تتحرك يوماً للدفاع عن العاصمة دمشق ضد ضربات سلاح الجو الإسرائيلي؟ أليست
إيران.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">وفوق هذا يرون الصفقات والمفاوضات الإيرانية الأمريكية تكرر، ولا يزالون يعتقدون أن إيران عدو حقيقي لإسرائيل وأمريكا!!</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">أما
الإسلاميون المغفلون، فهم يظنون أنهم خارقو الذكاء بحيث يمكنهم التلاعب
بالورقة الإيرانية مع إيران بحيث يكسبون دعمها لصالحهم في الصراع مع
إسرائيل أو الأنظمة، وللأسف أنهم يعيشون في وهمٍ كبير، فإيران ليست جمعية
خيرية ولا تدعم الإسلاميين لسواد عيونهم، وإنما لما تحققه من مصالح لها في
اختراق المجتمعات السنية، وقد رأينا إيران وحزب الله يتفرجان على غزة وهي
تُقصف في 2008، وإيران لم تتورع عن الغدر بالإسلاميين في مصر وسوريا ولبنان
وغيرها، بل لم تتورع من دعم الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، ولم تتورع من
ضرب الثورة السورية، وها هي إيران وحزب الله يقتلان الشعب الفلسطيني في
سوريا وهما يرفعان شعارات تحرير فلسطين ونصرة المستضعفين، ثم نجدهما أجرما
بحق الفلسطينيين في العراق وسوريا بأبشع مما فعلت إسرائيل.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">إن
بقاء هذه النخب المغفلة والساذجة تمارس هذا الدور الخبيث في تمرير
المخططات الإيرانية أو التبرير لها أو تعطيل جهود فضح عدوانها، لهو من أكبر
أسباب تمادي إيران في غيّها وعدوانها، وهو ما قد يمتد للشارع العربي
والإسلامي الذي نبذ إيران ووكلاءها بسبب فضائحهم في سوريا وطائفيتهم في
العراق وما تبثه قنواتهم وفضائياتهم من اعتداء على المقدسات الإسلامية
والأحكام الشرعية.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">ولكن
جهود هؤلاء المغفلين مع سياسات الإعلام الرسمي العلماني المرتكز على تلهية
الجماهير بالشهوات وتخديره بالراقصات والفنانين، بحجة محاربة التطرف
والإرهاب، ستكون نتائجها كارثية على الدول العربية.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">إذ
في الوقت الذي يقوم فيه الإعلام الإيراني بتبني خطاب تحريضي عاطفي حماسي
مخادع، يجذب المخلصين المغفلين، ليصنع منهم جواسيس وعملاء وخدما له، يقوم
الإعلام الرسمي بتفريغ الساحة أمامه بصناعة جيل تافه لا قيم له ولا أخلاق،
جيل تائه لا قضية له ولا فكر يحمله، ويكمل الدائرة النخب المغفلة التي
تستجلب الذئب لبيتها وتظنه الحارس لها والحامي.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">وطالما
بقيت هذه الدائرة السيئة قائمة فلا تتوقع أن تجد وحدة وطنية، أو نهضة
اقتصادية، أو جيلا صاعدا، أو تقدما في نصرة الأقصى، أو قوة تتراكم، بل ستجد
صراعات محلية وفوضى دائمة، وجيلا تائها، واقتصادا منهارا، وتمددا
إسرائيليا، وضعفا وتفتتا متواصلا.</span></span></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">--------------</span></span></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 21.4667px;">
</span></span></div>
<div class="more_info_right">
<div class="info_right_date">
<span style="font-size: large;">
السبت, 21 حزيران/يونيو 2014 </span></div>
<div class="info_right_author">
<span style="font-size: large;">
موقع الراصد </span></div>
</div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
</div>
abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-21171862954171867632014-06-25T18:05:00.003+03:002014-06-25T18:05:46.757+03:00معركة الخلاص السني في العراق<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">الأخبار طيبة، والنفوس مستبشرة، والآمال في انتعاش. وصفحة سوداء طويت من واقع السنة، لتنتقل فتكون واقع الشيعة في العراق. </span></span>
</div>
<div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">لقد انتهت مرحلة وبدأت مرحلة. </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify;">
<br /></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">ميدان المعركة حتى الآن</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">المعركة في تقدم مستمر لصالحنا، والانتصارات تتلاحق. </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">على
أن هذا لا يلزم منه أن لا تكون بعض المعارك لصالح العدو؛ فالحرب تجري على
مساحة واسعة جداً، وضد جيش وقوى أمنية وشرطة بمئات الآلاف مدججة بالسلاح،
يسندهم عملاء السنة وهم كثر ويمثلون الجانب الأكثر إصراراً ومطاولة. هذا
وصفحاتها عديدة، فليس من طبيعة الحروب أن لا تخسر الجهة المنتصرة بعض
معاركها. هل تعلم أن مساحة من الأرض تعادل مساحة الأردن حررها مقاتلونا
خلال بضعة أيام! وإذا أضفنا إليها تلك التي سيطروا عليها منذ انطلاقة الحرب
قبل حوالي ستة أشهر، تكون المساحة الكلية للأرض التي أصبحت تحت نفوذ السنة
حتى الآن أكبر من مساحة سوريا بأجمعها! بصرف النظر عن الجيوب التي تنتثر
هنا وهناك فيها والتي ما زال بعضها بيد العدو الذي ترتخي قبضته عنها يوماً
بعد يوم.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">يمكن توصيف المعركة في هذه المرحلة بأنها معارك تطهير الجيوب، وإعادة التنظيم والتعبئة تهيؤاً لمعركة بغداد إن شاء الله. </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify;">
<br /></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">اليوم هو يوم الانتصارات</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">أمس
تحررت بلدات عانة وراوة والقائم غربي الأنبار، وأصبح منفذ القائم الحدودي
بيد السنة. وانفتح الحد بين مدينة البو كمال السورية ومدينة القائم (حصيبة)
العراقية، وصار أهالي المدينتين، وهم من قبائل واحدة، يزور بعضهم بعضاً
تغمرهم الأفراح، كأنهم في عرس، ينثرون الحلوى ويطلقون نيران البهجة. ويزود
السوريون إخوانهم العراقيين بالبنزين.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">اليوم 22/6 هو يوم الانتصارات. وهذا بعض ما تحقق فيه من إنجازات عسكرية: </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin: 0cm 1.4pt 0.0001pt 0cm; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">-<span style="font-family: 'Times New Roman'; line-height: normal;"> </span></span><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">السيطرة على منفذ الوليد، وهو المنفذ الوحيد المتبقي في يد الحكومة السورية. يعني بالتعبير العراقي (باي باي إيران!).</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin: 0cm 1.4pt 0.0001pt 0cm; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">-<span style="font-family: 'Times New Roman'; line-height: normal;"> </span></span><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">الاستيلاء على منفذ طريبيل الذي يريط العراق بالأردن.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin: 0cm 1.4pt 0.0001pt 0cm; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">-<span style="font-family: 'Times New Roman'; line-height: normal;"> </span></span><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">السيطرة على قاعدة البغدادي العسكرية غربي الرمادي. </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin: 0cm 1.4pt 0.0001pt 0cm; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">-<span style="font-family: 'Times New Roman'; line-height: normal;"> </span></span><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">سيطرة المقاتلين على قضاء الرطبة غربي الرمادي (تبعد عن الأردن 120 كم). </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin: 0cm 1.4pt 0.0001pt 0cm; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">-<span style="font-family: 'Times New Roman'; line-height: normal;"> </span></span><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;"> تحرير
تلعفر وسيطرة المقاتلين على مطارها، وهروب اللواء محمد القريشي المعروف
بـ(أبو الوليد) إلى سنجار وتسليم نفسه إلى قوات البيشمرگة الكردية مع 600
من قواته.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin: 0cm 1.4pt 0.0001pt 0cm; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">-<span style="font-family: 'Times New Roman'; line-height: normal;"> </span></span><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">تحرير قضاء حديثة وهي من مدن غربي الأنبار أيضاً، وهروب قوات الصحوات والشرطة، وانسحاب الجيش عند الغروب عبر مفاوضات بينية. </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin: 0cm 1.4pt 0.0001pt 0cm; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">-<span style="font-family: 'Times New Roman'; line-height: normal;"> </span></span><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">وبالمجمل
يبدو أنه لم يبق خارج نطاق السيطرة سوى عقدة الرمادي. وهناك أخبار عن
اتفاق كبار المسؤولين وقادة الجيش المتبقي في محافظة الأنبار مع المقاتلين
على الانسحاب من المحافظة عن طريق النخيب جنوباً مقابل عدم التعرض لهم.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin: 0cm 1.4pt 0.0001pt 0cm; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">-<span style="font-family: 'Times New Roman'; line-height: normal;"> </span></span><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">إبادة
أكثر من رتل عسكري ومليشياوي، أحدها تمت إبادته في منطقة الإسحاقي جنوب
سامراء أثناء معركة استمرت من الساعة العاشرة صباحاً حتى السابعة مساءً.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">انعكس
هذا الوضع العسكري على مثيله في سوريا، سيما بعد انسحاب المليشيات الشيعية
إلى العراق فتنفس السوريون الصعداء وتحسن وضعهم العسكري ضد طاغية الشام.
ولا أستبعد تطور الأمور لتبلغ أوكار الشيعة في لبنان بقيادة (حزب الشيطان).</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify;">
<br /></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">الحرب خدعة ولا بد من تأمين ظهر الأنبار وصلاح الدين</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">تظهر قراءة خريطة المعارك ذكاء وحنكة عسكرية فائقة لدى مقاتلينا!</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">ليس
من الصعب إدراك حقيقة عسكرية هي أنه لا يمكن تنفيذ هجوم ناجح لفتح بغداد
دون أن يؤمن المقاتلون ظهرهم من جهة الأنبار غرباً وصلاح الدين شمالاً.
فماذا فعلوا؟ شدوا أنظار الحكومة إلى بغداد وأوهموها أنهم على وشك الهجوم
عليها، ثم قاموا بهجمات على بعض مناطق ديالى، فرمى الشيعة بثقلهم على
بغداد، وبلعوا الطعم فطفقوا يهربون وينسحبون إليها وإلى ديالى؛ فأصبحت
الجبهة الغربية والشمالية هشة عسكرياً فاكتسحها المجاهدون، وما هي إلا جيوب
سيتم تطهيرها قريباً إن شاء الله.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify;">
<br /></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">غروب الفكرة الوطنية وبزوغ الفكرة السنية</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">من
الطبيعي أن ينعكس الوضع العسكري على الصعيد الفكري، لتنكشف سوءات أفكار
شاركت مشاركة أساسية وفاعلة في الجناية على أهل السنة. لقد عبّر الحدث عن
سقوط مدوٍّ للفكر الوطني في العراق: تنظيراً وواقعاً. وأدى ذلك إلى انكشاف
الفكر الإسلامي التقليدي، ومعه الفكر القومي والليبرالي؛ بسبب الفكر الوطني
المتخلف الذي يشكل الدعامة الأساسية لهذه التوجهات الفكرية، إضافة إلى
جمودها وافتقارها إلى الواقع الذي تستند إليه؛ فهي أفكار تنطلق من واقع
افتراضي يحلم بشعب واحد في العراق المنقسم حقيقة إلى ثلاثة شعوب لا يجمع،
ولا يمكن أن يجمع، بينها جامع إلا إذا تحول الشيعة إلى سنة، أو يعزلون
بإقليم لحل المعضلة الشيعية. في ظل حكم رباني يمكن أن يجتمع في ظله الشعبان
السنيان: العربي والكردي. وهذا في حاجة إلى زمن وإلى تحولات اجتماعية
وفكرية وسياسية كبيرة. ودون ذلك فالتقسيم آت لا محالة. اقلعوا خيامكم
وارحلوا يا أصحاب الفكر الجامد؛ لقد ذهب زمانكم. وجاء زمان (الفكر السني)
الواقعي المرن. فكر المستقبل الذي لا إنقاذ لثلاثة أرباع الأمة (العراق
والشام والجزيرة العربية) إلا به.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">العالم
اليوم يتكلم بلا حرج باسم السنة الذي طالما حاد عنه المنهزمون، ونكره
المتخاذلون، وكان أول من نطق به رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك
أوباما، فتبعه الآخرون كأن سلكاً انقطع فانفرطت خرزه تباعاً، وفي مقدمتهم
أولئك الذين هم أكثر الناس استغراقاً في حلم الوطنية، بل أصيب هؤلاء بحالة
(إسهال فكري) جعلتهم يرددون عبارة (سنة، شيعة، أكراد) بلا انقطاع؛ يبدو
أنها نتيجة طبيعية لحالة حرمان مزمن عانوا منها طويلاً وتحرروا منها فجأة..
فهنيئاً لهم!</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify;">
<br /></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">إيران وعنقود العراق الحامض</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">أما
إيران فتمر الآن بحالة سيئة لم تمر بها منذ سنة 2000. لقد قاتل الجميع
بالنيابة عن إيران وحصدت هي العناقيد كلها. لقد استخدمت إيران أمريكا في
إسقاط أخطر عدوين لها: دولة طالبان في أفغانستان، ودولة البعث في العراق.
وحصدت ثمار تسع سنين من المقاومة العراقية. وتمددت فبلغت بمكرها سوريا
ولبنان وغزة واليمن، وزادت شهيتها فمدت يدها لتنوش البحرين. ثم فاجأها
الحدث فأرادت أن تكرر اللعبة نفسها لتورط أمريكا نيابة عنها فدعتها للتدخل
العسكري في العراق وضرب من وصفتهم بالإرهابيين. لكن اللعبة مكشوفة جداً
الآن، إلى حد أن جي گارنر الحاكم العسكري الأمريكي للعراق عند احتلاله أجاب
هازئاً بالإيرانيين: (إن "داعش" مشكلة إيران قبل أن تكون مشكلة أميركا.
وإيران لديها سلاح جو فلماذا لا تتولى هي ضرب "داعش")؟ بل قال: (إن المالكي
عميل إيراني يريد منا ضرب "داعش" ليجير المكاسب السياسية بعد ذلك لنفسه
ولرعاته في طهران). فلم يجد خامنئي أمامه إلا أن يلبس فروة النمر مرة أخرى
ليقوم بتحذير أمريكا من التدخل في شؤون العراق! وقديماً قيل: من لم يقدر
على نوش العنقود قال عنه "حامض"!</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">لقد
انتهت مرحلة وبدأت مرحلة. وما على القوة التي بدأ نجمها بالظهور في سماء
العراق إلا أن تحسن التعامل مع الواقع بحكمة وعقلانية حتى لا يعيد التاريخ
علينا نفسه فيضحي قوم ويحصد ثمار تضحياتهم قوم آخرون.</span></span></div>
<div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">-------------------</span></span></div>
<div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">
</span></span></div>
<div class="more_info_right">
<div class="info_right_date">
<span style="font-size: large;">
الإثنين, 23 حزيران/يونيو 2014 </span></div>
<div class="info_right_author">
<span style="font-size: large;">
<a href="http://www.alqadisiyya3.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1583:2014-06-23-10-06-07&catid=163:%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B3%D9%8A%D8%A9&Itemid=435" target="_blank">د. طه الدليمي</a> </span></div>
</div>
<div dir="RTL" style="line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 14.2pt;">
<br /></div>
</div>
abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-87727462867388495272014-06-25T18:02:00.004+03:002014-06-25T18:02:42.840+03:00أنت مع أو ضد ؟ بين النظرة الأحادية والنظرة الريادية <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">كان
تحرير الموصل وما جاورها من ربوع السنة ليلة الثلاثاء 12/شعبان 1435
الموافق لـ 10/حزيران 2014، وامتداد الموجة الجارفة حتى مشارف بغداد، فتحاً
باهراً بكل المقاييس، ونصراً عجيباً أذهل العدو والصديق والبعيد والقريب.
ولأن "الهزيمة يتيمة ولكن النصر له ألف أب" كما يروى عن نابليون، فإن هذا
الحدث أثار أنظار الكثيرين وجذبها قسراً نحو مأساة السنة المنسية، وأنطق
جموع الساكتين من الشيوخ والعلماء والسياسيين والمثقفين والنخب والدهماء
وقنوات الأرض والفضاء، واتجهت شهية الأطراف القريبة نحو ارتداء بزة القائد
الذي يضع الريشة على رأسه ويمر من تحت قوس النصر. وتساءل الجميع عن الجهة
التي تحقق على يدها هذا الإنجاز العظيم الذي اهتزت له الدنيا أجمعين!</span></span>
</div>
<div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">لم
يبق سني مظلوم في المناطق المحررة إلا وكان يفتش عن قدميه هل ما زالتا على
الأرض من شدة الفرح؟ بعد أن انزاح عنهم كابوس لعين لم يخطر ببال أحد منهم
أنه سيتبدد بهذه السرعة (مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا
أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ
مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ
يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ
فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) (الحشر:2). ولم يبق سني في بقية
المناطق إلا وشاركهم ذلك الشعور وهو يتطلع إلى يوم كيومهم وخلاص كخلاصهم.
وترقبت يوم الجمعة فكانت حلقة (لقد نهض الأسد) على قناة (وصال) وعلى مدار
ساعتين في الحديث عن هذا الحدث العظيم الجميل. وقد كنت منذ سنين أتوعد
الشيعة بأن لا يغرهم ما يجدون من تباطؤ لدى أهل السنة؛ فهم كالأسد الرابض
له عادة سيئة إذ يظل ينظر بتكاسل وتثاؤب إلى ما حوله من ذئاب وضباع وخنازير
وبنات آوى، حتى إذا وجدها اخترقت المسموح نهض فتطايرت من حوله تلك
المخلوقات التي تجاوزت بغبائها أقدارها مذعورة لا تلوي على شيء. </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">ليس من خيار ثالث : الحقيقة أو الصمت</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">في
ليلة الفتح وما بعدها كنت أتواصل مع أصدقائي في الموصل، وكانوا يجمعون على
أن (الدولة الإسلامية في الشام والعراق) كانت رأس الحربة في القوة
المحررة، وإن شاركها آخرون لكن من باب الإسناد لا أكثر. وقد أظهر قادتها
مرونة كبيرة وتفهماً واضحاً للواقع، فطمأنوا الناس وانصرفوا، مع مراعاة
أعباء المعركة المحتدمة، إلى تنظيم إدارة المحافظة وتوفير الخدمات وإزالة
مخلفات المعارك. كانت أربعة أيام من التواصل كافية للتأكد من حقيقة ما
أسمع وأرى؛ وإذا وصل الأمر إلى هذه الدرجة فإن المسلم يكون بين خيارين لا
ثالث لهما: إما النطق بالحقيقة، وإن كرهها من كرهها، وإن خالفت حتى ما يرغب
المتكلم. وإما الصمت. وإلا كان شاهد زور والعياذ بالله. فعن أبي هريرة </span><span dir="LTR" style="font-family: 'AGA Arabesque'; line-height: 130%;">t</span><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;"> قال: قال رسول الله </span><span dir="LTR" style="font-family: 'AGA Arabesque'; line-height: 130%;">e</span><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) <strong>متفق عليه</strong>.
ووالله ما شهدت إلا بما أعلم طول عمري، ولا أذكر أنني ترددت عن شهادة دعيت
إليها ما قدرت عليها. ولقد رزقني الله جل جلاله نفساً تأنف أن أنسب لها
قولاً مجرد قول ليس لها، فكيف ترضى لي أن أنسب لغيرها فعلاً هو ليس له! ثم
كيف نتطلع إلى موضع الصدارة ونحن عاجزون عن أداء تكليف الشهادة! والله
تعالى يقول: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا
شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)
(البقرة:143). فذكرت تلك الحقيقة في الحلقة المذكورة بوضوح وصراحة، وأنا
أعرف دقة الموقف الذي أنا فيه. </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">ذكرت
مع فرحي المُسبَطِر أنني متفائل ولكن بحذر. ودعوت السلطة الجديدة إلى
مراعاة الواقع، وتأجيل إقامة الحدود إلا لضرورة بالغة، وأن هذا هو الموقف
الشرعي الذي عليه قامات علمية سامقة. كما نصحت بعدم إجبار الناس على رأي
مذهب مختلف فيه، وإلا كان ذلك مدعاة للتفرق والفشل؛ فالرأي المذهبي المظنون
ليس هو الدين المعصوم، الذي أوصى الله تعالى به فقال: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ
الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا
وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ
وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) (الشورى:13).</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">أنت مع ؟ أو ضد ؟</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">ومع
الارتياح الكبير الذي لاقته الحلقة من عامة الناس، فإنني وجدت آخرين نظروا
إلى كلامي بمقياس (أنت مع أو ضد)! مقياس ليس فيه إلا خطان: أبيض أو أسود.
تجاوزت كلمة الحق عندهم حدود الإنصاف فصارت مدحاً، وتجاوز المدح للشخص بما
فيه فصار المادح فيه ومنه وبه. مع أن الرجل: محبوباً كان أم مبغوضاً،
قريباً أم بعيداً، يمكن أن يمدح باعتبار ويذم باعتبار. لقد قال الله تعالى
عن كفار أهل الكتاب: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ
بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ
بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا
ذَلِكَ) (آل عمران:75)، فمدَحَهم باعتبار وذمَّهم باعتبار، وليس في مدحه
دعوة للمسلمين لأن يكونوا منهم، وليس في مدح المسلم لنصراني بما فيه أنه
صار نصرانياً. لكن الأحاديين لهم شأن آخر: أنت مدحت (داعش) فأنت منها. مع
أن توجهي معروف ومنهجي مكتوب ومعروض للجميع. وصار البعض يزايد على أهل
العراق مستدلاً بما يحصل لأهل سوريا وكأن العراقيين لم يجر عليهم ما جرى
للسوريين قبل ذلك بتسع سنين! وكنا نتكلم معهم بالحقيقة فكنا نكلم جدراناً،
ويفلسفون الأمور بطريقة جعلتنا أمام واقع يقول: أنت في واد والأمة في واد،
حتى ذاقوا ما ذقنا، كشف الله عنا وعنهم ما هم فيه. </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">النظرة الأحادية</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">النظرة
الأحادية هي نظرة جزئية تركز على حركة واحدة من المشهد ثم تفسرها حسب ما
تتوهم أو ترغب، ضاربة عرض الحائط كل الحركات التي تنبض بها المساحة الكلية
للواقع المشهود؛ فهي نظرة عوراء منحازة. ثم إنها – لَلأسف! – عديمة
الإحساس، كما يبدو؛ فكثير من أهل الدول المستقرة ينظرون إلى الحدث من خلال
واقعهم فيقولون: (داعش) خطر علينا، فتكون المقارنة لديهم بين واقع مستقر
وواقع آخر مضطرب فيما لو وصل إليهم ذلك الخطر؛ إذن (داعش) خطر عليكم يا سنة
العراق! وينسَون أننا لا نفكر، ولا يمكن أن نفكر، بهذه الطريقة. فالمقارنة
عندنا مختلفة تماماً، إذ البديل المقارَن هو الواقع السيئ تحت حكم الشيعة
الذي ظلم وطغى، وسحق فما أبقى. فأي نظرة أحادية عوراء من ناقد منحاز يتفرج
عليّ إحدى عشرة سنة دون أن تهتز شعرة في جلده الناعم الرطيب!</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">نحن نملك عينين اثنتين لا عيناً واحدة أيها الأحاديون، ولسنا بلهاء إلى هذا الحد لنكون تبعاً لأفكار وأنظار، وضحية لمشاريع الآخرين!</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">وإذ
تمر الأمة بمخاض عسير في طريقنا نحو القيادة العالمية، نحتاج إلى تصحيح
النظر وتصويب الفكر؛ لأننا بناة حضارة، وموقعنا من الناس موقع الصدارة؛
وهذا لا يتحقق ما لم نكن قادرين على تجاوز النظرة الأحادية إلى النظرة
الريادية؛ فبها وحدها يمكن أن نؤسس للحكم العادل الرحيم القائم على إنصاف
الناس، دون النظر إلى العناوين مهما كانت، ونبني النموذج الرائد الذي يصلح
للاقتداء والاهتداء (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا
شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)
(البقرة:143).</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">نحن مع السنة كلهم على الشيعة كلهم</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">وحتى
يكون الرسول علينا شهيداً: واقعاً مشهوداً لا اعتقاداً مفروضاً فقط ينبغي
أن نُحكِّمه في شؤوننا كلها، ونستشهده عليها فإن شهد سلّمنا وإن نهى
انتهينا. وإليكم شهادة واحدة من شهاداته الربانية:</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">لقد
انتصر الفرس على الروم، فساء الصحابة ذلك من حيث أن الروم أهل كتاب فهم
أقرب إلى المسلمين من الفرس الذين لا كتاب لهم. ونزل الوحي يؤيد موقفهم
ويبشرهم بأن هذا النصر لن يدوم وأن الكرة على الفرس لن تطول أكثر من بضع
سنين: (الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ
بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ
مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ *
بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)
(الروم:1-5). أرأيت! بشارة وفرح بنصر روم نصارى على فرس مشركين، مع أنهم لم
يكونوا يحكمون مكة، ولكن لهم شبهاً – ولو من بعيد – بحكامها! </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">أرأيت!
ثم هل يقارن نصر الروم على الفرس بنصر أي جهة سنية - (الدولة الإسلامية)
فما سواها - على الشيعة؟! دعك من العول في مقارنة كافر بمسلم؟! هذا حكم
الله جل في علاه، وهذه شهادة رسوله عليه أفضل الصلاة. </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">لقد
نظر الصحابة إلى الحدث نظرة كلية لا أحادية؛ فرأوا فسطاطين: فسطاطاً
رومياً وفسطاطاً فارسياً؛ فكانوا مع الروم على الفرس. ونحن نظرنا إلى الحدث
نظرة كلية لا أحادية فرأينا فسطاطين: فسطاطاً عربياً سنياً وفسطاطاً
فارسياً شيعياً فكنا مع السنة على الشيعة. </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">المعركة
في العراق بين السنة بكلهم ضد الشيعة بكلهم. ونحن منساقون لأن نقف مع
السنة بكلهم ضد الشيعة بكلهم. هذا خيارنا.. ولا خيار لنا سواه.</span></span></div>
<div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">---------------</span></span></div>
<div dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-align: justify; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;"><a href="http://www.alqadisiyya3.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1576:2014-06-20-18-21-25&catid=163:%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B3%D9%8A%D8%A9&Itemid=435" target="_blank">د. طه الدليمي </a> </span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div align="right" dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">الجمعة</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div align="right" dir="RTL" style="background-attachment: initial; background-image: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; direction: rtl; line-height: 130%; margin-bottom: 0.0001pt; text-indent: 15.6pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: 'Simplified Arabic',serif; line-height: 130%;">20/6/2014</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><br />
</div>
abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-79679347609079335842014-06-25T17:44:00.001+03:002014-06-25T17:44:38.147+03:00"حزب الله" إلى العراق بحجة الدفاع عن "المقدسات" <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="RTL" style="font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">كشفت
مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "المستقبل" إن "حزب الله قرر الدخول في أتون
الصراع العراقي وهو ينوي إرسال الآلاف من عناصره للانخراط في الجيش الرديف
تحت ذريعة الدفاع عن المقدسات"، مشيرة الى أن احتمال "تدفق المتطوعين
اللبنانيين الى العراق لدعم قوات الحكومة العراقية يعتبر تطوراً خطيراً في
الصراع الإقليمي من ناحية تواجد عناصر الحزب في العراق بشكل مباشر، بعد أن
كانوا يمارسون دور التدريب والتخطيط لدعم ميليشيات عراقية مسلحة".</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">ورجحت
أن "حزب الله سينخرط ضمن تشكيل جديد تحت إمرة جمال جعفر محمد المعروف باسم
"ابو مهدي المهندس" ممثل الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس الإيرانية
في العراق الذي أسهم بشكل كبير في تأسيس العديد من الميليشيات العراقية
التي تقاتل في سوريا"، مشيرة الى أن "المهندس كلف بأن يكون قائداً لما
يُسمى بفصائل المقاومة الإسلامية في العراق، كما تم تكليفه بإنشاء الجيش
العراقي الرديف أو سرايا الدفاع الشعبي من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي بناء لأوامر إيرانية بعد زيارة سليماني الى العراق قبل أيام".</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وأكدت
أن "التشكيل الشيعي العسكري الجديد المدعوم من الحرس الثوري الإيراني
والذي يقوده أبو مهدي المهندس يضم كلا من حزب الله وفيلق الوعد الصادق
وحركة حزب الله ـ النجباء وكتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله وفيلق بدر
وعصائب أهل الحق وسرايا الخراساني، بالإضافة الى لواء أبو الفضل العباس حيث
وجهت الأوامر الى عناصرهم في سوريا بالعودة الى العراق للدفاع عن
المقدسات".</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">واعتبرت
أن "دخول حزب الله والميليشيات العراقية الأخرى ساحة الصراع سيشكل تطوراً
كبيراً يثبت أن طهران تهتم بالجبهة العراقية كما هو الحال في سوريا"، مشيرة
الى أن "المأزق الذي تمر به حكومة المالكي بسبب تقدم الجماعات المسلحة
سيجعله أكثر اعتماداً على الميليشيات خصوصاً أن التطورات الدراماتيكية جعلت
إيران ومن خلفها قطاعات واسعة من شيعة العراق والمنطقة من الموالين لنظام
ولاية الفقيه، يعتبرون ما يجري في العراق تهديداً جدياً وخطيراً لمكاسب
سياسية تحققت على مدى سنوات طويلة".</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="RTL" style="font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وتقاطعت
المعلومات الآتية من العراق ومعلومات انتشرت في بيروت، حول إنشاء "حزب
الله" غرفة عمليات عسكرية لمتابعة الوضع العراقي من كثب، ولا سيما أن الحزب
شعر بأن ما يجري في العراق من انتشار المجاميع المسلحة المعارضة ومنها
بقيادة نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري، وتقهقر قوات المالكي
المفاجئ عن مساحات شاسعة استولى عليها تحالف سني واسع، منها محافظتي ديالى
وصلاح الدين ومعظم محافظة كركوك، بمثابة زلزال قد تصل أصداؤه ميدانياً إلى
بغداد مع استمرار الزخم العسكري للقوى المناوئة للمالكي.</span></div>
<div dir="RTL" style="font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">-----------------------</span></div>
<div dir="RTL" style="font-weight: bolder; line-height: 29px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span id="ContentPlaceHolder1_Subject1_lbBody" style="font-family: Arial; font-size: medium; line-height: 16px;">المصدر : موقع فيصل نور</span> </span></div>
</div>
abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-57185367335056070672014-06-25T17:40:00.001+03:002014-06-25T17:40:17.005+03:00ثورة أسود أهل السنة<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<object width="320" height="266" class="BLOGGER-youtube-video" classid="clsid:D27CDB6E-AE6D-11cf-96B8-444553540000" codebase="http://download.macromedia.com/pub/shockwave/cabs/flash/swflash.cab#version=6,0,40,0" data-thumbnail-src="https://ytimg.googleusercontent.com/vi/32z7a_26e98/0.jpg"><param name="movie" value="https://youtube.googleapis.com/v/32z7a_26e98&source=uds" /><param name="bgcolor" value="#FFFFFF" /><param name="allowFullScreen" value="true" /><embed width="320" height="266" src="https://youtube.googleapis.com/v/32z7a_26e98&source=uds" type="application/x-shockwave-flash" allowfullscreen="true"></embed></object></div>
<br /></div>
abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-22617457605456089402013-06-24T16:02:00.001+02:002013-06-24T16:02:29.119+02:0018+...مقطع قتل حسن شحاتة زعيم الروافض في مصر<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on"><div style="text-align: center;"><br />
</div><div style="text-align: center;"><br />
</div><iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="344" src="//www.youtube.com/embed/Y_TURsvxFoE" width="459"></iframe></div>Unknownnoreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-5920545932248839762013-04-15T13:40:00.001+02:002013-04-15T13:40:19.904+02:00الإشارة بأصبعين التي يشير بها أحمدي نجاد في تشهده<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEimW-c0eOhrN7EmX_KjWEwTRFCRbsYME53dUJdbhUG_F9d1Nf3mAR3KPSXCd6IsiPy6DduCuKxsMX9uHupE6rEdqV7fv1E8YQyhZAgtuKa3oFjagH0Gamb1mzIDAIJUXchavpu8dNpz8VNv/s1600/485271_483544868349811_93089278_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEimW-c0eOhrN7EmX_KjWEwTRFCRbsYME53dUJdbhUG_F9d1Nf3mAR3KPSXCd6IsiPy6DduCuKxsMX9uHupE6rEdqV7fv1E8YQyhZAgtuKa3oFjagH0Gamb1mzIDAIJUXchavpu8dNpz8VNv/s1600/485271_483544868349811_93089278_n.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: center;">
<br /><span style="font-size: large;">نجاد الرافضي المجوسي عندما زار مصر كان يرفع شعار علامة<br />الأصبعين فكانت العامة ترى أنها شعار النصر ،بينما في صلاته<br />الرافضية كان يرفعهما <br />إنها علامة سب ولعن الخليفتين الراشدين الصديق والفاروق رضي الله عنهما والذان يعرفان عند الرافضة بصنمي قريش <br />لعنـــة الله عليــك يانجاد أنت وخامنئي وكل رافضـي</span></div>
</div>
abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-9338861374870793602012-04-12T11:51:00.002+02:002012-04-12T11:55:55.651+02:00موقفنا من حزب الله<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div style="text-align: right;">
<div class="field field-name-field-article-writer-name field-type-taxonomy-term-reference field-label-hidden">
<div class="field-items">
<div class="field-item even">
<span style="font-size: small;">د. راغب السرجاني 08/06/2011</span> </div>
</div>
</div>
<br />
<span style="font-size: large;">بعد استعراض <a href="http://www.alrawafed.blogspot.com/2012/04/1-3.html" style="color: #20124d;" target="_blank">قصة حزب الله</a></span><span style="font-size: large;">
أودُّ أن أقف مع القارئ لأعلِّق على بعض الأمور التي تجيب على أسئلة
محيِّرة تقفز إلى ذهن كل مسلم عندما ينظر إلى هذه الأحداث، وقد يختلف معي
البعض أو يتفق، ولكني أقول للجميع إننا عند التعليق لا بُدَّ أن نضع
عواطفنا جانبًا، وأن نحكمَ بعقولنا، وأنه يجب علينا إذا أردنا أن نحسن
التحليل أن ننظر إلى الجذور والأصول، وأن نعود إلى التاريخ القديم والحديث،
وأن نربط الأشياء بعضها ببعض، وأن نقرأ ما بين السطور، وأن نبحث عن أهداف
كل فريق، وخلفياته ومعتقداته..</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> وعندها ستتغير الكثير من الرُّؤَى التي نعتقد بصوابها، وقد نصبح مهاجمين لما كنا ندافع عنه، أو مدافعين عن الذي كنا نهاجمه..!!</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> <b>أولاً</b>: قيام دولة شيعية في <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AA%D9%89-%D9%8A%D8%B8%D9%84-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D9%87%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" target="_blank">لبنان</a> أمر وارد جدًّا، بل لعله يكون أمرًا قريبًا؛ فإمكانيات حزب الله ليست إمكانيات حزب أو طائفة، إنما هي إمكانيات دولة، ودعم <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%AC" target="_blank">إيران</a>
وسوريا لقيام دولة شيعية موالية لهما دعم كبير، وهذه الدولة تشمل جنوب
لبنان، إضافةً إلى منطقة البقاع شمال شرق لبنان، وقد تمتد هذه الدولة لتشمل
شمال لبنان السُّني، كما أنها ستسيطر على بيروت الغربية والجنوبية. أما
المناطق النصرانية فهي محل خلاف، ولا نستبعد أن يقبل حزب الله بقيام
دولتيْن على أرض لبنان؛ شيعية ونصرانية، وقبل ذلك بألف سنة عرض <a href="http://www.islamstory.com/%D8%AE%D8%B7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9" target="_blank">الشيعة</a>
الإسماعيليون على الصليبيين عند دخولهم الشام أن يقسِّموا أراضي السُّنة
بينهم؛ فيأخذ الصليبيون سوريا ولبنان، ويأخذ الشيعة فلسطين والأردن، إلا أن
<a href="http://www.islamstory.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9/" target="_blank">الصليبيين</a> رفضوا، حيث كانوا يريدون لأنفسهم الشام بكامله!</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> وقيام دولة شيعية في لبنان ليس بالأمر السهل بالنسبة للسُّنة، وراجعوا قصة السُّنَّة في <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86" target="_blank">إيران</a>، وكذلك في العراق، وراجعوا مواقف حركة أمل ثم حزب الله مع السُّنة في لبنان، وراجعوا تاريخ الدولة <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9" target="_blank">البويهية</a> و<a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" target="_blank">الحمدانية</a> و<a href="http://www.islamstory.com/%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D9%8A%D8%A9" target="_blank">العبيدية</a>
(المسماة زورًا بالفاطمية) والصفوية.. راجعوا هذا التاريخ لتعرفوا أن قيام
دولة شيعية قوية يعني تسلُّطًا على السُّنة في المقام الأول؛ فالقضية قضية
عقيدة، والوقائع كلها تؤيِّد هذا.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<h2 style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> </span><span style="font-size: large;">حرب مصالح</span></h2>
<div style="text-align: right;">
</div>
<h3 style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> <b style="font-weight: normal;">ثانيًا</b><span style="font-weight: normal;">: حرب </span><a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%88%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%B5%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%AF" style="font-weight: normal;" target="_blank">حزب الله</a><span style="font-weight: normal;">
مع اليهود حرب مصالح وليست حرب عقيدة؛ فاليهود دخلوا جنوب لبنان سنة
1982م، وهي المنطقة التي من المفترض أن تقوم عليها الدولة الشيعية
المنتظرة، فكان لا بد من المقاومة من أجل البقاء، مثل أي حرب تدور بين
فريقين من فرق الدنيا، وليست هذه الحرب لتكون كلمة الله هي العليا؛ لأن
كلمة الله التي يعتقدها </span><a href="http://www.islamstory.com/%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9" style="font-weight: normal;" target="_blank">الشيعة</a> <span style="font-weight: normal;">كلمة محرَّفة باطلة، زعموا فيها عصمة أئمتهم، وعلوّ قدرهم فوق الرسل، فأيُّ خيرٍ من وراء هذا الاعتقاد</span></span></h3>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> ودعوني أفترض أن الشيعة كانوا يتمركزون في شمال لبنان، وأن السنة
كانوا في جنوبها، فهل تعتقدون أن الشيعة كانت ستحارب من أجل إنقاذ الجزء
اللبناني التابع للسُّنة؟! إن هذا محالٌ محال.. بل لعل التنسيق كان يتم
لاقتسام الأرض اللبنانية في هدوء مع اليهود، وليس هذا الكلام بدون مشاهدات؛
فالشيعة في لبنان منذ عشرات السنين، فهل تحركوا لحرب اليهود في فلسطين؟ مع
أنهم يقولون في أدبياتهم أن فلسطين بلد محتل من الصهاينة.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> ولقد حاول العلاّمة <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%87%D8%AF_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%8A" target="_blank">الدكتور مصطفى السباعي</a>
رحمه الله -مراقب الإخوان المسلمين في سوريا أثناء حرب 1948م- أن يقرِّب
بين السنة والشيعة، وأن يدفع الشيعة إلى الاشتراك مع السنة في تحرير
فلسطين، لكنهم رفضوا وتمنَّعُوا، حتى أُحبط الدكتور مصطفى السباعي، وكتب في
كتابه (<a href="http://www.waqfeya.com/book.php?bid=81" target="_blank">السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي</a>) أن التقريب بين السنة والشيعة معدوم، حيث إنهم يفهمونه على أنه تحويل للسنة إلى شيعة، وليس الالتقاء على أرضية مشتركة<a href="http://islamstory.com/ar/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87#_ftn1" name="_ftnref1" title=""></a><span class="Reference"><span class="Reference">[1]</span></span>.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> وعندما قامت حرب 1967م لم يحرك الشيعة الملاصقون لشمال فلسطين
ساكنًا، بل إن موسى الصدر أعلن شعاره الشهير في مارس 1973م "السلاح زينة
الرجال"، ومع ذلك لما قامت حرب أكتوبر 1973م بعد هذه المقولة بستة أشهر فقط
ما تحرك شيعيٌّ واحد لحرب اليهود في فلسطين!</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> ولعل الجميع شاهد حرب <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%AF%D9%88%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%BA%D8%B2%D8%A9" target="_blank">غزة</a>
الأخيرة سنة 2009م، وكان من الممكن لصواريخ حزب الله أن تشغل العدو
الصهيوني عن القصف المروِّع لغزة، لكن لم نسمع إلا الكلمات فقط، ولم يُطلق
صاروخ واحد لتشتيت الصهاينة.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> ومن هنا فالعدو الصهيوني يعلم أن خطورة حزب الله محدودة على أرضه،
وأنه ليس له ولا لإيران في المرحلة الحالية أطماع في فلسطين، كما تعلم
أمريكا أن الشعارات التي تطلقها إيران ضدها ليست واقعية، إنما هي من قبيل
الكسب الإعلامي لمشاعر المسلمين، وإلاّ فلننظر إلى المشروع الشيعي في
العراق كيف يتم برعاية أمريكية صِرفة.. بل إن أمريكا لا تمانع من قيام دولة
شيعية ضخمة تضم إيران والعراق وسوريا ولبنان؛ لأن هذه الدولة ستحقق
توازنًا للقوى في المنطقة الإسلامية، وستقف بشكل تلقائي ضد المد السني
الإسلامي المتمثِّل في الصحوة الإسلامية في معظم بلاد المنطقة، وخاصة مصر
والسعودية والأردن، وهي البلاد التي تسعى أمريكا من ناحيتها إلى تحجيم
قوتها؛ إما عن طريق السياسة أو الجيوش أو الاقتصاد.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<h2 style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> </span><span style="font-size: large;">الانتصار وسلامة المنهج</span></h2>
<div style="text-align: right;">
</div>
<h3 style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> <b>ثالثًا</b>: <span style="font-weight: normal;">الانتصار لا يعني سلامة المنهج، والبلاء الحسن لا يعني الإخلاص! فكم من المنتصرين كانوا من المبتدعين، ولقد مُكِّن للشيعة القرامطة في الأرض مائة سنة أو يزيد مع أنهم قتلوا الحجيج، واقتلعوا الحجر الأسود من مكانه، وعاثوا في الأرض فسادًا. ومُكِّن الفرس والرومان والتتار والإنجليز والأمريكان مع فساد مناهجهم، ومُكِّن لزعماء مسلمين جبابرة ومتكبرين، ومنحرفين عن المنهج الإسلامي القويم، فصاروا يحكمون شعوبهم عشرات السنين</span></span><span style="font-size: large;">.</span></h3>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> إن الانتصارات والتمكين لا يعنيان بالضرورة سلامة المنهج، ولكن يجب
على المسلمين النظر في الأقوال والأفعال، وهل هي مطابقة للقرآن والسنة أم
على غير المنهج، وكم من الرجال أبلى بلاءً حسنًا في المعارك، وصمد صمود
الأبطال لكنه من أهل النار؛ لأنه لم يفعل ذلك لله <span class="arab"></span>
</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ولقد رأينا رجلاً في عهد رسول الله <span class="arab"><img src="http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg" /></span> يقتل من المشركين ويوجع فيهم، فحسب الناس أنه من أعظم المسلمين، فأخبرهم رسول الله <span class="arab"><img src="http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg" /></span> أنه من أهل النار، فلما ذهبوا إليه وجدوه في النَّزْع الأخير، وقال لهم: إنني كنتُ أقاتل عن قومي!<a href="http://islamstory.com/ar/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87#_ftn2" name="_ftnref2" title=""></a><span class="Reference"><span class="Reference">[2]</span></span>. إنه لم يكن يقاتل لله <span class="arab"><img src="http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg" /></span>؛
فحرُبه حرب مصالح، وانتصاره وثباته كان على مبدأ باطل. ونحن لا نقول إننا
نتدخل في نيات حزب الله التي لا يراها إلا الله، ولكننا نتكلم عن عقيدتهم
المعلنة، وعن بِدعهم الظاهرة، وراجعوا مقال "<a href="http://www.islamstory.com/%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85_%D8%AF_%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A" target="_blank">سيطرة الشيعة</a>"، وستجدون فيه انتصارًا وتمكينًا للشيعة، لكنْ لم يكن أبدًا انتصارَ مبادئ، إنما كان انحرافًا عن الطريق المستقيم.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<h2 style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> </span><span style="font-size: large;">موقف السنة</span></h2>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> <b>رابعًا</b>: ليس معنى أن الحرب بين حزب الله والصهاينة
حرب مصالح أن لا يتخذ المسلمون السُّنة موقفًا من هذه الحرب، ومن هنا فأنا
أخالف الكثير من أساتذتي في العلم والدعوة الذين كانوا يرون ترك الأمور
دون محاولة تدخُّل لأن الفريقيْن من الضالين؛ فالمسلم له دور إيجابي،
ويستطيع تقييم المفاسد والمصالح، وهذه حرب بين الصهاينة الذين يحتلون فعلاً
أرض <a href="http://www.islamstory.com/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" target="_blank">فلسطين</a>،
وبين حزب الله الذي يعيش في أرضٍ يحتل العدو الصهيوني بعض أجزائها. ومن
هنا أيضًا فإضعاف الصهاينة هدف في حد ذاته، كما أن التعدي الصهيوني واضح،
وتحرير الأرض اللبنانية من الصهاينة ضرورة، ثم على المسلمين بعد ذلك أن
يدبروا أمورهم بالشكل الذي يحفظ حقوقهم دون أن تضيع بين اليهود أو حزب
الله.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> ولقد أكبرتُ جدًّا موقف السنة في لبنان سنة 1997م عندما انضموا
بأعداد كبيرة إلى سرايا المقاومة اللبنانية التي عملت على إخراج اليهود من
لبنان، مع أن القيادة كانت لحزب الله، ومع أن حزب الله سرق جهودهم بعد ذلك،
وتنكَّر لجهودهم، ولكن تبقى الرؤية واضحة عند المسلمين.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> ولقد وقف رسول الله <span class="arab"><img src="http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg" /></span>
مع رجل مشرك ليأتي له بحق سليب له عند أبي جهل، ولم يقل في هذا الموقف: إن
الرجل سيأخذ ماله السليب ليتقرب به إلى اللاّت والعزى. إنما وقف معه في
هذا الموقف، ثم وقف معه بعد ذلك موقفًا آخر يدعوه إلى الله عزَّ وجل<a href="http://islamstory.com/ar/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87#_ftn3" name="_ftnref3" title=""></a><span class="Reference"><span class="Reference">[3]</span></span>.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> إن الأوراق لا تختلط لدينا؛ فنحن نعلم خطورة حزب الله في مشروعه
الشيعي في المنطقة، ولكننا ندرك في نفس الوقت خطورة المشروع الصهيوني في
المنطقة ذاتها.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> <b>خامسًا</b>: حسن نصر الله شخصية كاريزمية، بمعنى أنه
شخصية ذات طابع خاص تستطيع أن تؤثِّر فيمن حولها، وتقود الجموع، وتلهب
المشاعر، وهو سياسي من الدرجة الأولى، وشديد الذكاء، وسريع البديهة. ولا
مانع عندي من الانبهار به سياسيًّا وإداريًّا، ولا أخاف من الإعجاب به من
ناحية طريقة الخطابة، أو من ناحية فَهْم الموازنات السياسية..</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> كل هذا لا مانع عندي أن يشعر به المسلمون، بل وأن يقلدوه في بعض هذه
الأمور، لكن الذي لا يُقبل ولا ينبغي لنا أن نقع فيه هو "الانبهار" به
كقائد إسلامي يمارس الجهاد كما أمر الله <span class="arab"><img src="http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg" /></span>
به؛ لأن القائد الذي بهذه "الصورة" لا بُدَّ أن يكون سليمَ العقيدة، وصحيح
العبادة، ومتبعًا للسُّنَّة النبوية، ووقّافًا عند آيات الله <span class="arab"><img src="http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg" /></span>، وكل هذه الصفات ليست في <a href="http://www.islamstory.com/%D9%86%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D9%86%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A" target="_blank">حسن نصر الله</a>!!</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<h2 style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> </span><span style="font-size: large;">عقيدة حسن نصر الله</span></h2>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> إن حسن نصر الله <a href="http://www.saaid.net/feraq/mthahb/1.htm" target="_blank">اثنا عشري المذهب</a>، وهذا يعني أنه يدين بكل العقائد التي في هذا المذهب، فهو يؤمن أن الصحابة جميعًا سرقوا الخلافة من علي بن أبي طالب <span class="arab"><img src="http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg" /></span>، وسلموها إلى الصِّدَّيق ثم عمر ثم عثمان رضي الله عنهم جميعًا. وهو يعتقد أن النبي <span class="arab"><img src="http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg" /></span>
أوصى لأئمتهم الاثني عشر بأسمائهم، وهو يعتقد العصمة في هؤلاء الأئمة. وهو
يعتقد أن الإمام الثاني عشر دخل في السرداب، وما زال حيًّا وسيعود يومًا
ما. وهو يعتقد أن التَّقِيَّة تسعة أعشار الدين، بمعنى أن يقول الإنسان
خلاف ما يبطن.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> وهو يعتقد أن السُّنة يناصبون آل البيت العداء، مع أنهم أشد توقيرًا لهم من الشيعة، ولكن على منهج رسول الله <span class="arab"><img src="http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg" /></span>.
وهو يعتقد أن من حق الأئمة الكبار أن يأخذوا خُمُس الدخل الذي يحصِّله
الشيعي. وهو يعتقد أن زواج المتعة حلال، فيجوز عنده أن يذهب الشاب إلى
صديقته، أو إلى أي فتاة فيتزوجها يومًا أو ساعة ليقضي معها شهوته ثم
يطلقها، وهكذا وهكذا. وهو يعتقد بمبدأ ولاية الفقيه، ومِن ثَم فيحرم عنده
مخالفة مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في أيِّ أمرٍ من الأمور.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> إن كل ما ذكرته الآن هو من عقيدة حسن نصر الله الراسخة، ولا معنى
لأن يقول أحدٌ: إننا لم نسمعه يسبّ الصحابة، ولا يطعن في أمهات المؤمنين.
فأقول لهؤلاء البسطاء: ليس هناك ضرورة أن تسمع منه ذلك حتى تتيقن أنه
يقوله، فهذا من لوازم الاثني عشرية، فأنت قد لا تسمع جارك المسلم يقول: لا
إله إلا الله محمد رسول الله، ولكنك تعلم أنه يعتقدها لأنه مسلم. كذلك
الاثنا عشري لا بد أن يؤمن بكل ما ذكرته، وإلاّ يصبح على مذهب آخر. وإذا
كان حسن نصر الله يوقِّر الصحابة ويقدرهم فهو لن يستطيع أن يبرِّر أصول
الاثني عشرية، ولا إمامة علي بن أبي طالب والحسن والحسين رضي الله عنهم
جميعًا، أو غيرهم من أئمتهم.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> إن الشخصية التي قبلت بكل هذه التُّرهات والبدع لا يمكن أبدًا أن
ننبهر بها، ولا أن نجعلها نموذجًا كاملاً للقائد المسلم، إنما يمكن أن آخذَ
منه شيئًا كما آخذ من غيره، ليس لأنه إسلامي، ولكن لكونه إنسانًا يملك
مواهب وإمكانيات.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> إن التاريخ الإسلامي شهد احتلال فلسطين والشام قبل ذلك من
الصليبيين، وكان هذا في وجود دولة شيعية قوية هي الدولة العبيدية التي كانت
تحكم مصر، ومع ذلك لم يتخذ المسلمون الصادقون آنذاك قدوة لهم من زعماء هذه
الدولة الفاسدة، مع أنهم كانوا على مستوى عظيم جدًّا من السياسة والإدارة
وفنون القتال، إنما صنع المسلمون نموذجهم الخالص، فكان <a href="http://www.islamstory.com/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B2%D9%86%D9%83%D9%8A-%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86" target="_blank">عماد الدين زنكي</a>، و<a href="http://www.islamstory.com/%D9%86%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF-%D9%88%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" target="_blank">نور الدين محمود</a>، و<a href="http://www.islamstory.com/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" target="_blank">صلاح الدين الأيوبي</a>.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> وهذا ما يجب أن يشغلنا الآن.. فإذا كنا قد شاهدنا <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A" target="_blank">المشروع الشيعي</a>، وهو ينضج وينجح في إيران والعراق ولبنان، فأين المشروع السني الذي يقف على قدم المساواة مع مشروع الشيعة، ثم يتقدم عليه ويتفوق؟!</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> إننا نهيب بواحد من حكامنا الكُثُر أن يتبنَّى المشروع السني
العظيم، الذي يعتمد على القرآن والسنة، والذي يسير في طريق سلفنا الصالح،
والذي يدافع عن حقوق المسلمين في الأرض، والذي يؤيِّد أهل السنة المقهورين
في إيران والعراق ولبنان و<a href="http://www.islamstory.com/%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AE%D8%B7%D9%89-%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D9%88%D9%85%D8%B5%D8%B1" target="_blank">سوريا</a>، والذي يقف بقوة وجرأة أمام المشاريع الصهيونية والاستعمارية في بلادنا المسلمة.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> أما إذا لم يوجد حاكم واحد يتحمل هذه المسئولية، فإننا ندعو الشعوب
أن تراجع مناهجها، وتحاسب نفسها، وتعود راغبة طائعة إلى ربها؛ فإن الله <span class="arab"><img src="http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg" /></span>
لا يحرم الأمة من "قائد" مخلصٍ إلا إذا رآها مضيِّعة مفرِّطة، فكما تكونوا
يولَّ عليكم، والله لا يظلم مثقال ذرة.. فكونوا مع الله يكُنْ معكم،
وانصروه ينصركم، وعودوا إليه يقبلكم، ويغفر لكم، ويهديكم إلى صراطه
المستقيم.</span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> ونسأل الله <span class="arab"><img src="http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg" /></span> أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><a href="http://islamstory.com/ar/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" style="background-color: blue;" target="_blank">رابط المقال هنا</a><span style="background-color: blue;"> </span></span></div>
</div>abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-43295943658614574362012-04-12T11:36:00.001+02:002012-04-12T11:44:57.128+02:00قصة حزب الله 1+2+3<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="field field-name-field-article-writer-name field-type-taxonomy-term-reference field-label-hidden" style="text-align: right;">
<div class="field-items">
<div class="field-item even">
<a href="http://islamstory.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_1_3" target="_blank">د. راغب السرجاني</a><span id="goog_1492572193"></span><span id="goog_1492572194"></span></div>
</div>
</div>
<div class="field field-name-post-date field-type-ds field-label-hidden" style="text-align: right;">
<div class="field-items">
<div class="field-item even">
27/06/2009 - 12:00am</div>
</div>
</div>
<div class="field field-name-share-buttons field-type-ds field-label-hidden" style="text-align: right;">
<div class="field-items">
<div class="field-item even">
<div class="addthis_toolbox addthis_default_style ">
<a class="atc_s addthis_button_compact" href="http://www.blogger.com/blogger.g?blogID=1848793330372029438"></a>
</div>
</div>
</div>
</div>
<div class="field field-name-body field-type-text-with-summary field-label-hidden" style="text-align: right;">
<div class="field-items">
<div class="field-item even">
<span style="font-size: large;">من
أكثر النماذج التي أبهرت معظم المسلمين في السنوات الأخيرة نموذج حزب الله
اللبناني، وكذلك زعيمه حسن نصر الله، الذي وصفته مجلة النيوزويك الأمريكية
بأنه أكثر شخصية كاريزمية في العالم الإسلامي، وأشدهم تأثيرًا على جمهور
المسلمين.</span><br />
<span style="font-size: large;">والعلماء والمفكرون الإسلاميون يختلفون اختلافًا بيِّنًا في تقييم هذا
الحزب، وكذلك في تقييم زعيمه حسن نصر الله؛ فمنهم الذي يدافع باستماتة حتى
يلقِّب حسن نصر الله بخليفة المسلمين، ومنهم من يهاجم بضراوة حتى يُخرجِهم
كُلِّيةً من الإسلام، وهناك عشرات الآراء بين هذين الطرفين.</span><br />
<span style="font-size: large;">فأين الحقيقة في هذا الأمر؟ وهل يجوز لنا أن ننبهر بإنجازات حزب الله؟
وهل ينبغي أن نعتبره رمزًا يجب أن نحافظ عليه، أم ينبغي أن ننبه الناس إلى
خطورته؟ وهل يجوز أن نتبنَّى مدرسة السكوت التي يفضِّلها كثير من المسلمين،
فيقولون: لا داعي لفتح هذه الصفحة الآن؟ أم أنّ السكوت لا معنى له؛ إذ إن
الأحداث تستمر، والمشاكل تتفاقم، وكما تعلمون الساكت عن الحق شيطان أخرس؟!</span><br />
<span style="font-size: large;">إننا كما تعودنا في مقالاتنا السابقة لكي نفهم الشيء لا بد أن نعود إلى
جذوره، ولا بدأن نفهم القصة من بدايتها، ولا بد أن نعرف كيف نشأ حزب الله،
وفي أي ظروف. كما لابد أن نفهم قصة مؤسسيه وعقيدتهم وطريقة تفكيرهم
وأحلامهم وأهدافهم ووسائلهم، وعندها ستتضح لنا كثير من الأمور الغامضة،
وسنستخدم عقولنا في توجيه عواطفنا؛ لأنّ حديث العقل شيء، وحديث العاطفة شيء
آخر تمامًا.</span><br />
<span style="font-size: large;">كيف نشأ حزب الله؟
</span><br />
<span style="font-size: large;">نشأ حزب الله في دولة لبنان، ودولة لبنان لها طابع فريد يختلف عن كل
دول العالم؛ إذإنها دولة طائفية بشكل عجيب، إذ تعيش على أرضها 18 طائفة
دينية معترف بها، ولعل طبيعتها الجبلية هي التي كانت سببًا في أن يأوي
إليها أصحاب المذاهب المخالفة للحكم، ومن ثَمَّ وُجد فيها النصارى على
اختلاف مللهم، وكذلك الشيعة والدروز وغيرهم. ويتعارف اللبنانيون فيما بينهم
على أن أكبر ثلاث طوائف في لبنان هي: طائفة المسلمين السُّنَّة، وطائفة
الشيعة الاثني عشرية، وطائفة النصارى الموارنة، ويأتي من بعدهم بكثير
الدروز، وهم محسوبون على المسلمين، وإن لم يكونوا كذلك.</span><br />
<span style="font-size: large;">التوزيع العقائدي لسكان لبنان
</span><br />
<span style="font-size: large;"><img align="left" alt="التوزيع العقائدي لسكان لبنان " height="166" hspace="12" src="http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/41/6084_image003.jpg" width="250" />لقد
حرص الاستعمار الفرنسي الذي دخل لبنان سنة 1920م أن يرسِّخ هذه الطائفية،
بل أن يركّز معظم السلطات في يد حلفائه من النصارى الموارنة، غير أنه بعد
الاستقلال سنة 1943م تم وضع الدستور اللبناني الذي أعطى رئاسة الجمهورية
للموارنة، ورئاسة الحكومة للسُّنَّة، ورئاسة مجلس النواب للشيعة، ولم يتم
تطبيق هذا الدستور فعليًّا إلا فيسنة 1959م، حيث كانت كلُّ المراكز قبل هذا
التوقيت في يد الموارنة.</span><br />
<span style="font-size: large;">ولأجل هذه الحساسية الطائفية فإن اللبنانيين تجاهلوا تمامًا القيام
بتعداد للسكان يوضِّح-على وجه الدقة- نسبة كل طائفة، وإن كانت أقرب
التحليلات تقول: إن السنة 26%، وكذلك الشيعة 26%، بينما يمثل الموارنة 22%
من السكان، ثم الدروز 5.6 %.</span><br />
<span style="font-size: large;">وبطبيعة الحال فإنَّ كل طائفة سعت إلى التمركز في مكان معين حتى تصبح
قوة يمكن أن تؤثر فيما حولها؛ فيتمركز الشيعة في الجنوب اللبناني وسهل
البقاع، ويتمركز السُّنَّة في شمال لبنان ووسطه ومدن الساحل (بيروت وطرابلس
وصيدا)، بينما يتمركز الموارنة فيجبل لبنان، وكذلك بيروت الشرقية.</span><br />
<span style="font-size: large;">ولعل تمركز الشيعة في جنوب لبنان يفسِّر لنا الصدام الذي حدث مع اليهود
في العقودالأخيرة، فالصدام -كما سنبيِّن بإذن الله- لم يكن صدامًا
عقائديًّا، ولم يكن صدامًا لله <span class="arab"><img src="http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg" /></span>،
ولم يكن صدامًا لتحرير فلسطين، إنما كان صدامًا لتعرُّضِ المناطق الرئيسية
التي يسيطرون عليها للضياع، وليس هناك بُدٌّ في هذه الحالة من المقاومة،
وإلاّ تنتهي القصة برُمَّتِها.. ولو كان الهجوم اليهودي على مناطق
السُّنَّة، ماتحرك الشيعة -يقينًا- قيد أنملة.</span><br />
<span style="font-size: large;">موسى الصدر وجذور القصة
</span><br />
<span style="font-size: large;">ونعودإلى جذور قصتنا..</span><br />
<span style="font-size: large;">لقدعاش السُّنَّة والشيعة مهمَّشين إلى حد كبير إلى جوار الموارنة
المؤيَّدِين من فرنسا والمجتمع الدولي، ولكن بدأ السُّنَّة والشيعة في
محاولة البحث عن الذات وإثبات الوجود، خاصة في أواخر الخمسينيات.</span><br />
<span style="font-size: large;">وفي الوقت الذي فقدت فيه السُّنَّة من يحمل قضيتها، أو يتبنَّى مشروعها،
خاصة مع المدالقومي الاشتراكي الذي عمَّ العالم العربي في ذلك الزمن، في
هذا الوقت وجد الشيعة متنفسًا للنمو والتصاعد عندما نزل إلى أرض لبنان رجلٌ
من الشيعة المؤثرين الذين تركوا بصمة واضحة على خريطة لبنان، وهو موسى
الصدر، وذلك في سنة 1959م.</span><br />
<span style="font-size: large;"><img align="left" alt="موسى الصدر وجذور القصة" height="169" hspace="12" src="http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/41/6084_image004.jpg" width="250" />ولد
موسى الصدر في مدينة قُمّ الإيرانية سنة 1928م، ودرس هناك المذهب الاثني
عشري، وصار محاضرًا في جامعة قُمّ يدرِّس الفقه والمنطق، وانتقل إلى مدينة
النجف في العراق سنة 1954م ليكمل دراسته الشيعية على يد المراجع الشيعية
الكبرى، أمثال محسن الحكيم وأبي القاسم الخوئي، ثم انتقل بعد ذلك إلى لبنان
في سنة 1959م، حيث استقر فيه بقية عمره.</span><br />
<span style="font-size: large;">جاء موسى الصدر إلى لبنان وهو يحمل معه أمرين مهمَّين:
</span><br />
<span style="font-size: large;"><span class="Heading3Char"> أما الأمر الأول </span>فهو المشروع
الشيعي الديني لإقامة دولة شيعية في لبنان، وهو يريد أن يقيم هذه الدولة من
منطلق مذهب الاثني عشرية بكل معتقداتها وأفكارها المنحرفة، وبكل بدعها
المنكرة، ولو أردتم التفصيل فعودوا إلى مقال <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9" target="_blank">أصول الشيعة</a>؛ حيث فصَّلتُ في نشأة الشيعة والأفكار التي يعتقدونها.</span><br />
<span style="font-size: large;">مع العلم أن الشيعة في لبنان في ذلك الوقت لم يكونوا متدينين، بمعنى
أنهم كانوا شيعة اسمًا لكنهم لم يكونوا يدركون طبيعة مذهبهم ولا قواعده.</span><br />
<span style="font-size: large;"><span class="Heading3Char">أما الأمر الثاني</span> الذي كان يحمله فهو
كميات كبيرة جدًّا من الأموال التي تُسهِّل له إقامة مشروعه هذا. ومن
المعلوم أن المراجع الشيعية في العالم واسعة الثراء؛ حيث يعطي لهم الشيعة
خُمُس دخلهم (20% كاملة) من منطلق أنهم من آل البيت، وهذه الأموال خالصة
لهم يتصرفون فيها كما يشاءون، وبها يسيطرون على مقاليد الأمور حيث
يُكَوِّنون قوة اقتصادية ضخمة.</span><br />
<span style="font-size: large;">الشيعة ومحاربة الحكم السني
</span><br />
<span style="font-size: large;">إنَّ مذاهب الشيعة في الأساس ما هي إلا ثورات على النظام الحاكم
تهدف إلى السيطرة وإلى الحكم بشكل يعارض المناهج السُّنية ويحاربها، ولقد
نجحت الشيعة في السيطرة علىم ناطق واسعة من العالم الإسلامي في مراحل
مختلفة من التاريخ، وإنْ شئتم فراجعوا مقال "<a href="http://www.islamstory.com/%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85_%D8%AF_%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A" target="_blank">سيطرة الشيعة</a>"،حيث
تظهر بوضوح الآثار السلبية المقيتة لهم عندما يسيطرون على الحكم في مكان،
ولكن بسقوط الدولة الصفوية في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي فَقَد
الشيعة سيطرتهم في كل الدنيا، وخَمَد مشروعهم فترة طويلة من الزمن، ولكن من
جديد عاد هذا الفكرالتسلُّطي يظهر في فترة الخمسينيات، وظهرت الرغبة
الجامحة في إنشاء دولة تنشر الفكر الاثني عشري المنحرف بقوة السلطة
والسلاح، وكانت الأماكن المرشَّحة لهذه الدولة لا تخرج عن ثلاثٍ؛ إيران
والعراق ولبنان، حيث يوجد أعداد من الشيعة تسمح بقيام دولة.</span><br />
<span style="font-size: large;">لقد كان اللوبي الشيعي يخطط لقيام دولة في إحدى هذه الدول الثلاث أو
فيها كلها، وتمتقسيم الرجال على المناطق المختلفة، فهناك من يعمل على قلب
نظام الحكم في إيران وعلى رأس هؤلاء الخوميني، وهناك من يعمل لذلك في
العراق وسنتحدث عنهم بإذن الله في مقال لاحق، وهناك من سيُرسل للعمل في
لبنان وهو موسى الصدر. لقد كانت عملية متشابكة معقدة متأنية، فليس هناك
مانع من أن يتم النجاح بعد عشرات من السِّنين، ولكن المهم أن يتم، وهذا هو
نفس أسلوب قيام الدول الشيعية القديمة مثل <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9" target="_blank">الدولة البويهية</a>، و<a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1" target="_blank">الدولة العبيدية</a> المسماة زورًا ب<a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D9%8A%D8%A9/" target="_blank">الفاطمية</a>، وغيرها، وراجعوا ذلك في مقال "<a href="http://www.islamstory.com/%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85_%D8%AF_%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A" target="_blank">سيطرة الشيعة</a>".</span><br />
<span style="font-size: large;">وعادةً ما تعمل هذه التنظيمات مع طبقة الكادحين في الشعب والفقراء،
فتبثّ فيهم روح الانقلاب على الأغنياء وأصحاب القصور، وتثير مسألة الثورة
المترسِّخة في وجدان الشيعة، ومن ثَمَّ يحدث الانقلاب وتقوم الدولة
الشيعية.</span><br />
<span style="font-size: large;">إنَّ هذا الأمر شاهدناه في التاريخ وشاهدناه كذلك في إيران، وقد يتيسر
لنا الوقت -بإذن الله- لشرح قصة ثورة الشيعة هناك، ونحن الآن نشاهد خطوات
بشكل واضح في لبنان والعراق، وإذا تم الأمر في هاتين الدولتين الأخيرتين،
فإنّ التوسع بعدهما قد يشمل سوريا والكويت والبحرين والمنطقة الشرقية من
السعودية؛ لذلك وجب أن تُكتب هذه الكلمات، وأن يفهم المسلمون الأحداث من
حولهم.</span><br />
<span style="font-size: large;">التخطيط لقيام دولة شيعيةوعودة إلى قصة لبنان..
</span><br />
<span style="font-size: large;"><img align="left" alt="التخطيط لقيام دولة شيعية في لبنان" height="170" hspace="12" src="http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/41/6084_image005.jpg" width="250" />الدولة
الشيعية في لبنان لقد تم إرسال موسى الصدر إلى لبنان للتخطيط لقيام دولة
شيعية، وقد تم اختياره لأن له أصولاً لبنانية، وكان يجيد العربية إلى جوار
الفارسية، وكان التنسيق بينه وبين الخوميني متواصلاً، بل إن هناك علاقاتٍ
أخرى أقوى من التنسيق السياسي كانت بينهما؛ فابن الخوميني وهو أحمد
الخوميني متزوج من بنت أخت موسى الصدر، وكذلك ابن موسى الصدر متزوج من
حفيدة الخوميني، كما أن مصطفى الخوميني كان من أقرب الأصدقاء إلى موسى
الصدر.</span><br />
<span style="font-size: large;">توجَّه موسى الصدر مباشرة إلى جنوب لبنان حيث الكثافة الشيعية، وبدأ في
العمل من المنطلق الاجتماعي دون بروز شكل ديني واضح؛ فقام بتأسيس المؤسسات
الخدمية لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وكذلك المدارس والعيادات الطبية، ثم
بدأ يُظهِر توجُّهه الشيعي شيئًا فشيئًا، فأنشأ المحاكم الجعفرية التي تحكم
بين الشيعة بمذهبهم الاثني عشري، وكان الطابع الطائفي للبنان يسمح له
بمساحة من العمل، خاصة مع الضعف الشديد للحكومة اللبنانية وجيشها..</span><br />
<span style="font-size: large;">كان موسى الصدر رجلاً يلعب على كل الأوتار، ويضع يده في يد كل الآخرين
بُغية الوصول إلى هدفه، ولقد علم من البداية أن التيار المسيحي الماروني هو
الأقوى في لبنان آنذاك، وأن التيار السُّني منافس له، مع العلم أن السنة
في ذلك الوقت لم يكونوا ملتزمين بتعاليم السنة أو الدين الإسلامي، إنما
كانوا ينتهجون المناهج القومية والاشتراكية والعلمانية إلا من رحم اللهU.</span><br />
<br />
<span style="font-size: large;">تقرب موسى الصدر من التيار المسيحي لأن الشيعة كما نعلم من البداية ما
هي إلا ثورة على المنهج الإسلامي السني، ورفض لقصة الإسلام بدايةً من <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A8%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82/" target="_blank">أبي بكر الصديق</a> و<a href="http://www.islamstory.com/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8_%D9%81%D9%8A_%D9%85%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" target="_blank">عمر بن الخطاب</a>
رضي الله عنهما، ومرورًا بكل الدول الإسلامية السنية التي حكمت أمتنا؛
ففكرها في الأصل صدامي مع أهل السنة، ومن هنا توجه موسى الصدر إلى شارل
الحلو رئيس لبنان الماروني في ذلك الوقت، ولم يتجه إلى زعماء السنة لتجميع
قوى المسلمين، ورأى فيه شارل الحلو حليفًا مناسبًا ضد الشارع السني،
فقرَّبه وشجَّعه، ومن ثَمَّ وافق في عام 1967معلى إنشاء المجلس الإسلامي
الشيعي الأعلى ليكون ممثلاً لشيعة لبنان، بل وافق شارل الحلو على إصدار
قانون رقم 72/ 76 وهو يقضي بأنه لا يمانع أن تكون مرجعية المجلس الشيعي في
فتاويها وأحكامها وقوانينها تعود إلى المراجع الشيعية الكبرى في العالم
(إيران والعراق وغيرهما)، وليس بالضرورة إلى الأحكام في لبنان!</span><br />
<span style="font-size: large;">وتم إنشاء هذا المجلس بالفعل سنة 1969م، وكان موسى الصدر أول رئيس له
بالطبع، واعترفت الحكومة بهذا المجلس في سنة 1970م، بل وقررت صرف عشرة
ملايين دولار مساعدةً للجنوب الشيعي.</span><br />
<span style="font-size: large;">ولم ينس موسى الصدر أن يسوِّق لنفسه عند أمريكا؛ ففي لقاء مع السفير
الأمريكي ذكر الصدر أنه يقاوم المد الناصري الاشتراكي في شباب الشيعة في
لبنان، وقد اشتهر أمر علاقته بالأمريكان حتى اتهمه بذلك المقربون من
الخوميني، وكان الخوميني يعتبر أمريكا في هذه المرحلة خطرًا داهمًا؛ لأنها
كانت مؤيِّدة للشاه الإيراني بقوة.</span><br />
<span style="font-size: large;">وحدث تطور على عكس ما يريده موسى الصدر في سنة 1970م، حيث تعرَّض
الفلسطينيون المهجَّرون في الأردن إلى مذبحة عُرفت في التاريخ باسم أيلول
الأسود، ومِن ثَمّ تم تهجير الفلسطينيين بقيادة فتح إلى لبنان، وعلى غير
رغبة الشيعة كان هذا التهجير إلى الجنوب اللبناني (بالقرب من فلسطين) إلا
أن الفلسطينيين من السُّنَّة، وهذا سيؤدي إلى تعطيلٍ لمشروع الدولة
الشيعية، مع العلم أن فتح في ذلك الوقت كانت وجُّهها اشتراكيًّا علمانيًّا،
بعيدًا كل البُعد عن تعاليم الإسلام.</span><br />
<span style="font-size: large;">ومعذلك فقد استفاد موسى الصدر في هذه المرحلة من فتح، وأقام معها علاقات
ودِّيَّةبُغية أن تقوم فتح بعد ذلك بتدريب الشيعة عسكريًّا؛ استعدادًا
لتكوين مليشياتمسلحة تؤثر في مسيرة لبنان، وكانت فتح - في نفس الوقت - تبحث
عن حليف إلى جوار الشيوعيين، فقامت بينهما علاقة مصالح.</span><br />
<span style="font-size: large;">الرئيس السوري حافظ الأسد
</span><br />
<span style="font-size: large;"><img align="left" alt="الرئيس السوري حافظ الأسد" height="170" hspace="12" src="http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/41/6084_image006.jpg" width="250" />وفي
سنة 1971م صعد إلى كرسي الحكم في سوريا الرئيس حافظ الأسد وهو من الطائفة
العلوية النُّصيرية، وهي طائفة خارجة عن الإسلام وإنْ كانت محسوبة عليه في
التقسيمات السياسية، وهم يؤلِّهُون عليًّا <span class="arab"><img src="http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg" /></span>
- تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا، ومع ذلك فقد سارع موسى الصدر
بإعلان فتوى يشير فيها إلى أن العلويين شيعة، وأنه بذلك يعتبر حافظ الأسد
من المسلمين! وهذا أدى إلى تقارب شديد مع سوريا ونظامها الحاكم، وصار موسى
الصدر همزة وصل بين حافظ الأسد وقادة الثورة الإيرانية، حيث كان حافظ الأسد
يؤيد الانقلاب علىالشاه، بل إنه كان مؤيدًا لإيران بعد قيام الثورة في
حربها ضد العراق؛ لعدائها لشديد لصدام حسين.</span><br />
<span style="font-size: large;">وهكذ اكان موسى الصدر يضع بذور دولته الشيعية الجديدة، متعاونًا في ذلك
بقوة مع المراجع الدينية الكبرى في العالم خاصة الخوميني، وكذلك مع نصارى
لبنان، وأيضًا أمريكا وسوريا، بل أيضًا مع فتح المحسوبة على السُّنَّة.</span><br />
<span style="font-size: large;">وفي سنة 1974م أسس موسى الصدر حركة المحرومين، تنادي بحقوق أكبر
للفقراء، وانضم في البداية عددٌ كبير من المسيحيين في الجنوب إلى هذه
الحركة؛ ظنًّا منهم أنها حركة قومية تهدف إلى إخراج فقراء لبنان من أزمتهم،
لكنهم خرجوا بعد رؤية التوجُّه الشيعي الواضح للحركة، ثم ما لبث الصدر أن
عقد اتفاقًا مع ياسر عرفات قائد حركة فتح لتدريب حركة المحرومين عسكريًّا،
تحت سمع وبصر الحكومة اللبنانية الضعيفة.</span><br />
<span style="font-size: large;">وفي يوليو 1975م أعلن الصدر عن تكوين جناح عسكري لحركة المحرومين سمّاه
"أفواج المقاومة اللبنانية"، والتي تعرف اختصارًا بحركة "أمل"، وكان هو
بالطبع على رأسها.</span><br />
<span style="font-size: large;">وما لبث موسى الصدر أن تنكَّر للفلسطينيين، وطالب بقوة برحيل
الفلسطينيين السُّنة من الجنوب الشيعي، وسنرى -بعد ذلك- أن أتباعه في حركة
أمل سيقاتلون الفلسطينيين فيحرب المخيمات الشهيرة من عام 1985م إلى عام
1988م.</span><br />
<span style="font-size: large;">ودخلت لبنان في سنة 1975م في تيه الحرب الأهلية، وهي حرب معقدة جدًّا
دخلت فيها أطراف داخلية كثيرة، وأطراف خارجية أكثر، وسنحتاج أن نُفرِد لها
تحليلات خاصة حتى نفهمها بشكل واضح.</span><br />
<span style="font-size: large;">موسى الصدر وعداوات كثيرة
</span><br />
<span style="font-size: large;">صار موسى الصدر بعد تأسيس المجلس الشيعي الأعلى، وبعد تأسيس حركة
أمل قوة لا يُستهان بها؛ مما أثار حفيظة الكثيرين، ذلك أن موسى الصدر ما
كان يخفي هذه القوة أويواريها، بل كان كثيرًا ما يهدد صراحةً في مؤتمراته
بتسليط أنصاره على قصور الأغنياء في لبنان إن لم تتحقق مطالبهم، بل إنه صار
ينتقد بعض الأفعال للخوميني، ويتعامل مع الجهات العالمية دون الرجوع إلى
المراجع الدينية التي أرسلته أصلاً إلى لبنان، وزاد الأمر حدة عندما زار
إيران وتقابل مع الشاه شخصيًّا، طالبًا منه العفوعن اثني عشر قائدًا
دينيًّا كان الشاه قد قرر إعدامهم، واعتبر الخوميني ذلك خروجًا عن التنسيق
العالمي للشيعة، وتعاملاً مع الشاه عدو الثوريين. وتفاقم الأمر في سنة1978م
عندما تأزمت العلاقات فجأة بين سوريا والصدر، وذلك أن سوريا كانت تحت ضغط
شديد من الدول المحيطة وأمريكا بعد زيارة السادات للكيان الصهيوني في سنة
1977م،وأرادت سوريا أن تقف معها لبنان بقوة لوجود الجيش السوري آنذاك
بلبنان، وأرادت أيضًا من الصدر ألاّ يتخذ له حلفاء غير سوريا، لكن الصدر
كان قد شعر بقوته وضعفموقف سوريا، فأراد أن يزيد من علاقاته مع الدول
العربية مخالفًا بذلك لتحذير سوريا، ومن هنا زار الكويت، ثم أتبعها
بالجزائر، ثم أخيرًا توجَّه إلى ليبيا في أغسطس 1978م، لتحدث المفاجأة
الكبرى حيث أعلنت ليبيا أن الصدر قد غادر أراضيها في25 من أغسطس 1978م،
لكنه لم يظهر بعد ذلك في أي مكان في الدنيا!!</span><br />
<span style="font-size: large;">إنها مسألة عجيبة حقًّا؛ لأن موسى الصدر ليس طفلاً يتوه في المطار، وليس
شخصية عابرة لا تدري الدولة أين ذهب، ولكن من الواضح أنه قد تم اعتقاله
واغتياله.</span><br />
<span style="font-size: large;">إن الأعداء المتربصة بموسى الصدر الآن أصبحوا كثيرين، وأصابع الاتهام
أشارت إلى عددٍ منهم، وعلى رأس هؤلاء قيادة الثورة التي ستقوم في إيران بعد
عام واحد، والتي لا تريد وجود شخصيات كاريزمية لها علاقات متعددة تنافس
الخوميني على صدارة الدولة الشيعية الجديدة. كما أن إغضاب النظام السوري
كان يعني في ذلك الوقت مؤامرة اغتيال؛ فالطريقة الدموية التي كان يتعامل
بها النظام السوري مع معارضيه معروفة ومشهورة، وليبيا نفسها كانت على
علاقات قوية بقيادة الثورة الإيرانية، وستدعمهم بعد ذلك ضد العراق، أما
القوى الداخلية في لبنان والتي تستفيد من إزاحة موسى الصد رفكثيرة؛ فالحرب
الأهلية اللبنانية كانت على أشدها.</span><br />
<br />
<span style="font-size: large;">لقد أصبح اختفاء موسى الصدر لغزًا محيِّرًا تنافس السياسيون في حلِّه،
لكن لم يصل أحدهم إلى نتيجة مؤكدة، والمهم أن موسى الصدر ترك الساحة من
خلفه مشتعلة، وترك حركة أمل المسلحة التي تحمل مشروعه، وترك منصبًا شاغرًا
في المجلس الشيعي الأعلى، وبعد عام واحد ستقوم الثورة الإيرانية لتطيح
بالشاه، وبعد أعوام أربعة ستجتاح القوات الصهيونية جنوب لبنان.</span><br />
<span style="font-size: large;">ومن رحم كل هذه التشابكات المعقدة خرج حزب الله الشيعي ليكمل مشروع
الصدر ولكن بتوجُّه إيراني لا التباس فيه.. كيف حدث هذا؟ وما هو مصير أمل؟
وما هو موقف الشيعة من الفلسطينيين في الجنوب؟ وكيف علا نجم حزب الله؟ ومن
هو حسن نصر الله؟ وما هي عقيدته وأفكاره؟</span><br />
<span style="font-size: large;">هذا حديث قد يطول، وهو حديث مقالنا القادم بإذن الله، ونسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين </span>.<br />
----------------------------------------------------------------------------<br />
<div class="field field-name-body field-type-text-with-summary field-label-hidden">
<div class="field-items">
<div class="field-item even">
<span style="font-size: large;">استطاع
حزب الله أن يتزعم السيادة على الجنوب اللبناني بعد سحق حركة أمل في معركة
ضخمة فيسنة 1988م، وتحول أكثر من 90% من أفراد حركة أمل إلى حزب الله تحت
القيادةالإيرانية، وذلك بنظام ولاية الفقيه، ومدعومين بقوة سوريا، وخرجت
بذلك حركة أمل منالنظام العسكري وأصبحت حركة سياسية فقط، وخلت بذلك الساحة
لحزب الله</span><br />
<span style="font-size: large;">يترك كثيرٌ من المسلمين لعواطفهم الفرصة للحُكم على الأمور، ولتقييم
الرجال والمنظمات والدول، ولا يبحثون فيما وراء الأشياء، ولا يقرءون ما بين
السطور، ولا ينقِّبون عن الجذور والأصول، وهذا يُوقعهم في خلطٍ كبير، وسوء
تقدير للعواقب، ثم لا يفيقون إلا على كارثة أو مصيبة، وعندها قد لا ينفع
الندم.</span><br />
<span style="font-size: large;">وقد استعرضنا في المقال السابق "<a href="http://www.islamstory.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_1_3" target="_blank">قصة حزب الله 3/1</a>"الجذور
العميقة التي مهدت لقيام حزب الله الشيعي في لبنان، ونكْمل في هذا
المقالما كنّا قد بدأناه قبل ذلك، وأنا أعلم أنني أسير على طريقٍ مليء
بالأشواك، وأننيفي محاولتي لتوضيح الرؤية للمسلمين سوف أقابل موجة عارمة من
الرفض والتجريح منالمسلمين المتعاطفين مع أيّ نموذجٍ ناجح في هذه الفترة
الحساسة من تاريخ الأمة،ولو كان شيعيًّا فاسدًا، ومن أولئك المتشيِّعين
الذين اعتقدوا أن نقد الصحابة وتجريحهم والاعتراض على آرائهم ومواقفهم هو
لون من ألوان حرية الرأي.</span><br />
<span style="font-size: large;">كما أنني أعلم إنني سأواجه مقاومة شرسة من الشيعة أنفسهم الذين يشجِّعون
الأقلامالسُّنِّية التي تنادي بغلق هذا الملف، وعدم الحديث عنه، والالتفات
إلى الكيانالصهيوني وأمريكا فقط، بينما يتحرك الشيعة في مخططهم بخُطا
ثابتة، وسيصحو المسلمونبعد ذلك على دولة كبيرة بحجم <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9" target="_blank">الدولة البويهية</a>القديمة أو أكبر!!</span><br />
<span style="font-size: large;">انقسامات أمل بعد موسى الصدر:
</span><br />
<span style="font-size: large;"><img align="left" alt="موسى الصدر" height="169" hspace="12" src="http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/41/6295_image003.jpg" width="250" />لقد
عَمِل موسى الصدر بعد قدومه من قُمّ الإيرانية ثم النجف العراقية إلى
لبنان على تجميع الشيعة في كيان متكامل يصلح أن يكوِّن دولة المستقبل،
واهتمّ بالشكل الديني المذهبي لهذا الكيان فأسس سنة 1969مالمجلس الشيعي
الأعلى، كما اهتم بالجانب العسكري فأسس حركة أمل، وأمل هي الحروف الثلاثة
الأولى من كلمات أفواج المقاومة اللبنانية، وأقام علاقات قوية مع النصارى
الموارنة، وكذلك مع أمريكا وسوريا، وبالطبع مع من أرسلوه إلى لبنان وعلى
رأسهم الخوميني، الذي كان يقطن العراق في ذلك الوقت.</span><br />
<span style="font-size: large;">ومع ازدياد قوة الصدر بدأت المصالح تتضارب، وحدث خلافٌ بينه وبين قادة
الثورة الإيرانية (قبل قيامها)، وكذلك مع أحد أكبر مؤيديه وهو الرئيس
السوري العلويّ حافظ الأسد، وانتهى الأمر في 25 أغسطس سنة 1978م بمفاجأة،
وهي اختفاء موسى الصدر في ليبيا أثناء زيارة رسمية لها!!</span><br />
<span style="font-size: large;">ترك موسى الصدر فراغًا كبيرًا، وحاول الشيعة أن يعيدوا تنظيم أوراقهم،
فأصبح على رأسالمجلس الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان، وكان نائبًا لموسى
الصدر، وقد ظل يشغل منصب النائب بينما أصبح منصب الرئيس شاغرًا إلى الآن!
وأصبحت المرجعية الروحية فيلبنان تعود إلى أحد شيوخهم وهو حسين فضل الله،
بينما تأزم الوضع في الجناح العسكري الشيعي المعروف بحركة أمل، حيث انقسم
أعضاؤه إلى فريقين..</span><br />
<span style="font-size: large;">أما الفريق الأول فهو الفريق الشيعي العلماني، الذي يريد أن يدير اللعبة
بدون الرجوع إلى القواعد المذهبية الاثني عشرية، ولا يريد الارتباط بمراجع
دينية خارج لبنان، ويأخذ الخط القومي الوطني، وهذا الفريق يرأسه نبيه بري
الزعيم اللبناني المعروف.وأما الفريق الثاني فهو الفريق الذي يريد أن يكمل
المسيرة على خُطَا موسى الصدر، فيقيم دولة شيعية مذهبية تُقِرّ عقائد
الشيعة وانحرافاتها بقوة السلاح، وتبْسُطسيطرتها بشكل توسُّعي على كل ما
تستطيع، وتتعامل مع القيادة الثورية التي تخطِّط للانقلاب في إيران، ولكن
هذا الفريق كان يفتقر إلى زعيمٍ يقوده.</span><br />
<span style="font-size: large;">الموسوي ونصر الله والمخطط الإيراني:
</span><br />
<span style="font-size: large;">في هذا التوقيت الحرج عاد من النجف بالعراق رجلان شيعيان كانا
يدرسان هناك العقيدة الشيعية، وكانا لهما أكبر الأثر في المحافظة على خطّ
موسى الصدر المذهبي الديني،وهذان الرجلان هما: عباس الموسوي، وحسن نصر
الله.</span><br />
<span style="font-size: large;">لقد انخرط الرجلان بسرعة في صفوف أمل، وحصلا على بعض المراكز القيادية
فيها، مع أن حسننصر الله كان يبلغ في هذا الوقت ثمانية عشر عامًا فقط!</span><br />
<span style="font-size: large;">وفي عام 1979م حدثت الثورة الإيرانية، وتم خلع الشاه، وعاد الخوميني من
باريس (بعد أنأخرجته العراق سنة 1978م) إلى طهران، وتولى القيادة، وبدأ
بترتيب الأوضاع هناك،وتخلص من منافسيه، وتنَكّر إلى من ساعدوه من التيارات
الإيرانية الأخرى، وثبَّت أقدامه تمامًا، ولم يتجه إلى قُم المقدسة كما كان
يتوقع الناس، بل بقي في طهران العاصمة.</span><br />
<span style="font-size: large;">بعد استقرار الأمور في إيران نظر الخوميني إلى لبنان والعراق، وهما
المكانان الآخران اللذان يضمان أعدادًا كبيرة من الشيعة، وهما في نفس الوقت
يمثلان بقية التخطيط الشيعي لإقامة دولة كبرى في المنطقة.</span><br />
<span style="font-size: large;">أما الوضع في العراق فكان متأزِّمًا جدًّا، فقد كان صدام حسين يفرض قبضة
من حديد علىالأمور هناك، وقد لمس الخوميني ذلك بنفسه، فقد عاش في العراق
أربعة عشر عامًا كاملة انتهت بخروجه مضطرًّا إلى باريس، ومِن ثَمّ
فالخوميني يعلم أن تنظيم الشيعة في داخل العراق لا يستطيع قلب نظام صدام
حسين؛ ولذلك فقد اختار الخوميني الحلّالعسكري، وبدأ من فوره بحرب شاملة في
سنة 1980م -بعد أقل من عام على الثورة الإيرانية- مع النظام العراقي، وذلك
بُغية إسقاط النظام وتسليم الحكم لشيعة العراق، وبالتالي الانضمام للدولة
الشيعية الكبرى التي يحلم بها الخوميني.</span><br />
<span style="font-size: large;">أما في لبنان البعيدة صاحبة الطوائف الدينية الكثيرة، فما زال هناك
إعداد يحتاج إلىرجالٍ أصحاب ولاءٍ كامل للخوميني ونظامه، ومِن ثَم تواصل
الخوميني مع الرجلين اللذين يحملان الفكر الاثني عشري، واللذين يؤمنان
بمبدأ ولاية الفقيه الذي أتىبالخوميني إلى الحكم، وهذان الرجلان هما عباس
الموسوي وحسن نصر الله. ومن هنا بدأ الدعم الإيراني المباشر لهما؛ لكن ما
زالت قيادة أمل في يد نبيه بري صاحب التوجُّه العلماني.</span><br />
<span style="font-size: large;">وفي عام 1981م عُقد المؤتمر الرابع لحركة أمل ليضع حدًّا للنزاعات
الداخلية فيه، والتي يرمي كلُّ فريق فيها إلى السيطرة على الجنوب الشيعي،
وانتهى المؤتمر بقرار استمرارنبيه بري في قيادة أمل، بينما أصبح عباس
الموسوي نائبًا له، وهي خطوة مهمَّة للسيطرة على الأمور في جنوب لبنان.</span><br />
<span style="font-size: large;">الاجتياح الصهيوني والموقف الشيعي :
</span><br />
<span style="font-size: large;">لكن في عام 1982م، وتحديدًا في 6 يونيو من هذا العام حدث ما غيَّر
من ترتيبات كل فريق؛ إذ فُوجئ الجميع بالاجتياح الصهيوني للجنوب اللبناني
بكامله، بل الوصول إلى بيروت وحصارها بغية طرد ياسر عرفات وقيادات فتح
والميليشيات الفلسطينية المسلحة من جنوب لبنان إلى خارجها، وكان الاتفاق
واضحًا بين الجيش الصهيوني والنصارى الموارنة على إخراج الفلسطينيين الذين
أصبحوا يشكِّلون قوة ضاغطة في المجتمع اللبناني، وحدثت مذابح كثيرة
للفلسطينيين كان من أهمها مذبحة صابرا وشاتيلا، حيث قُتل من الفلسطينيين
ثلاثة آلاف، ونجح الصهاينة -بالاشتراك مع النصارى الموارنة- في إخراج معظم
الفلسطينيين من الجنوب اللبناني ومن بيروت.</span><br />
<span style="font-size: large;">كان هذا الموقف على هوى الشيعة، إذ إنهم كانوا يطالبون منذ زمن بإخراج
الفلسطينيين من الجنوب تمهيدًا لإقامة دولتهم هناك، لكن الكيان الصهيوني لم
يَعُد إلى قواعده بعدإخراج الفلسطينيين، بل ظل جاثمًا على صدر لبنان،
قائمًا باحتلال عسكري لكل جنوب لبنان.</span><br />
<span style="font-size: large;">حطَّم هذا الأمر آمال الشيعة في إقامة دولتهم، خاصةً أنهم منقسمون على
أنفسهم ما بين علماني وديني، فقرر المتدينون الانفصال عن حركة أمل،
والتواصل مع قادة إيران لأخذ دعمهم. وبالفعل كوَّنوا لجنة من تسعة أشخاص
سافرت إلى طهران، والتقت بالخوميني، وأعلنوا له إيمانهم بمبدأ ولاية
الفقيه، ومِن ثَم فالخوميني هو الفقيه الذي سيلي أمور الشيعة في لبنان،
وأقر الخوميني هذه المجموعة، وعادت إلى لبنان؛ لتنفصل فعليًّا عن حركة أمل،
مكوِّنةً ما عُرف في هذه الفترة باسم حركة أمل الإسلامية، وذلك تحت قيادة
عباس الموسوي.</span><br />
<span style="font-size: large;">وقد شاركت إيران بقوة مع هذا الكيان الجديد، بل إنها أرسلت إلى سوريا
ومنها إلى البقاعفي لبنان 1500 من الحرس الثوري الإيراني؛ لتدريب حركة أمل
الإسلامية على السلاح، ولإمدادها بما يكفيها من طاقات مالية وعسكرية. وبذلك
حصلت هذه الحركة الوليدة على تأييد دولتيْن كبيرتين في المنطقة هما إيران
وسوريا، بينما ظلت سوريا على دعمها لحركة أمل القومية في نفس الوقت.</span><br />
<span style="font-size: large;">تأسيس حزب الله والسيطرة على الجنوب:
</span><br />
<span style="font-size: large;">ظلت الحرب الأهلية اللبنانية مشتعلة، وكانت قوةُ حركة أمل الإسلامية
الشيعية تتنامىحتى أعلن عباس الموسوي في فبراير 1985م عن تأسيس حزب الله
بديلاً عن حركة أمل الإسلامية، وبعدها بشهور ثلاثة، وفي مايو 1985م قامت
حركة أمل بقيادة نبيه بري بمجزرة ضد الفلسطينيين راح ضحيتها المئات، وذلك
للإجهاز على البقيّة الباقية في الجنوب اللبناني.</span><br />
<span style="font-size: large;">لقد كانت حركة أمل تتنافس مع حزب الله على الزعامة في مناطق تجمع الشيعة
في الجنوب اللبناني والبقاع، ومن ثَمّ بدأ الصراع بينهما، وانتهى الأمر
بمعركة ضخمة سَحَقفيها حزبُ الله حركةَ أمل في سنة 1988م، وتحول أكثر من
90% من أفراد حركة أمل إلى حزب الله تحت القيادة الإيرانية، وذلك بنظام
ولاية الفقيه، ومدعومين بقوة سوريا، وخرجت بذلك حركة أمل من النظام
العسكري، وأصبحت حركة سياسية فقط.</span><br />
<span style="font-size: large;">ومع أن الساحة خلت بذلك لحزب الله إلاّ أنه وجد أن مركز قوته الرئيسي،
وهو الجنوب اللبناني، ما زال محتلاًّ من اليهود، وهذا ما جعله يتّجه إلى
السيطرة على بعض المناطق في بيروت؛ لكي يجعل له مركزًا يتحرك منه، ولم يذهب
حزب الله إلى بيروت الشرقية حيث التجمُّع النصراني، إنما اتجه إلى بيروت
الغربية وخاصة جنوبها، وبدأ في احتلال هذه الأماكن بقوة السلاح، وهي جميعًا
أماكن لتجمُّع السُّنَّة، وكان يبني أملاكه أحيانًا في المناطق العامة،
وأحيانًا أخرى على أرض السنة، ولم تحرِّك الحكومة اللبنانية ساكنًا، حتى
صارت الضاحية الجنوبية من بيروت شيعيَّة خالصة، وسيطر عليها حزب الله سيطرة
تامة.</span><br />
<span style="font-size: large;"><img align="left" alt="الشيخ حسن خالد مفتي لبنان" height="170" hspace="12" src="http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/41/6295_image004.jpg" width="250" />وفي
سنة 1989م توفيالخوميني، وخلفه في منصب مرشد الثورة علي خامنئي، ولم يتغير
الوضع بالنسبة لحزبالله؛ حيث إنه ما زال تابعًا للوليّ الفقيه الجديد علي
خامنئي, وفي نفس العاماجتمع أطراف الصراع اللبناني بوساطة سعودية في الطائف
ليضعوا اتفاقية الطائف التيأنهت الحرب الأهلية اللبنانية، وفي نفس العام
أيضًا تم اغتيال أكبر شخصية سُنِّيةفي لبنان، وهو الشيخ حسن خالد -رحمه
الله- مفتي لبنان من سنة 1966م؛ ليفقد المسلمون السنة زعامتهم، بينما يظهر
حزب الله كرمزٍ إسلامي في أرض لبنان.</span><br />
<span style="font-size: large;">محاربة اليهود والتنكر للسنة :
</span><br />
<span style="font-size: large;">بدأ حزب الله في التجهيز لحرب اليهود لكي يحرِّر المناطق التابعة
له، والتي يريد إقامة الدولة الشيعية عليها، وجاءته أموال غزيرة من إيران
لهذا الهدف، فضلاً عن المساعدة السورية، وأقلق هذا اليهود وقاموا باغتيال
عباس الموسوي أمين حزب الله في سنة1992م، ليتولى حسن نصر الله زعامة الحزب.</span><br />
<span style="font-size: large;">وفي نفس السنة ظهر رمز سُنِّي جديد بدأ يجتمع حوله سُنّة لبنان، وهو
رفيق الحريري الذي تولى رئاسة وزارة لبنان من سنة 1992م إلى سنة 1996م، وقد
بدأ في إعادة بناء لبنانمن جديد، والتفّ حوله الكثير من أهل لبنان.</span><br />
<span style="font-size: large;">وفي سنة 1996م قام الصهاينة بعدوان وحشي على لبنان من خلال عملية عناقيد
الغضب، وبدأت تتحرك الحَميّة في قلوب اللبنانيين للخلاص من الاحتلال
الصهيوني، وأعلن حزب الله عن تكوين السرايا اللبنانية لمقاومة العدو
الصهيوني، وانضمت إلى هذه السرايا طوائف الشعب اللبناني المختلفة، وكان
أكثر أعضاء هذه السرايا من أهل السُّنَّة حيث كانوا يمثلون نسبة 38%، بينما
مثَّل الشيعة 25%، إضافةً إلى 20% من الدروز، و17% من المسيحيين.</span><br />
<span style="font-size: large;">وأدت الهجمات التي قامت بها هذه السرايا إلى انسحاب الجيش الصهيوني من
معظم مناطق جنوب لبنان في سنة 2000م باستثناء مزارع شبعا، واحتل حزب الله
كل هذه الأماكن، ورفض أن ينشر الجيش اللبناني قواته في هذه المناطق،
وتنكَّر حزب الله للجهود المشتركة التي ساعدت في تحرير لبنان، بل بدأ في
التعدِّي على أملاك السُّنة في الجنوب وفي جبل لبنان، ووصل الأمر إلى
التعدي على بعض المساجد مثل مسجد النبي يونس، والأوقاف التابعة له في منطقة
الجية.</span><br />
<span style="font-size: large;">رفيق الحريري والمد الشيعي:
</span><br />
<span style="font-size: large;">وفي نفس السنة التي خرج فيها اليهود تولى رفيق الحريري من جديد
رئاسة وزراء لبنان، ليظهر في الصورة من جديد هو وعائلته، ليصبح من الرموز
السنية المشهورة التي تمثِّل منافسة حقيقية قوية للمدّ الشيعي في لبنان.</span><br />
<span style="font-size: large;">أخذت قوة حزب الله في التنامي أكثر وأكثر وهو يريد انتهاز الفرصة لإقامة
دولته الشيعية المؤيَّدة بإيران وسوريا، إلاّ أن ظهور نجم رفيق الحريري
جعل الأمور عند الشعب اللبناني متوازنة.</span><br />
<span style="font-size: large;">في سنة 2004م استقال الحريري من رئاسة الوزراء لخلافه مع السوريين
المتواجدين بكثافة عسكرية كبيرة في لبنان، ثم حدثت المفاجأة المُدوِّية في
14 فبراير سنة 2005م عندما تم اغتيال رفيق الحريري وهو في موكبه في بيروت،
وفي تواجد عدد ضخم من المخابرات العالمية تعمل في الساحة اللبنانية مثل
المخابرات الأمريكية والفرنسية والسورية والإيرانية واللبنانية، ولتفقدَ
السُّنَّة في لبنان رمزًا فريدًا من رموزها.</span><br />
<span style="font-size: large;">زُلزلت لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري، وتوجهت أصابع الاتهام الدولية
إلى سوريا، ومن ثَمّ طالب المجتمع الدولي سوريا بالانسحاب من لبنان، فقام
حزب الله بمسيرة كبرى في 8آذار/ مارس 2005م ليؤيد وجود سوريا في لبنان وعدم
خروجها، فردَّ عليه تيار المستقبل -وهو تيار عائلة الحريري بزعامة سعد
الحريري، مدعومًا بكتلة اللقاء الديمقراطي بقيادة الدرزي وليد جنبلاط،
وكذلك حزب القوات اللبنانية الماروني بقيادة سمير جعجع- بتظاهرة كبرى في 14
آذار/ مارس 2005م يطالب فيها بخروج سوريا من لبنان؛ ولهذا أطلق على هذا
التجمُّع اسم 14 آذار، وبالفعل خرجت سوريا من لبنان في نفس الشهر.</span><br />
<span style="font-size: large;">مأزق حزب الله وحرب 2006م:
</span><br />
<span style="font-size: large;">وجد حزب الله بعد خروج سوريا أنه قد يتعرّض لمأزق في لبنان، خاصة
بعد ارتفاع النبرة الطائفية بقوة بعد اغتيال الحريري، ومِن ثَم آثر حزب
الله أن يشترك في عمل سياسي مع القوى الأخرى ليدخل انتخابات البرلمان
اللبناني في مايو 2005م، متّحدًا مع فصائل ثلاثة أخرى هي: تيار المستقبل
السني وتيار جنبلاط الدرزي -مع عدائهل لفريقين- وكذلك مع حركة أمل
السياسية، فيما عُرف بالتحالف الرّباعي، وحصلت هذه القوى مجتمعة على 72
مقعدًا نيابيًّا من أصل 128، وشكلت بذلك أكثرية، وصارت منها حكومة لبنان
برئاسة فؤاد السنيورة.</span><br />
<span style="font-size: large;">لقد ضغط حزب الله على نفسه، وشارك مع السُّنيين برغم خلافه معهم؛ لكي
يظهر بصورةالمشاركة الوطنية، ومع ذلك فإنّ حسن نصر الله لم يكن يحضر
اجتماعاتهم ولاالمؤتمرات العامة الجامعة، إنما كان يرسل مندوبًا عنهم،
ويتعامل مع الجميع بصيغة فوقيَّة تمهِّد لزعامة قادمة على الجميع.</span><br />
<span style="font-size: large;">ولعلّ من أكبر الأدلّة على هذه الرؤية هو إقدام حزب الله في 12 يوليو
سنة 2006م علىالقيام بعملية عسكرية ضد الصهاينة أسروا فيها جنديين وقتلوا
ثمانية، دون الرجوع لا من قريب ولا من بعيد للدولة التي يشاركون في حُكمها،
ولا للحلفاء الذين صعدوا بهاإلى المجلس النيابي، وكانت هذه العملية
العسكرية هي السبب في جرِّ الدولة بكاملها، وليس حزب الله فقط في الحرب مع
الكيان الصهيوني.</span><br />
<span style="font-size: large;">حزب الله يورط لبنان في حرب ضد الصهاينة :
</span><br />
<span style="font-size: large;"><img align="left" alt="حرب لبنان 2006م" height="167" hspace="12" src="http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/41/6295_image005.jpg" width="250" />وقامت
الحرب المشهورة في يوليو 2006م،واستمر القصف الصهيوني للبنان مدة 33 يومًا
كاملة، وكان الهدف الصهيوني هو تدمير البنية التحتية لحزب الله، وكذلك
لبنان، وبادل حزب الله اليهود إطلاق الصواريخ، وسقطت أعداد كبيرة من القتلى
في لبنان، بينما فشل اليهود في إيقاف صواريخ حزب الله، واعتُبر هذا نصرًا
كبيرًا لحزب الله، فقد أنهى اليهود قصفهم دون أن يدمِّروا قوة حزب الله
الصاروخية، ولا أن يسترجعوا الجندييْن المخطوفين.</span><br />
<span style="font-size: large;">وانتهت الحرب المدمرة ليواجه المجتمع اللبناني وضعًا مؤسفًا من الدمار
الذي شمل كل أجزاء الوطن، وليواجه كذلك تضخمًا شيعيًّا كبيرًا متمثِّلاً في
حزب الله الذي ما زال يحتفظ بسلاحه الإيراني المتطور، وبدعمه السوري
الجارف، وليشعر الجميع أن البلاد تتجه إلى قيادة شيعية خاصة، مع حالة
التعاطف الإسلامي العام مع حزب الله لحربه ضد اليهود.</span><br />
<span style="font-size: large;">تُرى ماذا حدث في لبنان بعد ذلك؟ وما هي الخطوات التي سار فيها المشروع
الشيعي؟ وكيف عبّر حسن نصر الله عن رؤيته لمستقبل لبنان؟ ولماذا خسر حزب
الله في الانتخابات البرلمانية يونيو 2009م على الرغم من تنامي قوته؟ وما
الذي ينبغي على جموع الأمة الإسلامية في هذا الموقف؟</span><br />
<span style="font-size: large;">هذه أسئلة تحتاج إلى شرح وتفصيل، وهي موضوع مقالنا القادم بإذن الله، وأسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.</span><br />
<span style="font-size: large;">----------------------------------------------------------- </span><br />
<span style="font-size: large;">لم تكن حرب حزب الله مع اليهود حرب عقيدة إنما كانت حرب مصالح؛ للحفاظ
على دولتهم الشيعية المنتظرة، فكان لا بد من المقاومة من أجل البقاء، مثل
أي حرب تدور بين فريقين من فرق الدنيا، وليست هذه الحرب لتكون كلمة الله هي
العليا؛ لأن كلمة الله التي يعتقدها الشيعة كلمة محرفة باطلة، زعموا فيها
عصمة أئمتهم، وعلو قدرهم فوق الرسل</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">في مقالين سابقين <a href="http://www.islamstory.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_1_3" target="_blank">قصة حزب الله 1/3</a>،و<a href="http://www.islamstory.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_2_3" target="_blank">قصة حزب الله 2/3</a> تحدثنا
عن نشأة حزب الله ومؤسسيه، وعلاقاته الأساسية بإيران، وكذلك بسوريا،
وتخطيطه لإنشاء دولة شيعية في لبنان، وانتهى بنا المقال إلى حرب 2006م حيث
فشل الكيان الصهيوني في تدمير قوة حزب الله، وفشل في استهداف قادته، وترك
هذا شعورًابالفرحة العارمة عند الشارع الإسلامي، وسبَّب انبهارًا عند أبناء
الأمة الإسلامية،خاصةً وأنهم لم يشاهدوا نصرًا حقيقيًّا على اليهود في
معركة مواجهة منذ 1973م، أيأكثر من ثلاثين سنة، وتناقل الناس عبارات الثناء
على حزب الله، وعلى قائده حسن نصرالله، حتى توقع البعض أن يكون حسن نصر
الله هو قائد مسيرة الأمة بكاملها، متناسين في ذلك خلفيته الاثني عشرية،
والتي تلزمه بالعداء الدائم لأهل السُّنَّة، أظهر ذلكأم أخفاه. </span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">حزب الله والانقلاب على الحكومة
</span><br />
<span style="font-size: large;">خرج حزب الله من حرب 2006م يريد استثمار هذا الحدث الكبير، فقرر
فورًا الانقلاب على الحكومة التي هو جزء منها، فقام في 30 ديسمبر 2006م
بتنظيم اعتصام كبير حول مقر الحكومة، ونصب أكثر من 600 خيمة ليطول مكث
الاعتصام، وكان يطالب بإقالة رئيسها السني فؤاد السنيورة، ومع أن الدستور
اللبناني يقضي بأن يكون خَلَفه سُنِّيًا أيضًا، إلا أن هذه الرغبة من حزب
الله كانت إشارة إلى قدرته على تغيير الأمور حسبما يريد، وأن الذي سيأتي من
ورائه لا بد أن يسمع ويطيع لأوامر القيادة المنتظرة للبنان، والمتمثلة في
حسن نصر الله، ولكن الحكومة لم تستجب لأوامر حسن نصر الله، فدام الاعتصام
ما يقرب من 18 شهرًا متصلاً!! ثم تفاقم الأمر عندما قام حزب الله بعملية
إجرامية عسكرية، حيث نزل بقواته المسلحة ليحاصر بيروت الغربية بالكامل حيث
يعيش السُّنة، مهدِّدًا بالاجتياح أو عدم رفع الحصار حتى تُقال الحكومة،
وكان ذلك يوم 9 مايو سنة 2008م.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">إن الأمر لم يعُدْ مجرد هواجس، إنها تجربة عملية على أرض الواقع لتحرُّك
الميليشيات المسلحة للسيطرة على محاور بيروت العاصمة، بل إن هذا يلفت
الأنظار إلى ما كشفه وليد جنبلاط قبل هذا الحصار بستة أيام، وتحديدًا في 3
مايو 2008م، عندما أعلن في مؤتمر صحفي أنه عثر على مراسلات بين وزير الدفاع
اللبناني إلياس المر، ومخابرات الجيش اللبناني تفيد باكتشاف كاميرات تحيط
بالمطار تابعة لحزب الله، وذكر أيضًا وليد جنبلاط في هذا المؤتمر أنه في
الوقت الذي يُمنع فيه دخول السلاح إلى لبنانفإنّ السلاح يتدفق من إيران على
حزب الله، وما هي إلا فترة محدودة، وسيصبح هذاالكيان هو الكيان الوحيد
المسلَّح، بل يفوق تسليحه الجيش اللبناني بكثير.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">اتفاق الدوحة وسقطة نصر الله
</span><br />
<span style="font-size: large;">استمر الحصار حول بيروت الغربية مدة 13 يومًا حتى تم عقد اتفاق في
الدوحة أنهى هذه الحرب، وفك الاعتصام، ولكن تم فك أيضًا التجمُّع الرباعي
الذي كان تم تكوينه بينتيار المستقبل السني وحزب الله الشيعي وحركة أمل
الشيعية وحزب اللقاء الديمقراطي الدرزي، واكتشف الجميع أن مثل هذا الحلف
صعب للغاية، وأن المصالح بين السنة والشيعة ستتعارض حتمًا، ومن هنا بدأ
الفريقان في تبادل الاتهامات والتنافس المضاد؛ فتيار المستقبل أو تجمُّع 14
آذار أصبح يدرك واقعيًّا احتمالية سيطرة الشيعة على مقاليد الحكم في لبنان
بكامله، وحزب الله بدأ في اتهام تيار المستقبل بالعمالة لأمريكا لكي
يُنقِص من أسهمه عند الشعب اللبناني والتيارات القومية، وظلت هذه الاتهامات
متبادلة بين الفريقين، وظلت وتيرتها تتصاعد مع مرور الوقت واقتراب
انتخابات يونيو 2009م لاختيار أعضاء البرلمان الجدد؛ حيث دخل الانتخابات
تجمع 14آذار بقيادة سعد الحريري ضد حزب الله بقيادة حسن نصر الله، وصار كل
فريق يعرض صلاحياته وإمكانياته، وفي نفس الوقت يطعن في الفريق الآخر. ثم
سقط حسن نصر الله سقطة كبيرة ما كانت لتحدث من سياسي محنك مثله، لولا أن
الله عز وجل يريد للأوراق أن تنكشف..</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">لقد أعلن في خطابه قبيل الانتخابات في يوم 29 مايو 2009م، ونص الخطاب
موجود على موقع حزب الله في الإنترنت، أنه إذا تم انتخاب فريقه فإنه سيأتي
بالسلاح إلى لبنان منسوريا وإيران، مُظهِرًا لغة التشيُّع بشكل بارز، حتى
إنه قال بالحرف الواحد:"ما أعرفه أن الجمهورية الإسلامية في إيران،
وبالخصوص سماحة الإمام القائدالسيد الخامنئي -دام ظله الشريف- لن يبخلوا
على لبنان بأي شيء"<a href="http://islamstory.com/ar/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_3_3#_ftn1" id="_ftnref1" name="_ftnref1" title=""></a><span class="Reference"><span class="Reference">[1]</span></span>.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;"><img align="left" alt="حسن نصر الله - حزب الله" height="167" hspace="12" src="http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/41/6329_image003.jpg" width="250" />إنه
يقول في منتهى الوضوح للشعب اللبناني: إن التمويل الذي سيكفل لهم الأمان
والعزة سيأتي من طرف الشيعة، وهو ترغيب وترهيب في نفس الوقت، ولفتٌ للأنظار
إلى حجم حزب الله وعلاقاته.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">ووصلت الرسالة إلى الشعب اللبناني، ولكن بصورة عكسية عن التي أرادها حسن
نصر الله؛ فقداكتشف اللبنانيون الخطر الشيعي، وعلموا أن وصول فريق حزب
الله إلى الحكم يعني زيادة تسليح وقوة لحزب الله لا للبنان، وأن احتمالات
قيام دولة شيعية موالية لإيران وسوريا صارت قريبة جدًّا. </span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">ومنهنا خاف الشعب من هذا التوجُّه، وظهر خوفه هذا في صناديق الانتخابات،
حيث أدلى بأصواته إلى فريق 14 آذار، مع أن سعد الحريري ليس بثقل الراحل
رفيق الحريري، ولكن الشعب اللبناني لمس بنفسه خطورة الموقف. ولا مجال هنا
للقول بأن الضغط الأمريكي هوالذي أدى إلى هذه النتيجة؛ لأن الانتخابات كانت
نزيهة، ولم يطعن أحد في شفافيتها، وفاز تجمع 14 آذار بفارق 14 مقعدًا،
وهذا رقم ضخم في الانتخابات اللبنانية، وهويعني بداية اتِّضاح الأمور بشكل
أكبر.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">موقفنا من حزب الله
</span><br />
<span style="font-size: large;">إنني بعد استعراض هذه القصة الطويلة أودُّ أن أقف مع القارئ لأعلِّق
على بعض الأمور التي تجيب على أسئلة محيِّرة تقفز إلى ذهن كل مسلم عندما
ينظر إلى هذه الأحداث، وقد يختلف معي البعض أو يتفق، ولكني أقول للجميع
إننا عند التعليق لا بُدَّ أن نضع عواطفنا جانبًا، وأن نحكم بعقولنا، وأنه
يجب علينا إذا أردنا أن نحسن التحليل أنننظر إلى الجذور والأصول، وأن نعود
إلى التاريخ القديم والحديث، وأن نربط الأشياء بعضها ببعض، وأن نقرأ ما بين
السطور، وأن نبحث عن أهداف كل فريق، وخلفياته ومعتقداته، وعندها ستتغير
الكثير من الرُّؤَى التي نعتقد بصوابها، وقد نصبح مهاجمين لما كنا ندافع
عنه، أو مدافعين عن الذي كنا نهاجمه!!</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">الدعم الإيراني لحزب الله
</span><br />
<span style="font-size: large;"><img align="left" alt="الدعم الإيراني لحزب الله - حسن نصر الله - أحمدي نجاد" height="166" hspace="12" src="http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/41/6329_image004.jpg" width="250" />أولاً:
قيام دولة شيعية في لبنان أمر وارد جدًّا، بل لعله يكون أمرًا قريبًا؛
فإمكانيات حزبالله ليست إمكانيات حزب أو طائفة، إنما هي إمكانيات دولة،
ودعم إيران وسوريا لقيام دولة شيعية موالية لهما دعم كبير، وهذه الدولة
تشمل جنوب لبنان، إضافةً إلى منطقةالبقاع شمال شرق لبنان، وقد تمتد هذه
الدولة لتشمل شمال لبنان السُّني. كما أنها ستسيطر على بيروت الغربية
والجنوبية، أما المناطق النصرانية فهي محل خلاف، ولا نستبعد أن يقبل حزب
الله بقيام دولتيْن على أرض لبنان؛ شيعية ونصرانية، وقبل ذلكبألف سنة عرض
الشيعة الإسماعيليون على الصليبيين عند دخولهم الشام أن يقسِّموا
أراضيالسُّنة بينهم؛ فيأخذ الصليبيون سوريا ولبنان، ويأخذ الشيعة فلسطين
والأردن، إلا أن الصليبيين رفضوا، حيث كانوا يريدون لأنفسهم الشام بكامله!</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">وقيام دولة شيعية في لبنان ليس بالأمر السهل بالنسبة للسُّنة، وراجعوا
قصة السنة في إيران، وكذلك في العراق، وراجعوا مواقف حركة أمل ثم حزب الله
مع السُّنة في لبنان،وراجعوا تاريخ الدولة البويهية والحمدانية والعبيدية
(المسماة زورًا بالفاطمية) والصفوية.. راجعوا هذا التاريخ لتعرفوا أن قيام
دولة شيعية قوية يعني تسلُّطًا على السُّنة في المقام الأول؛ فالقضية قضية
عقيدة، والوقائع كلها تؤيِّد هذا.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">حرب مصالح
</span><br />
<span style="font-size: large;"><span class="Heading3Char">ثانيًا</span>: حرب حزب الله مع اليهود
حرب مصالح وليست حرب عقيدة؛ فاليهود دخلوا جنوب لبنان سنة 1982م، وهي
المنطقة التي من المفترض أن تقوم عليها الدولة الشيعية المنتظرة، فكان لا
بد من المقاومة من أجل البقاء، مثل أي حرب تدور بين فريقين من فرق الدنيا،
وليست هذه الحرب لتكون كلمة الله هي العليا؛ لأن كلمة الله التي يعتقدها
الشيعة كلمة محرَّفة باطلة، زعموا فيها عصمة أئمتهم، وعلوّ قدرهم فوق
الرسل، فأيُّ خيرٍ من وراء هذا الاعتقاد!!</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">ودعوني أفترض أن الشيعة كانوا يتمركزون في شمال لبنان، وأن السنة كانوا
في جنوبها، فهل تعتقدون أن الشيعة كانت ستحارب من أجل إنقاذ الجزء اللبناني
التابع للسُّنة؟! إنهذا محالٌ محال.. بل لعلّ التنسيق كان يتم لاقتسام
الأرض اللبنانية في هدوء معاليهود، وليس هذا الكلام بدون مشاهدات؛ فالشيعة
في لبنان منذ عشرات السنين، فهل تحركوا لحرب اليهود في فلسطين؟ مع أنهم
يقولون في أدبياتهم أن فلسطين بلد محتل منالصهاينة.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">ولقد حاول العلاّمة الدكتور <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%87%D8%AF_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%8A" target="_blank">مصطفى السباعي</a> رحمه
الله -مراقب الإخوان المسلمين في سوريا أثناء حرب 1948م- أن يقرِّب بين
السنة والشيعة، وأن يدفع الشيعة إلى الاشتراك مع السنة في تحرير فلسطين،
لكنهم رفضوا وتمنَّعُوا، حتى أُحبط الدكتور مصطفى السباعي، وكتب في كتابه
(السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي) أن التقريب بين السنة والشيعة معدوم،
حيث إنهم يفهمونه على أنه تحويل للسنة إلى شيعة، وليس الالتقاء على أرضية
مشتركة<a href="http://islamstory.com/ar/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_3_3#_ftn2" id="_ftnref2" name="_ftnref2" title=""></a><span class="Reference">[2]</span>.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">وعندما قامت حرب 1967م لم يحرك الشيعة الملاصقون لشمال فلسطين ساكنًا،
بل إن موسى الصدر أعلن شعاره الشهير في مارس 1973م "السلاح زينة الرجال"،
ومع ذلك لما قامت حرب أكتوبر 1973م بعد هذه المقولة بستة أشهر فقط ما تحرك
شيعيٌّ واحد لحرب اليهود في فلسطين! ولعلّ الجميع شاهد حرب غزة الأخيرة سنة
2009م، وكان من الممكن لصواريخ حزب الله أن تشغل العدو الصهيوني عن القصف
المروِّع لغزة، لكن لم نسمع إلا الكلمات فقط، ولم يُطلق صاروخ واحد لتشتيت
الصهاينة. ومن هنا فالعدو الصهيوني يعلم أن خطورة حزب الله محدودة على
أرضه، وأنه ليس له ولا لإيران في المرحلة الحالية أطماع في فلسطين، كما
تعلم أمريكا أن الشعارات التي تطلقها إيران ضدها ليست واقعية، إنما هي من
قبيل الكسب الإعلامي لمشاعر المسلمين، وإلاّ فلننظر إلى المشروع الشيعي في
العراق كيف يتم برعاية أمريكية صِرفة.. بل إن أمريكا لا تمانع من قيام دولة
شيعية ضخمة تضم إيران والعراق وسوريا ولبنان؛ لأن هذه الدولة ستحقق
توازنًا للقوى في المنطقة الإسلامية، وستقف بشكل تلقائي ضد المد السنيّ
الإسلامي المتمثِّل في الصحوة الإسلامية في معظم بلاد المنطقة، وخاصة مصر
والسعودية والأردن، وهي البلاد التي تسعى أمريكا من ناحيتها إلى تحجيم
قوتها؛ إما عن طريق السياسة أو الجيوش أو الاقتصاد.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">الانتصار وسلامة المنهج
</span><br />
<span style="font-size: large;"><span class="Heading3Char">ثالثًا</span>: الانتصار لا يعني سلامة
المنهج، والبلاء الحسن لا يعني الإخلاص! فكم من المنتصرين كانوا من
المبتدعين، ولقد مُكِّن للشيعة القرامطة في الأرض مائة سنة أو يزيد مع أنهم
قتلوا الحجيج، واقتلعوا الحجر الأسود من مكانه، وعاثوا في الأرض فسادًا.
ومُكِّن الفرس والرومان والتتار والإنجليز والأمريكان مع فساد مناهجهم،
ومُكِّن لزعماء مسلمين جبابرة ومتكبرين، ومنحرفين عن المنهج الإسلامي
القويم، فصاروا يحكمون شعوبهم عشرات السنين.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">إنَّ الانتصارات والتمكين لا يعنيان بالضرورة سلامة المنهج، ولكن يجب
على المسلمين النظر في الأقوال والأفعال، وهل هي مطابقة للقرآن والسنة أم
على غير المنهج، وكممن الرجال أبلى بلاءً حسنًا في المعارك، وصمد صمود
الأبطال لكنه من أهل النار؛لأنه لم يفعل ذلك لله عز وجل. ولقد رأينا رجلاً
في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل من المشركين ويوجع فيهم، فحسب
الناس أنه من أعظم المسلمين، فأخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من
أهل النار، فلما ذهبوا إليه وجدوه في النَّزْع الأخير،وقال لهم: إنني كنتُ
أقاتل عن قومي!</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;"><a href="http://islamstory.com/ar/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_3_3#_ftn3" id="_ftnref3" name="_ftnref3" title=""></a><span class="Reference">[3]</span>إنه
لم يكن يقاتل لله عز وجل؛ فحرُبه حرب مصالح، وانتصاره وثباته كان على مبدأ
باطل. ونحن لانقول إننا نتدخل في نيات حزب الله التي لا يراها إلا الله،
ولكننا نتكلم عنعقيدتهم المعلنة، وعن بِدعهم الظاهرة، وراجعوا مقال "<a href="http://www.islamstory.com/%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85_%D8%AF_%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A" target="_blank">سيطرة الشيعة</a>"،وستجدون فيه انتصارًا وتمكينًا للشيعة، لكنْ لم يكن أبدًا انتصارَ مبادئ، إنما كان انحرافًا عن الطريق المستقيم.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">موقف السنة
</span><br />
<span style="font-size: large;"><span class="Heading3Char">رابعًا</span>: ليس معنى أن الحرب بين
حزب الله والصهاينة حرب مصالح أن لا يتخذ المسلمون السُّنة موقفًا من هذه
الحرب، ومن هنا فأنا أخالف الكثير من أساتذتي في العلم والدعوة الذين كانوا
يرون ترك الأمور دون محاولة تدخُّل لأن الفريقيْن من الضالين؛ فالمسلم له
دور إيجابي، ويستطيع تقييم المفاسد والمصالح، وهذه حرب بين الصهاينة الذين
يحتلون فعلاً أرض فلسطين، وبين حزب الله الذي يعيش في أرضٍ يحتل العدو
الصهيوني بعض أجزائها، ومن هنا فإضعاف الصهاينة هدف في حد ذاته، كما أن
التعدّي الصهيوني واضح، وتحرير الأرض اللبنانية من الصهاينة ضرورة، ثم على
المسلمين بعد ذلك أن يدبروا أمورهم بالشكل الذي يحفظ حقوقهم دون أن تضيع
بين اليهود أو حزب الله.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">ولقد أكبرتُ جدًّا موقف السنة في لبنان سنة 1997م عندما انضموا بأعداد
كبيرة إلى سرايا المقاومة اللبنانية التي عملت على إخراج اليهود من لبنان،
مع أن القيادة كانت لحزب الله، ومع أن حزب الله سرق جهودهم بعد ذلك،
وتنكَّر لجهودهم، ولكن تبقى الرؤية واضحة عند المسلمين.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">ولقد وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رجل مشرك ليأتي له بحق سليب
له عند أبي جهل، ولم يقل في هذا الموقف: إن الرجل سيأخذ ماله السليب ليتقرب
به إلى اللاّت والعزى، إنما وقف معه في هذا الموقف، ثم وقف معه بعد ذلك
موقفًا آخر يدعوه إلى الله عز وجل.[4].</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">إنَّ الأوراق لا تختلط لدينا؛ فنحن نعلم خطورة حزب الله في مشروعه
الشيعي في المنطقة،ولكننا ندرك في نفس الوقت خطورة المشروع الصهيوني في
المنطقة ذاتها.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">كاريزمية حسن نصر الله
</span><br />
<span style="font-size: large;"><img align="left" alt="كاريزمية حسن نصر الله" height="167" hspace="12" src="http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/41/6329_image005.jpg" width="250" /><span class="Heading3Char">خامسًا</span>:
حسن نصر الله شخصية كاريزمية، بمعنى أنه شخصية ذات طابع خاص تستطيع أن
تؤثِّر فيمن حولها، وتقود الجموع، وتلهب المشاعر، وهو سياسي من الدرجة
الأولى، وشديد الذكاء، وسريع البديهة.. ولا مانع عندي من الانبهار به
سياسيًّا وإداريًّا، ولا أخاف من الإعجاب به من ناحية طريقة الخطابة، أو من
ناحية فهم الموازنات السياسية.. كل هذا لا مانع عندي أن يشعر به المسلمون،
بل وأن يقلدوه في بعض هذه الأمور، لكن الذي لا يُقبل ولا ينبغي لنا أن نقع
فيه هو الانبهار به كقائد إسلامي يمارس الجهاد كما أمر الله عز وجل به؛
لأن القائد الذي بهذه الصورة لا بد أن يكون سليمَ العقيدة، وصحيح العبادة،
ومتبعًا للسُّنَّة النبوية، ووقّافًا عند آيات الله عز وجل، وكل هذه الصفات
ليست في حسن نصر الله!</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">معتقدات حسن نصر الله
</span><br />
<span style="font-size: large;">إنَّ حسن نصر الله اثنا عشري المذهب، وهذا يعني أنه يدين بكل العقائد التي في هذا المذهب، فهو يؤمن أنَّ <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%85/" target="_blank">الصحابة</a> جميعًا سرقوا الخلافةّ من <a href="http://www.islamstory.com/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D9%86-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8/" target="_blank">علي بن أبي طالب</a> رضى الله عنه،وسلموها إلى الصِّدَّيق <a href="http://www.islamstory.com/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A8%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82/" target="_blank">أبي بكر</a> ثم <a href="http://www.islamstory.com/%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8/" target="_blank">عمر</a> ثم <a href="http://www.islamstory.com/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" target="_blank">عثمان</a> رضوان الله عليهم جميعًا.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">وهو يعتقد أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أوصى لأئمتهم الاثني عشر
بأسمائهم، وهو يعتقد العصمة في هؤلاء الأئمة. وهو يعتقد أنَّ الإمام الثاني
عشر دخل في السرداب، وما زال حيًّا وسيعود يومًا ما.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">وهو يعتقد أن التَّقِيَّة تسعةُ أعشار الدين، بمعنى أن يقول الإنسان خلاف ما يبطن.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">وهو يعتقد أن السُّنة يناصبون آل البيت العداء، مع أنهم أشد توقيرًا لهم من الشيعة،ولكن على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">وهو يعتقد أنَّ من حق الأئمة الكبار أن يأخذوا خُمُس الدخل الذي يحصِّله الشيعي.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">وهو يعتقد أنَّ زواج المتعة حلال، فيجوز عنده أن يذهب الشاب إلى صديقته،
أو إلى أي فتاة فيتزوجها يومًا أو ساعة ليقضي معها شهوته ثم يطلقها.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">وهو يعتقد بمبدأ ولاية الفقيه، ومِن ثَم يحرم عنده مخالفة مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في أيّ أمرٍ من الأمور، وهكذا وهكذا.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">إنَّ كل ما ذكرته الآن هو من عقيدة حسن نصر الله الراسخة، ولا معنى لأن
يقول أحدٌ: إننا لم نسمعه يسبّ الصحابة، ولا يطعن في أمهات المؤمنين، فأقول
لهؤلاء البسطاء: ليس هناك ضرورة أن تسمع منه ذلك حتى تتيقن أنه يقوله،
فهذا من لوازم الاثني عشرية، فأنت قد لا تسمع جارك المسلم يقول: لا إله إلا
الله محمد رسول الله، ولكنك تعلمأنه يعتقدها لأنه مسلم، كذلك الاثنا عشري
لا بد أن يؤمن بكل ما ذكرته، وإلاّ يصبح على مذهب آخر. وإذا كان حسن نصر
الله يوقِّر الصحابة ويقدرهم فهو لن يستطيع أن يبرِّر أصول الاثني عشرية،
ولا إمامة علي بن أبي طالب والحسن والحسين رضي اللهعنهم جميعًا، أو غيرهم
من أئمتهم.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">إنَّ الشخصية التي قَبِلتْ بكل هذه التُّرّهات والبدع لا يمكن أبدًا أن
ننبهر بها، ولا أن نجعلها نموذجًا كاملاً للقائد المسلم، إنما يمكن أن آخذَ
منه شيئًا كما آخذ منغيره، ليس لأنه إسلامي، ولكن لكونه إنسانًا يملك
مواهب وإمكانيات.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">إنَّ التاريخ الإسلامي شهد احتلال فلسطين والشام قبل ذلك من الصليبيين،
وكان هذا في وجود دولة شيعية قوية هي الدولة العبيدية التي كانت تحكم مصر،
ومع ذلك لم يتخذ المسلمون الصادقون آنذاك قدوة لهم من زعماء هذه الدولة
الفاسدة، مع أنهم كانوا على مستوى عظيم جدًّا من السياسة والإدارة وفنون
القتال، إنما صنع المسلمون نموذجهم الخالص، فكان عماد الدين زنكي، ونور
الدين محمود، وصلاح الدين الأيوبي.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">وهذا ما يجب أن يشغلنا الآن.. فإذا كنا قد شاهدنا المشروع الشيعي، وهو
ينضج وينجح في إيران والعراق ولبنان، فأين المشروع السني الذي يقف على قدم
المساواة مع مشروع الشيعة، ثم يتقدم عليه ويتفوق؟!</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">إننا نهيب بواحد من حكامنا الكُثُر أن يتبنَّى المشروع السني العظيم،
الذي يعتمد على القرآن والسنة، والذي يسير في طريق سلفنا الصالح، والذي
يدافع عن حقوق المسلمين في الأرض، والذي يؤيِّد أهل السنة المقهورين في
إيران والعراق ولبنان وسوريا، والذي يقف بقوة وجرأة أمام المشاريع
الصهيونية والاستعمارية في بلادنا المسلمة.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">أما إذا لم يوجد حاكم واحد يتحمل هذه المسئولية، فإننا ندعو الشعوب أن
تراجع مناهجها، وتحاسب نفسها، وتعود راغبة طائعة إلى ربها؛ فإن الله عز وجل
لا يحرم الأمة من قائد مخلصٍ إلا إذا رآها مضيِّعة مفرِّطة، فكما تكونوا
يولَّ عليكم، والله لا يظلم مثقال ذرة.. فكونوا مع الله يكُنْ معكم،
وانصروه ينصركم، وعودوا إليه يقبلكم، ويغفر لكم، ويهدِكم إلى صراطه
المستقيم.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span></div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>
</div>abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-53769256120713037362012-04-12T11:29:00.000+02:002012-04-12T11:29:00.958+02:00العراق وأحفاد ابن العلقمي<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<h1 class="title node-title" id="page-title" style="text-align: right;">
<a href="http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/16.10_01_3lkami.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" border="0" height="225" src="http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/16.10_01_3lkami.jpg" width="300" /></a></h1>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">
</span>
</div>
<div style="text-align: right;">
د. راغب السرجاني</div>
<div class="field field-name-post-date field-type-ds field-label-hidden" style="text-align: right;">
<div class="field-items">
<div class="field-item even">
<span style="font-size: small;">16/01/2007 - 12:00am</span></div>
</div>
</div>
<div class="field field-name-share-buttons field-type-ds field-label-hidden" style="text-align: right;">
<div class="field-items">
<div class="field-item even">
<div class="addthis_toolbox addthis_default_style ">
<span style="font-size: small;">
</span><span style="font-size: small;">
<a class="atc_s addthis_button_compact" href=""><span></span></a></span>
</div>
</div>
</div>
</div>
<div class="field field-name-field-main-media field-type-file field-label-hidden" style="text-align: right;">
<div class="field-items">
<div class="field-item even">
<div class="file file-image file-image-jpeg" id="file-5569">
<div class="content">
<span style="clear: left; float: left; font-size: large; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"></span> </div>
</div>
</div>
</div>
</div>
<div class="field field-name-body field-type-text-with-summary field-label-hidden" style="text-align: right;">
<div class="field-items">
<div class="field-item even">
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">لعل
من الظواهر التاريخية النادرة أن ينفرد قُطرٌ من الأقطار بتكرار تجربة
تاريخية معينة بتفاصيلها وشخوصها، فالمعتاد أن التاريخ يكرر نفسه، ولكن
يكون مسرحه العالم كله لا في بلدٍ محدد بعينه، ولكنَّ الظاهرة التي نتحدث
عنها، تكررت في بلدٍ واحدٍ هو العراق بنفس التفاصيل، ونفس صفات الشخصيات.</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">وهذه الظاهرة هي وجود الوزير الخائن الذي يعاون المحتل الغاصب على بلوغ
مراده من احتلال البلد المسلم، واستباحته والسيطرة على مقدراته، وقتل أهله،
وخاصةً حاكمه السابق؛ فيقدمه للعدو شامتًا سعيدًا ليقتلوه، ثم يعينوه
مكانه؛ ليصبح هو –فيما يظن- السيد المطاع.</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">إن أحداث هذه القصة قد جرت في العراق الشقيق المنكوب عند هجوم هولاكو
بجيش التتار عام 656هـ على بغداد، حيث كان المعاون الأكبر والأكثر خطراً
للتتار هو الوزير الشيعي الخائن مؤيد الدين بن العلقمي؛ فقد اتصل هولاكو
بمؤيد الدين بن العلقمي، مستغلاً فساده وتشيعه وكراهيته للسنة، واتفق معه
على تسهيل دخول الجيوش التترية إلى بغداد، والمساعدة بالآراء الفاسدة،
والاقتراحات المضللة التي يقدمها للخليفة العباسي المستعصم بالله، وذلك في
مقابل أن يكون له شأن في (مجلس الحكم) الذي سيدير بغداد بعد سقوط الخلافة،
والتخلص من الخليفة..وقد قام الوزير الفاسد بدوره على أكمل ما يكون.. وكان
له أثر بارز على قرارات الخليفة، وعلى الأحداث التي مرَّت بالمنطقة في تلك
الأوقات..</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">فقد عَمَدَ هولاكو إلى أن يطلب من الوزير الفاسد (مؤيد الدين بن
العلقمي) أن يقنع الخليفة العباسي (المستعصم بالله) أن يخفض من ميزانية
الجيش، وأن يقلل من أعداد الجنود، وأن لا يصرف أذهان الدولة إلى قضايا
التسليح والحرب، بل يُحوِّل الجيش إلى الأعمال المدنية من زراعة وصناعة
وغيرها، دون كبير اهتمام بالتدريب والقتال والسلاح والجهاد!! وقد قام
الوزير العميل مؤيد الدين العلقمي بذلك فعلاً، وهذا لا يُستغرَب من مثله،
وقد قام الخليفة فعلاً – للأسف - بخفض ميزانية التسليح، وقام أيضاً بتقليل
عدد الجنود، حتى أصبح الجيش العباسي المسلم الذي كان يبلغ عدده مائة ألف
فارس في آخر أيام المستنصر بالله والد المستعصم بالله سنة640 هجرية، لا
يزيد عن عشرة آلاف فارس فقط في سنة 654هجرية!! وهذا يعني هبوط مروع في
الإمكانيات العسكرية للخلافة..</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">ليس هذا فقط بل أصبح الجنود في حالة مزرية من الفقر والضياع، حتى إنهم
كانوا يسألون الناس في الأسواق!! وأُهمِلت التدريبات العسكرية، وفقد قواد
الجيش أية مكانة لهم، ولم يعد يُذكَر من بينهم من له القدرة على التخطيط
والإدارة والقيادة، ونسي المسلمون فنون القتال والنزال، وغابت عن أذهانهم
معاني الجهاد..!!</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">وقد كان مما أوحى به ذلك الشيطان ابن العلقمي إلى وليه هولاكو أن يشترط
على الخليفة في المفاوضات أن يستدعى من بغداد بعض الرجال بعينهم، وهؤلاء هم
الرجال الذين ذكر ابن العلقمي أسماءهم لهولاكو، وكانوا من علماء السنة،
وكان ابن العلقمي يُكِنُّ لهم كراهية شديدة، وبالفعل تم استدعاؤهم جميعًا،
فكان الرجل منهم يخرج من بيته ومعه أولاده ونساؤه فيذهب إلى مكان خارج
بغداد عيَّنَه التتار بجوار المقابر، فيُذبَح العالم كما تُذبَح الشياه،
وتؤخذ نساؤه وأولاده إما للسبي أو للقتل..!! لقد كان الأمر مأساة بكل
المقاييس.</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">كما أصدر هولاكو قرارًا بأن يُعيَّن مؤيد الدين بن العلقمي الشيعي
رئيسًا على مجلس الحكم المعين من قِبَل التتار على بغداد، على أن توضع عليه
بالطبع وصاية تترية.</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">ولم يكن مؤيد الدين إلا صورة للحاكم فقط، وكانت القيادة الفعلية للتتار
بكل تأكيد، بل إن الأمر تزايد بعد ذلك، ووصل إلى الإهانة المباشرة للرئيس
الجديد مؤيد الدين العلقمي، ولم تكن الإهانة تأتي من قبل هولاكو، بل كانت
تأتي من صغار الجند في جيش التتار؛ وذلك لتتحطم نفسيته، ولا يشعر بقوته،
ويظل تابعًا للتتر!!</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">وقد رأته امرأة مسلمة وهو يركب على دابته، والجنود التتر ينتهرونه ليسرع
بدابته، ويضربون دابته بالعصا.. وهذا بالطبع وضع مهين جدًّا لحاكم بغداد
الجديد.. فقالت له المرأة المسلمة الذكية: "أهكذا كان بنو العباس
يعاملونك؟!!"</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">لقد لفتت المرأة المسلمة نظر الوزير الخائن إلى ما فعله في نفسه، وفي
شعبه.. لقد كان الوزير معظمًّا في حكومة بني العباس.. وكان مقدماً على
غيره.. وكان مسموع الكلمة عند كل إنسان في بغداد، حتى عند الخليفة نفسه..</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">أما الآن، فما أفدح المأساة..!! إنه يهان من جندي تتري بسيط لا يعرف أحد
اسمه.. بل لعل هولاكو نفسه لا يعرفه..! وهكذا ـ دائمًا ـ من باع دينه
ووطنه ونفسه، يصبح بلا ثمن حتى عند الأعداء، فالعميل عند الأعداء لا يساوي
أية قيمة إلا وقت الاحتياج، فإن تم لهم ما يريدون زالت قيمته بالكلية..</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">وقد وقعت كلمات المرأة المسلمة الفطنة في نفس مؤيد الدين بن العلقمي،
فانطلق إلى بيته مهمومًا مفضوحًا، واعتكف فيه، وركبه الهَمُّ والغَمُّ
والضيق.. لقد كان هو من أوائل الذين خسروا بدخول التتار.. نَعَمْ هو الآن
حاكم بغداد.. لكنه حاكم بلا سلطة.. إنه حاكم على مدينة مدمرة.. إنه حاكم
على الأموات والمرضى..!!</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">ولم يستطع الوزير الخائن أن يتحمل الوضع الجديد.. فبعد أيام من الضيق والكمد.. مات ابن العلقمي في بيته..!!</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">مات بعد شهور قليلة جدًّا من نفس السنة التي دخل فيها التتار بغداد..
سنة 656 هـ.. ولم يستمتع بحُكمٍ ولا مُلْكٍ ولا خيانة..!! وليكون عبرة بعد
ذلك لكل خائن..</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">{<span class="Quran">وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ</span>} <span class="SuraaName">[هود: 102]</span>.</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">فهل يتعظ أحفاد ابن العلقمي في العراق الآن، وقد أصبحوا متنفِّذِين تحت
سلطان الأمريكان، يتلقون منهم الأوامر، ويعلنون على الملأ رغبتهم في بقاء
المحتل الأمريكي البغيض؟!!</span></div>
<div style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">
<span style="font-size: large;">هل يتعظون بعد أن تخلصوا من حاكم العراق الطاغية القديم؛ ليصبحوا هم الطغاة الجدد؟!!</span></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-family: Times,"Times New Roman",serif;">إنَّ في التاريخ دروسًا وعِبرًا لمن يريد، ولكننا تعلَّمنا أنه لا يعتبر به إلا من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد</span>.</span><br />
</div>
</div>
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><a href="http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82_%D9%88%D8%A3%D8%AD%D9%81%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%82%D9%85%D9%8A" target="_blank"> رابط المقال هنا</a></span></div>
</div>abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-17415325216296040852012-03-11T12:50:00.002+02:002012-03-11T12:54:15.963+02:00حسن نصر الله شريك فى ذبح الشعب السورى<div dir="rtl" align="right"><span><span><span style="font-size:130%;">أسامة شحادة 10-03-2012 13:20<br />شكّل إصرار حسن نصر الله على موقفه الداعم لبشار الأسد فى قتل الشعب السورى صدمة عميقة عند الكثيرين الذين لم يتخيلوا أبدًا هذا الموقف من "سيد المقاومة"، ومما زاد من هذه الصدمة هو تصاعد الموقف المؤيد لبشار من حسن نصر الله كلما زادت وتيرة القتل والقصف للشعب السورى!!<br />والعجيب أن نصر الله فى خطاباته الأخيرة لا غرض له سوى تسويق بشار ومحاولة إقناع الشعب السورى بأنه يتعرض لعملية خداع وتضليل تجاه القيادة الوطنية المخلصة فى سوريا بقيادة بشار!!وإن أكثر ما آذى الشرفاء فى سوريا والعالم هو الإنكار المتواصل من نصر الله لجرائم عصابات الأسد بحق الشعب السورى، هذه الجرائم التى لم تقف عند قتل آلاف الأبرياء من الرضّع والأطفال والنساء والرجال والمسنين، ولم تقتصر على هدم المنازل على رؤوس سكانها، بخلاف عشرات الألوف من المعتقلين والمصابين، وما تعرضت له الحرائر من انتهاك للأعراض، ولم يسلم منها حتى بيوت الله والمصاحف فيها، ولا تنجو منها حتى الحيوانات، هذه الجرائم التى بلغت فى الوحشية أن المعارضة الإسرائيلية تعيب على قيادتها عدم إدانتها لها !!</span></span></span></div><br /><div dir="rtl" align="right"><span><span><span style="font-size:130%;">ولكن نصر الله يخرج علينا ليقول: "لا يوجد شىء فى حمص وكله فبركات إعلامية"!!</span></span></span></div><br /><div dir="rtl" align="right"><span><span><span style="font-size:130%;">وهذا الموقف المنكر للجرائم الأسدية بحق الشعب السورى من نصر الله يستنسخ موقفاً سابقاً للخمينى من مجزرة حماة عام 1982، والتى قام بها حافظ الأسد وأخوه رفعت – قارن بالوضع اليوم بشار وأخاه ماهر- التى قتل فيها ما يقارب من 30 ألف سورى على يد حزب البعث وميليشياته.</span></span></span></div><br /><div dir="rtl" align="right"><span><span><span style="font-size:130%;">ومعلوم أن نصر الله هو وكيل شرعى فى لبنان للإمام خامنئى، المرشد الأعلى بإيران، ووريث الخمينى فى ذلك.وقد استنجد السوريون أيام مجزرة حماة بالخمينى ونظامه الذى رفع راية نصرة المظلومين وجعلها إحدى مواد دستوره والتى تنص على: "تنظيم السياسة الخارجية للبلاد على أساس المعايير الإسلامية والالتزامات الأخوية تجاه جميع المسلمين والحماية الكاملة لمستضعفى العالم"، فماذا كانت النتيجة؟أعلن على أكبر ولايتى - وزير خارجية إيران آنذاك - أن إيران تقف إلى صف الرئيس حافظ الأسد، وعلى نفس المنوال هوجم الإخوان فى مسجد الخمينى بطهران، ونُشر هذا الهجوم على الصفحة الأولى لصحيفة كيهان الإيرانية، ووصف الإخوان وقادتهم بأنهم عملاء ومنافقون فى مقال لـ«وحدة الحركات التحررية فى الحرس الثورى»، وأكد ذلك الموقف آية الله صادق خلخالى، رئيس المحاكم الثورية، حين زار سوريا ودماء المجازر فى حماة لم تجف بعد، فوصف الضحايا بأنهم (إخوان الشياطين)!!</span></span></span></div><br /><div dir="rtl" align="right"><span><span><span style="font-size:130%;">فهل تغير شىء بعد 30 سنة من هذه الجريمة، أليست هذه اللغة وهذا الموقف هو الحاكم اليوم على النظام والإعلام الإيرانى تجاه ثورة الشعب السورى على عصابة الأسد؟؟</span></span></span></div><br /><div dir="rtl" align="right"><span><span><span style="font-size:130%;">وموقف نصر الله المنكر لجرائم الأسد هو أيضاً استنساخ لموقف إنكار آخر للخمينى تجاه المجازر التى تعرضت لها المخيمات الفلسطينية فى لبنان سنة 1985 على يد حركة أمل بقيادة نبيه برى.</span></span></span></div><br /><div dir="rtl" align="right"><span><span><span style="font-size:130%;">وقد سجل تفاصيل موقف إنكار الخمينى لمجازر حركة أمل الكاتب فهمى هويدى فى كتابه "إيران من الداخل" فكتب يقول: "فى يونيو 85 وقتال "أمل" للفلسطينيين فى بيروت كان قد بلغ ذروته وبينما تكلم مختلف رموز النظام: منتظرى ورفسنجانى وخامنئى، فإن الإمام التزم الصمت. وقيل وقتئذ إنه معتكف فى الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان. ولما انتهى الصيام خرج الإمام من اعتكافه وألقى خطاباً فى "حسينية جمران" بعد صلاة العيد. وفيما توقع الكثيرون أن يعلن موقفاً تجاه ما يجرى فى لبنان، فإن الإمام لم يُشر إلى الموضوع من قريب أو بعيد، وكان جل تركيزه فى الخطاب على دلالة المظاهرات المؤيدة للحرب مع العراق، التى خرجت يوم القدس (آخر جمعة من رمضان). كنت أحد الذين استمعوا إلى خطبة الإمام فى صبيحة ذلك اليوم (20 يونيو) ولم أستطع أن أخفى دهشتى من تجاهله لما يجرى فى لبنان، ليس فقط لأن الفلسطينيين هم ضحيته، ولكن لأن الجانى منسوب إلى الشيعة. ونقلت انطباعاتى إلى صديق خبير بالسياسة الإيرانية، فكان رده أن الإمام له حساباته وتوازناته "!</span></span></span></div><br /><div dir="rtl" align="right"><span><span><span style="font-size:130%;">إذاً بماذا يختلف أداء النظام والإعلام الإيرانى تجاه ثورة سوريا عن موقفهم الداعم لجرائم حركة أمل بخصوص المخيمات الفلسطينية؟؟التشابه بين موقف نصر الله والخمينى على مدار 30 عاماً يمكن تحديده فى النقاط التالية:* الذى يقوم بالجريمة والمجزرة حليف للخمينى وحسن نصر الله فى الحالتين (نظام الأسد حافظ وبشار، حركة أمل).</span></span></span></div><br /><div dir="rtl" align="right"><span><span><span style="font-size:130%;">الجريمة علنية ومكشوفة وتنقلها وسائل الإعلام بالصوت والصورة. </span></span></span></div><br /><div dir="rtl" align="right"><span><span><span style="font-size:130%;">الجريمة متواصلة ومستمرة وليست حادثة مرت وانقضت، بل تتواصل وتستمر دون توقف إلا بالفناء للمساكين. </span></span></span></div><br /><div dir="rtl" align="right"><span><span><span style="font-size:130%;">القتلى بالآلاف والمصابون والمهجرون بعشرات الألوف. </span></span></span></div><br /><div dir="rtl" align="right"><span><span><span style="font-size:130%;">اتهام الضحايا والمظلومين بالخيانة والمؤامرة، والصمت عن الإدانة للمجرم، ومساندة المجرم والدفاع عنه هو الخيار والموقف الوحيد للخمينى ونصر الله. </span></span></span></div><br /><div dir="rtl" align="right"><span><span><span style="font-size:130%;">الخلاصة هذه هى حقيقة منهج وسياسة وإستراتيجية نصرة المستضعفين ونجدة المحرومين إذا كان المجرم حليفاً للخمينى ونصر الله، فهل يصحو بعض المخدوعين؟</span></span></span></div>abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-45463317604950836002011-11-29T12:32:00.000+02:002011-11-29T12:35:32.927+02:00الشيعة في مصر 14 - 11- 2011<div dir="rtl" style="text-align: center;"><object style="height: 390px; width: 640px;"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/flvDQOOwLvI?version=3&feature=player_detailpage"><param name="allowFullScreen" value="true"><param name="allowScriptAccess" value="always"><embed src="http://www.youtube.com/v/flvDQOOwLvI?version=3&feature=player_detailpage" type="application/x-shockwave-flash" allowfullscreen="true" allowscriptaccess="always" width="640" height="360"></embed></object><br /></div>abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-35561202745511231582011-10-11T12:20:00.003+02:002011-10-11T12:30:01.099+02:00سفينة "إيران" إلى أين ستأخذ شيعة الخليج<div dir="rtl" style="text-align: right;"><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label4" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;">عايض بن سعد الدوسري </span>|<a href="http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=81512"><span style="color: rgb(0, 0, 102);font-size:130%;" >المصريون</span></a><br /><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size: 18px;">قبل ما يُقارب خمسة عشر عامًا جمعتني صحبة دراسية بأحد الزملاء الشيعة. لقد كان ذكيًا ومتوقد الإيمان، وكنا نجتمع في أماكن الدراسة العامة نتبادل أطراف الحديث وأحيانًا الحوار الساخن. وبعد فترة ليست طويلة تولد بيننا نوعٌ من الألفة وبدأ يتغير موضوع الحوار من المسائل المذهبية إلى المشتركات الإنسانية. ولا زلتُ أذكر في لحظة مصارحة وصفاء منه أنه قال لي: "كُنا نُحشى بالضغينة والكراهية على وطننا "السعودية" وعلى بقية السعوديين، وفي المقابل نُملأ بالحب العميق والرغبة الجامحة والشوق العظيم إلى إيران وما فيها ومن فيها". ويقول صاحبي: "لقد تخيلت أنَّ إيران هي الدولة المؤمنة الوحيدة، التي توافرت فيها جميع عناصر دولة الهادة المهديـين، ولم يـبق إلا أن يخرج المهدي المنـتظر لتكتمل الدولة الشيعية المثالية". يقول وهو في حماسٍ شديد: "عملتُ المستحيل للسفر إلى إيران إلى درجة أنني زورتُ جوازًا لهذا الغرض". ثم يقول وهو يتنهد عميقًا: "لقد تحطمت تلك الصورة "الطوباوية" عن إيران سريعًا بمجرد وصولي إليها، حيث كَثُرَ على مسمعي ورود كلمة "يا عرب يا أنجاس"، وأنا العربي الأصيل، فتعجبتُ من كراهية الإيرانيين للعرب مع أن العرب هم معدن ومادة الإسلام، وأهل البيت هم سادة العرب. كانت تلك الشتائم الإيرانية المتكررة هي بداية إبصاري بعين العقل لا بعين المذهب والعاطفة". ويواصل مصارحته ويتابع حديثه: "ثم بدأت أبصر حالة الشعب الإيراني كيف كان غارقًا في الفقر والذل والمهانة، وفي نفس الوقت كان الشعب غارقًا في الأحلام والأوهام والوعود بقرب الظهور". يختم صاحبي كلامه بقوله: "والله لأول مرة أشعر وقتها ماذا يعني أن أكون سعوديًا".<br />وبعد كلام صاحبي هذا بزمنٍ سمعتُ مثل هذا الكلام كثيرًا من أبناء الشيعة العقلاء الذين رجعوا من إيران وهم في حالة صدمة من حجم الكراهية للعرب بشكل عام، ثم زادت الكراهية بعد موت المرجع آية الله "الشيرازي"، أو اغتياله كما يذكر أتباعه، وتعريته ودهس جثته، ثم سرقة جثمانه ودفنها في قارعة الطريق على يد قوات "ولي الفقيه".<br />كل هذا لا زلتُ أتذكره وأنا أتابع ما يجري حاليًا في مدينة "العوامية" من أحداث، وإن كانت ولله الحمد من قلة حتى الآن، إلا أنها مؤسفة مؤلمة أن تصدر عن شباب ينـتمون في أصلهم إلى هذا الوطن. وأود من مقالي هذا أن أبعث برسالتين إلى جهات عديدة، كما يلي:<br />أولاً: دعوة إلى شباب الشيعة أن يتعظوا من التاريخ.<br />أعرف –من خلال تخصصي- أن الدافع للشاب الشيعي –في الغالب- نحو التمرد والشغب يمكن في أمرين: الأول: هو الرواسب "التاريخية-الأيديولوجية" التي يتعمد بعض علماء الشيعة إبرازها على وجه الخصوص، ويتم عرضها في كل لحظة في كثير من المجتمعات الشيعية، ليتم تحويلها من مجتمعات الأصل فيها المسالمة إلى بؤر توتر ودوائر قلقة ومنغلقة تنـتظر الانفجار. أما الثاني: فهو أمر حادث مع ظهور مبدأ "ولاية الفقيه" والذي تُوج عمليًا بزعامة "الخميني" لإيران. ومنذ تأسيس دولة "ولي الفقيه" أصبحت إيران مصدرًا للتوتر والحروب والفتن في دول المنطقة، ومن المفارقات أن أول ضحية لهذه الدولة الطائفية هم أبناء الطائفة الشيعية أنفسهم.<br />وأصبحت هناك سياسة راسخة عند "ولي الفقيه" من أجل أطماعه التوسعية، وهي استخدام أبناء الشيعة كوقود لسياساته وأطماعه، لا يهتم بمصالحهم ولا بمنافعهم، وفي اللحظة التي يحتاج فيها أبناء الشيعة "ولي الفقيه" يتخلى عنهم بدم بارد إذا تعارض ذلك مع مصلحته. إن "ولي الفقيه" يعتبر جميع أبناء الشيعة من أبناء منطقة الخليج وغيرها مجرد قطيع يجوز التضحية بهم لأجل مصالحه، وهذا ما أكده الأمين السابق لحزب الله في لبنان "صبحي الطفيلي" حيث قال: "الإيرانيون يعتبرون أن الشيعة في لبنان مزرعة لهم"[1]. وهذه الحقيقة ليست في لبنان فقط، بل في كل دولة فيها شيعة.<br />وسبب الخلاف بين "صبحي الطفيلي" و"ولي الفقيه" في إيران هو اصطدام مصلحة إيران بمصلحة لبنان، حيث رفض "الطفيلي" تقديم المصلحة الإيرانية على بلده وكأنه مجرد عميل. يقول "الطفيلي": "قلت مراراً للإيرانيين لن أكون أبداً عميلاً لإيران ولسياستها"[2]. ثم يـبين أنهم رفضوه بسبب ذلك، وعينوا بدلاً عنه "حسن نصر الله". يقول "الطفيلي": "هم يفضلون الضعفاء الذين يدينون لهم بالولاء الأعمى"[3]. ثم يُعلق على قرارات "حزب الله" في لبنان بقوله: "القرار ليس في بيروت وإنما في طهران"[4].<br />لم يكن خوف العالم والقائد الشيعي "صبحي الطفيلي" من تبعات الولاء "لولي الفقيه" على حساب الوطن مجرد أوهام أو صراعات حزبية، بل كان عن إدراك لحقيقة مطامع وأهداف الدولة الإيرانية في المنطقة. فالناطق باسم حزب الله "إبراهيم السيد" يؤكد أنَّ مهمتهم كلبنانيين يدينون بالولاء لإيران تتمثل في أن يكون "الأساس في لبنان أن يبقى ساحةً وموقعاً للصراع"، وأن من "مصلحة الإسلام أن يكون لبنان كذلك"[5]. ثم يؤكد أنَّ هذه السياسة هي من تكريس "الأجهزة الإيرانية كافة، من حوزات قم إلى حرس الثورة، ومن الدعاة، إلى وزارة الداخلية"[6].<br />بل إن الأمين الحالي لحزب الله "حسن نصر الله" يؤكد تلك السياسة الإيرانية في لبنان، ويؤكد فوقها أنهم ليسوا معنيين بمصالح لبنان الاقتصادية بل بإدامة الصراع فيها، وجعل لبنان بؤرة للتدريـبات العسكرية لأبناء الشيعة من كافة الدول العربية والإسلامية، لتصدير الميليشيات لكافة تلك الدول من أجل الخروج المسلح وزعزعت الأمن والسلم الاجتماعي، وزرع الشقاق بين المسلمين. يقول "حسن نصر الله" بالحرف الواحد: "عندما يكون في لبنان مليون جائع، فإن مهمتنا لا تكون في تأمين الخبز، بل بتوفير الحالة الجهادية حتى تحمل الأمة السيف في وجه كل القيادات السياسية"[7].<br />وهذا الأمر ليس مستغربًا، لأن هذا الولاء السياسي سُبِقَ بولاء أيديولوجي، "فحسن نصر الله" يقول: "إن المرجعية الدينية في إيران تشكل الغطاء الديني والشرعي لكفاحنا ونضالنا"[8]. ويؤكد "نصر الله" مراراً وتكراراً التزامه بمرجعية الخميني وأنه هو الإمام المطاع، فيقول: "إن الإمام الخميني من وجهة نظرنا هو المرجع الديني والإمام والمرشد بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني"[9]. ويؤكد "حسين الموسوي"، وهو مسئول وقيادي بارز في حزب الله، أن مرجعية الخميني ليست روحية فقط، بل سياسية وعقائدية، فيقول: "إننا نتبع الإمام الخميني على مستوى الفكر السياسي والعقائدي والديني"[10].<br />ولذلك اعتبرت إيران الشيعة في سوريا وفي لبنان مجرد دمى تُديرها حسب مصالحها، ولذلك قام مرشد الثورة "علي خامنئي" بتعيـين "محمد يزبك" -الإيراني الجنسية والذي يعمل مستشارًا لحزب الله ومدرسًا بحوزة الإمام المنتظر ببعلبك- و"حسن نصر الله" وكيلين شرعيين عنه في لبنان، وهما يعينان الوكلاء من قِبَلِهِمَا في بقية المناطق[11].<br />وأصبحت لبنان وسوريا مرتهنة في يد "ولي الفقيه" يحركهما كيفما شاء نحو مصلحة إيران فقط، ولو على حساب احتراق لبنان وسوريا. وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية الإيراني "كمال خرازي" حينما ألمح إلى نظيره السوري "فاروق الشرع" بأن مصير سوريا ولبنان أصبح مترابطًا بمصير إيران السياسي[12].<br />ولذلك أصبح مفهوم الأعداء أو الأصدقاء لا يُحدد حسب مصلحة لبنان أو سوريا، بل من خلال المفهوم الإيراني، فولي الفقيه هو من بيده تحديد قواعد اللعبة لحزب الله وغيره من المليشيات الشيعية. يقول "نعيم قاسم" -نائب الأمين العام لحزب الله- معترفًا بهذه الحقيقة: "الولي الفقيه يعطي القواعد العامة"، وهو الذي "يحدد الأعداء من الأصدقاء"[13].<br />من أجل هذا قام "ولي الفقيه" بإعداد مُعسكرات تدريب إرهابية في إيران ولبنان والعراق وسوريا، كنقاط تجمع لأبناء الشيعة المغرر بهم من كل أنحاء العالم الإسلامي، لتنفيذ الأجندة الإيرانية. يقول الجنرال "جورج كايسي"، قائد عسكري أميركي في العراق، ما نصه: "إن الإيرانيين من خلال قوات العمليات الخاصة السرية يقدمون أسلحة وتكنولوجيا قنابل، وتدريب لجماعات شيعية متطرفة في أنحاء جنوب العراق، والتدريب يجري في إيران وفي بعض الحالات في لبنان"[14]. وكذلك أكدت تقرير غربية عن ظهور ميليشيات شيعية وأنها ذات تمويل وإشراف إيرانيين مباشرين[15]. ويؤكد "حسن نصر الله" ذلك، ويقر صراحةً أن إيران هي من تدرب الكوادر الشيعة في لبنان وفي سوريا. يقول ما نصه: "أتت قوات إيرانية إلى سوريا ولبنان للمساعدة، وهذه القوات هي التي تولت تدريب مقاتلينا"[16].<br />كل ما مضى هو محاولة مختصرة لشرح ما عمله "ولي الفقيه" في العراق ولبنان وسوريا، وذلك لأجل أمرين اثنين: الأول كشف حجم الدمار الذي لحق بالبلدان التي خضعت لسياسة التبعية لإيران، فتم تدمريها من خلال سياسة "حرق الأتباع لبقاء المتبوع"، فكل محاولات إيران التدميرية في العراق وسوريا ولبنان، والتي يسمونها مقاومة، هي من أجل الحفاظ على كيان "ولي الفقيه". الثاني: محاولة إعطاء أبناء الشيعة في الخليج العربي الصورة الكاملة للمشهد الحقيقي، وأن بلدانهم الآمنة في الخليج يُريد لها "ولي الفقيه" أن تصبح مواضع جديدة للصراع، كي يـبقى هو المستفيد الوحيد من ذلك، ولن يهتم لو قتل آلاف الشيعة فضلاً عن أهل السنة، فلسان حاله هو: أن تبقى إيران آمنة وسالمة وليذهب أبناء الشيعة وغيرهم بعد ذلك إلى الجحيم.<br />ولذلك لم يستغرب المحللون والسياسيون والعقلاء ما حدث في "البحرين" وما حدث في "العوامية" وما سيحدث في "الكويت" وفي "قطر"، لا قدر الله، إن استمر تجاهل المشكلة الحقيقية. فقد تنبأ وتوقع المحللون والسياسيون والعقلاء حدوث ذلك منذ سنوات، استشرافًا للمستقبل من خلال قراءة فاحصة للماضي والحاضر، وكانت توقعاتهم أن "ولي الفقيه" سوف يـبدأ بالبحرين لأسبابٍ إستراتيجية، وفعلاً هذا الذي حدث في البحرين تمامًا.<br />ففي تاريخ 5/5/2006 أعرب "عدد من المثقفين والخبراء الإيرانيين" أن إيران في ظل التصعيد الحاد مع المجتمع الدولي الرافض امتلاكها التكنولوجيا النووية، ستقوم ببعض الخيارات من أجل تشتيت المجتمع الدولي، ومنها: استخدام عمليات الاغتيال والاختطاف، واستخدام "حزب الله" في لبنان، وتخريب الوضع العراقي[17].<br />وأكد "وليد جنبلاط" بتاريخ 2/5/ 2006 أن الإستراتيجية الإيرانية تقوم على إشعال حروب في المنطقة العربية بعيدة عن حدودها، والهدف من ذلك رسالة للغرب على مدى قدرتها على التحكم في مصير المنطقة. وأكد كذلك أن المشروع الإيراني المتمثل في تدخلها وسياستها التوسعية في المنطقة يشكل خطرًا على السعودية[18].<br />وذهبت الكاتبة "هدى الحسيني" بتاريخ 12/2/2006 إلى أن إيران سوف تتوقى الضغوط عليها بتفجير الوضع في "البحرين" لأنها الساحة الأخصب لإيران لفتح جبهات أخرى للقتال[19].<br />إذن، نحن أمام مشروع إيراني واضح المعالم، لضرب المنطقة بكل من فيها وما فيها، لحساب مصلحة إيران الخاصة، ووقودها في ذلك هم بعض أبناء الشيعة الذين ينخرطون بولاء صادق وإيمان عميق "بولي الفقيه" وبالمرجعية الإيرانية.<br />وهنا أود أن أتوجه إلى أبناء الشيعة في السعودية على وجه الخصوص بهذا السؤال، وهو: هل ترغبون في أن تتحول مناطقكم إلى بؤر صراع وقتل واضطراب دائم كما ترغب إيران؟ هل تقدمون مصلحة إيران على مصلحة بلدانكم وأهلكم؟<br />إن الولاء لإيران لا يجتمع أبدًا مع الولاء لبلدكم، وإن رفع أعلام "حزب الله" أو صور "ولي الفقيه" تُنافي أقل مقدار من الولاء لبلدكم، لأنه لا يخفى –للأسف الشديد- مدى الكراهية والعداء الذي يُكنه "ولي الفقيه" لبلدانكم، وما حصل من أحداث في "البحرين" أو "العوامية" ليس وليدة اليوم، بل هو مخطط إيراني لزعزعة أمن الخليج بمن فيه شيعة وسنة.<br />هل تريدون أن تجربوا تجربة سبق وأن قام بها أصحابها سنين طويلة ثم فشلوا وخسروا أرواحهم وأموالهم وأهليهم ظنًا منهم أنهم يقومون بخدمة لدينهم وهم في الحقيقة يُحرقون أنفسهم من أجل أطماع "ولي الفقيه" الفارسي.<br />وإذا أدرتم أن تتعظوا، فاتعظوا بمن سبقكم، وهو أذكى وأعلم وأعرف منكم، حيث سلك نفس سبيلكم اليوم، وبعد سنوات طويلة لم يجد إلا الخسران والخيانة والنكران. وإذا كنتم قد اغتررتم بما يقوله لكم الآن المرجع آية الله "محمد تقي المدرسي"، فهو الرجل المخادع نفسه الذي غرر بشباب الشيعة قبل سنوات، ولم يجدوا منه إلا الثمار المرة. وكذلك لا تغتروا بخطيبٍ جاهل أرعن يحضكم على الإرهاب والفتنة، وهو أول من يهرب ويختفي عند المواجهة.<br />إن كنـتم لا تقدرون على أن تتذكروا ما جرى قبل سنوات، فلندع أحد أبناء الشيعة السعوديين يروى لكم قصته وتجربته المرة لكم بكل صدق وصراحة، بعد أن سلك سبيلكم هذا منذ سنوات، ولم يحصد إلا الخيانة والغدر ممن زج به في هذا المعترك الخطير.<br />فأنتم تعرفون جيدًا الأستاذ "عادل اللباد"، وتذكرون تاريخه بشكل ممتاز، وقد ألف كتابًا مهمًا وهو "الانقلاب: بيع الوهم على الذات" يحكي لكم عن تجربته قبل سنوات.<br />فقد ذكر "عادل اللباد" أنه في أحداث (1400هـ) في الشرقية كان من الشعارات التي كان يرددها الثوار الشيعة، ما يلي: "نحن جنودك يا إمام، خميني خميني... نحن فداك يا إمام، خميني خميني"[20]. وشعار: "يا خالد شيل إيدك ... ترى الشعب ما يريدك". يقصدون الملك خالد رحمه الله.<br />ويذكر "عادل اللباد" أن سفير "دولة ما!" لم يسمها، سهل له تزوير جواز سفر، كي يسافر إلى إيران. ثم أخذ "اللباد" يشرح بعد ذلك كيف انتقلوا إلى إيران عبر سوريا، وانضموا لمركز تدريب عسكري تابع للمرجع "محمد تقي المدرسي"، حيث أكد "عادل اللباد" أن "المدرسي" هذا كان هو المسؤول هناك عن الحركات الشيعية في السعودية والكويت[21].<br />ويواصل "عادل اللباد" سرد ذكرياته فيذكر أن الشيعة المغرر بهم كانت أعمارهم حين نقلوا من سورياً إلى إيران للتدريب تتراوح بين (12-25) سنةً. ويذكر أنهم التحقوا بمعسكر كانت أعمار الأفراد فيه تتراوح بين (12-38)، ويذكر أنه نشأت علاقات غرامية بين بعض أفراد المعسكر[22].<br />ويؤكد "عادل اللباد" أنه ومن كان معه من الشيعة السعوديين في إيران كانوا يتلقون تدريباً عسكرياً، على استعمال السلاح، وتصنيع المتفجرات، وتكتيكات الاقتحام، واستعمال قذاف (الآر بي جي)، وكذلك على الكاراتيه والتاكوندوا، ويدرسون تاريخ المنظمات الثورية، مثل منظمة بادر ماينهوف، والألوية الحمراء، وعمليات كارلوس في عالم الاختطاف والقتل، ولشدة هذه التدريبات، فقد لقي بعضهم حتفه فيها[23].<br />ويواصل "عادل اللباد" حديثه فيذكر كيف أن بعضهم فكر في ترك التدريب والعودة للبلد، بعدما رأى المشاق وصعوبة احتمال التدريبات العسكرية الجادة. لكنه يذكر أن نظرة المجتمع لمن يعود نظرة حارقة، فكانوا يسمونه "متراجع"، وينظر إليه أشد من النظرة إلى من يفر يوم الزحف، فيشنع عليه في الأصقاع بطريقة لا يدرك شدتها من لم يجربها[24].<br />ويذكر "عادل اللباد" كيف كان "هادي المدرسي" -الأخ الأصغر لمحمد تقي المدرسي- يحاضر فيهم ويحرضهم على الإرهاب، وكيف كان يقول: "لا بديل عن السلاح"، "نحن لا نريد إسلام الأرانب، بل إسلام الأسود"[25].<br />ويـبين "عادل اللباد" طريقة تدريبهم على السمع والطاعة المطلقة للقيادة، وكيف كانت دون نقاش، ويحكي كيف قام مدربهم يوماً بتقسيمهم إلى صفين متقابلين، ثم أمر أحد الصفين أن يصفع كل واحدٍ منهم من يقابله في الصف الآخر بكل ما أوتي من قوةٍ، من غير أن يـبدي الطرف المصفوع أدنى معارضةٍ أو حركةٍ. ثم ينصرف الجميع وقد احمرَّت وجوههم من وقع الصفعات عليها[26].<br />ويستطرد "عادل اللباد" فيحكي كيف دخل عليهم ثلاثة من المدربين، في ليلة شديدة البرودة، وقالوا لهم: "وقوف يا تنابلة"، ثم أمروهم بخلع ملابسهم، والانبطاح على الأرض، ثم انهالوا عليهم ضرباً بأسلاك كهربائية، فجعلوا يتلوون على الأرض من الألم. ثم بعدما أشبعوهم ضرباً، وبعدما احمرت ظهورهم واسودت، أخبروهم أن هذا العذاب هو ما يلاقيه زملاؤهم في السجون و المعتقلات[27].<br />ويحكي "عادل اللباد" طائفة من الأهازيج والشعارات التي يرددونها في ذلك الوقت، ومنها: "ياطالب يا ابن المقرودة...بيع كتبك واشتر بارودة"[28]. وقولهم: "عيدي اليوم عيدي...كلاشنكوف بيدي...كلنا رجال مستعدة للقتال وحنا ارجال....يا ابو صالح –المهدي المنتظر- لا تحزن وحنا ارجال"[29]. ومن أناشيدهم في معسكرات إيران هذه المقطوعة:<br />"يا شعبنا هز البارود يا شعبنا..يا شعبنا<br />سمِّع الدنيا هذا صوت ارصاصنا..ارصاصنا.<br />أبداً ما نرمي سلاحنا من يدِّنا...من يدِّنا.<br />ألا بعد ما نحررك يا بلادنا...يا بلادنا.<br />إذا جاء يومٌ وقيل السلاح...تهلل وجهي وقلت نعم.<br />مدرسي مدرسي جهادك رمز لنا.<br />مدرسي مدرسي جهادك رمز لنا.<br />مدرسي مدرسي قيادة وقوة لشعبنا.<br />مدرسي مدرسي قيادة وقوة لشعبنا.<br />يا صفار عود عود...خلصنا من آل سعود.<br />يا صفار عود عود ...خلصنا من آل سعود.<br />القدس تلعن اليهود ... والكعبة تلعن آل سعود"[30].<br />ويذكر "عادل اللباد" كيف كان "حسن الصفار" يزورهم، ويحثهم على الصبر والاستمرار في التدريب، وطاعة أوامر القيادة[31].<br />ويحكي "عادل اللباد" كيف كان المسؤولون عن التدريب يأمرون (كميل) أحد المتدربين، ليحكي لهم رؤيا منامٍ كرره عليهم مراتٍ ومراتٍ، رأى فيها الإمام المهدي يحمل سيفاً يقطف به رؤوس من حوله، وكيف كانت العمائم تتهاوي صفاً صفاً من غير أن ينطق أحدٌ ببنت شفة، حتى وصل إلى "المدرسي" فاقترب منه، ثم رفع السيف، وأهوى به على من يليه، فتهلل وجه المدرسي ضياءً ونوراً، في حين استمر الإمام المهدي "في جز الأعناق حتى تكومت كالتلال في بحر من الدم القاني"[32].<br />ويذكر "عادل اللباد" عن تاريخه في المعسكرات الإيرانية كيف كانوا يتدربون على الرمي، وقد وضعت لهم أهداف من خشب تجسد حكام العرب[33].<br />ولعل من أخطر ما يذكره "عادل اللباد" هو ما نصَّ عليه من أنهم في تلك البرامج التدريبية، تلقوا "دروساً تدخل في حيز غسل العقول بماء الطاعة والولاء للقيادة الربانية المتمثلة في آية الله محمد تقي المدرسي"[34].<br />ويحكي "عادل اللباد" فصلاً جديداً من طريقة تدريبهم على الطاعة المطلقة للولي الفقيه، فيذكر كيف أنهم ذات صباح، وحين وضع إفطارهم بعد جوعٍ شديدٍ إثر أداء تمارين الصباح الشاقة، دخل عليهم أحد المدربين قبل أن يشرعوا في تناول طعامهم، فخطب فيهم عن أن أهم ما يميز "المقاتل الرسالي –بعد إيمانه بالله-، هو الطاعة في كل الظروف" ثم بعد حديث عن منزلة الطاعة، وبعدما ذكر لهم قصة طالوت وجنوده، وكيف نهاهم عن شرب الماء، فأطاعته طائفة، وعصته أخرى، بعد ذلك: رفع كيساً كان بيده، ثم استخرج منه ضفدعاً بحجم قبضة اليد، أخضر اللون، مع خطوط سوداء، يتصبب لزوجةً وقذارة، ثم صاح فيهم: "من منكم يمثل الفئة التي لم تشرب الماء؟" ففهم الجميع أنه يريدهم أن يضعوا الضفدع في أفواههم ويمضغوه. فقفز أحد الجنود مبادراً معلناً موافقته، ودون تردد وضع الضفدع في فمه، ثم أخذ يضغط عليه ويلوكه بأسنانه، ثم استوقفه المدرب كي يبقي لزملائه بقية، فأخرج الضفدع من فمه، ودفعه لمن بعده، وهكذا تنقل الضفدع بين الأفواه. ويذكر هنا كيف أن بعضهم تقيأ وتذمر. لكن كل ذلك ذهب أدراج رياح الحماس[35].<br />وبعد تلك التضحية من بعض أبناء الشيعة السعوديين في سبيل ولائهم "لولي الفقيه" ولدولة إيران، ماذا حدث لهؤلاء المغرر بهم؟<br />يحكي "عادل اللباد" كيف أن الوضع السياسي تغير عليهم في إيران، بعد صفقة "إيران غيت" والتي تسلمت فيها إيران "أسلحة أمريكية" عن طريق "إسرائيل"، وبعدها تم التضييق على المتدربين في المعسكرات داخل إيران، وتمت تصفية "مهدي الهاشمي" المسؤول عن الجناح الثوري لحركات التحرر في إيران، وابتدأت تصفية مجموعة من المعسكرات التدريبية شيئاً فشيئاً، وكأن هذا كان من "بنود الصفقة"، ثم يحكي كيف أن المتدربين تشردوا ما بين الهند، وسوريا، ثم قطعت عنهم المعونات المالية التي كانت تصرف لهم، فعانوا من الحرمان والعوز إضافة لمشكلة الغربة. ثم يحكي كيف تأثر وضعهم بتوتر العلاقة بين "الخميني" و"الشيرازي"[36].<br />ثم يحكي "عادل اللباد" كيف أن قياداتهم (توفيق السيف، حمزة الحسن، حسن الصفار، جعفر الشايب، عيسى المزعل، صادق الجبران، محمد المحفوظ، موسى بوخمسين) منذ عام (1404هـ) بدأوا يراجعون أنفسهم، بعدما أدركوا عجزهم وفشل مشروعهم، لكنهم لم يستطيعوا تغيير منهجهم في فورة الثورة الإسلامية والحرب العراقية الإيرانية. لكنهم بعد عام (1408هـ)، وبعد نهاية الحرب، بدأ خطاب قياداتهم يتغير[37].<br />ثم يواصل "عادل اللباد" حكاية معاناتهم مع قياداتهم الثورية فيذكر كيف وقعت خلافات حول "الأموال التي تجبى من شيعة السعودية"، وكيف اعترض قيادات المعارضة الشيعية السعوديين، على فتح حسينية الإمام علي في البحرين، كغطاء لاستقبال تبرعات الشيعة السعوديين[38]. وينقل "عادل اللباد" أن "حسن الصفار" كان يقول لهم: "لدينا رصيد رهيب في أوروبا"[39].<br />ويتذكر "عادل اللباد" بحرقة شديدة قرار حل الحركة الذي اتخذته القيادة بطريقة منفردة، والدخول في مفاوضات للعودة إلى وطنهم السعودية. ويذكر "عادل اللباد" بألم كيف ضاعت تضحياته وتضحيات غيره سدى، ويذكر الآلام التي عانها الأفراد في سبيل دعم الحركة، حتى إن منهم من كان يتبرع بنصف دخله لهم، ثم في النهاية تم بيع قضيته نظير صفقة سياسية، بين إيران من طرف وأمريكا وإسرائيل من طرف آخر، ثم بين قيادات الثورة والحكومة السعودية ثانياً. وينقل عن توفيق السيف أمين عام حركتهم قوله بلا مبالاة: "لا يجوز لأحدٍ محاسبتنا"[40].<br />وأخيرًا ينقل "عادل اللباد" عن "حسن الصفار" قوله: "نحن لا نمانع أن يـبقى أحدٌ في الخارج، وسوف ندعمه. فقد جاء لنا (حزب الله الحجاز)، محتجاً على نزولنا. فقلنا: ابقوا أنتم في الخارج معارضة، ونحن في الداخل، لتتوحد الجهود في سبيل الحصول على حقوقنا. فما هي إلا أيام حتى سبقونا في العودة إلى البلد"[41].<br />وبعد هذه التضحيات من الشباب المغرر بهم من الشيعة تم بيعهم أو قتلهم من قبل إيران بدم بارد، وكذلك تم التضحية بهم من قبل قيادات الثورة المزعومة مقابل مطامع دنيوية ومبالغ مالية، وتبخرت كل الأحلام بالمهدي ودولته بتعاون إيران مع إسرائيل وأمريكا.<br />فهل يعيد التاريخ نفسه؟<br />فالمدعو "محمد تقي المدرسي" هو الشخص نفسه الذي يعيد اليوم لعب دوره بالأمس، من تحريض شباب الشيعة في البحرين والسعودية على الخروج والثورة وتكفير المسلمين. وأنتم أيضًا تشاهدون وتلاحظون أن نفس شعارات الأمس تُردد اليوم لكن الأسماء تغيرت، فقد سمعتُ بأذني في أحداث "العوامية" بعض المغرر بهم من أبناء الشيعة يردد: "ارحل يا محمد بن فهد.. أحنا ما ننذل بهالبلد". وهو نفس الشعار الذي أمركم به آية الله "المدرسي" وسمعتُه بنفسي يقول لكم رددوا هذه الشعارات.<br />و"محمد تقي المدرسي" هو الشخص المخادع صاحب المعسكرات الإيرانية، الذي يقوم بنفس الدور الإجرامي، فقد سمعتُه بنفسي في هذه الأحداث يصف أسر الحكم في الخليج بأنها "فاجرة فاسقة متخلفة"، ويصف السعوديين على وجه الخصوص بأنهم "أحفاد بني أمية"، وهذه أشارة خطيرة إلى تكفير الشعب السعودي واستباحة دمه، لأن الأمويين عند الشيعة "نواصب" حلال دمهم وعرضهم ومالهم. وقد سمعتُ أيضًا "محمد تقي المدرسي" قبل يومين في بيان على قناة "أهل البيت" يأمر الشيعة بالثورة والتمرد والخروج في وجه القوات السعودية. وقد قرأتُ قبل يومين كذلك البيان الصادر من "المشاغبين" في "العوامية" يصفون أنفسهم ومن قام بالشغب بأنهم "جنود خبير"، وهذا فيه إشارة إلى أنهم في معركة مع اليهود، أي أن الشعب السعودي هم اليهود!<br />والسؤال: هل سيتعظ أبناء الشيعة في الخليج عمومًا وفي السعودية خصوصًا بما مضى؟ أم أنهم يريدون أن يجربوا الاحتراق بنار إيران والقيادات الثورية بأنفسهم؟<br />أتمنى من أبناء الشيعة في الخليج العربي أن يتمعنوا في هذا الكلام جيدًا، وأن يتقبلوا الحق بصرف النظر عن قائله هل هو على نفس المذهب أو على خلافه، فالحق أصيل، والرجال يُعرفون بالحق كما رُوي عن علي رضي الله عنه.<br />ثانياً: دعوة إلى حكام الخليج إلى العمل الفكري.<br />هذه الرسالة الثانية أخص بها حكام الخليج، وعلى وجه الخصوص ولاة الأمر في السعودية –وفقهم الله لخدمة دينه- وأقول لهم: إن الحلول السريعة أو المؤقتة ليست علاجًا للمرض، بل مسكنات مرحلية، لكن المرض لا يزال يمد جذوره بعمق، حتى يميت الجسد. وكذلك فإن الحلول الأمنية ليست وحدها كافية، خصوصا أننا –ولله الحمد- أمام تجربة ناجحة وفريدة في السعودية في مكافحة الإرهاب تعتمد بعد الله على عمل فريد متوازن بين "الفكر" و"الأمن"، ولولا الله ثم العمل الفكري مع الأمني لما تم القضاء على الإرهاب.<br />إننا هنا نواجه إرهابًا آخر، وعبثًا آخر، المسكنات غير مجدية، ووضع الرأس في التراب أيضًا غير مجدي، لأن غيرك يعمل ويجند جنوده في كل لحظة. والحل الأمني وحده لا يجدي كذلك، والتنازلات لا تجدي، بل قد تفهم بشكل عكسي، ومن القواعد المهمة في العمل السياسي: "أن الضعف يحرض عليك الآخرين".<br />إن أخطر أنواع الضعف الذي قد تُصاب به أي دولة هو الضعف الفكري، وهذا بدوره سيحرض جميع أشكال وأنواع الأفكار الأخرى المعادية لاختراق نطاقنا الفكري ومنظومتنا الأمنية، لتفقد المنظومة تماسكها وجوهريتها، وجاذبيتها وقوتها. وكما أن الأحداث الإرهابية التي حدثت في السعودية سُبِقت باختراقٍ فكريٍ خارجي وافد، وتم تجنيد مئات الشباب في هذا المسلك الإرهابي، عن طريق إقناعهم بواسطة الفكر أو "القوة الناعمة للتكفيريين"، ومن ثَمَّ أثاروا القتل والدمار أينما حلُّوا، وكانت بدايتهم مجرد فكرة، كذلك الأحداث اليوم في "العوامية" هي في أساسها فكرية أولاً ثم لما أهمل التعامل معها فكريًا تطورت من فكرة إلى عمل كما يقول ذلك "فرانك أنلو" في كتابه "القيادة والتغيير". وإن إهمال المواجهة الفكرية اليوم يهدد ديننا وأمننا الفكري ووطننا، فبالفكرة وحدها يمكن اختراق أقوى الأنظمة كما يقول "جوزيف ناي" -مدير مجلس المخابرات الوطني الأمريكي- في مؤلفه "القوة الناعمة".<br />إن الحل هو في عمل فكري كبير ومنظم ومدعوم يواجه العمل الفكري الذي تقوم به "الدولة الأجنبية"، التي تمتلك وتمول وتدعم أكثر من (40) قناة فضائية، وتملك وتدعم مئات المواقع الضخمة على الشبكة العنكبوتية، ولها عشرات الآلاف من المندوبين والمبلغين والمبشرين، وعندها مئات المراكز الناشطة، وعشرات المراكز البحثية، وفي المقابل لا يوجد شيء من ذلك ألبتة في دول الخليج مجتمعة.<br />إن الأفكار التي تبثها "الدولة الأجنبية" مثل "أحلام المهدي" أو فكرة "313" أو فكرة "مقتل حاكم خليجي"، أو غير ذلك من الأفكار ذات الطابع الثوري أو الانفصالي، أو بث الكراهية والأحقاد في المسيرات الفكرية المعبأة والملغمة، إذا لم يُلتفت إليه فكريًا فسوف تصنع أفعلاً وأحداثًا، لأن جاذبيتها على الطرف المستعد للإيمان بها كبير، ومن ثم يسهل على "الدولة الأجنبية" –كما يقول"جوزيف ناي"- أن تستغل جاذبيتها الفكرية وتسخير ذلك لزيادة إمكانية اختراقها والتأثير عليها.<br />إن عدم الاهتمام بهذا الجانب وتجاهله يُعد بكل وضوح تضحية بجيل يمكن أن يُغرر به ويفقد ولاءه، والاستهانة بقناة فضائية أو مركز فكري أو عالم ديني يوجه رسائل ثورية؛ خطأ فادح وكبير، لأن"الأفكار الفلسفية التي يطرحها أستاذ من مكتبه الهادئ قادرة على إبادة حضارة بكاملها" كما قال الألماني "هاينه". وحقيقة الأمر كما ذكر ذلك "روبرت رايلي"، مدير إذاعة صوت أمريكا، هي: "أن الحروب تخاض ويتم فيها تحقيق النصر أو الهزيمة في عقول الناس، قبل وقت طويل من بلوغها نهايتها في ميدان قتال بعيد". وإهمال الأفكار المخالفة دون تصدٍّ لها "يكسبها قوة كاسحة، لا يمكن مقاومتها أو كبحها، تفرض على أعداد هائلة من البشر"، كما يقول الباحث الغربي "إيزايا برلين".<br />فحينما تدعم إيران والمرجعيات الموالية لها عشرات القنوات الفضائية لبث الكراهية والإرهاب، ونشر التشيع، وطباعة الكتب بالآلاف بل بالملايين، وتوزيع الأشرطة، وإقامة المؤتمرات ومراكز البحث العلمي بالعشرات، لا تجد من يقابل مشروعها الفكري بأقل القليل.<br />وحينما يقوم مركز فكري إيراني متخصص مثل مركز "الدراسات العقدية" بإيران، بنشاطات التجسس في الخليج وتجنيد من يسميهم "المستبصرين" أو "المبلغين"، فإنه لا يوجد مركز خليجي واحد يرصد ذلك ويتابعه فكريًا.<br />وحينما يقوم في إيران مثل "محمد تقي المدرسي" منذ عقود بعمل مكثف للدعوة إلى الإرهاب والتمرد والخروج المسلح، وفتح معسكرات إرهابية لتدريب المتطوعين على الاغتيالات والقتل والتفجير، ثم هو اليوم من إيران وكربلاء يكرر عمله في أحداث "البحرين" و"العوامية"، ويدعو للإرهاب والفتنة، ويبث أشرطته، ويُلقي كلماته عبر قنوات الشيعة ومنها قناة "أهل البيت"، ويطبع كتبه وأبحاثه، ويوجه دعوات صريحة وتحريضية على العنف، ومع ذلك لم يُتَخَذ بحقه أي إجراء قانوني، بل ولم يتم دراسة مشروعه الفكري وأهدافه من قبل مركز مختص.<br />وحينما يقوم عالم ديني آخر في إيران وهو "علي الكوراني" ويـبث أفكارًا دينية متطرف يُـبشر فيها بقرب مقتل حاكم خليجي، كما في كتابه (عصر الظهور)، لا يُحاسب قانونيًا ولا يواجه فكريًا، مع أن تلك الأفكار خطيرة جدًا. ويجب أن لا يُستهان بهذه الأفكار التي يروجها القادة في إيران، فعن طريقها تمرر المشاريع السياسية المشبوهة. "فعلي الكوراني" حين يسرد في كتابه بشارات وعلامات خروج مهدي الشيعة، ويسرد مجموعة روايات، منها مقتل شخص اسمه "الملك عبدالله" في الحج وفي عرفات، ماذا يريد، وماذا يقصد، ولأي شيء يهدف؟<br />ولتتضح الصورة أكثر، فقد ذكر روايات كثيرة منها: ما ينسبون إلى جعفر بن محمد أنه قال: "من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم. ثم قال: إذا مات عبدالله لم يجتمع الناس بعدة على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله. ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام. فقلت: يطول ذلك ؟ قال: كلا". ثم يتحدث "الكوراني" بهذه الأمر على القنوات الشيعية بلغة تحريضية واضحة على الاغتيال والإرهاب، ثم يؤكد في كتابه أنَّ: "عبد الله آخر من يحكم الحجاز"، ثم يقول إن الروايات "تكاد تكون متواترة بأن ظهور المهدي عليه السلام يكون على أثر موت حاكم أو ملك أو خليفة واختلاف على من يكون بعده وحصول أحداث داخلية و فراغ سياسي في الحجاز" [42].<br />ثم يقوم شيوخ الشيعة بترويج مثل هذه الشائعات الخطرة، مثل الشيخ "فارس فقيه" حيث يقول: "تشير الرواية إلى أن آخر حكام الحجاز هو الملك عبدالله، وأن الأسرة الحاكمة ستختلف من بعده على غرار الخلاف الذي حصل في الكويت"[43]. ويقول الشيخ "ماجد المهدي" ما نصه: "ستكون هناك حالة فراغ سياسي في ذلك الوقت بعد موت ملك و اسمه (عبد الله) ونحن نعرف إن الأمير عبد الله هو ولي العهد في السعودية اليوم وأن مسالة تسلمه الحكم أصبحت مسألة وقت. وقد ذُكر عن الإمام الصادق "من يضمن لي موت عبد الله اضمن له القائم المهدي، أما إنه إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد" [44].<br />أقول: إن أخطر ما في هذا الأمر أن زعماء وساسة الشيعة، الموجود معظمهم في إيران، يوظفون تلك الروايات المكذوبة على أرض الواقع، ويحمسون ويشجعون أتباعهم ومن يواليهم على تحقيقها من أجل تعجيل خروج المهدي. وقد ثبت أنه في منتصف عام 2004، وتحديداً في 18 يونيو/ حزيران، حينما اندلعت في اليمن "فتنة الحوثي" بقيادة "حسين الحوثي"، والتي كبدت اليمنيين الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات، كان وراءها دعماً إيرانيا لوجستياً، ووجدوا أوراقاً ووثائق إيرانية تثبت ذلك، وقد سبق ذلك بثٌ لأفكارٍ مشابهٍ نص فيها "علي الكوراني" على أن "الحوثي" هو الزعيم اليماني الذي بشر به الأئمة. وهذا اليماني هو من يعتقدون أنه سيساعد المهدي في إسقاط حكام الحجاز.<br />ويقول مؤلف كتاب "الحرب في صعدة": "لم يظهر التعصب المذهبي إلى أن ذهب حسين الحوثي مع والده إلى إيران وأقاما هناك عدة أشهر، ثم قيامه بزيارة حزب الله في لبنان، ثم قدوم مجموعة من الشيعة العراقيين إلى مراكزه التي أقامها، للتدريس فيها، وقد أدّى ذلك إلى التأثير عليه وعلى أتباعه".<br />ولذلك، فإن ما تعمله إيران في العراق والبحرين وسوريا ولبنان واليمن والعوامية وغيرها من المناطق هو استهداف بالدرجة الأولى لدول أهل السنة وعلى رأسها السعودية، وطبقاً لقول مسئول رفيع المستوى في وزارة الاستخبارات الإيرانية، فإن "إيران تعتبر السعودية هي منافسها الرئيسي ليس فقط في المنطقة، ولكن في العالم الإسلامي ككل، ومن ثم فإن عملياتنا في العراق وفي الخليج تمثل وسائلنا الأساسية لموازنة ذلك"[45].<br />إن إيران لديها الاستعداد أن تحرق جميع أبناء شيعة المنطقة لتحقيق توسعها ونفوذها، وذلك من خلال مشروعها الفكري التبشيري، وقد بذلت لذلك عشرات القنوات والمراكز والصحف ومواقع الإنترنت، واستخدمت علماء الشيعة القابعون عندها لترويج الشائعات والأساطير والخرافات التي تبث الفتن والبلبلة بين أبناء الشيعة أنفسهم وبينهم وبين أهل السنة الذين يعيشون معهم بسلام ووئام في الخليج العربي.<br />والسؤال الأخير والمهم: هل سيوجد هناك مشروع أو برنامج فكري يواجه المشروع الفكري الإيراني، لحماية أبناء الوطن، سنة وشيعة؟<br />أتمنى أن لا يطول الانتظار، في وقتٍ يعمل من يريد بالبلاد السوء ليل نهار!<br /><br />التوثيقات والمراجع:<br />(1) مقابلة معه في صحيفة صدى البلد - 18 أبريل 2006م.<br />(2) مقابلة معه في صحيفة الشرق الأوسط 25-9-2003- العدد 9067، وأعادت نشرها الوكالة الشيعية للإنباء تاريخ 25/9/2006م.<br />(3) نفس المصادر السابقة.<br />(4) نفس المصادر السابقة.<br />(5) انظر: دولة حزب الله، ص 336.<br />(6) انظر: الحرس الثوري الإيراني نشأته وتكوينه ودوره، كينيث كاتزمان، ترجمة: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، (ص 104) الطبعة الأولى، 1996م<br />(7) جريدة النهار، 27/1/1986م.<br />(8) مجلة المقاومة، العدد: 27، ص 15- 16.<br />(9) مجلة مختارات إيرانية السنة السادسة العدد 69ـ أبريل 2006م.<br />(10) مجلة مختارات إيرانية السنة السادسة العدد 69ـ أبريل 2006م.<br />(11) جريدة السفير اللبنانية، 18/5/1995م.<br />(12) جريدة الأنباء- العدد: (8302) 14/2/1420هـ .<br />(13) مجلة المجلة 29 /4/2006م.<br />(14) رويترز 23/6/2006م<br />(15) الوطن العربي - 26/5/2006 م<br />(16) مجلة المقاومة، العدد: 31، ص 6.<br />(17) الوطن العربي 5/5/2006 م.<br />(18) جريدة القبس 2/5/2006 م.<br />(19) صحيفة الشرق الأوسط 12/2/2006م.<br />(20) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 36 .<br />(21) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 117 .<br />(22) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 231 .<br />(23) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 140، 186، 189، 233.<br />(24) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 144.<br />(25) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 145.<br />(26) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 177.<br />(27) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 208.<br />(28) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 180.<br />(29) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 186.<br />(30) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 190.<br />(31) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 213 و223.<br />(32) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 218.<br />(33) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 220.<br />(34) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 226.<br />(35) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 248.<br />(36) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 255.<br />(37) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 356.<br />(38) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 356.<br />(39) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 396.<br />(40) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 370.<br />(41) الانقلاب بيع الوهم على الذات، ص: 399.<br />(42) دراسة أولية لعلامات الظهور- آية الله علي الكوراني.<br />(43) كتاب العلامات الكبرى لظهور الإمام المهدي تأليف: فارس فقيه -لبنان.<br />(44) كتاب الإمام المهدي -ماجد المهدي.<br />(45) بحث نشره مركز الدراسات السياسية والدولية بواشنطن دي سي، وقد ترجمها إلى العربية محمد عباس ناجي.</span></div>Unknownnoreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-89786448539307294582011-09-11T08:48:00.001+02:002011-09-11T08:51:41.500+02:00الإخفاقات التي تواجه الحركة الخضراء الإيرانية<div dir="rtl" style="text-align: right;"><a style="color: rgb(0, 0, 102);" href="http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=77000"><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size: 18px;">المصريون </span>|<span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size: 18px;"> </span><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label4" style="font-weight: bold;">صباح الموسوي</span> </a> | <span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label5" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;">10-09-2011 23:09</span> <br /><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size: 18px;">أثار الربيع العربي العديد من التساؤلات لدى الشارع العام عن الأسباب التي جعلت الحركة الخضراء الإيرانية تخفق في تحقيق أهدافها في الوقت الذي كانت فيه السبَّاقة في رفع الشعارات المطالبة بالتغيير والإصلاح في المنطقة. المراقبون للشأن الإيراني علَّلوا هذه الإخفاقات بأنهَّا تعود لوجود إشكالات وأخطاء جوهرية داخل الحركة وذكر بعضها، معتقدين أنَّه لولا وجود هذه الإشكالات لكان الربيع الإيراني قد سبق الربيع الذي عطَّر أجواء الوطن العربي.<br /> فمن بين تلك الإشكالات التي عاقت عجلة الحركة الخضراء، أولاً: وجود رؤيتين متضادّتين حول رسالة الحركة. ثانياً : عدم وجود مجلس قيادة يحظى بقبول مشترك. ثالثاً: عدم وجود توافق على بناء الشكل التنظيمي للحركة، حيث إنَّ الحركة تفتقد لهيكل تنظيمي موحّد. رابعاً: تقوقع الحركة على الطبقة الوسطى من سكان المدن الكبرى وخاصة طلبة الجامعات، والشباب عامة، وعدم انفتاحها على الفئات المعدومة والقوميات غير الفارسية. لكن يبدو أنَّ الإشكالية الكبرى أو الخطأ الأكبر الذي واجه الحركة الخضراء وتسبب في أصابتها بالشلل، كان وجود الرؤى المتضادّة داخلها، والتي تختلف حول رسالة الحركة وحدود مهامّها. فأصحاب الرؤية الأولى يعتقدون أنَّ الحركة الخضراء مجرَّد وسيلة لإجبار النظام على الالتزام بالدستور من أجل الحفاظ على النظام الإسلامي بالعودة إلى مرحلة عهد الخميني، حيث كانت تعد مرحلة ذهبية من وجهة نظرهم، ولكن بشرط إشراك التيّار الإصلاحي في الحُكم . <br />أمّا أصحاب الرؤية الثانية فيذهبون إلى أبعد من ذلك، حيث يعتقدون أنَّ رسالة الحركة تكمن في رفض الاستبداد الديني، وتحجيم دور مؤسسة ولاية الفقيه، وذلك بهدف تحقيق الحرّية، وإنجاز المكتسبات الوطنية، ووضع أُسس لبناء مجتمع قائم على قواعد الديمقراطية والعلمانية، عبر إنشاء المؤسسات المدنيّة، وسائر القواعد المجتمعية المتطابقة مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. لكن بعد السجن المنزلي الذي فُرِض على اثنين من أبرز قادة الحركة الخضراء؛ وهما السيد مير حسين موسوي، والشيخ مهدي كروبي، على خلفية رفضهما لنتائج الانتخابات الرئاسية، التي باتت تُعرف بعملية الانتخابات الانقلابية، وتصدِّيهم لسلطة ولاية الفقيه المطلقة، وجد التيّار الإصلاحي بقيادة الرئيس السابق محمد خاتمي -الجناح المُهادن الذي يمثل الرؤية الأولى في الحركة الخضراء- في اشتداد الخلاف الناشب بين جناح خامنئي وجناح الرئيس أحمدي نجاد فرصة للقيام بإجراء مصالحة مع جناح المرشد خامنئي عبر طرح مشروع العفو عن الطرفين مقابل المصالحة مع النظام. جاء هذا الاقتراح من قِبَل ''جوقة'' المنظّرين للتيار الإصلاحي القابعين في السجون، وعلى رأسهم مصطفى تاج زادة (وكيل وزارة الداخليّة في عهد خاتمي)، وعباس عبادي أحد قادة اتحاد الطلبة السائرين على خط الإمام سابقاً، إضافةً إلى عدد من أعضاء الحركة الخضراء المقيمين خارج البلاد من أمثال عطاء الله مهاجراني (وزير الثقافة في عهد رئاسة رفسنجاني)، وغيرهم، فهؤلاء ابتعدوا عن شعار ''الموت للديكتاتور'' ودعموا مقترح حوار المناصحة للولي الفقيه والمصالحة مع النظام، وقد رأى أصحاب الرؤية الثانية أن هذا الاقتراح هو بمثابة قلب ظهر المجن للجماهير والتنازل عن حقوقها المشروعة، ويعتقد أصحاب هذه الرؤية أنَّ عطاء الله مهاجراني كان أوّل من منح المرشد علي خامنئي شهادة النزاهة وبرَّأه من تُهمة الفساد، كما إنَّ الناطق باسم ''منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية'' في الخارج والوزير السابق علي مزروعي -المحسوب على الجناح الإصلاحي في الحركة الخضراء- هو الآخر حمَّل كلَّ ما جرى من أحداث على عاتق الرئيس أحمدي نجاد، وقال بإمكانية إجراء المصالحة لكن مع جناح المرشد فقط وليس مع نجاد، وهذا ما تسبَّب في تعميق الفجوة بين أصحاب الرؤى المختلفة داخل الحركة الخضراء. لقد توجَّه مَنْ يُسمون بصقور الحركة الخضراء بالسؤال لِمَنْ وقَّعوا على اقتراح المصالحة مع النظام عن كيفية التوافق بين تعظيم ميراث الخميني والحنين إلى ما يسمّونه العهد الذهبي للإمام الراحل، وتطبيق الدستور المبني أصلاً على نظرية ولاية الفقيه من دون أيِّ تنازل، وجعله مخرجاً مشتركاً مع القوى التي تنازلت عن حياتها وخرجت إلى شوارع المدن الكبرى طوال العامين الماضيين تهتف بشعارات الموت للديكتاتورية، والموت لنظرية ولاية الفقيه، ونادتْ برحيل المُرشد على غرار رحيل مبارك وبن علي؟. المتابعون للشأن الإيراني يرون أنَّ مُشكلة الحركة الخضراء تكمن في استمرار مجلس ''تنسيق طريق الأمل الأخضر'' باحتكار الزعامة لنفسه وعدم سعيه لإيجاد تعاون مشترك مع جميع القوى والتيارات المنضوية في الحركة الخضراء، وهذا سوف يؤدي بالحركة في نهاية المطاف إلى التمزّق، فجملة الخلافات الناشبة حالياً بين تيارات الحركة، سواءً حول مقولة فصل الدين عن الدولة، أو الخلاف حول أساليب الكفاح ما إذا يجب أن يكون سلمياً أو غير سلمي (تسيير المظاهرات والاحتجاجات الصامتة، أو استخدام أساليب حرب الشوارع، أو عدم النزول إلى الشارع)، أو مَنْ هم الممثلون الحقيقيون للحركة؟، لا يُمكن حلُّ جميع هذه الخلافات دون تشكيل مجلس قيادة يكون ممثلاً لجميع تيارات الحركة، فقد أثبتت أدبيات علم السياسة أنَّ في أيِّ حركة أو ائتلاف سياسي متنوع الاتجاهات والأفكار، فإنَّ القيادة التي تمثل جميع المشاركين في هذه الحركة أو الائتلاف وتحظى بإجماع عام هي وحدها المهيَّأة لإيجاد مخرج مشترك للأزمة، كما إنَّ الحركة الخضراء لا يُمكنها أن تنجح في تحقيق هدفها ما لم تنفتح على أبناء الشعوب والقوميات غير الفارسية وتشرك ممثلين عنهم في مجلس القيادة المطلوب تشكيلها .<br /></span></div>abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-89616477493602424422011-08-28T13:43:00.001+02:002011-08-28T13:46:14.181+02:00حنجرة نصر الله وحنجرة القاشوش<div dir="rtl" style="text-align: right;"><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label4" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;">أمير سعيد</span> |<a href="http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=75465"><span style="color: rgb(0, 0, 102);font-size:130%;" >المصريون </span></a>| <span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label5" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;">28-08-2011 02:15</span>
<br /> <span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size: 18px;">انتفخت أوداج نصر الله، بدت عليه علامات الغضب والتوتر.. رسمت الثورة السورية النقية على قسمات وجهه انكسار الهزيمة، وبكل ما وافته حنجرته من صوت صرخ في وجه مستمعيه مستميتاً في الدفاع عن النظام الصهيوني في دمشق.
<br />تحدث طويلاً "سيد المقاومة" في "مكلمة يوم القدس"، ذاك اليوم الذي ابتدعته طهران لستر خيبة أمل الأمة الإسلامية جميعاً في موقفها الهزيل من القضية الفلسطينية التي مضت عقود الثورة الإيرانية الثلاثة دون أن يطلق "جيش القدس" طلقة واحدة باتجاه "إسرائيل"، واكتفى بتوجيه رصاصات غدره إلى فلسطينيي مخيم الرمل باللاذقية في رمضان الحالي، استكمالاً لمهمة تتبع الفلسطينيين واستهدافهم من مخيم إلى آخر منذ أن "بزغت فجر المقاومة الطائفية" بلبنان، وحتى "انتصار أتباع المهدي" في العراق.
<br />أغرقنا "السيد" بسيل عرمرم من العبارات الخشبية عن المؤامرات الخارجية التي تحاك على سوريا لغرض إلغاء دورها "الممانع"، والمتمثل في رعاية المقاومة الفلسطينية، وهي المؤامرات التي تريد شطب سوريا المقاومة من الخارطة، باستخدام "حزمة من الإجراءات" تذكرنا بـ"حزمة الإصلاحات" التي وعد بها بشار الفاشي والتي صارت محل سخرية من نشطاء الثورة السورية، ومجموعة من الأدوات التي تعمل على كسر شوكة سوريا، لكن لم يذكر معها ماذا تمثل حنجرة إبراهيم القاشوش في كل هذا، اللهم إلا لو كانت تمثل أحد أسلحة الدمار الشامل التي تخشاها فرقة الطائفي ماهر الأسد، وجيش القدس الإيراني وميليشيا "حزب الله"، فرميت جميعها بكل ما أوتيت من قوة وخسة لاستئصالها من عنق الشهيد!
<br />رفض زعيم الحزب التسويق والمسوقين للطائفية في سوريا، وهو القائم بأعمالها في ربوع الشام، وما دخلت عناصره إلى سوريا إلا لترسيخها، وحيث تحدث عن ليبيا بعد انتصار الثورة نسي كل سيئات نظام القذافي الدموي سوى خطفه للزعيم الإيراني موسى الصدر (منح الجنسية اللبنانية بلا تفسير مقبول) الذي أسس "أفواج المقاومة اللبنانية" ( منظمة أمل)، والتي صارت مسؤولة فيما بعد اختفائه بأعوام عن ارتكاب أحد أكبر المجازر بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم صبرا ومستديرة شاتيلا (في العام 1985)، والتي قتل فيها نحو ثلاثة آلاف فلسطيني.
<br />مثلهم من الضحايا كان قد قتلهم نظام يستحي نصر الله في حديثه عن ذكر "مساندته وكم قدم للمقاومة الفلسطينية لكيلا أحرج أحداً"، على حد قوله، ومن تلك المساندة ما كان في مخيم تل الزعتر قبل تلك الجريمة بعشرة أعوام، حين أمطر المخيم الفلسطيني بـ55 ألف قذيفة عبر وسطائه في لبنان.
<br />لا داعي للحرج يا "زعيم المقاومة" فكل فلسطيني يحتفظ بتاريخه يدرك "أفضال" نظام الأسد الأب والابن على كل مخيم فلسطيني في الشتات، حتى تلك التي تخرج ـ قليلاً ـ عن مناطق نفوذه كمجمع البلديات الفلسطيني في بغداد، الذي شهد بدوره مذبحة قبل خمس سنوات على أيدي طائفيين؛ فلواءا الذئب والعقرب في الداخلية العراقية التي كان يقودها حينها الإيراني جبر صولاغ، هما اللذان غطيا ودعما مجزرة البلديات في بغداد التي نفذتها ميليشيا بدر، وتحديداً "سرايا الحساب" فيها والتي وزعت منشوراً قبل المذبحة يتوجه "إلى الخونة منالفلسطينيين الوهابيين التكفيريين النواصب الصداميين البعثيين الساكنين في منطقةالشؤون في مدينة الحرية عليكم مغادرة أماكنكم خلال 10 أيام وإلا سنقوم بتصفيتكم". التوقيع "سرايا يوم الحساب" [الشرق الأوسط 27/3/2006]..
<br />تماماً مثلما فعل اللواءان السادس والثامن الطائفيان في الجيش اللبناني في صبرا وشاتيلا الثانية للتغطية على جرائم ميليشيا أمل (التي انبثق عنها فيما بعد "حزب الله" ومنظمة أمل بوضعها الحالي بعد توزيع الأدوار بشكل جيد داخل المنظومة الطائفية الحاكمة).. وهو عينه ما فعلته الفرقة الرابعة بالجيش السوري الآن (الطائفية أيضاً)، للتغطية على جرائم الشبيحة (جيش القدس و"حزب الله" والميليشيات الطائفية البعثية) في مخيم الرمل..
<br />لا يريد نصر الله أن يحرج أحداً بذكر هذه المآثر التي قدمها النظام السوري الطائفي (الذي يخشى قائد "حزب الله" أن يجره الثوار إلى طائفيتهم!) للشعب الفلسطيني، لا يريد أن ينعش ذاكرتهم بتكرار هتاف أنصار "أمل" الطائفية وهم يصرخون في بيروت الغربية إثر مجزرة صبرا وشاتيلا الثانية "لا إله إلا الله والعرب أعداء الله", محتفلينبمجزرتهم في مخيم صبرا الفلسطيني [صحيفة الوطن الكويتية 3/6/1985]..كما لا يحب أن يعيد على أسماعهم عبارة "لا إله إلا بشار" التي يلقنها طائفيو قرينه بشار للمستضعفين من المأسورين المعذبين في سوريا.
<br />ولا يحبذ أن يكثر من ذكر المناقب لتفضيله "صدقة السر على العلن"، ولا يقبل أبداً بأن يدلنا على طريق الممانعة الذي اتخذه نظام الأسد أباً ووريثاً لئلا نحسده على ممانعته الفريدة التي مكنته من ضبط النفس طوال أربعين عاماً، وجعلته يحتفظ لنفسه دوماً بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين على أي اعتداء صهيوني، لأنهذا النظام وهو في عقده الخامس من الاستبداد يراهن على جهوزيته للرد بعد نصف قرن أخرى من الزمان!
<br />يبيع لنا "السيد" الهواء.. يردد "يريدون من سوريا تنازلات لا إصلاحات"! أي تنازلات يمكن أن يقدمها نظام عارٍ من كل سيادة، وأي مطلب سيساومونه عليه إذا كان أول إجراء فعلته "إسرائيل" وهي ترى الحليف السوري يوشك على الانهيار هو بناء جدار حول الجولان، لأنه لن تعود آمنة كما كانت خلال ما يقارب نصف القرن، كان خلالها الأب والابن "نعم الحارس الأمين". والمضحك أنه يلمز من قناة بعض الدول الخليجية في مجالات الحريات العامة والشخصية أيضاً كما لو كان بيت رفيقه من حديد، وبيوتهم من زجاج!
<br />لم تعد تلك الجعجعات تسحر أحداً، ولا حنجرتها الصارخة تطربنا، صراخها المزعج سيذهب سدى، وسيظل السوريون يرددون خلف بلبل الثورة إبراهيم القاشوش، الذي اقتلعتم حنجرته، لكيلا يسمعكم "ارحل ارحل يا بشار".. سيظل تلاميذه ينشدون أهازيجه، سترن في آذانكم، سيجلجل رجع صداها يزلزل أركان الطائفية التي بنيتموها على فراغ وأسستموها على شفا جرف هارٍ.. وسيعود الشام يوماً قريباً حراً فسيحاً لا يضيق بتنوعاته ولا يظلم أيا من مكوناته جميعاً.
<br /></span></div>Unknownnoreply@blogger.com5tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-14037063095945399582011-08-28T13:41:00.001+02:002011-08-28T13:43:29.197+02:00القضية الفلسطينية أُلعوبة بيد نصر الله<div dir="rtl" style="text-align: right;"><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label4" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;">ممدوح إسماعيل</span> |<a href="http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=75463"><span style="color: rgb(0, 0, 102);font-size:130%;" >المصريون </span></a>| <span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label5" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;">28-08-2011 02:13</span>
<br /> <span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size: 18px;">بداية كنت أتمنى أن أكتب مقالى عن العيد والثورة ولكن وجدت خبراً جعلنى أترك كل شىء وأكتب عنه والخبر جاء فى تصريح لزعيم شيعة لبنان حسن نصر الله لوكالة انباء مهر الايرانية حيث ذكر كلمات خطيرة ضآلة كضلال بن سلول فقد قال بكل وقاحة إن إضعاف النظام السورى إضعاف للقضية الفلسطينية
<br />وقال بالنص لوضعفت القيادة السورية لضاعت القضية الفلسطينية ثم يستمر فى استغفاله قائلاً أن القيادة السورية لها فضل فى صيانة القضية الفلسطينية وعدم تصفيتها وكأنه نسى مذابح تل الزعتر التى تم فيها ذبح ثلاثة آلاف فلسطينى بواسطة المليشيات الصليبية بمساعدة السوريين
<br />ويستطرد فى ضلاله ويقول أن بقاء بشار شرط لبقاء القضية الفلسطينية مما يعنى أن استباحة دم الشعب السورى مباح للسفاح لأنه هو الضامن للقضية الفلسطينية
<br />حقاً اذا لم تستحى فقل ماشئت
<br />ويمضى فى غيه وتضليله و يشير الى قادة المقاومة ويقول إنهم يعرفون فضل القيادة السورية على حركات المقاومة بمايعنى تهديد مبطن وإذلال علنى لوجودهم فى سوريا
<br />حقيقة لم أرى وأسمع استغفال وكذب وتضليل ونفاق مثل ماقاله زعيم روافض لبنان فقد ربط بطريقة ضآلة بين القضية الفلسطينية ونظام السفاح بشار
<br />وأعتقد أنه قد حان وقت الحسم فى هذا الخلط الرهيب الذى يعتمده الروافض فى اللعب بالقضية الفلسطينية وإستغلالها
<br />والحسم مطلوب أولاً من قادة المقاومة الفلسطينية المتواجدين فى سوريا الذين استغل النظام السورى حاجتهم الى مكان فوفر لهم المكان مقابل إستغلال القضية الفلسطينية كستار لإستبداده وظلمه لشعبه وسفكه دماء الشعب السورى وسجن الشعب فى سجن كبير تحت زعم القضية الفلسطينية (وفلسطين لن تنصر إلا برجال مسلمين أحرار) وعلى خالد مشعل قائد حماس ورمضان شلح قائد الجهاد الإسلامى ونحسبهم من الرجال الأحرار أن يتحررا من قيود النظام السورى وعلاقتهما بإيران وأن يحسما أمرهما فى سوريا فالسكوت على الظلم تواطؤ والسكوت على اللعب بالقضية الفلسطينية والنفاق بإسمها خطأ كبيرو إستغفال للشعوب المتحمسة لتحرير فلسطين والقدس والأقصى
<br />ومعلوم أن النظام السورى لم يطلق طلقة واحدة منذ حرب 73 على العدو الصهيونى وأنه يستنزف عقل الجماهير والنظم العربية تحت زعم القضية الفلسطينية
<br />فأرجومن قادة المقاومة وقف تزييف الوعى العربى من أبواق الراوفض المستغفلين للشعوب المسلمة
<br />وإنى أحسبكم كنتم مضطرين للبقاء فى سوريا وقت أن حاصركم عملاء اسرائيل فى مصر وتونس وليبيا وغيرهما أما وقد تحررت مصر من أكبر عميل صهيونى فوجب عليكم ترك سوريا التى يحكمها سفاح يقتل شعبه بلاهوادة
<br />أما ما جاء فى تصريح الكذاب حسن نصر الله فأقول له ولمن تبعه من المرتزقة العرب والمصريين من قال أن إضعاف النظام السورى اضعاف للقضية الفلسطينية ؟وهل تنصر فلسطين والأقصى بالنصيريين العلويين وهل يتحرر الأقصى بالروافض لاوالله ماقال الله ذلك فى كتابه حيث قال عز وجل (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) والشيعة الراوفض خانوا الله ورسوله بمعاداة صاحبيه الكريمين ابو بكر وعمر رضى الله عنهما وغيرهما من أصحاب رسول الله بل قاموا بسب أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى( الطيبون للطيبات )وهم طعنوا فى السيدة عائشة رضى الله عنها
<br />والكلام لاينتهى عن خيانتهم فى التاريخ للمسلمين فقد تحالفوا مع التتار والصليبيين
<br />والآن تحالفوا مع الأمريكان فى العراق ضد المسلمين أهل السنة فكيف ينصرهم الله وهم يتحالفون من وراء الستار مع اليهود الصهاينة
<br />وكيف يكون اسقاط السفاح بشار ونظامه إضعاف للقضية الفلسطينية بل هو النصر كل النصر للقضية الفلسطينية أن تتحرر من شوائب المنافقين الذين أضروها والمستبدين والعملاء الظلمة لشعوبهم المحاربين للأبرار الأحرار المحاربين للإسلام
<br />ويبقى أن فلسطين جزء غالى عزيز من أمتنا الإسلامية احتله الصهاينة ولن يحرر إلا على يد عباد الله المسلمين أصحاب العقيدة السليمة وأما الراوفض فهم شوكة فى ظهر الأمة وظهر القضية الفلسطينية لابد من خلعها بموقف حاسم من الفلسطينيين أنفسهم أولاً
<br />وأخيرا ً الراوفض يتخوفون ويقاتلون من أجل عدم سقوط نظام بشار لآن سقوط النظام السورى يكشفهم ويحاصرهم ويقلص من مطامع امبراطوريتهم ومشروعهم الشيعى
<br />وكل مسلم مخلص يعلم أن إسقاط النظام السورى المستبد هو أكبر دعم ونصر للقضية الفلسطينية وأسأل الله أن يسقط قريباً ليلحق بصديقه السفاح الليبى
<br />ممدوح اسماعيل محام وكاتب </span></div>Unknownnoreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-70725270180337028292011-07-26T11:25:00.003+02:002011-07-26T11:30:16.741+02:00شيخ الأزهر: لن نسمح بالتبشير الشيعي<div dir="rtl" style="text-align: right;"><a href="http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=70957"><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label4" style="color: rgb(0, 0, 102); font-weight: bold;">كتب حسين أحمد (المصريون):</span><span style="color: rgb(0, 0, 102);"> | </span><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label5" style="color: rgb(0, 0, 102); font-weight: bold;">26-07-2011 </span></a><br /><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size: 18px;">طالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، كبار مراجع الشيعة بإبداء الفتاوى الصريحة والواضحة، الملزمة لكافة الشيعة بضرورة احترام وتوقير أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها) وجميع الصحابة الكرام وتجريم كل الأقوال التي تنتقص من قدرهم.<br />جاء ذلك خلاله استقباله وفدا لبنانيا يضم علماء من السنة والشيعة برئاسة الشيخ حسان محمود عبد الله رئيس تجمع علماء المسلمين بلبنان، محذرًا من أن المساس بجميع الصحابة خط أحمر لا يمكن التساهل فيه.<br />وأكد الطيب أن الأزهر الحصن الحصين لأهل السنة والجماعة في العالم كله لن يسمح باختراق المجتمعات السنية من طرف أي مذهب كان ولا يمكن للوحدة الإسلامية أن تقوم إلا بالاحترام المتبادل والتعددية المذهبية وأن التبشير التشييع لا مكان له بالمجتمعات السنية <span style="font-weight: bold;">والأزهر سيقف بالمرصاد لكل هذه الدعوات</span>.<br />وفيما يتعلق برؤيته لمستقبل العلاقات بين السنة والشيعة، تمنى شيخ الأزهر العمل سويًا لنصرة الإسلام ودعم المسلمين في جميع أرجاء الأرض بالتعاون بين كافة المذاهب الإسلامية واستكمال مسيرة الأزهر في التفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية.<br />وحدد شيخ الأزهر خلال اللقاء خطوطا حمراء أكد أنه لا يمكن تجاوزها في حوارنا الذي يرجى معه الوحدة في المواقف المصيرية للمسلمين. وشدد على ضرورة التخلي عن ثقافة الحقد التي نراها في كثير من الكتابات والفضائيات. وأوضح أعضاء الوفد لشيخ الأزهر منهجهم في تجمعهم القائم على التسامح المذهبي في لبنان.<br />--------------<br />تعليق لم أستطع منع نفسي من كتابته<br />يقولون "</span><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size: 18px;">التسامح المذهبي في لبنان</span><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size: 18px;">"<br />هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها<br />لبنان بالذات تتكلم عن التسامح المذهبي<br /></span><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size: 18px;">هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها<br />شر البلية<br /></span></div>abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-32041849595935178862011-06-23T12:45:00.001+02:002011-06-23T12:51:59.702+02:00السياحة الدينية الإيرانية<div dir="rtl" style="text-align: right;"><a href="http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=66312"><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label4" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;">المصريون </span></a>|<span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label4" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;"> أسامة شحادة</span> | <span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label5" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;">23-06-2011 01:47</span> <br /> <br /> <span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size: 18px;">استوقفني الأسبوع الماضي موقف د.عبدالله الأشعل، المرشح لرئاسة مصر، في مقابلته مع د.وسام عبد الوراث على قناة الحكمة يوم 15/6/2011 من خطر السياحة الدينية التي تضغط إيران بوسائل متعددة للاتفاق عليها مع مصر بأسرع وقت، ولذلك كان من العروض الإيرانية لدعم الثورة المصرية التي قدمت للوفد الشعبي المصري الذي زار طهران مؤخراً، تشجيع الإيرانيين على السياحة الدينية في مصر.<br />وهذا الموقف المتساهل من الأطماع والخطط الإيرانية يشترك فيه عدد من المرشحين لمنصب الرئاسة مثل: د.محمد العوا، د.مصطفى الفقي، حمدين صباحي، وقد يكون بعد مصر عن إيران سبباً في ضعف معرفتهم بحقيقة السياسات الإيرانية، فلذلك أحببت أن أشرح للمهتمين جانب من حقيقة السياسات الإيرانية والمتعلق بالسياحة الدينية.<br />والسياحة الدينية مع مصر مطلب إيراني قديم ومتكرر، فقد أُعلن في 13/10/2010 عن توقيع مذكرة تفاهم بالأحرف الأولى بين رئيس هيئة الطيران المدني المصرية ومساعد رئيس الشركة الوطنية الإيرانية للطيران المدني لإعادة الرحلات الجوية بين القاهرة وطهران بواقع 28 رحلة أسبوعياً!! وحضر مراسم التوقيع وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق ونائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة السياحة حميد باغاي، ولم يتم التنفيذ.<br />وقبل أن نستعرض تجارب السياحة الدينية الإيرانية وأخطارها على الدول العربية، دعونا نقرأ الخبر الذي بثته وكالة التقريب الإيرانية يوم 11/6/2011 عن التصورات الإيرانية للسياحة الدينية في مصر، يقول الخبر: قال هشام زعزوع، مساعد وزير السياحة المصري في تصريح له بالقاهرة إن وزارة السياحة المصرية تهدف إلى فتح أسواق جديدة للمقصد السياحي المصري، ولكنه نوه إلى أن ملف السياحة الإيرانية له وضع خاص، قائلا إن الملف موزع بين وزارة الخارجية وأجهزة الأمن، ووفقا للرؤية المشتركة يتم اتخاذ قرار في ذلك الشأن.<br />من جهته أشار سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة المصرية، أن الهيئة لديها دراسات حول السوق الإيراني تشير تقديراتها المبدئية إلى أن السوق الإيراني يمكنه مد مصر بنصف مليون سائح في السنة الأولى إلى جانب أن متوسط الليالي للسائح الإيراني يبلغ من ٥-٦ ليالي وبمتوسط ٣٠ مليون ليلة سياحية.<br />من جانبه قال أبو العزايم إنه تقدم خلال لقاءاته مع الوفد الشعبي المصري بإيران، باقتراح للمسؤولين الإيرانيين لتوجيه أفواج من السائحين الإيرانيين نحو مصر، وأضاف أن الدكتور علي رضا ذاكر، محافظ أصفهان، وعد بتوجيه ٣ ملايين إيراني سنويا لمصر في حالة موافقة الحكومة المصرية على مشروع تعاون في مجال السياحة الدينية.<br />وتابع أن ١٠ شركات إيرانية أكدت أن الإيرانيين متشوقون لزيارة مراقد آل البيت بمصر، وأنها تستطيع عمل وفود مكونة من ١٠٠ ألف إيراني شهريا. أ.ه ( ).<br />ونلاحظ في الخبر الإيراني أن هذا اقتراح مصري من خلال أبو العزائم وهو أحد القيادات الصوفية المعروفة بعلاقاتها الإيرانية على المستوى التجاري والفكري، مما يتوجب معه البحث في خفايا الاقتراح وما يمكن أن يمهد له مستقبلاً من علاقات وصلات، خاصة مع طموح أبو العزائم زعيم الطريقة العزمية الصوفية في السيطرة على المجلس الصوفي الأعلى والحصول على منصب شيخ مشايخ الصوفية، وهو ما يذكّر بتصريحات الشيخ يوسف القرضاوى من قيام إيران بنشر التشيع في مصر عبر الطرق الصوفية!!<br />ومن الواضح في الخبر أن الحكومة الإيرانية هي التي تتحكم بعملية السياحة وليست الرغبة الشعبية الفردية، مما يؤكد أن هذه الأفواج التي قد تبلغ 100 ألف إيراني شهرياً هي أفواج مسيّرة لغايات سياسية وليست لغايات سياحية فحسب!!<br />وحتى تتضح الصورة دعونا نستعرض بعض النماذج من السياحة الدينية الإيرانية، حتى ندرك شيئاً من حقيقة هذه السياحة وأنها في الحقيقة استراتيجية معتمدة من النظام الإيراني ومؤسساته الشيعية لاختراق المجتمعات والدول العربية.<br />1- نموذج رحلات الحج والعمرة:<br />الجميع يعلم كيف استغلت إيران الحجاج الإيرانيين والشيعة في أعوام 1986، 1987، 1989م، لتدس فيهم عناصر الحرس الثوري وأعضاء حزب الله الكويتي وبين أمتعتهم المتفجرات والقنابل.<br />ثم محاولة الخميني لتحويل الحج إلى مناسبة سياسية لخدمة أجندته الدعائية باسم "مسيرة البراءة من المشركين".<br />وفيما بعد تخلت إيران عن التفجيرات، وركزت على جعل مخيمات الحج في منى والفنادق في مكة والمدينة التي يقيم بها الإيرانيون بؤراً للالتقاء بالشيعة السعوديين والشيعة من مختلف دول العالم، ويكفي أن تطالع في موسم الحج المواقع الشخصية للمراجع الشيعة والإيرانيين وتتابع لقاءاته في موسم الحج لتعرف حجم النشاط الذي يقوم به من خلال السياحة الدينية!!<br />كما أن هناك تعليمات وتوجيهات لأعضاء بعثات الحج والعمرة بالقيام بنشاطات لبث التشيع من خلال الاتصال بالحجاج والمعتمرين وتوزيع الكتب والنشرات عليهم وزيارة مخيماتهم، من خلال مقراتهم الخاصة والتي تجهز بما يلزم للقيام بتلك النشاطات، وكان موقع مفكرة الإسلام في موسم حج عام 1427هـ/2006م قد نشر تقريراً مفصلاً عن ذلك بعنوان "مخطط إيراني لاستغلال الحج في الدعوة للتشيع"، بعد حصولها على كتاب بالفارسية من إصدار "إدارة أمور الدعـاة" ببعثة الزعامة الإيرانيـة، وزع على الحجاج الإيرانيين بعنوان "أهداف الحج في هذا العام".<br />2- نموذج السياحة الدينية في سوريا:<br />لم تعرف دمشق حتى سنة 1981 إلا حوزتين شيعيتين هما: حوزة السيدة زينب عام 1976 وحوزة الامام الخميني عام 1981، لكن تطور العلاقات الإيرانية السورية سنة 1988 وانتقالها لمجالات جديدة جعل إيران تطلب السماح لها برعاية وترميم بعض المقامات في سوريا والسماح بقيام الإيرانيين بزيارات سياحية دينية لسوريا، فتمت الموافقة، وكانت البداية من مقام عمار بن ياسر بمدينة الرقة، فتحول القبر إلى مركز شيعي كبير استولى على المقبرة السنية لسكان المدينة وطردهم وطرد موتاهم !! واستمر المسلسل بالبحث عن أي مقام قد يكون له صلة بالتاريخ الشيعي والاستيلاء عليه، وفي عام 1999 شيد مقام للسيدة سكينة في مدينة داريا، ومقام السيدة رقية في حي العمار الجوانية، ومن ثم تم الاستيلاء بالكامل على مقام السيدة زينب بدمشق بعد أن بدأ المشوار بالحوزة الزينبية سنة 1976 على يد حسن الشيرازي.<br />فتحولت منطقة السيدة زينب إلى مستعمرة شيعية أو قم الصغري، وخاصة بعد قدوم العراقيين الشيعة لسوريا في التسعينيات!! فانتشرت فيها الحوزات الشيعية سنة 1995 حيث شهدت نشأة خمس حوزات جديدة وجمعيات شيعية ثقافية ومكاتب سياحة دينية وفنادق مخصصة للزوار الشيعة ومطاعم شيعية وأسواق توفر مستلزمات الزوار الشيعة، وأصبحت اللغة الفارسية مسموعة في المنطقة وتظهر على لوحات المحال التجارية!! ونتج عن هذا تشييع قطاعات سورية بسبب الاحتكاك والعمل المشترك والولائم والدعوات والمناسبات التي تستقطب الفضوليين.<br />3- نموذج السياحة الدينية في العراق:<br />فتحْت غطاء السياحة الدينية للعتبات المقدسة بالنجف وكربلاء تم دخول آلاف العناصر من الحرس الثوري الإيرانى للعراق، للقيام بالعديد من الأنشطة العسكرية والسياسية التي مكنت إيران من السيطرة على العراق من تحت أرجل القوات الأمريكية.<br />وقد شهد بداية عام 2011 صدور قرار لوزارة الداخلية العراقية بالسماح للشركات الإيرانية العامة في مجال الحماية بمرافقة قوافل السياحة الدينية لتكون غطاءً قانونياً لوجود المسلحين الإيرانيين علناً في العراق!! <br />4- نموذج السياحة الدينية في الأردن:<br />رغم المحاولات الإيرانية المتكررة لفتح الباب أمام السياحة الدينية الشيعية في الأردن، إلا أن السلطات الأردنية لا تزال ترفض ذلك، لعدم توفر هذه السياحة في الأردن، الذي يخلو من مقامات لآل البيت.<br />لكن حين تواجد آلاف العراقيين الشيعة في الأردن في حقبة التسعينيات، تفتقت العبقرية الشيعية عن محاولة استغلال قبر جعفر بن أبي طالب بمنطقة المزار بمحافظة الكرك لجعله نقطة تجمع لهم، وفعلا أصبح موسم عاشوراء يشهد تجمعاً شيعياً عراقياً ينمو مع الأعوام، وبدأ يكبر ويستقطب بعض الشيعة الأردنيين من أصول لبنانية، وبعض الفضوليين، وبدأ يستوطن بعض الشيعة العراقيين حول المكان!!<br />وبدأ نوع من التأثير يظهر على سكان المنطقة المحيطة من خلال الاحتكاك مع الشيعة، لكن احتلال العراق بدّل مذهب العراقيين المتواجدين في الأردن، فأصبح غالبية العراقيين بعد الاحتلال من السنة بعد أن كانوا من الشيعة، وخمد موسم عاشوراء في الكرك.<br />وبعد:<br />فهذه نماذج من تجارب السياحة الدينية الإيرانية، والتي تتميز بـ:<br />1- السيطرة الحكومية عليها، لنشر الهيمنة الإيرانية عبر القيام بأنشطة عسكرية أو تجسسية بفضل هذا الغطاء القانوني والضخم (100 ألف سائح شهرياً) والذي يخفي في طياته الكثير.<br />2- القيام بالتبشير الشيعي من خلال الاحتكاك بالناس وتوزيع المنشورات عليهم، ودعم المتشيعين المحليين من خلال تشغيلهم في المرافق اللازمة للسياحة، والتي يحرصون على أن تكون خاصة بهم كالفنادق، والمطاعم والمحال التجارية الأساسية (حلاقة، كي، نقل...).<br />3- ايجاد نقطة انطلاق للتوسع منها مستقبلاً، مثل ترميم البُهرة لقبر الحسين زمن جمال عبد الناصر وثم مسجد الحاكم بأمر الله ومن ثم السكن في المسجد والسيطرة على الحي المجاور وهكذا.<br />وأختم بمقارنة بين حرص الإيرانيين على السياحة في مصر، وبين استقبال إيران للوفد الشعبي المصري مؤخراً، لنعرف حقيقة العقلية الإيرانية السياحية!!<br />تقول نشوى الحوفي عضوة الوفد الشعبي والصحفية بجريدة المصري اليوم في 5/6/2011: "وصلنا المطار وطلب مرافقونا من رجال الأمن جوازات السفر لإنهاء إجراءات حجز الغرف، وهو ما تم فى دقائق لكن دون عودة جوازات السفر إلينا. وحين طلبناها قيل لنا إنها ستظل بالفندق لحين انتهاء رحلتنا، وهو ما أثار دهشتنا جميعاً، وتساءلنا: كيف نتنقل فى بلد غريب دون إثباتات هوية، فاصطحبونا لغرفة فى الفندق تم تصويرنا فيها كما يحدث عندما نتوجه لاستخراج الرقم القومي، ثم منحونا بطاقات عليها صورتنا واسم كل منا وطلبوا منا ألا نخرج دونها.<br />ورغم تعب الرحلة إلا أن فكرة الاحتفاظ بجواز السفر أثارت داخلي إحساس الدولة المخابراتية، التى يسيطر الإحساس الأمني فيها على كل شيء وكل فرد، حتى لو كنا ضيوفاً ضمن وفد شعبي مصري يزور طهران للمرة الأولى.<br />لا أخفي سراً أنني عند دخولي غرفتي انتابني إحساس يراودني حين أشاهد مسلسلات الجاسوسية التى دأبنا على مشاهدتها صغارا مثل «رأفت الهجان» و«دموع فى عيون وقحة». وإذا كانوا أخذوا منا جوازات السفر فلماذا لا تكون بالغرف عدسات مراقبة، خاصة أن أفراد الأمن المصاحبين لنا كانت لهم غرف فى نفس الفندق بجوارنا.. يا الله ما أوسع خيال الإنسان ويا لكثرة هواجسه!".<br />ولا تعليق على التقاليد العريقة للسياحة الإيرانية مع وفد شعبي يزور إيران بهدف تطبيع العلاقات!!</span> </div>abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-28309542343301767252011-06-07T10:58:00.002+02:002011-06-07T11:06:09.533+02:00رجعوا بخفي حنين الإيراني<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://www.designboom.com/seoul_design_essence/shoes.jpg"><img style="display: block; margin: 0px auto 10px; text-align: center; cursor: pointer; width: 550px; height: 350px;" src="http://www.designboom.com/seoul_design_essence/shoes.jpg" alt="" border="0" /></a><span style="font-size:130%;">سافر الوفد المصري بثورته إلى إيران وعاد بخفي حنين وعومل معاملة لا تليق- حسب مراسلة المصري اليوم- بعد سفره دون تفويض من أحد,وقال الوفد: لأُرجعن العلاقات ولأُعلنن على الملأ في طهران أن ما فات مات ,ففوجيء وفد الأعراب بمحاضرة أحمدي نجاد عن أن الثورة المصرية هي امتداد تأخر لأختها الخومينية ,وأن إيران على استعداد لحل مشاكل مصر بكل ما تملك وأولها يمكنها إرسال مائة ألف طن قمح و نصف مليون سائح للمزارات وأن مصر وإيران يد واحدة,وكان الوفد مندهشا ومتأثرا إلا فتاة كالذهب هي الزميلة نشوى الحوفي وحدها-مع وائل الإبراشي- رفضا الوصاية ونقلت لنا نشوى أجواء الجاسوسية وقالت :"لا أخفى سراً أننى عند دخولى غرفتى انتابنى إحساس يراودنى حين أشاهد مسلسلات الجاسوسية التى دأبنا على مشاهدتها صغارا مثل «رأفت الهجان» و«دموع فى عيون وقحة». وإذا كانوا أخذوا منا جوازات السفر فلماذا لا تكون بالغرف عدسات مراقبة، خاصة أن أفراد الأمن المصاحبين لنا كانت لهم غرف فى نفس الفندق بجوارنا".<br /></span><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size:130%;">وبينما راح أعضاء الوفد ينتشرون كالإعلانات على الفضائيات كان الجاسوس الإيراني الذي اصطحبوه معهم أو اصطحبهم معه على الطائرة الإيرانية ناعما مستمتعا مخرجا لنا لسانه العريض كأحد خفي حنين,بينما يبدو أن الوفد ربما عاد بالخف الثاني وربما –من يدري- على نفس الطائرة,مقابل ترك مصر ميدانا لكل عابث يسرق أخبارها وينقلها لطهران ومنها إلى تل أبيب,والشاتمون يمتنعون عن التعليق فنحن نبع ثورتنا بخفي حنين.</span></div>abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-31417624167883235122011-05-29T13:13:00.001+02:002011-05-29T13:16:14.503+02:00ليلة سقوط حسن نصر الله<div dir="rtl" style="text-align: right;"><a href="http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=61903"><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label4" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;">المصريون </span>|<span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label4" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;"> مصطفى كمشيش</span> | <span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label5" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;">29-05-2011 01:35</span> </a><br /> <br /> <span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size: 18px;">صرح حسن نصر الله في احتفال أقامه في مقر حزبه ، أبدى فيه دعمه للثورة في البحرين وقال ان هذا الدعم بعيدا عن أي خلفية إقليمية أو طائفية, ولعل بعضنا صدقه, واعتبره ثائرا يؤيد الثوار في كل مكان اقتداء بالحسين رضي الله عنه, لكنه دعا يوم الأربعاء الماضي 25/5 فى احتفال بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانسحاب إسرائيل من لبنان، السوريين إلى "الحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع " ( على حد تعبيره), وهنا انكشف الأمر بجلاء واضح عن ازدواجية المعايير, وكشف عن طائفية بغيضة, فالرجل أيد حركة البحرين لأنها حركة شيعية,ورفضها في سوريا لأن الحكم السوري طائفي علوي, وهنا نحاكمه بما يعتقده ( أو كما يقول المثل : من فمك نُدينك), ولعلنا نعقد مقارنة بين أسباب ودوافع ثورة الحسين ونرى مدى تطابقها مع ثورة أهلنا في سوريا:<br />1/ أليس ما حدث في سوريا هو ثورة على القهر والظلم والاستبداد ؟ أم أن الحكم في سوريا يا سيد نصر الله عادل وديمقراطي ؟<br />2/ هل تعلم أن سوريا تُحكم بقانون الطوارئ منذ انقلاب البعثيين في الثامن من مارس 1963 ؟<br />3/ ألا تعلم أن حزب البعث طبقا للدستور السوري البغيض هو حزب احتكاري اقصائي يحتكر السلطة, ويحتكر رجاله كل أجهزة الدولة؟<br />4/ ألا تعلم طبيعة الحكم الدموي في سوريا, وأن ما فعله ( الأب) في حماة 1982, يسير( الأبن ) على نهجه في ( درعا ) وغيرها ؟<br />5/ ألا تعلم أيها الثائر ما يتم ارتكابه من جرائم داخل المعتقلات السورية, ألا تعلم كم من جنين في بطن أمه, ولد في السجن "بسبب اعتقال أمه", فلم ير في حياته إلا جدران السجن ؟<br />6/ ألا تعلم يا سيد نصر الله أن النظام العلوي الطائفي البغيض, وحزب البعث الحاكم, يحكمان بنظام علماني يعادي الإسلام , ويحكم بالإعدام على المنتمين للحركة الإسلامية (مجرد الانتماء)؟ , وأنه يمنع أي مُعلم قد يكون له أي خلفية اسلامية من التدريس للطلاب في أي موقع تعليمي ؟<br />7/ ألا تعلم أيها المسلم أن ( والد بشار ) قد قام بمنع الحجاب قبل أن تفعلها فرنسا ؟ لقد قصّ علىَّ رجل سوري بعثي "كنا نعمل معا في السعودية في شركة واحدة", أنه حضر يوما دورة في احدى مقار حزب البعث بالشام ( يقصد "دمشق" كما يسميها السوريون), كما يُطلق أهل الأقاليم أسم (مصر) على القاهرة, إذ قال لهم لهم المحاضر: أتعلمون ماهو أكبر عائق أمام نهضة سوريا؟ فأجاب الحضور بإجابات متعددة منها " الاحتلال الصهيوني" و"التخلف العلمي" وغير ذلك, لكن المحاضر العلوي البعثي الوقح الغبي الظالم الجاهل الحقير قال : إن أكبر عائق أمام نهضة سوريا ليس الاحتلال أو التخلف العلمي أو غير ذلك, لكنه الحجاب !!, ثم دعاهم لإجراء عملي سريع على طريق النهضة بأن أمرهم بالخروج الى الشوارع والطرقات لينزعون الحجاب عن الحرائر, دون استثناء حتى للمُسنّات اللواتي يرتدين الحجاب عادة لا عبادة !!<br />8/ ألا تعلم أن نظام الأسد ( الأب) هو من سلم الجولان لاسرائيل؟ ثم تصفه بالنظام المقاوم والممانع؟ لقد أقسم لي أحد الإخوة السوريين في الرياض, أنه كان على هضبة الجولان ممسكا بسلاحه ومذياعه ( كما هي عادة السوريين لشغفهم بمتابعة الأخبار), وإذا به يسمع من المذياع عن سقوط القُنيطرة وهضبة الجولان, ويقسم لي أنه سمع ذلك وهو بنفسه مع إخوانه الجنود كانوا لايزالون على هضبة الجولان يسيطرون عليها, ولم يستطع الصهاينة الاستيلاء على القُنيطرة إلا بعد يومين من إذاعة هذا الخبر بعد أن دب الوهن واليأس في نفوس من سمع بالخبر!!<br />9/ ألا تعلم أيها المقاوم أن نظام البعث العلوي البغيض لم يطلق طلقة واحدة لاسترداد الجولان المحتلة منذ 1973, بل أصابه صمت الخراف حين قام الصهاينة بشن هجوم على سورية في 6 سبتمبر 2007 وتم قصف موقع نووي مشتبه فيه, ولعل النظام البعثي العلوي البغيض أكثر حفظا لحدود الصهاينة بأكثر من الدول الموقعة على اتفاقيات سلام؟<br />10/ ألا تعلم أيها المقاوم الممانع أن استضافة بشار لقادة المقاومة الفلسطينية هي مجرد ورقة سياسية, قد يتخلى عنها في أي وقت حين يبدأ التفاوض؟<br />11/ ألا تعلم أيها المقاوم الممانع أن النظام السوري الذي يتظاهر بمعارضته لأمريكا قد قدم لها ( كما أعلنته الصحف والدوائر الأمريكية ) معلومات استخباراتية قيّمة عن ما يسمونه الإرهاب ( تزامنا مع الحرب الأمريكية على أفغانستان), والا تعلم أيها المُمانع أن بوش ( الابن ) إبان سعيه لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط إثر أحداث سبتمبر 2001 م , وبدأ ضغوطه على النظامين المصري والسوري, فكان الصهاينة هم الأسرع نجدة للنظامين الحليفين (مبارك وبشار), فقد كان أحدهما حليفا علنيا, والأخر كان حليفا سريا.<br />12/ ألا تعلم أيها المسلم حجم الفساد والرشوة والتضييق على المساجد والعلماء والدعاة في سوريا؟<br />13/ ألم تعلم أن بشار يؤيد نظام القذافي المستبد الظالم بالسلاح والعتاد, لقمع أهلنا في ليبيا وقتلهم ؟ وهل نسيت ما فعله القذافي مع موسى الصدر الذي اختفى بعد زيارته لليبيا في 25 أغسطس 1978 ؟<br />وفي الختام : ألا يتسق ما يفعله ثوار سوريا الثائرين ضد الظلم والطغيان مع ما فعله الحسين رضي الله عنه في ثورته ضد الظلم والطغيان ؟ أم إنها الطائفية والمصلحة والتحالف ,حتى ولو كانت ضد قيم الدين بل ولو كانت ضد مبادئ إنسانية عامة وعظيمة كقيم الحرية والخير والحق والعدل؟ <br /></span></div>abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-1135638836398727742011-05-22T13:11:00.002+02:002011-05-22T13:17:55.230+02:00محمد سليم العوا ظاهرة وليس شخصاً<div dir="rtl" style="text-align: right;"><div align="right"><span style="font-size:130%;">بسم الله الرحمن الرحيم<br />لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم<br />الدكتور محمد سليم العوا من مواليد 1942م، ومن الحاصلين على شهادة الدكتوراه في (الفلسفة في القانون المقارن) من جامعة لندن عام 1972م.<br />يتواجد الدكتور العوا على (الحدود الدينية) الداخلية والخارجية، بين الفِرَق والمذاهب الإسلامية وبين الإسلام وغيره من (الأديان) السماوية وخاصة النصرانية، يتبين هذا من المناصب التي يشغلها الدكتور العوا، ومنها ـ حسب موقعه الرسمي ـ (رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار)، (عضو الفريق العربي للحوار المسيحي)، (المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية)، عضو لجنة استشارية لإحدى المجلات التي تتكلم عن الدين والقانون من الولايات المتحدة الأمريكية وهي مجلة (Law & Religion) التي تصدرها كلية الحقوق بجامعة Hamline في ولاية Minnesota الأمريكية.<br />الدكتور العوا خرج على الساحة الفكرية الإسلامية بين عشية وضحاها، كان محامياً يعمل في مجال المحاماة، ثم انتشر فجأة في وسائل الإعلام كمفكر ومنظر لعددٍ من القضايا الفكرية المثيرة للجدل، ولم يُعرف عن الدكتور العوا قبل ذلك مجالسته للعلماء ولا لطلاب العلم، لم يكن له تواجد في الساحة الدعوية لا بقليل ولا بكثير، ثم خرج علينا يتكلم بكلامٍ قاله معاصرون له، خرج علينا يزعم أنه بعد بحث استمر أربعة وعشرين عاماً توصل لعدد من الأفكار تحوم حول السنة النبوية وتحاول تفريغها من حجيتها بزعم أن بعضها تشريعي وبعضها غير تشريعي.<br />وذات الأفكار التي تكلم بها العوا.. ذات الأفكار بأم عينها... تكلم بها من قبله شيخ الأزهر محمود شلتوت في كتابه </span><span style="color: rgb(160, 82, 45);font-size:130%;" >(الإسلام شريعة وعقيدة)</span><span style="font-size:130%;">، وحين واجهه أحدهم في حوارٍ بهذا الكلام، قال إنه من باب المصادفة!!... وهذا عجيب...<br />من باب المصادفة أن يتطابق بحثان الأول منهما مشهور جداً؟!!<br />من باب المصادفة أن يبحث (مفكر) ربع قرن من الزمان ولا يعثر على ما قاله مؤسس التيار الذي يسير هو فيه؟!!<br />الشيخ محمود شلتوت كان يحمل أعلى الألقاب في زمانه (الإمام الأكبر) ويترأس المؤسسة الدينية الأعلى صوتاً في العالم الإسلامي يومها (الأزهر)، وكانت شخصيته مثيرة للجدل والتساؤلات بما طرح من أطروحات فكرية تتعلق بتقسيم السنة النبوية إلى تشريعية وغير تشريعية، عجيب أن يكون هذا حال الشيخ شلتوت، ثم ينقل عنه العوا ويقول أنه تطابق معه من باب المصادفة. حقيقة أنا لا أصدق الدكتور العوا في دعواه لأسبابٍ ثلاث:<br />الأول: شهرة من تكلم بكلامه قبله، وهو الشيخ محمود شلتوت.<br />الثاني: لأن العوا لم تظهر عليه أعراض التفكير والتجديد إلا في سن الشيخوخة، ومن أمحل المحال عند العارفين أن ينشغل المرء بقضيةٍ ما ثم لا تظهر أعراضها عليه. فإن اللسان ينطق بما يحتويه الجنان، شاء المرء أم أبى، ويؤكد ما أذهب إليه السببُ الثالث وهو:<br />الثالث: أن الدكتور العوا ليس له نتاج فكري مضطرد، وحال المفكرين أنهم يفكرون.. وينتجون.. يطرحون.. ويتفاعلون مع من يقف على أطروحاتهم مؤيداً أو معارضاً، وهذا ما لا نجده في شخص العوا، وإنما مؤتمرات ومحاضرات وفضائيات يسوق فيها بعض المفاهيم المشبوهة، نعم... المفاهيم المشبوهة.<br />في إحدى الفضائيات المصرية، وفي برنامج القاهرة اليوم، وفي مطلع شهر نوفمبر من عام 2007 تحديداً في الحلقة التي خصصت لمناقشة أمر الكذاب اللئيم زكريا بطرس كان سليم العوا هو ضيف البرنامج وقال نصاً: "الإسلام والنصرانية يسيران في خطين متوازيين"، وشرح ذلك بأنهما لا يتضادان، وربي يقول: </span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}</span><span style="font-size:130%;"> [سورة المائدة: 72]، وربي يقول: </span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ}</span><span style="font-size:130%;"> [سورة المائدة: 73]، ومن أصدق من الله قيلاًُ؟، ومن أصدق من الله حديثاً؟<br /><span style="font-weight: bold;">كذب العوا وخان أمته ومن يثق برأيه.</span><br />والشيعة يسبون أمهات المؤمنين وصحابة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ويقفون في صف أعداء الدين ضد الموحدين، والعوا بيننا وبينهم، يحاول أن يعطي للناس صورة جيدة عن الشيعة، ويدفع عنهم من يتطاول عليهم. في هذا سعية... ردم الفجوات بين الكفر والإيمان، ردم الفجوات بين أهل الهدى وأهل الضلال، ليصير الكل سواء، ليكون الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض، ويكون المتقين كالفجار، وهيهات هيهات.<br />الحقيقة أن العوا ظاهرة تتكرر كثيراً في الساحة الفكرية الإسلامية يُدفع بعدد من الأشخاص ممن يحملون ألقاباً علمية ويزاد لهم بعض الألقاب المهنية (أمين عام.. رئيس.. مستشار.. الخ)، مما يكبر صورتهم في عين العوام، ثم يتكلمون للناس، يتكلمون بكلام يبدوا جميلاً في ظاهرة، مثل (التقريب)، و (السلام)، و (الحوار).. الخ، وهم في حقيقة الأمر عقبة على طريق السائرين إلى ربهم، وهذه بعض الأمثلة السريعة غير العوا:<br />- أبكار السقاف (1913م ـ 1989م) في عام 1945 صدرت موسوعة ضخمة بعنوان (</span><span style="color: rgb(160, 82, 45);font-size:130%;" >نحو آفاق أوسع)</span><span style="font-size:130%;"> تحمل اسمها، و(أبكار السقاف) من المعاصرين ومن المعمرين (١٩١٣ م ١٩٨٩ م) ولا يعرف عنها التاريخ سوى أنها إحدى الحسناوات ربيبة القصور وزوجة الأمراء والأثرياء، كان عمرها حين صدرت هذه الموسوعة التي تحمل اسمها اثنين وثلاثين عامًا والكتاب موسوعة ضخمة في أربع مجلدات ويشبه التحقيق الكبير الذي لم تُسبق إليه!!، وكان حينها وقبلها مشغولة.. تخطب ويفسخ خطبتها.. تتزوج ويموت زوجها.. ولم تكتب بعده شيئاً يُذكر، مع أنها عمَّرت، وكانت متفرغة، لا زوج ولا أولاد، وكانت مصاحبة لأهل (العلم) في زمانها، ولو حلف غيري على أنه كتب لها فلا أشك أنه يحنث في يمينه.<br />- ومحمد شحرور الذي أباح الزنا إن تراضى الزانيان، وجعل حجاب المرأة هو لباس البحر المكون من قطعتين، بدعوى أن هذا منصوص عليه في القرآن الكريم، خرج شحرور هذا بموسوعته الفقهية بعد أن اشتعلت رأسه شيباً، وألقاها بين الناس دون أن يرعاها، كبنت الحرام التي لا يعرف لها نسب ولا يرفعها حسب، لم يدافع عنها ضد من اعترض عليها، وقد اعترض عليها كثيرون وأكدوا عدم صحة نسبها للدين الإسلامي وأنه عوراء عرجاء سوداء صلعاء منبتة لا يعرف لها أب ولا أم بيننا، وما دافع الرجل بشيء، اكتفى بالاستمرار في طرح أفكاره المستفزة.<br />- ومن قبل هؤلاء قاسم أمين خرج يتكلم في الفقه وهو صفر اليدين من الفقه، ثم بان للناس بعد ذلك أنه كُتبَ له.<br />- ومثل هذا خليل عبد الكريم، الذي تكلم بأن هناك فترة تكوين للصادق الأمين على يد السيدة خديجة رضي الله عنها، قال قولاً عظيما، نَسَبَ النبوة للبشر، ففضحه رب البشر الذي أرسل محمداً للناس رسولاً، بانَ بعد ذلك أنه قطع غلاف كتابٍ لقس نصراني لبناني ماروني يدعى جوزيف قذى (أبو موسى الحريري)، وأبدله بغلافٍ آخر مع تعديل بسيط في النص، أثار البلبلة في الساحة، يقول باحث، ويقول مفكر، وفضحه ربك، فقد بان أنه كُتب له. والعجيب أن النصارى يسوقون أفكار هذا الشقي الخاطئ على أنها من بنات أفكاره هو، وعلى أنه مسلم يتكلم عن رسوله صلى الله عليه وسلم.<br />كتبوا هم بأيديهم ودفعوا بما كتبوه للساحة الفكرية على يد أحد (المسلمين) هذا هو المقصود.<br />- ومثله سيد القمني ـ ولا زال حياً ـ يحاضر في الكنيسة يوم الجمعة وقت الصلاة، يشرح لهم الإسلام (الحقيقي) يقول لهم أنتم أهدى من الذين آمنوا سبيلا، وهو (مسلم) وهو (مفكر) وهم الذين يشيعون كلامه بيننا، وهم الذين ينصبون له المنابر ليتكلم من عليها.<br />والأمثلة كثيرة، ولكني فقط أردت أن أبين أننا لا زلنا حيث يريد الآخر، لا زالت الساحة الفكرية الإسلامية يلعب بها (الآخر) بأمثال العوا وشحرور والسقاف وخليل عبد الكريم وسيد القمني، وهذه النماذج الشاذة فكراً وتفكيراً وسلوكاً بين المؤمنين. ولابد أن نصحو ونعلم الناصح للأمة من الغاش لها.</span></div> </div>abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-39634949726325995942011-05-19T11:42:00.002+02:002011-05-19T11:46:09.708+02:00هل نهوّل فعلا خطر إيران أيها السادة؟<div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><a style="color: rgb(0, 0, 153);" href="http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=60519">المصريون</a> </span>| <span class="title_red"><span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label2"></span></span><img src="http://www.almesryoon.com/images/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85.jpg" style="padding: 10px; width: 146px;" align="left" border="0" /> <span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label4" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;">عبد العزيز محمد قاسم</span> | <span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label5" style="color: rgb(204, 51, 0); font-weight: bold;">19-05-2011 01:45</span> <br /> <br /> <span id="ctl00_ContentCenter_FormView1_Label3" class="data_bold" style="font-size: 18px;">"ما يحدث من إيران خطير، ومن حق دول مجلس التعاون الخليجي مطالبة الحليف الأمريكي بالاطلاع على بنود هذا التفاهم مع إيران، للنظر في مصالحها"<br />أزال تصريح الجنرال حسن فيروزبادي رئيس أركان الجيش الإيراني قبل أسبوعين، عناء الردّ على أولئك الزملاء الذين يرون أننا نهوّل من موضوع إيران، فالتصريح أكدّ ـ بشكل فاقع لا لبس فيه ـ صحّة ما كان يردّده بعض المحللين السياسين الخليجيين من أن لإيران أطماعها في دول الخليج، حيث دان الجنرال الإيراني الدول العربية في الخليج، واعتبرها معادية لإيران، مؤكداً أن "هذه المنطقة كانت دائماً ملك إيران، وأن الأنظمة العربية في الخليج الفارسي غير قادرة على منع الانتفاضات الشعبية"، وأضاف الجنرال ـ هو أيضاً عضو في المجلس الأعلى للأمن القومي بإيران ـ بقوله "بدلاً من فتح جبهة لا يمكن الدفاع عنها مع إيران، على هذه الدكتاتوريات أن تتخلى عن الحكم، ووضع حدّ لجرائمها الوحشية وترك شعوبها تقرّر مستقبلها بحرّية"، وشدّد الجنرال الإيراني في بيانه بأن "الخليج الفارسي انتمى وينتمي وسينتمي دائماً لإيران".<br />تصريحات هذا الجنرال الخطيرة أكدت صحّة المخاوف من الصفوية الإيرانية حيال دول الخليج، وأن المسألة جدّ لا هزل، وأن هذا الجنرال بعقليته العسكرية لم يتجاسر على هذا التصريح بشكل سافر، إلا وراء الأكمة ما وراءها، والحقيقة تستغرب من الردّ السلبي لدول مجلس التعاون الخليجي، وأضمّ صوتي هنا لصوت أستاذ القانون الدولي الدكتور محمود المبارك، وهو يتعجّب ـ في مداخلة فضائية ـ من عدم لجوء دول الخليج إلى مجلس الأمن لإدانة أمثال هذه التصريحات وغيرها، من تلك التي مثلت فرصاً كبيرة، كان يمكن لدول الخليج اهتبالها دولياً، وتفعيلها عبر مجلس الأمن، لاستصدار إدانة، بما تحاول إيران أن تفعله دوماً.<br />ولعل أستاذ العلوم السياسية الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي من أوائل المفكرين والشخصيات الخليجية التي صرّحت بأن ثمة أطماعا لإيران في الخليج، بل إنّ له رؤية تتجاوز ذلك وتقول بأن هناك تفاهماً سرياً بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.<br />ويعزز الدكتور النفيسي وغيره ممن يفترضون إبرام الصفقة، تأكيدهم بالاستشهاد بالرؤية التي قدمها "تريتا بارسي" المختص في تدريس العلاقات الدولية في جامعة هوبكنز الأمريكية في كتابه (التحالف الغادر: التعاملات السرية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة الأمريكية)، والتي خلص فيها إلى أن قادة الثورة الإيرانية يتعاملون مع أمريكا وإسرائيل وفق منطق برغماتي ُيقدِم مصالح إيران كدولة ـ الجيواستراتيجي ـ وفق ما تمليه ضرورات الجغرافية السياسية على مصالحها المذهبية ـ الأيديولوجية ـ التي تستحوذ على رسم صورة إيران في وسائل الإعلام.<br />حرّي بالنخب الخليجية المهتمة بموضوع إيران والخليج؛ مطالعة الكتاب ـ متوافر في مواقع الإنترنت المتخصصة ـ الذي يستند عليه كثير ممن يرون وجود اتفاق استراتيجي في مراحل متقدمة بين أميركا وإيران حول مصالحهما، ولا يستبعد الكثيرون أن تتركز أهداف إيران من هذا الاتفاق على فرض هيمنتها على دول الخليج، وتأتي أهمية الكتاب ـ طبقا لرؤية أحد الباحثين له ـ من خلال كمّ المعلومات الدقيقة التي يكشف عن بعضها للمرة الأولى، إضافة إلى كشف الكاتب لطبيعة العلاقات والاتصالات التي تجري بين هذه البلدان (إسرائيل ـ إيران ـ أمريكا) خلف الكواليس شارحاً الآليات وطرق الاتصال والتواصل فيما بينهم في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة التي لا تعكسها الشعارات والخطابات والسجالات الإعلامية الشعبوية والموجّهة. يستند الكتاب إلى أكثر من 130 مقابلة مع مسؤولين رسميين إسرائيليين، إيرانيين وأمريكيين رفيعي المستوى ومن أصحاب صنّاع القرار في بلدانهم. إضافة إلى العديد من الوثائق والتحليلات والمعلومات المعتبرة والخاصة.<br />كما يكتسب الكتاب أهميته من خلال المصداقية التي يتمتّع بها الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية "تريتا بارسي". فعدا عن كونه أستاذاً أكاديمياً، يرأس "بارسي" المجلس القومي الإيراني ـ الأمريكي.<br />وعودة للدكتور النفيسي، فهو يستشهد بسكوت الولايات المتحدة الأمريكية على تصريح رئيس الأركان الإيراني الخطير للتدليل على صحة رؤيته حيال التفاهم السري، والعادة أن تهبّ الخارجية الأمركية للتعليق على أقل من هذه التصريحات، بينما لاذت بالصمت، وهو ما يعيد ـ برأيه ـ أجواء استدراج صدام حسين لغزو الكويت.<br />الحقيقة أن استقراء التأريخ بالنسبة لسياسات الولايات المتحدة؛ ليشي بأنها دولة براغماتية، تبحث عن مصالحها أينما كانت، فهي كانت تقيم علاقات استراتيجية مع إيران في زمن الشاه. وعند اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، وما واكبها من تفاقم لأزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران، قطعت العلاقات بين البلدين، وصار العداء مستحكماً بينهما، الأمر الذي دفع أميركا إلى تعزيز قدرات صدام حسين في حربه مع إيران.<br />لم تكن الولايات المتحدة عاجزة عقب انهيار نظام الشاه، عن الحفاظ على مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، بالنظر إلى حلفائها الكثيرين في المنطقة، ورغم العداء بين الدولتين فهناك من يعتقد بأن التعاون لم ينقطع بينهما على مستوى المصالح، لا الأيديولوجيات، ومن ثم فالإمكانية كانت دائما موجودة، لعقد اتفاق مصالح بين أميركا وإيران في أي وقت، حتى لو بلغت العلاقات السياسية بينهما مداها من التدهور، والواقعة المعروفة بعملية (إيران كونترا) استدلال قوى على رجاحة هذا الرأي، ففي عزّ أزمة الحرب مع العراق، عقدت إدارة الرئيس الأمريكي رونالد ريغان اتفاقاً مع إيران لتزويدها بالأسلحة بسبب حاجة إيران الماسة لأنواع متطورة منها أثناء حربها، وذلك لقاء إطلاق سراح بعض الأمريكان الذين كانوا محتجزين في لبنان.<br /><br />ما يحدث من إيران خطير، ومن حق دول مجلس التعاون الخليجي مطالبة الحليف الأمريكي بالاطلاع على بنود هذا التفاهم مع إيران، للنظر في مصالحها، فمن المعيب حقا أن نتلبس اللامبالاة، وأن ندفن رؤوسنا في الرمل، والقوم يتفاهمون علينا.</span></div>abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-1848793330372029438.post-50216494451540199592011-05-05T14:11:00.000+02:002011-05-05T14:13:35.125+02:00رمتني بدائها وانسّلت<div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(153, 0, 0);">د. محمد بن صالح العلي</span> | 28-04-2011 00:20<br />تلعب إيران دوراً خطيراً في منطقتنا، ومع الأحداث الأخيرة وخاصة أحداث البحرين انفضحت وانكشفت المخططات الصفوية ، وجاءت الخطوة الحكيمة بدخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين، والتي أحبطت المخطط الصفوي، وهذا يفسّر لنا الحنق الشديد على السعودية وقادتها، ويفسّر التهديدات التي صدرت على ألسنة عدد من قادة إيران يهددون ويزبدون ويتوعدون بلادنا وقادتها,<br />وحينما نتابع الإعلام الإيراني في هذه الفترة نجد تصريحات غريبة ضد السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، من هذه التصريحات ما ينطبق عليه المثل القائل " رمتني بدائها وانسلّت" ، وسأضرب لهذا بمثلين فقط، الأول اتهام إيران للدول الخليجية بأنها أنظمة للاستبداد والرجعية، والثاني اتهام أنظمة الخليج بولائها لأمريكا.<br />أما الاتهام الأول فإنّ الذي يسمع قادة إيران وهم يهذون بهذا الهراء يظنّ إن النظام الإيراني قد بلغ شأواً في الديمقراطية والتقدم، فتعالوا لنتعرف على نظام الاستبداد والرجعية.<br />فبعد مرور 32 عاما على قيام ما سمي بجمهورية إيران الإسلامية نجد الثمرة المرّة لهذه الثورة، فقد وعد "الخميني" حين انتصار الثورة بأنّ إيران ستكون جنةً على الأرض من الناحية الديمقراطية، والنتيجة هي ما أقرّ به المراقبون أن نظام الجمهورية الإيرانية فشل في أقامة أدني مقومات "الديمقراطية الدينية" التي كان قد وعد بأنها سوف تكون أفضل من الديمقراطية الغربية.<br />فإيران اليوم من جهة حرية التعبير عن الرأي ‘ وعمل الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني و حرية الصحافة والتنظيمات النقابية ‘لا تتمتع بأي ميزة تذكر .<br />فوضع القيود على المرشحين وتزوير نتائج الانتخابات وسجن وإعدام أو نفي المعترضين ‘بات من ابرز سمات ديمقراطية نظام الدولة الدينية في إيران .<br />فهذا النظام لم يعد يتحمل حتى المعارضة الدينية التي خرجت من تحت عباءته والتي لا تتجاوز مطالبها سوى بعض الإصلاحات الرمزية .<br />وقد بات هذا مأزقا محيرا "للديمقراطية الدينية" ولرجال الدين الذين كانوا قبل أكثر من مئة عام مضت رواد المطالبة بنظام المشروطة الدستورية.<br />ولعل ما تناقلته وكالات الإنباء بتعطيل 23 صحيفة وسجن عشرين صحفيا،وإيقافهم عن الكتابة في إيران هو اعتداء صارخ على الديمقراطية المزعومة هناك ، ولعله يعيد إلى من يحاولون استنساخ { النموذج الإيراني} بعض رشدهم السياسي وحّسهم الوطني فيعترفون بلا مكابرة أن { نموذجهم } الذي يحاولون استنساخه وإعادة إنتاجه ويدافعون عنه ويروجون له في خطاباتهم المعلنة وفي راياتهم المرفوعة وصورهم المعروضة هو في النهاية نموذج استبدادي لا يختلف عن إي نموذج استبدادي آخر.<br />لم يتحدث هؤلاء الذين يتشدقون بالديمقراطية الإيرانية المزعومة عن الفتاة الإيرانية (ندا سلطان) التي سقطت في وضح النهار في إحدى المظاهرات في قلب طهران ـ وهي تنزف الدم من فمها وصدرها بعد أن تلقت رصاصة غادرة من أحد الحراس المؤيدين لنجاد لمجرد أنها خرجت تعبر عن رأيها وترفض حكم الملالي..<br />لم يتحدثوا عن كبت الحريات وإغلاق مكاتب الفضائيات التي نقلت علي الهواء مباشرة حقيقة ما يجري في الشارع الإيراني من قهر وقمع وكبت للحريات وقتل للمواطنين.. لم يتحدثوا عن طرد الصحفيين والمراسلين من البلاد بعد أن بعثوا بتقاريرهم من ارض الواقع وكشفوا المستور أمام العالم ليدرك حقيقة ما يجري في إيران..<br />ولو مضينا نعدّد صور الاستبداد الإيراني الصفوي لطال بنا الحديث ، ولكن نذكر القيادات الإيرانية بألا يستغفلونا فنحن نعلم من هي الأنظمة التي تجسّد الاستبداد والرجعية، وأما اتهام إيران لغيرها بالتعاون مع أمريكا فسنفنّده في مقال قادم.<br /><br /><span style="font-weight: bold; font-style: italic;"> الجزء الثاني من المقال</span><br />ما زالت إيران تحت وقع الصدمة، ومازال قادتها يتخبطون في تصريحاتهم، وقد وعدناكم بتسليط الضوء على اتهامهم لدول الخليج بالعمالة لأمريكا ، فيا ترى من هو العميل؟؟؟.<br />كثير من المسلمين ينخدع بشعارات الدعايات العدائية والهجومية المتبادلة بين إيران وأمريكا، ويظن أن إيران هي عدو أمريكا الأول في العالم، بل إن هذا الخداع قد انطلي علي كثير من المحللين والمراقبين، مما أوجد قاعدة شعبية لا بأس بها لإيران داخل الدول العربية، كما يجب علينا ألا ننسي دور بعض الأقلام المأجورة ممن أغرتهم خزائن طهران ودولارات الحرس الثوري الذي ينفق ببذخ شديد علي كل من يروج للمشروع الإيراني في منطقتنا العربية والإسلامية، وهذه الأقلام المأجورة والمفتونة أسهمت كثيراً في تضليل الرأي العام، والتعمية علي خطورة المشروع الإيراني علي العالم الإسلامي.<br />ولنضرب مثالاً نهديه إلي من يقولون أن أمريكا وإيران أعداء عداوة الدم، وإلي المطبلين للبطولات الإيرانية في التصدي للشيطان الأكبر، وإلي جوقة التطبيع الإيراني من مثقفينا من ذوي الأصوات المسموعة والأقلام المقروءة، فقد استضافت واشنطن مؤتمراً ترعاه منظمة شيعية مشبوهة مدعومة مباشرة من إيران، تسمي مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في السعودية تحت رياسة مطرود شيعي اسمه "علي اليامي "وحضره العديد الشخصيات المشبوهة مثل" أحمد صبحي منصور" زعيم فرقة القرآنيين المنحرفة والفار إلي أمريكا منذ سنوات، والصحفي" لي سميث " صاحب كتاب الحصان القوي : السلطة والسياسة صراع الحضارات العربية، و"جاك بيرس" المسئول السابق في وزارة العدل، هذه الزمرة المشبوهة اجتمعت لمناقشة موضوع خطر الفكر الوهابي الذي تتبناه المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية علي العالم الحديث، قد عقدت فيه عدة حلقات بحث كان محورها الخطط العملية لإضعاف التطرف الديني السعودي، وفي بيان أصدره المؤتمر ندد فيه بالمملكة السعودية في تصدير إيديولوجيتها الوهابية المفزعة والقاتلة إلي كل ركن من أركان هذا الكوكب علي حد زعم واضعي البيان، مع توصيات خاصة لصانع القرار الأمريكي بخصوص التصدي للتطرف الديني السعودي، وكيفية التعامل مع المملكة السعودية بهذا الشأن.<br />المشكلة أنّ قليلاً من الناس من يدرك طبيعة العلاقات الخفية بين الثورة الخمينية منذ قيامها عام 1979 و أنه لولا الدعم الأمريكي لها ما كانت أن تنجح و أن تصل إلى حكم إيران و الذي يريد التفصيل فليرجع إلى كتاب : (رهينة خميني .. الثورة الإيرانية والمخابرات الأمريكية البريطانية) حيث لا يمكن فهم العلاقات الإيرانية الأمريكية في الخمسة و العشرين سنة الأخيرة إلا بقراءة هذا الكتاب الذي ألفه (روبرت كارمن درايفوس) و هو باحث فرنسي متخصص في الشئون الإستخبارتية شغل في أواخر السبعينات.<br />وعلينا أن لا ننسى أبدا وان نتذكر بوضوح شديد حينما نريد معرفة الطبيعة الحقيقية للعلاقات الأمريكية – الإيرانية ، فضيحة ( ايران جيت ) التي تمت في ذروة الحرب الإعلامية الشرسة بين أمريكا وإيران ، وقدمت من خلالها أمريكا لإيران أسلحة ومعلومات استخبارية عن العراق استخدمت في إنجاح غزو ايران للفاو ! .<br />ومن حين لآخر نستمع إلى تهديدات أمريكية وصهيونية ضد إيران وما إن تعلو حدة هذه التهديدات حتى ما تلبث أن تخفت وتتلاشى ونبدأ الاستماع إلى كلام حول الحوار والدبلوماسية, لقد صدرت تصريحات نارية من الكيان الصهيوني مؤخرا حتى أن أحد المسئولين أعلن عن ضربة وشيكة لإيران قبل نهاية العام, إلا أن وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك صرح فى حديث خاص لصحيفة (يديعوت أحرونوت) بمناسبة رأس السنة العبرية بأن إيران لا تمثل تهديدًا لوجود "إسرائيل". وردًا على سؤال بشأن برنامج طهران النووي قال باراك: "لست من الذين يعتقدون أن إيران تشكل قضية وجود لإسرائيل".<br />ومن الأدلة على تعاون إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية: ما نقلته وكالات الأنباء من تصريحات السفير الإيراني في بريطانيا حيث قال: "إن إيران تعاونت عن كثب مع الولايات المتحدة لكسب التأييد بين السكان العراقيين للانتخابات التي جرت هناك الشهر الماضي وتهيئة مناخ هادئ لها".<br />وقال السفير محمد حسين عادلي في منتدى نظمته وكالة رويترز:" إن طهران مستعدة للعمل مرة أخرى مع الولايات المتحدة لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط حينما تتلاقى مصالحهما".<br />نختم أخيراً بالكتاب القنبلة الذي كشف حقيقة إيران كتاب (التحالف الغادر"التعاملات السرّية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة الأمريكية" للكاتب "تريتا بارسي" أستاذ العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز"<br />جاء في مقدمة كتابه : "إن إيران وإسرائيل ليستا في صراع أيديولوجي كما يتخيل الكثيرون بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل، مدللا على ذلك بعدم لجوء الطرفين إلى استخدام أو تطبيق ما يعلنه خلال تصريحاته النارية، فالخطابات في واد والتصرفات في واد آخر معاكس".<br />وكان أهم ما تضمنه هذا الكتاب هو كشفه عن الاجتماعات السرية العديدة التي عقدت بين إيران وإسرائيل في عواصم أوروبية، اقترح فيها الإيرانيون تحقيق المصالح المشتركة للبلدين من خلال سلة متكاملة تشكل صفقة كبيرة.<br />ويقول الكاتب: "إنّ المسئولين الإيرانيين وجدوا أنّ الفرصة الوحيدة لكسب الإدارة الأمريكية تكمن في تقديم مساعدة أكبر وأهم لها في غزو العراق عام 2003 عبر الاستجابة لما تحتاجه, مقابل ما ستطلبه إيران منها, على أمل أن يؤدي ذلك إلى عقد صفقة متكاملة تعود العلاقات الطبيعية بموجبها بين البلدين و تنتهي مخاوف الطرفين".<br />هذا غيض من فيض من فضائح العلاقات الإيرانية الأمريكية وبعد هذا هل يحق لأحد أن يزعم أن إيران وأمريكا عدوّان؟؟، وكلاهما يتحالف ويتعاون ويستضيف وينسق مع الآخر!!!!!!!<br /></span></div>abonazzarahttp://www.blogger.com/profile/04310464848775543741noreply@blogger.com0