والسؤال الآخر، لماذا هذا الحرص على تحويل أهل السنة إلى الجعفرية في حين لا نجد نشاطاً فضلاً عن أي حماس للهيئات الطائفية والرسمية الإيرانية في الدعوة للإسلام في بلاد النصارى والوثنيين في إفريقيا وأوروبا وآسيا؟!!.
فالمتتبع لنشاط الهيئات الإيرانية يرى تركيزاً وحرصاً على تحويل أهل السنة إلى الجعفرية ليس فقط في الدول العربية - وإن كان الأكثر لأسباب سياسية - إلا أنه حتى بين الجاليات الإسلامية في أوروبا وأمريكا، وإن خفت بعد أن سجلوا عجزاً في هذا المجال وأخذوا يركزون على الدول العربية لتحقيق أهداف سياسية تحت غطاء طائفي مثلما يحصل في العراق وسوريا واليمن.
إلا أن الصحفي سامح عبدالله ينشر في نفس التقرير مراكز النفوذ والتمرد الإيراني في الجزيرة العاصمة للتأكيد على محاباة الرئيس لمن درس في حوزاتهم عندما كان شاباً وحصل على بعثة دراسية للدراسة في إيران.
ويحدد موفد الأهرام الوجود الإيراني في جزر القمر حالياً في أربعة مجالات أخطرها مؤسسة الرئاسة حيث تتولى عناصر أمنية إيرانية مسؤولية الإشراف وتأمين الحماية للرئيس أحمد عبدالله سامبي، ووفقاً لما أكده أحد السياسيين القمريين؛ فإن تلك العناصر مسؤولة عن تأمين الرئيس داخل الدولة وفي الرحلات الخارجية التي يقوم بها أيضاً.إضافة إلى ذلك أقامت إيران مركزاً طبياً تابعاً للهلال الأحمر الإيراني ومكانه في العاصمة بجوار السفارة الليبية وأمام فندق (لو موروني) ومركزاً ثقافياً بوسط المدينة، ومركزاً آخر للمساعدات الإنسانية واسمه رسمياً (لجنة إمداد الإمام الخميني في جزر القمر المتحدة) ومقره على الطريق الرئيس المؤدي لمطار العاصمة. وتستعد إيران حالياً - كما أفادت بعض المصادر - لافتتاح سفارة لها قريباً
النشاط الرئيس للمركز الطبي يدور بالطبع حول تقديم أشكال الرعاية الصحية لأفراد الشعب القمري مجاناً، أما لجنة إمداد الإمام الخميني فتقوم بأنشطة إنسانية مختلفة أهمها تنظيم دورات تدريبية مدتها 3 شهور لتعليم الشباب القمري الحرف المختلفة (نجارة، كهرباء، خياطة) وكيفية استخدام أجهزة الكمبيوتر. وقد قامت اللجنة منذ إنشائها حتى الآن بتنظيم أربع دورات شارك فيها 800 من القمريين، بمعدل 200 مشارك في كل دورة.أما النشاط الآخر فهو رعاية الأسر الفقيرة وتقديم الدعم المادي والعيني لهم، ويبلغ عدد الأسر المستفيدة من المساعدات التي تقدم كل شهرين 500 أسرة قمرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق