حين قرأت الخبر لم أصدقه ولم أتمكن من أن أمنع نفسي من قراءته ثانية والبحث عن مصادر أخرى تؤكده أو تنفيه، ولكن لا جدوى الخبر صحيح وجماعة تطلق على نفسها اسم (أحباء علي) هي التي تسعى هذا المسعى وتتخذ من إيران مقرًا لها، وقد استعانت بالدكتورة الفرنسية (بريجيت بواسوليه) المدير العلمي لشركة (كلون إيد) الكيماوية، لتكوين فريق علمي يستطيع استنساخ الإمام علي ابن أبي طالب (ع)!!!!!
وكشف الموقع الإلكتروني الخاص بجماعة "أحباء علي"، أنه تم بالفعل تكوين فريق علمي يتمتع بدرجة عالية من المهارة والحرفية في عمليات الاستنساخ.
وفي سبيل الحصول على الحمض النووي للإمام (علي ابن أبي طالب) .. زار الفريق العلمي جميع المساجد الأثرية للشيعة في البصرة والكوفة وكربلاء وإيران، عسى أن يجدوا أقمشة تخص الإمام علي، مثل بردته أو جلبابه أو قميص له.
وبالفعل استطاع الفريق أن يعثر على رداءين للإمام علي بن أبي طالب في إيران والبصرة، الأول كان يرتديه الإمام في العيدين، والثاني الذي قتل فيه وعليه آثار من دمه وعرقه، وهو الرداء الذي أفاد كثيرًا في استخراج الحمض النووي المطلوب في عملية الاستنساخ.
وبدأ الفريق العلمي بالفعل في إجراء بعض التجارب البحثية بعد استخراج الحامض النووي، حيث نقلوا نتيجة أبحاثهم هذه إلى معهد روزلين باسكتلندا.
تتلقى جماعة "أحباء علي" تمويلها من الشيعة المقيمين في مختلف أنحاء العالم, و يبلغ رصيدهم، كما يقولون، حوالي 500 مليون دولار، وقد حددوا الأول من شهر رمضان القادم للإفصاح عن تجربتهم في استنساخ الإمام علي بن أبي طالب، ومن لا يصدق فليتصفح موقعهم، وبالطبع نحن لا نتوقع أن تصل السفاهة ببني البشر مهما كان مستوى جهلهم هذا الحد ولا من انعدام الأخلاق التجرؤ على شهداء الإسلام وتاريخه وأسباب وجوده وديمومته وكينونته أولاً.
فالغرب حتى الآن لم يجرؤ على استنساخ إنسان كائنًا من كان لأنه يعتبره عملاً لا أخلاقياً، فكيف يجرؤ من يحسب نفسه على الإسلام والمسلمين أن يفكر في استنساخ رمز من أكبر رموز الإسلام؟؟
لو كانوا فكروا في استنساخ إمامهم الدجال خميني لما اعترضت، ليعيد معهم الكرة في إطلاق عشرات القضاة المستنسخين من خلخالي بحيث لا يعود في إيران إلا رجل واحد مستنسخ إلى ملايين هو ذلك الخادم الخانع العبد المستعبد لخميني ولمن يرتضي، وهو ما لا يستطيعه خميني مهما فعل، فرجال المقاومة الإيرانية غير قابلين للاستنساخ، وعلى افتراض أنهم نجحوا في استنساخ جسد الإمام علي وهو من باب الاستحالة كما نرى، فإنهم سوف لن يحضوا بغير جسد يقنعون أنفسهم إنه هو الإمام علي ويركعون ويسجدون له دون أن يملكوا دليلاً على مدى حكمة وقدرة وشخصية النسخة (الكوبي هذه) سيمنحونها القدسية بل هم منحوها لها منذ الآن سواء أنجحت التجربة أم لم تنجح، وهم سيتخذون من هذه (الصرعة) وسيلة لجمع المال وإقناع السذج بالخنوع للإمام خامنئي مهزوز العرش بعد أن يعلنوا في رمضان المقبل كما حددوا، أنهم تمكنوا من استنساخ الإمام علي وأنه سيسكن في قصر خامنئي وأن خامنئي سيتحدث نيابة عنه، ويكون الوسيط أو السفير بينه وبين الناس كما ابتدعوا بدعة سفراء الإمام المهدي.
وأظن أن لهذا الأمر علاقة بفشل خامنئي وبقية أصحاب العمائم المكفهرة من تلامذة الدجال خميني في إقناع الإيرانيين بأنهم على اتصال مباشر بالإمام المهدي عليه السلام وأن بعضهم ادعى أنه (سفير جديد له وهو يدعو لطاعة الولي الفقيه وحماية نظام جمهورية الاسلام الباطشة حتى لو بالانتحار او بقتل الاخرين او تعطيل شرائع الاسلام) فأي إسلام هذا؟؟
أتمنى أنه لو كان بالإمكان حقًا عودة الإمام علي ليرى كيف يحرف النظام الإيراني الكلام والفكر والخلق، وعندها فأنا على يقين أن سيف ذو الفقار سينحر (أحباب علي) كما نحر العلى اللاهية ومن ادعوا ألوهية الإمام علي، انه لأمر يثير السخرية والقرف ولكن لا تستغربوا فما يصدر عن إيران نظام الولي الفقيه من العجائب والغرائب سمة من سمات هذا النظام المتخلف الخرافي العقائد، القروسطي.
ونحن من جانبنا لا نجد في أنفسنا من المشاعر المستثارة غيظاً إلا الاعتذار من إمام العدل علي بن أبي طالب عما يفعله من يحسبون أنفسهم علينا نحن المسلمين وعلينا نحن شيعة علي ومحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق