2009/01/14

الطريق إلى كربلاء وسب الصحابة


كتب هشام المنصورى (المصريون) : بتاريخ 13 - 1 - 2009
إبراهيم عيسى أو " طليق العفو الرئاسى " كما سماه الأستاذ الكبير " محمود سلطان " رئيس تحرير جريدة " المصريون " ، لا شغل له الا السعى للحصول على الشهرة بأي ثمن أو على طريقة " خالف تعرف " . الجميع يقولون : هل هو سنى أم شيعى أم ليبرالى أم مع أقباط المهجر أم مع الإخوان أم مع الإسلام ؟ والجواب أنه مع أى فصيل يحقق له الانتشار والشهرة التى يريد أن يقتل نفسه من أجلها .. إبراهيم عيسى الذى لا يتورع عن سب الشعب المصرى وإصدار الأحكام المسبقة فى حق المسلمين هو نفسه الذى لا يجرؤ على معارضة رجل الأعمال " أحمد بهجت " سيده وولى نعمته وكذلك رجل الأعمال القبطى " نجيب ساويرس " ؛ كما أنه لا يجرؤ على مهاجمة " عصام إسماعيل فهمى " صاحب الدستور والذى وينكل بصحفيى صوت الأمة وجريدة عين ويبخس حقوق صحفيو الدستور .. فبينما يتقاضى الثائر الشيعى إبراهيم عيسى ما يقارب ستين ألف جنيه شهرياً من الدستور وحصصه من الاعلانات ، نجد الصحفيين الذين يعملون معه لا يتعدى راتب أكثرهم خبرة وإخلاصا ال500 جنيه !! وحجته فى ذلك أنه جمع هؤلاء الصحفيين من الشوارع وأعطاهم فرصة الظهور ومنحهم الشهرة ، وأنه لولاه لظلوا فى الشوارع وعلى المقاهى ، ويجب أن يشكروه على هذا الجميل العظيم !! منتهى النرجسية يتعامل بها عيسى مع الصحفيين بينما تتكدس أرصدته فى البنوك . بات إبراهيم عيسى مكشوفاً للرأى العام خاصة بعد أن أجهز عليه الرئيس مبارك بإصدار قراره الشهير بالعفو عنه والذى لم يحظ به سوى الجاسوس الصهيونى " عزام " ، ولعل مقالات جريدة " البلاغ الجديد " التى كتبها الأستاذ " سليم عزوز " تفضح حقية هذا المناضل الورقى الذى ظل يستجدى الأستاذ " مكرم محمد أحمد " نقيب الصحفيين حتى يتدخل ويمنع حبس المناضل الكبير لمدة شهرين فى قضية شائعة صحة الرئيس ! المهم أن المناضل صاحب الجائزة الدولية الشهيرة وصاحب المقال الذى يدافع فيه عن الصليبى المستعمر جورج بوش عندما ضرب بالحذاء ، يقدم برنامجاً على فضائية حديثة موجودة على النايل سات تسمى " شبابيك " ، يقول بعض العالمين ببواطن الأمور أن عيسى يتقاضى 8 آلاف جنيه فى الحلقة الواحدة ، هذا عدا راتبه من قناة " دريم " وراتبه الذى يتخطى 35 ألف جنيه – وبعد ذلك تأتيه الجرأة ليتحدث عن أرصدة الرئيس ونجله كما يعبر عن تضامنه من الفقراء والمساكين !! البرنامج الذى يقدمه عيسى على قناة " شبابيك " اسمه " الطريق إلى كربلاء " ، وفيه يرتدى إبراهيم القميص الأسود تزلفاً وتقرباً إلى الشيعة واللوبى الإيرانى فى القاهرة الذى ينفق ببذخ منقطع النظير على إبراهيم وجريدة الدستور . وفى حلقة يوم 26/12/ 2008 على فضائية شبابيك تناول إبراهيم عيسى مفهوم آل البيت ، وحصره فى " الحسن والحسين " !! ويتغافل المناضل الورقى ربيب ولاية الفقيه ، عن أن السيدة عائشة رضى الله عنها من آل البيت وأن السيدة حفصة رضى الله عنها من آل البيت ، وهما اللتان تكفرهما الشيعة وتسباهما وتتهماهما بالخيانة ولا يجدون حرجاً فى الاستدلال بالآية الكريمة : " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ " ( التحريم : 10 ) ويقولون – قاتلهم الله – أن هذا المثل ضُرب فى حق عائشة وحفصة لأنهما أفشتا أسرار الرسول كما جاء فى نفس السورة : " وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا " ( التحريم : 3 – 5 ) وهذه التفسيرات الشيعية الشائنة منتشرة إلى أبعد حد ، ولا يوجد شيعى إثنى عشرى يقول بغير هذا التفسير المعيب الذى لا يرضى عنه الله ولا الرسول ، ولسنا هنا فى معرض إظهار عوار هذه التفسيرات الحقيرة الغبية ومجافتها للنقل والعقل ، وطعنها فى أمهات المؤمنين ، ولكننا نوضح أن إبراهيم عيسى يسير على نهج الشيعة الضال فى حصر معنى " آل البيت " فى الحسن والحسين وعلى بن أبى طالب " ! بالقطع كان لابد أن يتعرض إبراهيم عيسى لسيدنا معاوية ابن أبى سفيان كاتب الوحى وأن يحمل عليه بشدة ، ويتحدث عنه بطريقة معيبة لا تليق وأن يقول أنه أول من اخترع التوريث والحكم الظالم بحجج واهية ، ثم ينتقل لابنه يزيد ليتحدث عنه بذات الطريقة بحجة أنه يدافع عن دماء الحسين !! السؤال الذى يدور فى ذهن من شاهدوا إبراهيم عيسى : ما هو تخصص إبراهيم عيسى حتى يتحدث فى هذه الأمور ؟ لماذا لا تجرم الحكومة المصرية مثل هذه البرامج الممولة إيرانياً ؟؟ لمصلحة من الطعن فى الصحابة مع اشتداد الحملة على الإسلام ووجود قنوات تنصيرية عديدة تسب الاسلام ؟ لماذا لا يعترض علماء الأزهر على هذه البرامج التى تقدم على قناة موجودة على " النايل سات " ؟ كنت أتوقع أن تحذر جريدة " المصريون " جميع القراء من خطر برنامج " الطريق إلى كربلاء " وما زلت أرجو هذا ، فما يكتب فى " المصريون " يكون له كبير الأثر والصدى بين الناس . أولى لإبراهيم عيسى أن يتحدث عن التقارير الأمنية والروايات الجنسية ( روايته : دم على نهد نموذجاً ) وشرب الشيشة ، فهذا عمله الحقيقى قبل أن يصنع من نفسه بطلاً إخوانياً شيعياً إيرانياً ليبرالياً قبطياً أمريكياً ناصرياً يسارياً . أولى له أن ينظر لعيوبه قبل أن يوزع شتائمه على الصحابة الكرام .. كما كان يسب الشيخ الشعراوى سبابا مقذعاً أيام تعيين الدولة حراس شخصيين له يدافعون عنه ويرافقونه فى كل مكان على اعتبار أنه بطل الحرب والسلام .
وكل الشكر والتقدير لجريدة المصريون
----------------------

ليست هناك تعليقات: