عبد الرحمن العراقي
من المنطلق الذي يقول (مصائب قوم عند قوم فوائد) برز زعيم حزب الله حسن نصر الله – المتواري عن الأنظار- يوم أمس الأحد وعلى شاشات الفضائيات الشيعية ومنها (قناة المنار) التابعة لحزب الله ليصدر الفكر الشيعي مستغلا الإحداث الدامية التي شهدتها غزة العز من جراء القصف الإسرائيلي على المدن والقرى الفلسطينية، حيث شهد خطابه الذي ألقاه يوم أمس حمله واضحة لنشر التبشير الشيعي للدول العربية وبصورة جديدة وأسلوب أخر كما يراه المراقبون السياسيون بقولهم : (في خطابٍ لم يخلُ مِن التبشير بالمذهب الشيعي وانتصار الدم على السيف وذِكْر واقعة كربلاء والاستشهاد بخطابات خامنئي، استغل "حسن نصر الله" زعيم "حزب الله" الشيعي اللبناني، المجزرة الصهيونية في قطاع غزة، وشن هجومًا عنيفًا على عدة دول عربية في المنطقة، خاصة مصر والأردن).
كما حاول "نصر الله" أن يربط بين المجزرة الصهيونية الجارية الآن في قطاع غزة، وحرب صيف 2006، التي أشعلها الحزب وعانت لبنان كلها من ويلاتها نتيجة لعدم التكافؤ مع الخصم لا بالعدد ولا بالعدة ، وقال نصر الله في خطابه: (ما جرى في تموز (حرب صيف 2006) نسخة طبق الأصل عما يحصل اليوم في غزة، والتواطؤ هو نفسه والمعركة نفسها والنتيجة إن شاء الله ستكون نفسها).
وأفصح بعض المراقبين ان الربط بين إحداث غزة وحرب لبنان 2006 الذي حاول نصر الله جاهدا الربط بينهما هو أمر غير واقعي وغير منطقي وهو ظلم آخر لأهل غزة المجاهدين لأسباب منها:
أولا: هو افتعال حزب الله الحرب مع إسرائيل لغايات سياسية ومادية ليس أكثر وللحصول على الدعم الإيراني الذي بدا بالتوقف جراء التشدد المفروض على إيران من حيث صرف الأموال والترصد لجميع الأنشطة التي تقوم بها بعض الشخصيات العربية المشكوك في ولاءها لإيران ، حيث تتيح هذه الحرب الظروف الملائة لإيران ما لا يتيحه لها أمر أخر .
ثانيا: إبراز صورة جديدة للشيعة وتغطيتها بغطاء الجهاد والدفاع الأرض والعرض (بخلاف ما يجري على ارض العراق ) فضلا عن محاولة كسب التعاطف العربي وتجيره للقضية الشيعية.
ثالثا : محاولة امتصاص نقمة الشارع السني نتيجة المد الشيعي تجاه البلدان السنية ولا سيما ما جرى مؤخرا بين إيران والشيخ القرضاوي وعلماء أهل السنة بهذا الخصوص .
رابعا : إيران ستستفيد من العدوان على غزة بانشغال العالم بأحداث غزة ومحاولة التسريع ببرنامجها النووي . واستغل نصر الله هذه الحادثة لكي يدفع الشعوب العربية لصراع مع حكوماتها قال "نصر الله" في تصريحاته العدائية ضد الحكومة المصرية: (إن النظام في القاهرة ومعه مجموعة من القيادات العربية الأخرى في المنطقة شارك بشكل واضح في الاعتداء على سكان غزة الأبرياء والمذابح التي يتعرضون لها في قطاع غزة والتي خلفت مئات الشهداء والجرحى حتى الآن).
وادعى أنه لا يدعو إلى حدوث انقلاب في جمهورية مصر العربية ولكن يريد أن تضغط كافة الشعوب العربية والإسلامية على الحكومة المصرية من أجل فتح معبر رفح لنجدة أهالي قطاع غزة. وحرض زعيم "حزب الله" الشعب المصري قائلاً: "أيها المسؤولون المصريون إن لم تفتحوا معبر رفح وتنجدوا الفلسطينيين فأنتم شركاء في الجريمة والقتل والحصار". وخاطب شعب مصر قائلاً: "يا شعب مصر فلتخرجوا بالملايين إلى الشارع ويا شعب مصر يجب أن تفتحوا المعبر بصدوركم وأنا أتحدث من موقع الانتساب إلى المقاومة والشعب الذي قاوم إسرائيل 33 يومًا وقدم الشهداء).
ويؤكد المراقبون أن "نصر الله" حرص في خطابه على "دس السم في العسل" حيث ركز على إدراج العقيدة الشيعية في وسط خطابه الحماسي، كما أنه حرض الشعوب العربية من أجل التحرك بصورة غير مدروسة ضد حكوماتها في الوقت الذي لم يكشف فيه عن أي دعم عسكري ملموس على الأرض لمساندة الفلسطينيين في غزة وفي الوقت نفسه يحتفظ بصواريخه وأسلحته في مخازنها.
ان مهاجمة مصر في هذا الوقت وخاصة من نصر الله لم يأتي من فراغ بل جاء وفق الخطة الإيرانية الهادفة بالقضاء على الدور المصري الذي يقف في وجه المشروع الإيراني الفارسي في المنطقة. فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط عن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قوله: (إن إيران تسعى لتنفيذ أجندة وأهداف تخدم مصالحها في الشرق الأوسط توجت باستغلالها لبعض الفلسطينيين وان الإيرانيين يهدفون لتحقيق الايديولوجيا الخاصة بهم في المنطقة) . وعن استغلالهم القضية الفلسطينية وتجيرها للفكر الإيراني قال أبو الغيط حسبما ورد في الصحيفة المذكورة : (الإيرانيون يستغلون بعض الفلسطينيين الذين صاروا كلعبة في أيديهم سواء بحسن نية أو بمعرفة عميقة بالأهداف الإيرانية حيث إن إيران لا تسعى لخير الشعب الفلسطيني) .
ان الحقد الشيعي تجاه الدول العربية لم يتغيب لحظة في خطاب نصر الله الموجه للدول العربية السنية بقوله :(بعض الأنظمة العربية شريكة في هذا المشروع) . وأوعز مراقبون للساحة العربية التشبيه الذي حاول نصر الله تبيانه بين غزة وكربلاء هو إهانه لكل العرب :( ليس من الغريب أو العجيب أن ينظر الشيعة للعرب السنة بنظرة مزرية أو حاقدة كما نراها واضحة للعيان في خطاب نصر الله فمجرد التشبيه بين غزة وكربلاء وبين الظالم والظلوم نجد إن المقصود من الظالم في (واقعة كربلاء) هم العرب السنة والمتمثلين بالدولة الأموية –آنذاك- والمقصود بالظالم اليوم بحادثة غزة هي إسرائيل ، وشتان بين الاثنين وهذا ديدن الشيعة وهذه هي نظرتهم تجاه العرب الذين كان لهم الدور الأول بإرغام الفرس على الدخول بالإسلام. وختاما : نقول لأهلنا في غزة جزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خيرا فاديتم ماعليكم وبورك مسعاكم فطاب ممشاكم وطابت لكم الجنة نزلا وان النصر صبر ساعة ونسال الله لكم الامن والسداد وان كنتم تألمون فأنهم يألمون كما تألمون ولكنكم ترجون من الله مالا يرجون
من المنطلق الذي يقول (مصائب قوم عند قوم فوائد) برز زعيم حزب الله حسن نصر الله – المتواري عن الأنظار- يوم أمس الأحد وعلى شاشات الفضائيات الشيعية ومنها (قناة المنار) التابعة لحزب الله ليصدر الفكر الشيعي مستغلا الإحداث الدامية التي شهدتها غزة العز من جراء القصف الإسرائيلي على المدن والقرى الفلسطينية، حيث شهد خطابه الذي ألقاه يوم أمس حمله واضحة لنشر التبشير الشيعي للدول العربية وبصورة جديدة وأسلوب أخر كما يراه المراقبون السياسيون بقولهم : (في خطابٍ لم يخلُ مِن التبشير بالمذهب الشيعي وانتصار الدم على السيف وذِكْر واقعة كربلاء والاستشهاد بخطابات خامنئي، استغل "حسن نصر الله" زعيم "حزب الله" الشيعي اللبناني، المجزرة الصهيونية في قطاع غزة، وشن هجومًا عنيفًا على عدة دول عربية في المنطقة، خاصة مصر والأردن).
كما حاول "نصر الله" أن يربط بين المجزرة الصهيونية الجارية الآن في قطاع غزة، وحرب صيف 2006، التي أشعلها الحزب وعانت لبنان كلها من ويلاتها نتيجة لعدم التكافؤ مع الخصم لا بالعدد ولا بالعدة ، وقال نصر الله في خطابه: (ما جرى في تموز (حرب صيف 2006) نسخة طبق الأصل عما يحصل اليوم في غزة، والتواطؤ هو نفسه والمعركة نفسها والنتيجة إن شاء الله ستكون نفسها).
وأفصح بعض المراقبين ان الربط بين إحداث غزة وحرب لبنان 2006 الذي حاول نصر الله جاهدا الربط بينهما هو أمر غير واقعي وغير منطقي وهو ظلم آخر لأهل غزة المجاهدين لأسباب منها:
أولا: هو افتعال حزب الله الحرب مع إسرائيل لغايات سياسية ومادية ليس أكثر وللحصول على الدعم الإيراني الذي بدا بالتوقف جراء التشدد المفروض على إيران من حيث صرف الأموال والترصد لجميع الأنشطة التي تقوم بها بعض الشخصيات العربية المشكوك في ولاءها لإيران ، حيث تتيح هذه الحرب الظروف الملائة لإيران ما لا يتيحه لها أمر أخر .
ثانيا: إبراز صورة جديدة للشيعة وتغطيتها بغطاء الجهاد والدفاع الأرض والعرض (بخلاف ما يجري على ارض العراق ) فضلا عن محاولة كسب التعاطف العربي وتجيره للقضية الشيعية.
ثالثا : محاولة امتصاص نقمة الشارع السني نتيجة المد الشيعي تجاه البلدان السنية ولا سيما ما جرى مؤخرا بين إيران والشيخ القرضاوي وعلماء أهل السنة بهذا الخصوص .
رابعا : إيران ستستفيد من العدوان على غزة بانشغال العالم بأحداث غزة ومحاولة التسريع ببرنامجها النووي . واستغل نصر الله هذه الحادثة لكي يدفع الشعوب العربية لصراع مع حكوماتها قال "نصر الله" في تصريحاته العدائية ضد الحكومة المصرية: (إن النظام في القاهرة ومعه مجموعة من القيادات العربية الأخرى في المنطقة شارك بشكل واضح في الاعتداء على سكان غزة الأبرياء والمذابح التي يتعرضون لها في قطاع غزة والتي خلفت مئات الشهداء والجرحى حتى الآن).
وادعى أنه لا يدعو إلى حدوث انقلاب في جمهورية مصر العربية ولكن يريد أن تضغط كافة الشعوب العربية والإسلامية على الحكومة المصرية من أجل فتح معبر رفح لنجدة أهالي قطاع غزة. وحرض زعيم "حزب الله" الشعب المصري قائلاً: "أيها المسؤولون المصريون إن لم تفتحوا معبر رفح وتنجدوا الفلسطينيين فأنتم شركاء في الجريمة والقتل والحصار". وخاطب شعب مصر قائلاً: "يا شعب مصر فلتخرجوا بالملايين إلى الشارع ويا شعب مصر يجب أن تفتحوا المعبر بصدوركم وأنا أتحدث من موقع الانتساب إلى المقاومة والشعب الذي قاوم إسرائيل 33 يومًا وقدم الشهداء).
ويؤكد المراقبون أن "نصر الله" حرص في خطابه على "دس السم في العسل" حيث ركز على إدراج العقيدة الشيعية في وسط خطابه الحماسي، كما أنه حرض الشعوب العربية من أجل التحرك بصورة غير مدروسة ضد حكوماتها في الوقت الذي لم يكشف فيه عن أي دعم عسكري ملموس على الأرض لمساندة الفلسطينيين في غزة وفي الوقت نفسه يحتفظ بصواريخه وأسلحته في مخازنها.
ان مهاجمة مصر في هذا الوقت وخاصة من نصر الله لم يأتي من فراغ بل جاء وفق الخطة الإيرانية الهادفة بالقضاء على الدور المصري الذي يقف في وجه المشروع الإيراني الفارسي في المنطقة. فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط عن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قوله: (إن إيران تسعى لتنفيذ أجندة وأهداف تخدم مصالحها في الشرق الأوسط توجت باستغلالها لبعض الفلسطينيين وان الإيرانيين يهدفون لتحقيق الايديولوجيا الخاصة بهم في المنطقة) . وعن استغلالهم القضية الفلسطينية وتجيرها للفكر الإيراني قال أبو الغيط حسبما ورد في الصحيفة المذكورة : (الإيرانيون يستغلون بعض الفلسطينيين الذين صاروا كلعبة في أيديهم سواء بحسن نية أو بمعرفة عميقة بالأهداف الإيرانية حيث إن إيران لا تسعى لخير الشعب الفلسطيني) .
ان الحقد الشيعي تجاه الدول العربية لم يتغيب لحظة في خطاب نصر الله الموجه للدول العربية السنية بقوله :(بعض الأنظمة العربية شريكة في هذا المشروع) . وأوعز مراقبون للساحة العربية التشبيه الذي حاول نصر الله تبيانه بين غزة وكربلاء هو إهانه لكل العرب :( ليس من الغريب أو العجيب أن ينظر الشيعة للعرب السنة بنظرة مزرية أو حاقدة كما نراها واضحة للعيان في خطاب نصر الله فمجرد التشبيه بين غزة وكربلاء وبين الظالم والظلوم نجد إن المقصود من الظالم في (واقعة كربلاء) هم العرب السنة والمتمثلين بالدولة الأموية –آنذاك- والمقصود بالظالم اليوم بحادثة غزة هي إسرائيل ، وشتان بين الاثنين وهذا ديدن الشيعة وهذه هي نظرتهم تجاه العرب الذين كان لهم الدور الأول بإرغام الفرس على الدخول بالإسلام. وختاما : نقول لأهلنا في غزة جزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خيرا فاديتم ماعليكم وبورك مسعاكم فطاب ممشاكم وطابت لكم الجنة نزلا وان النصر صبر ساعة ونسال الله لكم الامن والسداد وان كنتم تألمون فأنهم يألمون كما تألمون ولكنكم ترجون من الله مالا يرجون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق