أحمد موفق زيدان (المصريون) : بتاريخ 8 - 2 - 2009
مؤتمر الأمن الذي عقد أخيرا في ميونخ وحضره عشرات من كبار المسؤولين العالميين والديبلوماسيين والخبراء يعزز ما يتردد في بعض الدوائر عن وجود تحالف إيراني ـ هندي ـ أميركي يتشكل في أفغانستان، فحضور نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ورئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني حيث تم التطرق إلى استخدام ميناء تشاربهار الإيراني القريب من الحدود الأفغانية لتمويل القوات الدولية الموجودة في أفغانستان عوضا عن خطوط الإمداد الباكستانية التي تتعرض لهجمات طالبانية بغية قطع خطوط الإمداد الدولية في أفغانستان ....
القوات الدولية الموجودة في أفغانستان معصورة الآن من ناحية خطوط الإمداد، فالخط الباكستاني تحت القصف والضربات الطالبانية، والخط الشمالي من روسيا وآسيا الوسطى ثمنه السياسي والمالي فادح، إذ أنه سيضرب العقيدة الاستراتيجية الأميركية طوال عقود من جذورها والقاضية باحتواء المد الروسي، فدول وسط آسيا لا يمكنها أن تتخذ قرارا يخص التعاون والتنسيق مع الأميركيين دون الموافقة الروسية، فحين اتخذت حكومة قزاقستان قرارا بإغلاق القاعدة الجوية الأميركية في ماناس والمستخدمة في الحرب على طالبان والقاعدة في أفغانستان عرضت عليها موسكو مساعدة مالية تقدر بمائة وثمانين مليون دولار، وقروض بنكية ميسرة بقيمة بليونين دولار و قروض كمنح بقيمة مائة وخمسين مليون دولارا ،أما المطالبة الأميركية للأوربيين وأعضاء الناتو بممارسة ضغوط على روسيا من أجل فتح طرق الإمداد للقوات الدولية في أفغانستان فلم تستجب له ألمانيا وأوربا بشكل عام، في ظل حاجة أوربا للغاز الروسي الماسة هذه الأيام سيما بعد المخاوف الأوربية التي انتابتها إثر التهديد الروسي بقطع الغاز عن أوكرانيا الممتد إلى أوربا...
بالعودة إلى قضية التحالف الأميركي ـ الإيراني ـ الهندي في أفغانستان، فمنذ الحرب الأميركية على أفغانستان و الشركات الهندية منهمكة في مشروع ربط المدن الأفغانية بشبكة طرق مواصلات مع الحدود الإيرانية وتحديدا ميناء تشاربهار وهو ما يعني ربط أفغانستان كليا بالمنتوجات الهندية و الإيرانية في ظل تسهيلات الأخيرة للبضائع الهندية المتجهة إلى أفغانستان،وهو ما يعني سهولة وصول الإمدادات الغربية إلى قواتها في ظل تعهد الرئيس الجديد لثلاثين ألف جندي، وهو ما سيزيد من حاجة الدعم اللوجستي لهذه القوات، كما سيعني تغيير خطوط الإمداد إلى إيران في حال حصوله فك صلات وروابط أفغانستان مع باكستان باعتمادها على إيران ، وبالتالي فإن خطوط الإمداد الغربية والأميركية عن الطريق الإيراني ستكون سهلة ويسيرة كون إيران متاخمة لأفغانستان، ينضاف إلى ذلك أن عددا من الشركات الهندية تقوم الآن بتزويد القوات الدولية بالمواد اللوجستية ...
الظاهر أن ثمة رغبة أميركية ـ أوربية بضم إيران إلى مقاتلة طالبان والقاعدة في أفغانستان تجلى ذلك بتصريحات وتلميحات الكثير من المسؤولين الغربيين مستغلين العداء الإيراني لطالبان، وقد دعت لندن أخيرا إلى ضم إيران إلى مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بأفغانستان ، كل ذلك يؤشر إلى أننا أمام ظاهرة إيرانية جديدة تنضاف إلى سلسلة التحالفات الإيرانية مع الشيطان الأكبر فيما يستهدف دول الجوار الإيراني ...
--------------
المقال على موقع المصريون
مؤتمر الأمن الذي عقد أخيرا في ميونخ وحضره عشرات من كبار المسؤولين العالميين والديبلوماسيين والخبراء يعزز ما يتردد في بعض الدوائر عن وجود تحالف إيراني ـ هندي ـ أميركي يتشكل في أفغانستان، فحضور نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ورئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني حيث تم التطرق إلى استخدام ميناء تشاربهار الإيراني القريب من الحدود الأفغانية لتمويل القوات الدولية الموجودة في أفغانستان عوضا عن خطوط الإمداد الباكستانية التي تتعرض لهجمات طالبانية بغية قطع خطوط الإمداد الدولية في أفغانستان ....
القوات الدولية الموجودة في أفغانستان معصورة الآن من ناحية خطوط الإمداد، فالخط الباكستاني تحت القصف والضربات الطالبانية، والخط الشمالي من روسيا وآسيا الوسطى ثمنه السياسي والمالي فادح، إذ أنه سيضرب العقيدة الاستراتيجية الأميركية طوال عقود من جذورها والقاضية باحتواء المد الروسي، فدول وسط آسيا لا يمكنها أن تتخذ قرارا يخص التعاون والتنسيق مع الأميركيين دون الموافقة الروسية، فحين اتخذت حكومة قزاقستان قرارا بإغلاق القاعدة الجوية الأميركية في ماناس والمستخدمة في الحرب على طالبان والقاعدة في أفغانستان عرضت عليها موسكو مساعدة مالية تقدر بمائة وثمانين مليون دولار، وقروض بنكية ميسرة بقيمة بليونين دولار و قروض كمنح بقيمة مائة وخمسين مليون دولارا ،أما المطالبة الأميركية للأوربيين وأعضاء الناتو بممارسة ضغوط على روسيا من أجل فتح طرق الإمداد للقوات الدولية في أفغانستان فلم تستجب له ألمانيا وأوربا بشكل عام، في ظل حاجة أوربا للغاز الروسي الماسة هذه الأيام سيما بعد المخاوف الأوربية التي انتابتها إثر التهديد الروسي بقطع الغاز عن أوكرانيا الممتد إلى أوربا...
بالعودة إلى قضية التحالف الأميركي ـ الإيراني ـ الهندي في أفغانستان، فمنذ الحرب الأميركية على أفغانستان و الشركات الهندية منهمكة في مشروع ربط المدن الأفغانية بشبكة طرق مواصلات مع الحدود الإيرانية وتحديدا ميناء تشاربهار وهو ما يعني ربط أفغانستان كليا بالمنتوجات الهندية و الإيرانية في ظل تسهيلات الأخيرة للبضائع الهندية المتجهة إلى أفغانستان،وهو ما يعني سهولة وصول الإمدادات الغربية إلى قواتها في ظل تعهد الرئيس الجديد لثلاثين ألف جندي، وهو ما سيزيد من حاجة الدعم اللوجستي لهذه القوات، كما سيعني تغيير خطوط الإمداد إلى إيران في حال حصوله فك صلات وروابط أفغانستان مع باكستان باعتمادها على إيران ، وبالتالي فإن خطوط الإمداد الغربية والأميركية عن الطريق الإيراني ستكون سهلة ويسيرة كون إيران متاخمة لأفغانستان، ينضاف إلى ذلك أن عددا من الشركات الهندية تقوم الآن بتزويد القوات الدولية بالمواد اللوجستية ...
الظاهر أن ثمة رغبة أميركية ـ أوربية بضم إيران إلى مقاتلة طالبان والقاعدة في أفغانستان تجلى ذلك بتصريحات وتلميحات الكثير من المسؤولين الغربيين مستغلين العداء الإيراني لطالبان، وقد دعت لندن أخيرا إلى ضم إيران إلى مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بأفغانستان ، كل ذلك يؤشر إلى أننا أمام ظاهرة إيرانية جديدة تنضاف إلى سلسلة التحالفات الإيرانية مع الشيطان الأكبر فيما يستهدف دول الجوار الإيراني ...
--------------
المقال على موقع المصريون
هناك تعليق واحد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...وبعد.
أهل كل ملة يتفننون فى خدمة ملتهم والكفر ملة واحدة... وخبث الشيعة وبالذات الإيرانية لا يخفى عل أهل البصائر وهذا يدعونا إلى بذل جهود مضاعفة لتعريف الأمة بأعدائها الأخفياء والظاهرين على حد سواء
أما الأفغان فقد قال عنهم أمير البيان شكيب أرسلان أنهم "لا يحطب بحبلهم حاطب"
ولم يدخل جيش أفغنستان وقر له فيها قرار
إرسال تعليق