2008/12/01

نمر النمر - السعودي - يؤكد الولاء لإيران

في إيران هناك شعب ملتف حول قيادته.
• من حق إيران أن تبني قدرة نووية لحماية نفسها.
• لا يوجد دولة في العالم ولا شعب يعيش قيم مثل الشعب الإيراني.
• المطلوب من إيران أن تعطي تطمينات للمصالح الحيوية لنا.

طالب إمام جمعة العوامية الرافضي نمر باقر النمر إيران بإعطاء تطمينات للدول المجاورة لها بعدم مساسها للمصالح الحيوية للشعوب، مؤكداً في الوقت نفسه على حق إيران بالرد على أي هجمة تتعرض لها من أمريكا والدول المشترك معها في ذلك، ومضيفاً أن الشعوب المؤمنة مع إيران قلباً وقالباً.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة والتي ألقاها في جامع الحسين بن علي ببلدة العوامية بالمنطقة الشرقية، حيث حث فيها المصلين على الدفاع عن كرامة وحرية والعدالة الإنسانية، مشيراً في ذلك إلى أن: "أعداء الله يحاولوا أن يمنعوا المسلمين من بناء قدراتهم"، ومضيفاً أن: "الحياة صراع بين الحق والباطل، فأنت عندما تدافع عن أهل الحق وتضحي فسيكتب لك فيه عمل صالحاً، فلا تتردد من اتخاذ المواقف مع أهل الحق"، مؤكداً على أن "الحياة لا تنتهي إلا بإقامة الحق مهما بعد المسير، لدى لابد أن ندافع عن الحق وقيم السماء".
وأضاف النمر:"أمريكا تريد أن تذل العالم وتستفرد بالقوة وأن تكون وصية بل تمارس وصيتها على البشرية، وبالتالي هل نستسلم ونطأطئ رؤوسنا لأمثال هؤلاء المستبدين؟ كلا وألف كلا، لا نطأطئ رأساً ولا نستعبد من أمثال هؤلاء، بل لابد أن نبقى كرماء ومن أهل الكرامة، والعزة كما هي لله ولرسوله وللمؤمنين، العزة بالتقوى وليس بقوة السلاح".

وعرض النمر تساؤلات بقوله :
"حينما يصرح الرئيس الأمريكي ويقول كل الخيارات موضوعه بالطاولة ويهدد بالحرب، هل نستسلم؟
لا
حينما يريدون تحشيد العالم ضد إيران لسلب كرامتهم واستعبادهم، هل نقف مكتوفي الأيدي ؟
لا".
وأكمل الرافضي نمر النمر:"لماذا أمريكا تنجح في أفغانستان وتهزم في العراق؟ ، لأن أغلب القيادات الأفغانية قد اشتروا بالأموال، بينما في العراق وإن وجدوا من يبيع نفسه بحفنة من المال إلا أن الغالب يرفض أمريكا، والشعب يرفضها".
مردفاً: "إذا كانت أفغانستان غير العراق، فإيران غير العراق، فهناك شعب أبي، وإذا كانت أمريكا تتصور دخولها للعراق فذلك لأن صدام هو الذي كان يحكم، بينما في إيران هناك شعب ملتف حول قيادته، لهذا فإن الشعب الإيراني لن يتخلى عن قيادته، لأنه لا يوجد دولة في العالم ولا شعب يعيش قيم مثل الشعب الإيراني".
مضيفاً: "الشعب الإيراني سيدافع عن النظام الذي أعطاها الحرية والعدالة وإن لم تكتمل"، صحيح أن لأمريكا القدرة في تدمير إيران ولكنها لن تأمن بل ستدمر القوة الأمريكية".
وفي إشارة لعملية الترهيب والتخويف الأمريكي لشعوب وحكومات المنطقة من السلاح الإيراني قال النمر: "من حق إيران أن تبني قدرتها نووية لحماية نفسها، ومن لا يملك القوة يستعبد، لهذا من حقها أن تقوم بمناورات، وأمريكا تريد أن تفرض أمرها وتفرض سيادتها".
وأكمل الرافضي : " لنفترض جدلاً- وإن شاء الله لا يكون ذلك- أمريكا ضربت إيران، ما ردة الفعل التي يحق لإيران ؟ حينها يحق لإيران إغلاق مضيق هرمز، ولها الحق في تدمير الكيان الصهيوني، ولها الحق في ضرب القواعد الأمريكية والمصالح التي تعود لأمريكا في كل مكان"، مؤكداً على أن: "إيران إذا ضربت من حقها أن تدافع عن نفسها"،مضيفاً "نحن لا نقبل من إيران أن تضرب مصالحنا الحيوية، وإيران تكون مشتبهة إذا تصعد في هذا الإطار وتبرر لأمريكا وتساعد أصحاب النفاق، ذلك لا بد لإيران أن تعطي تطمينات لدول المحيطة حولها بأن مصالحها لن تمس، إلا إذا دول شاركت في ضرب إيران فلإيران حق ضربها".
وأردف النمر:"نحن مع إيران قلباً وقالباً، بكل ما نتمكن من قدرات سواء إعلام أو مال، وهذا ليس دفاع عن إيران كالدولة بل دفاعاً عن قيم السماء، دفاعاً عن الحق، ولا نخشى أحد، أنظمة، استكبار، أقلام مأجورة".
وتساءل الرافضي : "إذا كانت إيران تضرب وتقتل فيها الناس، فما قيمة أرواحنا وأنفسنا؟ ، إذا ما قبلنا الكرامة وقبلنا الذل فما قيمة أرواحنا ؟"
مؤكداً من جديد على أن: "لإيران حق أن تضرب كل المصالح الأمريكية ولا يحق لها أن تضرب مصالحنا الحيوية

ليست هناك تعليقات: