2009/11/03

هل أصبح الزنا بركة ؟

صيته العجمي

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم وبعد..

سأتحدث لكم عن بركة الزنا ذلك الأمر الذي لم أكن أعلمه إلا عندما أتيت كزائرة لأحد صديقاتي في إسكان طالبات جامعة الملك سعود بالرياض، وكان الإسكان يتميز بحراسة مشددة ونظام صارم، و بعد ما تمكنت بصعوبة من إقناعهم بأني زائرة أريد أن أرى إحدى صديقاتي سُمح لي بالدخول، وإذ بصديقتي تستقبلني وتضيفني في غرفتها الخاصة، وبعد القهوة والشاي أخذتني في جولة حول الإسكان وأثناء ذلك سمعنا ضجة غريبه وصراخ وتجمع لكثير من الطالبات حول طالبة، فقلت ما هذا يا نورة؟ اسرعي لنحاول فك الشجار.

فقالت وهي تبتسم: إنه ليس شجار كما تظنين،إنه مكان مخصص من الإسكان يتواجد فيه الشيعة بكثرة ثم قالت: تعالي لتري بنفسك، فذهبنا سوية وعند اقترابنا إذ بفتياة يتمسحن ويتبركن بفتاة عمياء تقف في وسطهن، ويرددن اللهم صلي على محمد وآل محمد!! فسألت إحداهن، ماذا تفعلون؟؟

فقالت لي: هذه الفتاة كلها بركة. فقلت: لماذا ما الذي يميزها عنكن وعنا؟ فقالت: هذه الفتاة قد حملت بها أمها أثناء تمتع الإمام بها.

قالت صديقتي: وَضِّحِي لنا أكثر أرجوك لم نفهم ما تقصدين.

فقالت: الموضوع واضح عندما طلب الإمام من زوج المرأة أن يتمتع بها اقتداء بالرسول صلى الله عليه وآله ليطرح بها البركة، وبعد المتعة حملت منه المرأة بهذه الفتاة المباركة!

قلت: المرأة متزوجه ويضاجعها رجل غير زوجها؟؟

قالت: إنه ليس أي رجل إنه الإمام، وطلب الإمام لا يُرد. فعلمت بعدها أني أخاطب عقولا قد عُطلت عن التفكير، بل طغى عليها الجهل والضلال، إذ كيف يتبرك البشر بفتاة مثلهم، والأمر من ذلك أنها فتاة زنا والعياذ بالله، والمصيبة أنهم يعتقدون أن ذلك من سنة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم حاشاه عن ذلك.

أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.

-دعوة إلى كل شيعي وشيعية أن يتفكروا بعقولهم لا بقلوبهم، وأن يقارنوا بإنصاف بين معتقداتهم ومعتقدات أهل السنة، وأن يعلموا أن هذا العقل نعمة، وأن كل عاقل سيحاسب لوحدة لا عذر له بإتباع الإمام أو الفتوى أو....، في حين أن المجنون قد رُفع عنه القلم وهذا ما يميز العقلاء عن غيرهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليست هناك تعليقات: