بيان حماس
إن هذا العمل الجبان يستهدف استقرار جمهورية إيران الإسلامية ومعاقبتها على مواقفها وصمودها، وخدمة أعداء الأمة الإسلامية.
وتتقدم حركة حماس إلى جمهورية إيران الإسلامية قيادة وشعباً بأحر التعازي والمواساة بهذا المصاب الجلل، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم ذوي وعوائل الضحايا جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
المكتب الإعلامي
الاثنين 1 ذي القعدة 1430هـ
الموافق 19 تشرين أول 2009م
العالم الإخباري: أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا الاثنين استنكرت فيه بشدة حادث التفجير الإرهابي في جنوب إيران والذي تسبب باستشهاد العشرات بينهم ستة من قادة الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وجاء في البيان الذي وصلت نسخة منه إلى موقع العالم الإخباري أن الحركة تستنكر عملية التفجير البشعة التي استهدفت ملتقى للتقارب السني الشيعي في مدينة سرباز بمحافظة سيستان وبلوتشستان جنوب شرق إيران، والتي أودت بحياة مجموعة من زعماء العشائر في المنطقة وعدد من ضباط الحرس الثوري للجمهورية الإسلامية . وأكدت الجهاد الإسلامي في بيانها أن مثل هذه الهجمات الإرهابية تأتي كحلقة في سلسلة الاستهداف لأمن واستقرار ووحدة الجمهورية الإسلامية في إيران والأمة الإسلامية جمعاء، حيث تهدف هذه الجريمة النكراء "فيما تهدف إليه"، إلى إشعال نار الفتنة بين السنة والشيعة ومعاقبة إيران على تأييدها ودعمها لقوى المقاومة في فلسطين ولبنان. وأهابت الجهاد الإسلامي بالقادة والمسئولين وعلماء الدين في الأمة الإسلامية أن ينتبهوا إلى مخاطر مثل هذه الجرائم التي لا تخدم سوى أعداء الأمة الإسلامية من الصهاينة وحلفائهم في الإدارة الأميركية والغرب. وكما دعت كافة القوى الحية في الأمة بان ترفع صوتها بإدانة هذه الجريمة كي لا يتحول هذا العمل البشع إلى نهج يهدد وحدة أقطار المسلمين ومجتمعاتهم .
وفي ختام بيانها عزت حركة الجهاد الإسلامي قيادة الجمهورية الإسلامية والحرس الثوري والشعب الإيراني وأهالي الضحايا بهذا المصاب الجلل سائلة المولى عز وجل الرحمة لمن قضوا والشفاء العاجل للمصابين .
ونحن إذ نريد أن نعلق على هذا الموضوع ماذا نريد أن نقول أكثر من الذي قلنا من قبل عن العلاقة مع إيران والاستخفاف بدماء شعبنا في العراق والاستهانة بشتم الصحابة وأمهات المؤمنين والطعن في القران الكريم.
لكننا نريد أن نضيف أن هذه هي رصاصة الرحمة التي أطقتها حماس والجهاد على نفسيهما فهما يعلنان الآن بشكل واضح غير آسفين وغير خجولين الوقوف في صف من يعادي أهل السنة وهم يقفون الآن مع إيران في محاربتهم لأهل السنة وفي خندق واحد ولا حول ولا قوة إلا بالله، حيث قالت حماس في بيانها أنها تنعى نائب قائد الحرس الثوري المجرم علي شوشتري وتصفه بالشهيد!! هذا المجرم المسئول عن تسهيل دخول القوات الأمريكية إلى أفغانستان، وقد شوهد على مواقع الانترنت وعلى الفضائيات في صور جنب إلى جنب مع الجنرالات الأمريكان في أفغانستان، ثم أي واجب وطني تتحدث عنه حماس لهذا المجرم في توحيد العشائر السنية والشيعية على حد قولها ، من المسئول عن مجازر أهل السنة في العراق، ومن المسئول عن هدم المساجد في العراق، ومن المسئول عن إعدامات أهل السنة في الاحواز العربية، ومن المسئول عن قتل العلماء السنة في إيران والعراق . فضلاً عن جرائم الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية ضد الفلسطينيين في العراق .
لماذا لم تدين حماس تدخل إيران في اليمن!! وأحداث الفتنة فيها، وإرسال أسلحة للحوثيين الشيعة والتزمت حماس الصمت إزاء ذلك ، لماذا لم تدين حماس إعلان إيران أن البحرين محافظة تابعة لها!! لماذا سارعت حماس لتدين وبشدة تفجيرات إيران وتلهث وراء أي شيء لإرضاء الإيرانيين المجوس .
ثم إذا كانت حماس تقول أن هذه التفجيرات جاءت لمعاقبة إيران على مواقفها فلماذا تصمت حماس على احتلال إيران لجزر الإمارات العربية!! ولماذا تصمت حماس على ضرب إيران للمقاومة في العراق وفي أفغانستان!
ثم تقول حركة الجهاد في بينها أن هذه التفجيرات أتت لتؤجج الفتنة بين السنة والشيعة ، من المسئول عن الفتنة بين السنة والشيعة في العراق؟ ومن المسئول عن مجازر أهل السنة في العراق وهدم المساجد؟!
ثم تقول حركة الجهاد أن هذه الجريمة النكراء جاءت لمعاقبة إيران على موقفها الداعمة للمقاومة في فلسطين ولبنان! نقول لهؤلاء من المسئول عن ضرب المقاومة في العراق وفي أفغانستان؟ ألم يتحالف الحرس الثوري الإيراني مع القوات الأمريكية في اكتساح مدن السنة في العراق! ألم يقوم الحرس الثوري الإيراني باغتيال عدد كبير من المقاومين من أهل السنة في العراق ليتسنى للقوات الأمريكية الدخول إلى المدن السنية المقاومة...
عندما تصف حماس والجهاد هذا الفعل بالجبان فهل يغفلان عن جرائم النظام ضد أهل السنة في إيران!! وعندما تصف فاعليه بالجبناء فهي تصف المقاومين من أهل السنة في إيران.
لقد تطورت علاقة حماس والجهاد مع هذا النظام المجوسي الظالم في إيران فقد كانوا يتبجحون من أن هذه العلاقة لا تؤثر على عقيدتهم ومبادئهم! وإنها في حدود الاستفادة منهم في مقاومة الاحتلال الصهيوني .
لم نسمع إدانة حماس والجهاد عندما قتل أهل السنة في إيران؟ ألم نسمع إدانة من حماس لما يفعله الرافضة في أهل السنة من اغتصاب وتعذيب وطرد وقمع!! أين هم من عِرض الطاهرة المطهرة ؟ أين هم من عرض الصحابة؟ أين هم من قرآن ربنا الذي يهينه الروافض؟ أين هم من نصر الموحدين؟
فهذه العلاقة تطورت الآن وأصبحت حماس بشكل واضح تقف في صف من يعادي أهل السنة ، وهي تضع نفسها في خندق واحد مع أهل الباطل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق