وجاءت تصريحات العطية خلال منتدى ومعرض البحرين الأمني الثاني الذي جدد فيه وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي تأكيده على حق بلاده في الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات في جنوب الخليج.
وقال العطية في جلسة افتتاح المنتدى والمعرض البحريني : "أعتقد بأن أي متابع موضوعي للعلاقات بين ضفتي الخليج العربي سيلاحظ أننا في دول مجلس التعاون قد أظهرنا دائما التزاما تاما بمبدأ حسن الجوار بمفهومه الشامل ، وعملنا على دعم ذلك بخطوات عملية مثل تبادل الزيارات ، وتوقيع الاتفاقيات الثنائية ، ناهيك عن دعوة الرئيس الإيراني إلى قمة الدوحة في ديسمبر 2007".
وأشار إلى أن تلك "رسالة معبرة عن الرغبة الأكيدة لدى دول مجلس التعاون في تطوير العلاقات مع إيران ودفعها نحو آفاق أرحب مبنية على الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشئون الداخلية ، كما أنها رسالة واضحة بأن لدى دول المجلس سياستها وقناعتها التي قد تختلف ، أو لا تتفق ، مع سياسات دولة صديقة كبرى كالولايات المتحدة ، فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني ، أو العلاقات مع إيران ، وغير ذلك".
وقال : "إلا أن هذا الموقف الإيجابي من قبل دول مجلس التعاون تجاه إيران كثيرا ما يقابل بمواقف وسياسات لمسئولين إيرانيين تتأرجح بين غير ودية وعدائية ، ودونما مبرر".
وأوضح قائلا : "لن أشير بالتفصيل إلى تصريحات وتلميحات غير مسئولة ، تطلق بين الحين والآخر من الجانب الإيراني ، تتضمن تهديدات لأمن وسلامة دول المجلس في حالة تعرض إيران لأي هجوم عسكري من قبل الولايات المتحدة ، هذا رغم التأكيدات المتكررة وعلى أعلى المستويات من المسئولين في دول المجلس بمعارضتهم حل الخلاف حول الملف النووي الإيراني بالقوة".
وأكد أن دول المجلس "لن تسمح باستخدام أراضيها منطلقا لأي عمل عسكري ضد إيران ، ولا يمكن إلا أن نستخلص من هذه التصرفات بأن هناك في الجانب الإيراني من يتعمد استفزاز دول مجلس التعاون ، والاستخفاف بمصالحها المشروعة".
وأوضح أن "المساس بسيادة وأمن أي من الدول الأعضاء في مجلس التعاون يمثل خطا أحمر ، وأن عواقب ذلك ستشمل مجمل دول مجلس التعاون ، انطلاقا من وحدة المصير المشترك لدول المجلس ومبدأ الأمن الجماعي ، وأن في التاريخ المعاصر لهذه المنطقة عبر ودروس".
وأضاف: "هنا لابد أن أشير إلى قضية الجزر الثلاث ، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى ، التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة ، والتي لا تزال إيران تحتلها منذ حوالي أربعة عقود ، وتتصرف كقوة احتلال ، وبما لا ينسجم ومبادئ الأخوة الإسلامية وعلاقات الجوار والقانون الدولي ، وهي ترفض الاسـتجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي لحل القضية من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية".
وأشار إلى أنه "في تقديري أن عدم استجابة إيران للدعوات الصادقة والمتكررة لحل قضية الجزر الثلاث المحتلة فيه إضعاف لمناخ الثقـة بين جانبي الخليج العربي ، ولا يخدم مساعي تعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة للعالم بأسره".
يذكر أن إيران فرضت سيطرتها الكاملة على الجزر الثلاث في عام 1992.
ومن جانبه ، أكد محصولي - الذي وصل إلى المنامة أمس الاثنين حاملا رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة - رغبة بلاده في تعزيز علاقات الصداقة في أعقاب التوترات الدبلوماسية بين المنامة وطهران بعد التصريحات الإيرانية التي شككت في سيادة البحرين.
وقال محصولي إن "جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى إيرانية ، وأي سوء فهم يمكن حله من خلال المحادثات الثنائية لاسيما وأن إيران والإمارات تتمتعان بعلاقات طيبة".
كما أكد موقف طهران الذي يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية من الخليج وتأسيس شبكة أمنية إقليمية.
وذكر أن "التجربة الأمريكية في العراق وأفغانستان أثبتت أن الوجود المستمر للقوات الأجنبية أو الاحتلال يمثل عاملا رئيسيا لزعزعة الأمن والاستقرار".
وأوضح أن "الأمن يتحقق من خلال التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي الإقليمي .. وتتمتع هذه المنطقة بإمكانية أن تصبح قطبا اقتصاديا يشبه ذلك الخاص بشرق آسيا".
وقال العطية في جلسة افتتاح المنتدى والمعرض البحريني : "أعتقد بأن أي متابع موضوعي للعلاقات بين ضفتي الخليج العربي سيلاحظ أننا في دول مجلس التعاون قد أظهرنا دائما التزاما تاما بمبدأ حسن الجوار بمفهومه الشامل ، وعملنا على دعم ذلك بخطوات عملية مثل تبادل الزيارات ، وتوقيع الاتفاقيات الثنائية ، ناهيك عن دعوة الرئيس الإيراني إلى قمة الدوحة في ديسمبر 2007".
وأشار إلى أن تلك "رسالة معبرة عن الرغبة الأكيدة لدى دول مجلس التعاون في تطوير العلاقات مع إيران ودفعها نحو آفاق أرحب مبنية على الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشئون الداخلية ، كما أنها رسالة واضحة بأن لدى دول المجلس سياستها وقناعتها التي قد تختلف ، أو لا تتفق ، مع سياسات دولة صديقة كبرى كالولايات المتحدة ، فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني ، أو العلاقات مع إيران ، وغير ذلك".
وقال : "إلا أن هذا الموقف الإيجابي من قبل دول مجلس التعاون تجاه إيران كثيرا ما يقابل بمواقف وسياسات لمسئولين إيرانيين تتأرجح بين غير ودية وعدائية ، ودونما مبرر".
وأوضح قائلا : "لن أشير بالتفصيل إلى تصريحات وتلميحات غير مسئولة ، تطلق بين الحين والآخر من الجانب الإيراني ، تتضمن تهديدات لأمن وسلامة دول المجلس في حالة تعرض إيران لأي هجوم عسكري من قبل الولايات المتحدة ، هذا رغم التأكيدات المتكررة وعلى أعلى المستويات من المسئولين في دول المجلس بمعارضتهم حل الخلاف حول الملف النووي الإيراني بالقوة".
وأكد أن دول المجلس "لن تسمح باستخدام أراضيها منطلقا لأي عمل عسكري ضد إيران ، ولا يمكن إلا أن نستخلص من هذه التصرفات بأن هناك في الجانب الإيراني من يتعمد استفزاز دول مجلس التعاون ، والاستخفاف بمصالحها المشروعة".
وأوضح أن "المساس بسيادة وأمن أي من الدول الأعضاء في مجلس التعاون يمثل خطا أحمر ، وأن عواقب ذلك ستشمل مجمل دول مجلس التعاون ، انطلاقا من وحدة المصير المشترك لدول المجلس ومبدأ الأمن الجماعي ، وأن في التاريخ المعاصر لهذه المنطقة عبر ودروس".
وأضاف: "هنا لابد أن أشير إلى قضية الجزر الثلاث ، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى ، التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة ، والتي لا تزال إيران تحتلها منذ حوالي أربعة عقود ، وتتصرف كقوة احتلال ، وبما لا ينسجم ومبادئ الأخوة الإسلامية وعلاقات الجوار والقانون الدولي ، وهي ترفض الاسـتجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي لحل القضية من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية".
وأشار إلى أنه "في تقديري أن عدم استجابة إيران للدعوات الصادقة والمتكررة لحل قضية الجزر الثلاث المحتلة فيه إضعاف لمناخ الثقـة بين جانبي الخليج العربي ، ولا يخدم مساعي تعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة للعالم بأسره".
يذكر أن إيران فرضت سيطرتها الكاملة على الجزر الثلاث في عام 1992.
ومن جانبه ، أكد محصولي - الذي وصل إلى المنامة أمس الاثنين حاملا رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة - رغبة بلاده في تعزيز علاقات الصداقة في أعقاب التوترات الدبلوماسية بين المنامة وطهران بعد التصريحات الإيرانية التي شككت في سيادة البحرين.
وقال محصولي إن "جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى إيرانية ، وأي سوء فهم يمكن حله من خلال المحادثات الثنائية لاسيما وأن إيران والإمارات تتمتعان بعلاقات طيبة".
كما أكد موقف طهران الذي يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية من الخليج وتأسيس شبكة أمنية إقليمية.
وذكر أن "التجربة الأمريكية في العراق وأفغانستان أثبتت أن الوجود المستمر للقوات الأجنبية أو الاحتلال يمثل عاملا رئيسيا لزعزعة الأمن والاستقرار".
وأوضح أن "الأمن يتحقق من خلال التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي الإقليمي .. وتتمتع هذه المنطقة بإمكانية أن تصبح قطبا اقتصاديا يشبه ذلك الخاص بشرق آسيا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق