فؤاد الهاشم
في احدى حلقات المسلسل السعودي الكوميدي الجميل «طاش ما طاش»، يظهر احد المواطنين وهو يقوم ببناء منزله الجديد، لكن حظه التعس يلقيه في احضان جار مؤذ يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في هندسة منزل المواطن، محذرا اياه من فتح شباك هنا أو نافذة هناك، ومطالبا بأن يقوم بتغيير مدخل البيت من الجهة اليمنى الى الجهة اليسرى وعدم تركيب اضاءة خارجية.. الى آخره!! يضيق المواطن ذرعا بهذا الجار المتعب ويبيع منزله ويسكن في الصحراء، لكنه - يتفاجأ - بأن جاره يلاحقه الى هناك ملقيا عليه اللوم كونه قد باع منزله لشخص لا يريد ان يسمع نصائحه ومطالباته بتغيير شكل نوافذ منزله!! تخيل انك تبدأ في بناء قسيمتك السكنية، لتتفاجأ بأن جارك يريد التدخل في شكل توزيع الغرف داخل بيتك، ويعترض على وضع المطبخ قرب الصالة أو الحمام بجانب الغرفة، تصده، وتزجره، وتطرده و«ماكو فايدة»، فهو يصر على فرض رأيه عليك، ثم يزيد الطين بلة و«يمصخها» فيرسل اليك ابناء قبيلتك أو طائفتك أو اهلك بعد ان اقنعهم بأن من واجبك ان تسير على رأيه وتقتدي بنهجه وتخطيطه.. فماذا تفعل؟! هذا هو بالضبط ما تريده الجارة المسلمة «ايران» من كل دول جوارها وهي تهددهم - ليل نهار- ومنذثلاثين سنة، بأن يقبلوا مناهج ومبادئ ثورتهم التي تريد تصديرها.. اليهم!! يوم امس الاول، صرح قائد الحرس الثوري الايراني قائلا.. «ان الهدف النهائي لامريكا من ارسال الجيوش الى منطقة الشرق الاوسط بذريعة مكافحة الارهاب.. ليس للاستيلاء على مصادر النفط في المنطقة فحسب، ولكن الامر ابعد من ذلك.. وهو الحد من تصدير الثورة الاسلامية لأنها تسببت في ايجاد الصحوة في ارجاء العالم»!! تصريح قائد الحرس الثوري الايراني يذكرني بالمطرب الراحل «عبدالحليم حافظ» واغنيته الشهيرة عن «تأميم قناة السويس» حين غنى اغنية يقول مطلعها.. «ضربة كانت من معلم، خلي الاستعمار.. يبّلم»، لكن المشكلة ان «عبد الهليم هافز - الايراني» لم يشرح لنا اسباب رغبة الملالي في بلاده بتصدير ثورتهم الى العالم بأسره، وكأنه يتحدث عن تصدير «فستق» أو «زعفران» أو عصير «خاربوز».. وهو «البطيخ» بالفارسية؟! من اقنع «عبد الهليم هافز - الايراني» ان الكويتيين والسعوديين والاماراتيين والعمانيين والقطريين والبحرينيين يعدون الليالي والايام - حتى الساعات - انتظاراً لهذا «اليوم العظيم» الذي يستوردون فيه تلك البضاعة المصدرة اليهم من ملالي ايران حتى يتذوقوا حلاوة «عيش الرفاهية والحريات والديموقراطية ومستوى الدخل الفردي الإيراني الذي فاق مستوى دخل المواطن السويسري والنرويجي و.. الفنلندي»!! الرئيس السوداني «البشير» كان قد اعلن - قبل سنوات - عن مشروعه الخاص بمنح «الجنسية السودانية لكل مسلم في العالم يطلبها» حتى هذه اللحظة، لم يطلبها الا «بن لادن» و«الظواهري» و«أبو حمزة المصري»، ونصيحتنا لـ «عبد الهليم هافز - الايراني» ان يجرب «استيراد» المسلمين المؤمنين بمبادئ ثورته ليعيشوا في «الفردوس الاسلامي داخل ايران» عوضا عن ان يصدر لهم.. ثورته، و.. لنراقب معا وصول الملايين من شعوب العالم الاسلامي ليدخلوا في الاسلام الايراني.. افواجا وراء افواج
-------------
المقال من موقع جريدة الوطن الكويتية
في احدى حلقات المسلسل السعودي الكوميدي الجميل «طاش ما طاش»، يظهر احد المواطنين وهو يقوم ببناء منزله الجديد، لكن حظه التعس يلقيه في احضان جار مؤذ يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في هندسة منزل المواطن، محذرا اياه من فتح شباك هنا أو نافذة هناك، ومطالبا بأن يقوم بتغيير مدخل البيت من الجهة اليمنى الى الجهة اليسرى وعدم تركيب اضاءة خارجية.. الى آخره!! يضيق المواطن ذرعا بهذا الجار المتعب ويبيع منزله ويسكن في الصحراء، لكنه - يتفاجأ - بأن جاره يلاحقه الى هناك ملقيا عليه اللوم كونه قد باع منزله لشخص لا يريد ان يسمع نصائحه ومطالباته بتغيير شكل نوافذ منزله!! تخيل انك تبدأ في بناء قسيمتك السكنية، لتتفاجأ بأن جارك يريد التدخل في شكل توزيع الغرف داخل بيتك، ويعترض على وضع المطبخ قرب الصالة أو الحمام بجانب الغرفة، تصده، وتزجره، وتطرده و«ماكو فايدة»، فهو يصر على فرض رأيه عليك، ثم يزيد الطين بلة و«يمصخها» فيرسل اليك ابناء قبيلتك أو طائفتك أو اهلك بعد ان اقنعهم بأن من واجبك ان تسير على رأيه وتقتدي بنهجه وتخطيطه.. فماذا تفعل؟! هذا هو بالضبط ما تريده الجارة المسلمة «ايران» من كل دول جوارها وهي تهددهم - ليل نهار- ومنذثلاثين سنة، بأن يقبلوا مناهج ومبادئ ثورتهم التي تريد تصديرها.. اليهم!! يوم امس الاول، صرح قائد الحرس الثوري الايراني قائلا.. «ان الهدف النهائي لامريكا من ارسال الجيوش الى منطقة الشرق الاوسط بذريعة مكافحة الارهاب.. ليس للاستيلاء على مصادر النفط في المنطقة فحسب، ولكن الامر ابعد من ذلك.. وهو الحد من تصدير الثورة الاسلامية لأنها تسببت في ايجاد الصحوة في ارجاء العالم»!! تصريح قائد الحرس الثوري الايراني يذكرني بالمطرب الراحل «عبدالحليم حافظ» واغنيته الشهيرة عن «تأميم قناة السويس» حين غنى اغنية يقول مطلعها.. «ضربة كانت من معلم، خلي الاستعمار.. يبّلم»، لكن المشكلة ان «عبد الهليم هافز - الايراني» لم يشرح لنا اسباب رغبة الملالي في بلاده بتصدير ثورتهم الى العالم بأسره، وكأنه يتحدث عن تصدير «فستق» أو «زعفران» أو عصير «خاربوز».. وهو «البطيخ» بالفارسية؟! من اقنع «عبد الهليم هافز - الايراني» ان الكويتيين والسعوديين والاماراتيين والعمانيين والقطريين والبحرينيين يعدون الليالي والايام - حتى الساعات - انتظاراً لهذا «اليوم العظيم» الذي يستوردون فيه تلك البضاعة المصدرة اليهم من ملالي ايران حتى يتذوقوا حلاوة «عيش الرفاهية والحريات والديموقراطية ومستوى الدخل الفردي الإيراني الذي فاق مستوى دخل المواطن السويسري والنرويجي و.. الفنلندي»!! الرئيس السوداني «البشير» كان قد اعلن - قبل سنوات - عن مشروعه الخاص بمنح «الجنسية السودانية لكل مسلم في العالم يطلبها» حتى هذه اللحظة، لم يطلبها الا «بن لادن» و«الظواهري» و«أبو حمزة المصري»، ونصيحتنا لـ «عبد الهليم هافز - الايراني» ان يجرب «استيراد» المسلمين المؤمنين بمبادئ ثورته ليعيشوا في «الفردوس الاسلامي داخل ايران» عوضا عن ان يصدر لهم.. ثورته، و.. لنراقب معا وصول الملايين من شعوب العالم الاسلامي ليدخلوا في الاسلام الايراني.. افواجا وراء افواج
-------------
المقال من موقع جريدة الوطن الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق