2009/11/12

انتساب الشيعة الرافضة للمجوس الفرس

السبب الرئيسي لبغض الشيعة لسيدنا عمر، و هو تحطيمه دولة فارس، و في مدينة مدينة كاشان الفارسية في شارع الفيروزي هناك مزار مقام في ميدان فيروزي، هو مزار لقبر المجوسي أبو لؤلؤة قاتل سيدنا عمر رضي الله عنه. و يسمون هذا المجوسي بـ (بابا شجاع الدين) و يقيمون التعزيات و اللطميات بذكرى موته. و يدلنا تسميته ببابا شجاع الدين على أمرين: الأول أن هذا المجوسي الفارسي هو الأب الروحي للشيعة. الأمر الثاني أن تلقيبه بشجاع الدين يعني أن الديانة المجوسية هي الديانة الحقيقية لهم. و ما المذهب الرافضي إلا أحد مذاهب المجوسية!
و نجد السبب نفسه في تعظيمهم لأولاد الحسين دون أولاد الحسن، لأن أولاد الحسين أخوالهم الفرس من زوجته شهربانو بنت يزدجرد. انظر بحار الأنوار 329/45 - للمجلسي - مؤسسة الوفاء - بيروت ط2 - 1403.
و يعجب المرء لماذا يبكي الشيعة مقتل الحسين الشهيد ( ض ) ولا يبكون لمقتل أخيه أبي بكر ولا لإبنه أبو بكر رضي الله عنهم أجمعين , اللذان قتلا معه أليس هذان من أهل البيت أيضا , أم أنهما يحملان أسما لا يرغب الشيعة بأذاعتة بين عامة شيعهم حتى لا تنكشف حقيقة المحبة بين أهل البيت والصحابة, وعلى رأسهم أبي بكر وعمر رضي الله عنهم .
أبوا بكر أثنان وعمر يقتلون مع الحسين في كربلاء, لقد ذكر أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبين في صفحة88, 142, 188 طبعه في بيروت , والأربلي في كشف القمة المجلد الثاني صفحه 64 , والمجلسي في جلاء العيون 582 أن ابا بكر بن علي بن أبي طالب كان ممن قتل في كربلاء , وهو أخو الحسين ومن قتل مع الحسين في كربلاْ أبنة أبي بكر بن الحسين بن علي. كل ذلك سطرة كتب الشيعة وأقرته علمائها أنظر كتاب التنبيه و الشراف صفحة 263 وكتاب كشف القمة المجلد الثاني صفحة 74.

لماذا لا يذكر اهل العمامات السود اثناء مجالس عزاء الحسين مقتل هؤلاء؟
عمر بن علي
ابو بكر بن علي بن ابي طالب
عثمان بن علي بن ابي طالب
ابو بكر بن الحسين بن علي
عمر بن الحسين بن علي
عثمان بن الحسين بن علي
ابو بكر بن الحسن بن علي
عمر بن الحسن بن علي
لماذا!
و قد ذكر محمد علي أمير معزي الباحث الشيعي الإيراني في فرنسا بفخر ((أن المفاهيم الأساسية من الزرادشتية دخلت إلى التشيع حتى في بعض الجزئيات الصغيرة! و أصبح زواج سيدنا حسين ببنت آخر ملوك آل ساسان رمزا لإيران القديمة ، بحيث أصبحت تلك الفتاة هي الأم الأولى لجميع أئمتهم و قد انعقد بها عقد الاخوة بين التشيع و إيران القديمة المجوسية)). هذه شهادة شاهد من أهلها فهل يتعظ دعاة التقريب أم يستمرون في تخريبهم؟
و كذا تعظيمهم لسلمان الفارسي من دون الصحابة حتى قالوا أنه يوحى إليه لا لشي إلا أنه فارسي . انظر رجال الكشي21.
و لهذا يروون في كتبهم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال عن كسرى : إن الله خلصه من عذاب النار, و النار محرمة عليه . انظر بحار الأنوار 14/41.
إنه الحقد الفارسي القديم على العرب. معروف منذ قدم التاريخ و مسجل لنا في حوارات النعمان ملك الحيرة مع كسرى. و إن لله تعالى قد كفانا كيد هؤلاء الذين يرفضون أن يأتي رسول الهدى من بين العرب
--------------
من تعليقات أحد القراء على مقال في جريدة اليوم السابع

2009/11/08

شيعي يدعو نصرانيا ويهوديا الى دينه .. اقرأ الحوار

تقابل يهودي ونصراني وشيعي على غير موعد في إحدى النوادي الماسونية، وبعد تجاذبهم أطراف الحديث اتفقوا على التكاتف والتعاون للقضاء على عدوهم المشترك (أهل السنة) عند ذلك انتهز الشيعي الفرصة لدعوتهما إلى التشيّع.


فالتفت إلى النصراني وبدأ يشككه في دينه وينتقد عقيدته قائلاً:

الشيعي: أنتم تزعمون أن المسيح صُلِب ليُخلص الناس من خطيئة آدم لما أكل من الشجرة, والله يقول (ولا تزر وازرة وزر أخرى).

النصراني: وأنتم فعلتم أشد من ذلك, فها أنتم تضربون أنفسكم وأطفالكم بالسكاكين والسلاسل حتى يسيل الدم، في صورة مقززة منفرة, تلومون أنفسكم وتعاقبونها لأن أجدادكم خذلوا الحسين ولم ينصروه, فما الفرق بيننا؟.

الشيعي: لكنكم غلوتم في المسيح وقلتم هو ابن الله وثالث ثلاثة.

النصراني: وكذلك فعلتم مع الحسين، فغلوتم فيه وفي ألائمة حتى زعمتم أنهم كانوا قبل خلق العالم أنواراً, وأنهم يعلمون ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون, وأنهم يعلمون متى يموتون, وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم!!.

الشيعي: على كل حال، أنا أدعوك إلى عدم عبادة المسيح وألا تسموا أولادكم عبد المسيح فان المسيح عبد من عباد الله.

النصراني: وأنتم ألستم تدّعون أن علي قال: أنا وجه الله أنا جنب الله أنا الأول أنا الآخر, وتسمون أولادكم عبد الحسن وعبد الحسين مع أنهم أيضاً عباد لله؟

الشيعي: ولكنكم ترجون من المسيح مالا ترجون من الله، فتدعونه وتستغيثون به من دون الله, وتعظمون قبور القديسين والرهبان.

النصراني: وأنتم تدعون غير الله فتقولون يا علي!!... يا حسين!! ولا أدري متى تدعون ربكم؟!

وتطوفون حول قبور أئمتكم وتستغيثون بهم من دون الله وتنذرون لهم بإلقاء الأموال الطائلة عند قبورهم, بل إنكم تزعمون أن من زار قبر الحسين يوم عرفة كتب الله له ألف ألف حجة مع القائم, وتقولون أن قبر أمير المؤمنين يزوره الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء!!.

الشيعي: أنتم أطريتم المسيح وغلوتم فيه حتى عبدتموه.

النصراني: وأنتم أطريتم الحسين والأئمة وتجاوزتم الحد في تعظيمهم حتى فضلتموهم على الأنبياء وقلتم بأن لهم مقاماً عظيماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل, وقلتم بعصمتهم عن الخطأ والسهو وأنهم يعلمون كل شيء في السموات وفى الأرض وأن علومهم كعلوم القرآن, فيكون المسيح عندنا كالأئمة عندكم.

الشيعي: لكن الأمر وصل بكم أن قلتم: إن مجرّد حب المسيح والإيمان به كاف للنجاة والخلاص.

النصراني: وأنتم قلتم إن مجرد محبة أهل البيت كفارة وخلاص لا تضر المُحب لهم معها سيئة مادام محباً لآل البيت, وتقولون: إن حب آل البيت يحط الذنوب عن العباد كما تحط الشجرة ورقها, وأن حب علي حسنة لا تضر معها سيئة!!.

الشيعي: (مغضباً) كتابكم أيها النصارى محرف ومتضمن للزيادة والنقصان والتحريف.
النصراني: وأنتم معشر الشيعة زعمتم أن قرآنكم محرف زاد فيه الصحابة ونقصوا منه, ولا توجد نسخة كاملة صحيحة إلا التي يحتفظ بها إمامكم المهدي ذو الخمس سنوات في السرداب, فالناس – في نظركم – ضائعون بدون كتاب منذ أكثر من 1400سنة!!

الشيعي: المهم، هل ستصبح مسلماً موالياً وتتشيّع؟

النصراني: أنا لا أعتقد أن هذا هو الإسلام الذي دخل فيه الصغير والكبير والعالم والمتعلم من أبناء جلدتي!!... لأني لا أرى جديدا عندكم, فعندكم من التناقضات أكثر مما عندنا, فهل هناك فِرَقٌ أخرى سواكم؟.

الشيعي: نعم هناك فرقة ضالة مضلة خرجت من الإسلام وهم النواصب (أهل السنة) وأنا أحذرك منهم.

النصراني: وماذا يدعون ويعتقدون؟

الشيعي: يدّعون أن القرآن الذي بين أيدينا هو كلام الله وأنه محفوظ بحفظه إلى قيام الساعة، ويصفون الله بكل ما وصف به نفسه، وأنه ليس كمثله شيء، ويعتقدون أن الرسول نجح في دعوته ولذلك أصحابه على دينه، فلم يحرفوا ولم يبدلوا ولم يرتدوا، وأنه لم يمت حتى أتم الدين – فلا يحتاج إلى زيادة – وأن العصمة لا تكون إلا للأنبياء، ولا يدعون ولا يستغيثون بأحد غير الله لا أنبياء ولا أولياء ولا أئمة ويقولون أن علم الله مطلق ويحرمون الطواف بالقبور أياً كان أصحابها و...

النصراني: أحسنت!!

فهذا هو الدين الصحيح الذي كنت أبحث عنه، فهو الدين الذي أجبر الناس على الدخول فيه أفواجاً لسماحته وموافقته لفطرهم!!

شوف اليهودي كيف يرد علي الشيعي***

وبعد أن فقد الشيعي الأمل في تشيع النصراني, التفت إلى اليهودي, ودار بينهما الحوار التالي:

الشيعي: أنتم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون.

اليهودي: وأنتم تقولون: لا دين لمن لا تقية له فتسعة أعشار دينكم في الكذب!

الشيعي: لكنكم قلتم إن الله فقير ونحن أغنياء, ووصفتم الله بالجهل وبالتعب.

اليهودي: وأنتم تنسبون البداء إلى الله, فتدعون أنه يقضي أمراً ثم يبدو له فيغيره، فما الفرق بيننا؟!

الشيعي: أنتم تبغضون جبريل وتقولون هو عدونا من الملائكة.

اليهودي: وأنتم كذلك تقول إن جبريل خائن وأنه أخطأ فنزل على محمد بالوحي وكان عليه أن يتنزل على علي ولهذا تقولون: (خان الأمين وصدها عن حيدره) وتقولون أيضاً (تاه الأمين) و(خان الأمين).

الشيعي: أنتم تتهمون مريم وتقولون عليها بهتاناً عظيماً.

اليهودي: وأنتم تقدحون في عرض نبيكم وتنسبون الفاحشة لعائشة وتقولون إنها جمعت أربعين ديناراً من خيانة.

الشيعي: أنتم تحتقرون الناس بقولكم: إن السرقة من غير اليهودي لا تعد سرقة, وأن الزنا بغير اليهود لا عقاب عليه, وإن باقي الشعوب كالأنعام مسخرة لكم.

اليهودي: وأنتم تقولون إن الناصبي (أي السني) حلال الدم وكل شيء يملكه حلال, وتقولون إن الناس كلهم أولاد زنا أو أولاد بغايا ما خلا شيعتكم.

الشيعي: المهم... هل ستدخل في ديننا؟

اليهودي: ****ها ها... دينكم هذا من صنعنا معاشر اليهود، فهل نسيت أن عبدالله بن سبأ منا وقد تظاهر بالإسلام ليكيد بكم, فهو أول من قال بإمامة علي وأنه وصيّ النبي وأظهر الطعن في أبي بكر وعمر حتى أصبحتم تتقربون إلى الله بلعنهم وسبهم.

فكيف تريدني أن أدين بدينٍ أعلم فساده وبطلانه ونحن الصانعون لكم لتتعبدوا به ؟

ويستمر مسلسل الخداع..!!

موقع الحقيقة

أعلنت حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي إدانتهما للتفجيرات التي حدثت في إيران ووصفت قتلاها بالشهداء بمن فيهم نائي رئيس الحرس الثوري الإيراني وقد أصدرتا بيانين بتاريخ 20/10/2009 فيما يلي نصهما :

بيان حماس

إننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ندين بشدة الاعتداء الإرهابي الآثم الذي وقع في محافظة سيستان ـ بلوشستان في جمهورية إيران الإسلامية يوم الأحد 18/10/2009 والذي أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين والعسكريين وفي مقدمتهم نائب قائد سلاح البر في الحرس الثوري الجنرال نور على شوشتري، أثناء تأديتهم الواجب الوطني في توحيد العشائر السنية والشيعية في البلاد..

إن هذا العمل الجبان يستهدف استقرار جمهورية إيران الإسلامية ومعاقبتها على مواقفها وصمودها، وخدمة أعداء الأمة الإسلامية.

وتتقدم حركة حماس إلى جمهورية إيران الإسلامية قيادة وشعباً بأحر التعازي والمواساة بهذا المصاب الجلل، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم ذوي وعوائل الضحايا جميل الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون

المكتب الإعلامي
الاثنين 1 ذي القعدة 1430هـ
الموافق 19 تشرين أول 2009م

أما الجهاد فقد نقل موقع العالم عنهم ما يلي:

العالم الإخباري: أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا الاثنين استنكرت فيه بشدة حادث التفجير الإرهابي في جنوب إيران والذي تسبب باستشهاد العشرات بينهم ستة من قادة الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وجاء في البيان الذي وصلت نسخة منه إلى موقع العالم الإخباري أن الحركة تستنكر عملية التفجير البشعة التي استهدفت ملتقى للتقارب السني الشيعي في مدينة سرباز بمحافظة سيستان وبلوتشستان جنوب شرق إيران، والتي أودت بحياة مجموعة من زعماء العشائر في المنطقة وعدد من ضباط الحرس الثوري للجمهورية الإسلامية . وأكدت الجهاد الإسلامي في بيانها أن مثل هذه الهجمات الإرهابية تأتي كحلقة في سلسلة الاستهداف لأمن واستقرار ووحدة الجمهورية الإسلامية في إيران والأمة الإسلامية جمعاء، حيث تهدف هذه الجريمة النكراء "فيما تهدف إليه"، إلى إشعال نار الفتنة بين السنة والشيعة ومعاقبة إيران على تأييدها ودعمها لقوى المقاومة في فلسطين ولبنان. وأهابت الجهاد الإسلامي بالقادة والمسئولين وعلماء الدين في الأمة الإسلامية أن ينتبهوا إلى مخاطر مثل هذه الجرائم التي لا تخدم سوى أعداء الأمة الإسلامية من الصهاينة وحلفائهم في الإدارة الأميركية والغرب. وكما دعت كافة القوى الحية في الأمة بان ترفع صوتها بإدانة هذه الجريمة كي لا يتحول هذا العمل البشع إلى نهج يهدد وحدة أقطار المسلمين ومجتمعاتهم .

وفي ختام بيانها عزت حركة الجهاد الإسلامي قيادة الجمهورية الإسلامية والحرس الثوري والشعب الإيراني وأهالي الضحايا بهذا المصاب الجلل سائلة المولى عز وجل الرحمة لمن قضوا والشفاء العاجل للمصابين .

ونحن إذ نريد أن نعلق على هذا الموضوع ماذا نريد أن نقول أكثر من الذي قلنا من قبل عن العلاقة مع إيران والاستخفاف بدماء شعبنا في العراق والاستهانة بشتم الصحابة وأمهات المؤمنين والطعن في القران الكريم.

لكننا نريد أن نضيف أن هذه هي رصاصة الرحمة التي أطقتها حماس والجهاد على نفسيهما فهما يعلنان الآن بشكل واضح غير آسفين وغير خجولين الوقوف في صف من يعادي أهل السنة وهم يقفون الآن مع إيران في محاربتهم لأهل السنة وفي خندق واحد ولا حول ولا قوة إلا بالله، حيث قالت حماس في بيانها أنها تنعى نائب قائد الحرس الثوري المجرم علي شوشتري وتصفه بالشهيد!! هذا المجرم المسئول عن تسهيل دخول القوات الأمريكية إلى أفغانستان، وقد شوهد على مواقع الانترنت وعلى الفضائيات في صور جنب إلى جنب مع الجنرالات الأمريكان في أفغانستان، ثم أي واجب وطني تتحدث عنه حماس لهذا المجرم في توحيد العشائر السنية والشيعية على حد قولها ، من المسئول عن مجازر أهل السنة في العراق، ومن المسئول عن هدم المساجد في العراق، ومن المسئول عن إعدامات أهل السنة في الاحواز العربية، ومن المسئول عن قتل العلماء السنة في إيران والعراق . فضلاً عن جرائم الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية ضد الفلسطينيين في العراق .

لماذا لم تدين حماس تدخل إيران في اليمن!! وأحداث الفتنة فيها، وإرسال أسلحة للحوثيين الشيعة والتزمت حماس الصمت إزاء ذلك ، لماذا لم تدين حماس إعلان إيران أن البحرين محافظة تابعة لها!! لماذا سارعت حماس لتدين وبشدة تفجيرات إيران وتلهث وراء أي شيء لإرضاء الإيرانيين المجوس .

ثم إذا كانت حماس تقول أن هذه التفجيرات جاءت لمعاقبة إيران على مواقفها فلماذا تصمت حماس على احتلال إيران لجزر الإمارات العربية!! ولماذا تصمت حماس على ضرب إيران للمقاومة في العراق وفي أفغانستان!

ثم تقول حركة الجهاد في بينها أن هذه التفجيرات أتت لتؤجج الفتنة بين السنة والشيعة ، من المسئول عن الفتنة بين السنة والشيعة في العراق؟ ومن المسئول عن مجازر أهل السنة في العراق وهدم المساجد؟!

ثم تقول حركة الجهاد أن هذه الجريمة النكراء جاءت لمعاقبة إيران على موقفها الداعمة للمقاومة في فلسطين ولبنان! نقول لهؤلاء من المسئول عن ضرب المقاومة في العراق وفي أفغانستان؟ ألم يتحالف الحرس الثوري الإيراني مع القوات الأمريكية في اكتساح مدن السنة في العراق! ألم يقوم الحرس الثوري الإيراني باغتيال عدد كبير من المقاومين من أهل السنة في العراق ليتسنى للقوات الأمريكية الدخول إلى المدن السنية المقاومة...

عندما تصف حماس والجهاد هذا الفعل بالجبان فهل يغفلان عن جرائم النظام ضد أهل السنة في إيران!! وعندما تصف فاعليه بالجبناء فهي تصف المقاومين من أهل السنة في إيران.

لقد تطورت علاقة حماس والجهاد مع هذا النظام المجوسي الظالم في إيران فقد كانوا يتبجحون من أن هذه العلاقة لا تؤثر على عقيدتهم ومبادئهم! وإنها في حدود الاستفادة منهم في مقاومة الاحتلال الصهيوني .

لم نسمع إدانة حماس والجهاد عندما قتل أهل السنة في إيران؟ ألم نسمع إدانة من حماس لما يفعله الرافضة في أهل السنة من اغتصاب وتعذيب وطرد وقمع!! أين هم من عِرض الطاهرة المطهرة ؟ أين هم من عرض الصحابة؟ أين هم من قرآن ربنا الذي يهينه الروافض؟ أين هم من نصر الموحدين؟

فهذه العلاقة تطورت الآن وأصبحت حماس بشكل واضح تقف في صف من يعادي أهل السنة ، وهي تضع نفسها في خندق واحد مع أهل الباطل.

لذلك نطالب العلماء والدعاة من أهل السنة في قول الفصل من حركتي حماس والجهاد، وتبيان ذلك لعامة الأمة، لأنه تبين أنه لا يسمعون النصح كثيراً إلا من ترتبط به مصالحهم، وأنهم قد أهملوا واستهتروا بمطالب العلماء والدعاة من قبل من جدوى العلاقة مع إيران، وهل أضحت الآن حركة حماس وحركة الجهاد تمرّران مخطط خبيث على أهل السنة من خلالهما، وذلك بخداع أهل السنة!! والتأكيد لهم من أن الدعوى أن العلاقة مع إيران لا تؤثر على الدين قد بدا فسادها، وتبين غير ذلك وقد أعلنا ذلك بوضوح، فكفى استغفالاً لأهل السنة.

مقابلة مع الأستاذ: أيمن الشعبان

بقلم : مندوب موقع الحقيقة

مقابلة مع الأستاذ: أيمن الشعبان الباحث المتخصص بشأن الفلسطينيين في العراق.

يسعدنا في هذه الليلة المباركة أن نلتقي الأستاذ أيمن الشعبان الباحث والمتخصص بشأن الفلسطينيين في العراق لنتحدث معه عن هموم ومعاناة إخواننا هناك، وليعطينا الصورة الواضحة حول ما جرى من انتهاكات هناك لهم، نسأل الله تعالى أن يوفقه لكل خير ويجري على لسانه ما يحق الحق وينتصر لإخواننا الفلسطينيين بعد طول ظلم وقهر...

س1: هل يمكن أن تعطينا بصورة مختصرة حقيقة ما جرى على الفلسطينيين في العراق منذ الاحتلال الأمريكي له؟

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :

بداية نشكر لكم هذه الالتفاتة لقضية اللاجئين الفلسطينيين في العراق .

وجواباً على سؤالك : وجود الفلسطينيين في العراق يرجع لستة عقود منذ نكبة عام 1948 ، وعشنا بشكل عام بأمن وأمان لغاية الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 حيث انقلبت الأمور بعدها رأسا على عقب وبدأت مرحلة جديدة وحقبة أليمة على نفوس عموم الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم قرابة ( 25000 فلسطيني ) ، وانعكس هذا الحدث بشكل واضح عليهم من الناحية المعيشية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والدينية والصحية والثقافية وأبرزها الأمنية ، حيث أصبحوا عرضة لاستهداف بعض الجهات التي جاءت على الدبابات الأمريكية ولهم أتباع ومناصرين بالأساس داخل العراق ، لتبدأ حملات إعلامية موجهة ضد الوجود العربي عموما والفلسطيني خصوصا وتداول شعارات مفادها " العراق للعراقيين " و " لا مكان للفلسطينيين في أرض الحسن والحسين " و " طرد المستوطنين الفلسطينيين " وغيرها من الشعارات الطائفية كاتهامهم بالصداميين أو الوهابيين أو البعثيين أو النواصب !!، كل ذلك أدى لحملات مبرمجة ومنظمة من القتل والتهديد والوعيد الشديد وعمليات الخطف من قبل منظمة بدر وميليشيا جيش المهدي ، والاعتقالات العشوائية من قبل القوات الحكومية الطائفية حتى سقط لنا أكثر من 300 شهيد بإذن الله وتهجير ثلثي العوائل خارج العراق لأكثر من ثلاثين دولة معظمها أجنبية ، ولازالت المخيمات الصحراوية شاخصة لحد هذه اللحظات ، حتى أصبحت نكبتنا أعظم من نكبة الآباء والأجداد من فلسطين .

س2: هل يمكن القول بأنه كان هناك تعاون أمريكي رافضي ضد الفلسطينيين في العراق؟

الجواب: في الغالب نعم ، وإن لم يكن ظاهرا لكن الوقائع والشواهد تثبت هذا ، والمشروع الأمريكي في العراق بطبيعة الحال يخدم المشروع اليهودي في المنطقة ، والمشروع الرافضي في العراق يخدم المشروع الإيراني في المنطقة وكلا المشروعين التقيا في جزئية الفلسطينيين في العراق ، ولو ضربنا مثلا لذلك عندما هجم عناصر جيش المهدي على مسجدنا ومنطقتنا في مجمع البلديات واقتحموه وعاثوا فيه فسادا وقاعدة أمريكية كبيرة قرب المجمع ولم يتدخلوا إلا في النهاية ، وكثيرا ما كانت الميليشيات تقصف وتهاجم المجمعات الفلسطينية ولا يتدخل الأمريكان ، وقد لا يكون هنالك توافق أو تنسيق ظاهر وواضح أو مشترك لكن ممكن يكون هنالك تواطؤ وضوء أخضر من قبل الأمريكان لتلك الميليشيات الرافضية .

س3: هل كانت هناك محاولات للاتصال بالسلطة الفلسطينية أو حركتي حماس والجهاد من أجل التدخل لمساعدة أو إنقاذ فلسطيني العراق؟ وكيف كانت مواقفهم؟

الجواب: نعم أوصلنا صوتنا وما حصل لنا لجميع الجهات الفلسطينية وناشدناهم وطالبناهم بالتدخل المباشر لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني في العراق ، لكن للأسف السلطة كانت استجابتهم ضعيفة بل كانوا في الغالب يبررون الاستهداف بأن هذا أمراً عاماً لجميع العراقيين ولا يوجد استهداف مباشر للفلسطينيين ، مع أننا وثقنا معظم الانتهاكات التي حصلت بالصور والأفلام والأرقام والأسماء وأثبتنا بأن غالبية الاستهداف لأننا سنة وفلسطينيون ، والأخوة في حركة حماس لديهم تصور واضح لما حصل لنا وحاولوا التدخل من خلال علاقتهم بإيران وتواصلهم مع التيار الصدري من خلال ممثليه في سوريا ، إلا أن الأمر أكبر من ذلك فاستهدافنا جزء من مشروع تشييع بغداد بدعم من إيران ، إضافة إلى تقية القوم وعدم مصداقية وعودهم ، وبما يخص الأخوة في حركة الجهاد رغم الأدلة التي قدمت لهم ضد الميلشيات الشيعية التي تستهدف الفلسطينيين إلا أنهم كانوا يبرروا ذلك ويدافعوا ، لذلك الأمر تفاقم لعدم وضع النقاط على الحروف وعدم دخول البيوت من أبوابها والابتعاد عن العلاج الحقيقي والداء الفعلي في تلك القضية .

س4: بنظركم هل يعتبر ما تم بحق الفلسطينيين في العراق هو جريمة على أساسي عقدي طائفي أم أنه مجرد جرائم حرب؟

الجواب: الاحتلال لا يأت بخير إطلاقا لأهل البلد المحتل ومن باب أولى الأقليات التي تعيش فيه ، فقد حصلت جرائم حرب في العراق لأشقائنا العراقيين ولنا أيضاً لكن في الغالب وبحسب دراسة قمنا بها فإن الاستهداف كان على أساس عقدي باعتبارنا سنة وعرباً وكلاهما تهمة .

س5: بماذا تردون على من ينفي حدوث مثل هذا؟ ويحذر من الدعوة إلى ما يفرق المسلمين بدعوى الطائفية؟

الجواب: نرد عليهم بعدة أمور :

أولاً : تصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين والأمم المتحدة ومنظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية التي مفادها : أن الفلسطينيين تعرضوا لاستهداف وتهجير من قبل ميليشيات شيعية في العراق ، ومن يريد نزوده بهذه التقارير .

ثانياً : التهديدات التي كانت تصل للمجمعات الفلسطينية من جهات شيعية ، وحالات القتل والاختطاف معظمها حصلت في مناطق ذات نفوذ شيعي ، وقذائف الهاون التي كانت تسقط على مجمع البلديات من مناطق شيعية مجاورة وإيرانية الصنع ، والذين اقتحموا جامع القدس وهموا بحرقه وهدمه هم عناصر من جيش المهدي ، ومن أراد المزيد فعليه بتصفح موقع "فلسطينيو العراق" ففيه من الأفلام والصور الشيء الكثير .

ثالثاً : هنالك تواجد لأكثر من 200 عائلة فلسطينية في مدينة الموصل لم نسجل أي استهداف طائفي فيها إطلاقا .

رابعاً : ما قمنا بتوثيقه وتسجيله من مجريات الأحداث أكبر دليل على ذلك ، وأعداد من المختطفين الفلسطينيين الذين نجوا بأعجوبة تم إطلاق سراحهم من حسينيات !!.

وإذا أحببت المزيد لكن أكتفي بذلك خشية الإطالة ...

س6: كلمة توجهونها لمن يفتح أبوابه من الحركات الفلسطينية لإيران أو الرافضة عموماً متمثلة بكل أحزابها في المنطقة، بدعوى الدعم والمساندة، أو بحجة أنه لا خلاف بيننا في الأصول؟

الجواب: أبدأ من حيث انتهى سؤالك ، ومتوهم من يقول أو يتصور أن الخلاف بيننا وبين الرافضة هو في الفروع ، وأنا أدعوهم لقراءة كتب القوم لاسيما المعتمدة لديهم كأصول الكافي وغيره ، سيجدون الخلاف جذري وعقدي وأصولي ، وأريد أضرب مثالا واحدا فقط : المفيد من علماء الشيعة القدامى المعتبرين يكفر عموم الصحابة إلا أربعة ونقل هذا تأييداً السيستاني - وهو أعلى مرجع شيعي الآن - في موقعه ، ومن يتابع الفتاوى لمراجعهم كالخميني يجد العجب العجاب .

لذلك أقول لكل أهلنا وأحبابنا من الحركات الفلسطينية لاسيما المجاهدة منها والمرابطة : إن الريح الصفراء الصفوية القادمة من الشرق خطرها كبير وضررها عظيم ، والنصر الذي وعدنا الله لا يكون إلا من عباد لله موحدين مخلصين يحبون آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام حباً حقيقياً ولا يغالون بهم ، وكذلك يتقربون إلى الله بحب الصحابة جميعاً ، فعمر رضي الله عنه فتح بيت المقدس وصلاح الدين حررها ، فوالله وبالله وتالله لا يكون هنالك فتح أو نصر أو تمكين أو تحرير لأرضنا من قبل أناس يبغضون عمر رضي الله عنه ويعظموا قاتله بل جعلوا له مزاراً ، ولا من قوم يكرهوا صلاح الدين .

أما بما يخص الدعم والمساندة فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً والأمة الإسلامية فيها خير كثير (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) والولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله التي هي أوثق عرى الإيمان تحتم علينا عدم مجاملة أو مدح أولئك الذين يطعنون بأمهات المؤمنين وبعرض النبي عليه الصلاة والسلام ، والنفوس قد جبلت وفطرت بحب من يحسن إليها ، فاحذروا من هذا المزلق وإنما يقوم أولئك بدعم المقاومة كما يزعمون لتمرير المشروع الرافضي الصفوي في المنطقة وتصدير الثورة الخمينية ، وشيخ الإسلام رحمه الله يقول (وكذلك إذا صار لليهود دولة في العراق تكون الرافضة من أكثر أعوانهم) وهذا مشاهد محسوس فمن أعان الأمريكان على احتلال أفغانستان والعراق !!، فلا تكون يا مجاهد يا فلسطيني ممرا أو معبرا لدخول التشيع إلى أرضنا الحبيبة المباركة من حيث شعرت أو لم تشعر .

س7: كيف يمكن قراءة المستقبل لخطر الرافضة على أهل فلسطين على ضوء التاريخ الماضي والمعاصر؟ وعلى ضوء معطيات الواقع؟

الجواب: الرافضة شر وهم خنجر مسموم في قلب الأمة الإسلامية منذ أول نشأتها ، ومن قرأ التاريخ وتفحصه يجد ذلك واضحا ظاهرا فمن الذي أعان التتار على دخول بغداد وارتكاب المجازر سنة 656هـ ومن ارتكب المجازر بحق السنة في العراق بعد عام 2003 وكان عوناً للمحتل، فهم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً ويعادون أولياء الله ويوالون الكفار والمنافقين على أهل القبلة ، وصلاح الدين رحمه الله ما حرر أرضنا إلا بعد القضاء على الدولة الفاطمية الرافضية، وعليه فخطر الرافضة على أهلنا في فلسطين يكمن في شعاراتهم الزائفة بدعم القضية الفلسطينية وانجرار كثير من المسلمين والفلسطينيين خلف تلك الادعاءات ، والخطر أيضا جهل الكثير بحقيقة معتقداتهم وما يكنون من أحقاد دفينة لعامة المسلمين .

فمستقبل خطر الرافضة في فلسطين يعتمد بالدرجة الأساس على توعية الأجيال بأضرار التمدد الرافضي والأطماع الفارسية في المنطقة ، واتخاذ آليات عملية للحيلولة دون توسع هذا الخطر واستحكامه من الأراضي الفلسطينية لاسيما في غزة .

لكن بعون الله وانتشار العقيدة الصافية سوف لن يكون للرافضة وجود ولا لمشروعهم الهدام .

س8: كلمة توجهونها لكل من انخدع بشعارات "حزب الله الشيعي" بدعوى مقاومة اليهود؟

الجواب: الخميني كان يدعي تحرير فلسطين انطلاقاً من احتلال العراق ، وتلك الشعارات تذكرنا بالمثل الذي يقول " أسمع جعجعة ولا أرى طحنا " ثم أقول لكل المخدوعين بتلك الأقاويل والدعاوى : من الذي قتل الفلسطينيين في مخيمات لبنان في صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة أليست حركة أمل التي كان ينتمي لها حسن نصر !! ومن قتل الفلسطينيين في العراق وذبحهم وشردهم أليست عناصر جيش المهدي التي تلقت تدريباتها على يد حزب حسن نصر في لبنان !!.

إن الدعاوى إذا لم تقم عليها البينات فأصحابها أدعياء ، وربنا يقول ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) .

إن الكلمات الرنانة والعبارات المنمقة ما هي إلا من باب الاستهلاك الإعلامي ونشر التشيع السياسي من أجل استعطاف عامة المسلمين ، وانصراف الأذهان إلى أن المقاومة هي شيعية وأن إيران هي أم القضية الفلسطينية وهم من سيحرر الأراضي !! ، فأين حزب الله وإيران عندما احترقت غزة وأبيد أهلها على يد اليهود المجرمين الغاصبين عليهم لعنة الله ؟!.

فلا يأت النصر من أمثال هؤلاء إطلاقاً لأن ربنا جل وعلا يقول ( إن تنصروا الله ينصركم ) وقال تعالى ( ولينصرن الله من ينصره ) فكيف تصدقون بأن النصر يأت ممن يعتقد كفر الصحابة ويطعن في عرض أمهات المؤمنين ، ويقول بعقيدة الخميني من ولاية الفقيه وغيرها، فعلينا أن نفكر بالشرع ونستذكر التاريخ ونأخذ منه العبر وأن لا ننساق بعواطفنا المجردة .

في الختام نشكر لكم مشاركتكم، ونسأل الله تعالى أن يبارك في جهودكم من أجل نصرة إخواننا ورفع الظلم والمعاناة عنهم... آمين.

السنة واليهود في إيران- حقائق وآمال

طارق أحمد حجازي - الحقيقة

لا شك أن الوجود اليهودي في إيران له امتداده التاريخي - كما في كثير من دول المشرق الإسلامي - فالطائفة اليهودية التي يقدر تعداد أفرادها بـ 30 ألف نسمة لها معابدها وثقافتها ومؤسساتها التي تحفظ وجودهم واستمرارهم ، وعلاقتهم مع الحكومة الإيرانية تتصف بالشفافية والرعاية .

وأهل السنة في إيران كذلك لهم عقيدتهم وتاريخهم وثقافتهم وعلماءهم وأعلامهم – ووجودهم في إيران يسبق الوجود الصفوي بعشرة قرون - وتعدادهم يفوق الـ20 مليوناً ؛ وهم الأكبر عدداً بعد الشيعة في إيران من بين الطوائف والأقليات ، ولكنهم –في الحقيقة- يعانون أشد المعاناة في ظل سياسة التنكيل والتغييب والإضعاف ، وكلنا أمل أن يعامل السنة والعرب في إيران كما يعامل اليهود .

والمفارقة العجيبة أن علماء الشيعة ومثقفيهم يدعون علماء المسلمين في الكثير من المؤتمرات واللقاءات للعمل على وحدة الصف والتقارب بين المذاهب ، وهذا ما لا نراه في إيران مع أهل السنة ؛ ونحن مع التقارب بين السنة والشيعة، لكن للحق الذي جاء في الكتاب والسنة وإجماع الأمة ، وحب الصحابة وآل بيته الكريم ، وليس تقريب السنة لمعتقدات الشيعة !!

فلهذا نوجه دعوتنا وآمالنا لقيادة وحكومة إيران أن يعاملوا المسلمين السنة هناك كما يعامل اليهود في إيران ، ونلخص آمالنا بالآتي :

- نأمل أن يسمح لأهل السنة من عرب وعجم في إيران تعلم العربية ، كما يتعلم يهود إيران العبرية.

- ونأمل أن يحصل أهل السنة في إيران على حقوق سياسية مساوية لحقوق اليهود في إيران.

- ونأمل وأن يسمح للسنة انتقاد سياسات القيادة والحكومة الإيرانية كما ينتقد ممثل اليهود في البرلمان الإيراني "موريس معتمد" تصريحات الرئيس أحمدي نجاد .

- ونأمل أن يكون للسنة في إيران مقرات للاجتماعات ومؤسسات كما للطائفة اليهودية مقرات ومستشفيات ومكتبات تتبع معابدهم في طهران وأصفهان وهمدان .

- ونأمل أن يسمح لأهل السنة في إيران بحرية التنقل كما يسمح لليهود بالتنقل والسفر حتى إلى الكيان الصهيوني ؛ كما صرح "موريس معتمد" بأن :" الحكومة الإيرانية تسمح لنا بالسفر إلى إسرائيل" .

- ونأمل أن تعترف الحكومة بالسنة في إيران كما تعترف باليهود كأقلية دينية يسمح لها بممارسة شعائرهم الدينية .

- ونأمل أن يكون لأهل السنة في إيران قناة فضائية كما أن للطائفة اليهودية في إيران قناة فضائية ، تنقل آرائهم وآمالهم .

- ونأمل أن يسمح لأهل السنة في طهران ببناء مسجد واحد يصلون فيه كما سمح لليهود بالتعبد في 36 معبداً في طهران وحدها ، من أصل 80 معبداً في محافظات إيران ؛ علما بأن أهل السنة في طهران يصل تعدادهم إلى المليون نسمة .

- ونأمل أن لا تهدم مساجد ومدارس السنة في إيران كما حدث لمدرسة ومسجد الشيخ قادر بخش البلوشي ومسجد كيلان في هشت بر ونماذج أخرى كثيرة ، ولو كانت هذه تتبع الطائفة اليهودية هل كان مصيرها هكذا!!

- ونأمل أن لا يتعرض علماء أهل السنة في إيران للاعتقال والتعذيب والاغتيال ، كما هو واقع الحال لقادة اليهود الأمنيين من التنكيل والتغييب.

- ونأمل أن يحافظ على حياة علماء ومشايخ السنة في إيران كما يحافظ على حياة حاخامات اليهود ؛ وأن يطمئنوا في بلدهم كما يعيش اليهود آمنين مطمئنين .

- ونأمل أن يقيم سنة إيران مؤسساتهم كما يقيم اليهود مؤسساتهم ، وأن يمارسوا ثقافتهم كما يمارس اليهود ثقافتهم ، وأن يرعى وجودهم كما يرعى وجود اليهود .

- ونأمل أن يعترف الدستور الإيراني بأهل السنة كما يعترف الدستور باليهودية كديانة ويحترم حقوقها ويمنحها الحرية في ممارسة طقوسها الخاصة وإقامة معابدها.

- ونأمل أن تكون نسبة تمثيل السنة في البرلمان الإيراني كنسبة تمثيل اليهود في المجلس ( نسبة تمثيل السنة واحد لكل 1.7 مليون ، واليهود واحد لـ30 ألف ).

- ونأمل أن يسمح للسنة في إيران بإدخال كتبهم ومراجعهم كما يسمح لليهود إدخال تلمودهم ومشناتهم !!

- وأن يظهر من يمثلهم على شاشات التلفزة كما يظهر اليهود ليقولوا مطالبهم !!

- ونأمل أن تحترم عقيدة السنة في إيران ولا يعمل على اهانتهم واستفزازهم بإقامة مرقد ومزار لأبي لؤلؤة المجوسي – عليه لعنة الله - قاتل الفاروق عمر رضي الله عنه .

- وأن تنشأ لهم مؤسساتهم العلمية والدعوية كما ينشأ لليهود ، وأن يستقبل قادتهم كما يستقبل كبار حاخامات اليهود في إيران ، وأن يسمح للسنة بإقامة معارضهم كما يقيم اليهود معارضهم .

- ونأمل أن لا يطعن في عقيدة أهل السنة ولا يسب صحابة رسولهم محمد الله صلى الله عليه وسلم كما يراعوا حرمة اليهود وسب دينهم وعقيدتهم وأصول دينهم .

- ونأمل أن تتوقف إيران عن طباعة الكتب الشيعية الضخمة التي تحتوي الطعن في الصحابة والقول بتحريف القرآن .

وخلاصة القول : اليهود في إيران يتمتعون بحقوق أكثر بكثير من المسلمين السنة ، ولا يقصد من كلامنا الدعوة للتنكيل بالآخرين حتى ولو كانوا يهوداً ؛ فاليهود عاشوا في ظل العهود الإسلامية بأمن وأمان ما داموا يؤدون واجباتهم فنالوا بذلك حقوقهم ، وقد سجلت صفحات التاريخ بأحرف من نور صور العدل الذي قام به المسلمون مع غير المسلمين ، فالإسلام يحفظ للإنسان الحقوق الأساسية في الحياة التي لا غنى له عنها ، كحفظ النفس ، والدم ، والمال ، والعرض ، والعقل ، ويستوي في هذه الحقوق المسلم وغير المسلم ، فهي حقوق وحرمات معصومة ، لا تنتهك إلا بسبب شرعي ، مثلهم في ذلك مثل المسلمين .

ولكن الذي لا يعقل بأن يبرر عدم بناء مسجد للسنة لكي لا يعرض النظام للخطر !! أما بناء كنيس يهودي هو حق مشروع للعبري !! أمانينا أن يعامل أهل السنة في إيران كما تعامل الطائفة اليهودية هناك!

اللهم أجمع كلمة المسلمين على الحق ...

والحمد لله رب العالمين