مفكرة الإسلام
أثار إعلان القبض علي خلية لحزب الله تعمل علي نشر المذهب الشيعي وزعزعة الاستقرار الداخلي في مصر الكثير من التساؤلات عن حالة الاسترخاء الأمني والثقافي والاجتماعي التي عليه السلطات المصرية، والتي أدت لتكوين لوبي إيراني قوي داخل مصر أكبر دول العالم الإسلامي والعربي، ومركز الثقل القوي في العالم السني، بعيداً عن التصنيفات السياسية الخاصة بأنظمة الحكم المتبعة داخلها حتى، لا يجادل البعض بكونها أنظمة علمانية أو غير ذلك، وبعيداً أيضا عن محاور الاعتدال أو الممانعة، فالقضية تتعلق بالقاعدة الشعبية، وطبقة جماهير الأمة التي صارت في الفترة الأخيرة غرضاً لتيارات مشبوهة تستهدف النيل من ثوابتها ومبادئها، وما درجت عليه من الفتح الإسلامي حتى وقتنا الحاضر.
فمصر كانت ولا زالت شوكة في الحلق الشيعي وعقدة تاريخية راسخة لدي التيارات الشيعية علي اختلاف فرقها ومذاهبها، فالشيعة أبداً لم ولن ينسوا أن مصر كانت ولقرنين من الزمان عقر دار التشيع، وقلعة الرفض، وحصن الزندقة الذي يأتيه الضلال والزنادقة والكارهون للإسلام من كل فج عميق، الشيعة لن ينسوا أبداً أن الأزهر منارة الإسلام لقرون طويلة، كان قلعتهم العلمية، وحوزتهم البدعية، وهم الذين بنوه بأيديهم، وأوقفوا عليه الأموال والأرزاق والأوقاف الضخمة، ليكون منارة للتشيع في العالم الإسلامي قديماً، الشيعة لن ينسوا أمجاد الدولة العبيدية الخبيثة الملقبة زوراً بالفاطمية، والتي كانت شجي في حلوق المسلمين في كل مكان، وشوكة في خاصرة الدولة العباسية السنية، الشيعة لن ينسوا عندما كان الدعاة الشيعة ينطلقون من قاهرة المعز إلي شتي بقاع الأرض محملين بالعقائد الفاسدة والضلالات والخرافات، لينشرونها في كل مكان، وينشرون معها الفوضى والاضطراب، والشواهد التاريخية علي ذلك كثيرة .
هذه ليست المرة الأولي التي يحاول الشيعة الرافضة وغيرهم النيل من مصر حكومة وشعباً، القصة قديمة والعزم أكيد، والمحاولات لم ولن تنقطع، فبعد أن نجح صلاح الدين الأيوبي رحمه الله في اجتثاث الدولة العبيدية الخبيثة من مصر سنة 567 هجرية، اجتمع عدة رجال من أتباع الدولة البائدة منهم عمارة اليمني الشاعر وابن عبد القوي وداعي الدعاة وغيرهم، وقرروا التآمر علي اغتيال صلاح الدين وخواصه، وإعادة مجد الدولة الفاطمية، ولكن الله كشف مخططهم، وفشلت المؤامرة، وبعد ذلك بعدة سنين، وصلاح الدين مشغولاً بجهاد الصليبيين في الشام والحرب علي أشدها من أجل تحرير بيت المقدس، خرج مجموعة من دعاة الشيعة، في أحياء القاهرة يهتفون بشعارات الشيعة، و يصرخون يا آل علي، فلم يستجب لهم أحد من أهل مصر الذين فرحوا بشدة لذهاب أيام الشيعة النحاسات مع الدولة الفاطمية، فلما رأي الدعاة الشيعة هذا التجاهل والإعراض ولوا هاربين قبل أن يقعوا في يد رجال صلاح الدين .
واليوم وبعد مئات السنين من سقوط معقل التشيع في مصر، عاد التشيع ليطل بوجهه القبيح مرة أخري في أرض مصر، مستغلا حالة التميع السياسي والتناحر الداخلي بين رجال النخبة الحاكمة من الحرس القديم وأنصار الفكر الجديد، وحالة التدهور الاقتصادي ومشاكل البطالة وارتفاع الأسعار، أضف لذلك حالة الاحتقان الكبير الذي عليه الشعوب العربية عموماً والمصرية خصوصاً، أعقاب حرب غزة، والجروح الغائرة التي خلفتها هذه الحرب في العلاقة بين الشعوب وحكوماتها، خلال هذه البيئة المحتقنة و الأجواء المتوترة، بدأت أفاعي التشيع في التسلل ببطء داخل البيئة المصرية، مستغلة الفراغ السكاني في بعض أحياء القاهرة، وبفكر الأقلية المنبوذة أخذ العراقيون الشيعة الذين استضافتهم القاهرة بعد أن شردتهم الحرب في التجمع بمدينة 6أكتوبر التي أصبحت محافظة قائمة بذاتها الأن، وامتلكوا الشقق والعقارات والمحلات، وأقاموا المصانع وفتحوا المحال، ومارسوا كل الظروف المعيشية بمنتهي الحرية، في ظل الأمان التام والراحة الكاملة التي وفرتهم لها الحكومة المصرية، وبعد فترة من السكون والتقية أخذ الشيعة في إظهار نواياهم الخبيثة، وبان سر تفضيلهم لمصر تحديداً كمهجر ووطن لهم بعد سقوط العراق مع أن الدولة الأن للشيعة هناك، واتضح سر اختيار هذه البقعة النائية عن صخب القاهرة، فطالبوا بإقامة حسينيات لهم ب6أكتوبر ليمارسوا فيها شعائرهم البدعية، وحوزات لنشر الفكر والدين الشيعي، وعندما رفضت الحكومة المصرية بإصرار طالبوا الهيئات الدولية بالتدخل، وأبلغوا لجان حقوق الإنسان، وأثاروا المسألة لدي المحافل المتربصة بالعالم الإسلامي، ليصدر آخر تقرير من منظمة العفو الدولية مديناً مصر بانتهاك الحريات الدينية للشيعة بمنعهم من أداء شعائرهم الدينية، وأخذت المحلات المملوكة لعراقيين شيعة بالمدينة، في تشغيل أشرطة الخطب الشيعية، والإغلاق في المناسبات الشيعية، من باب تمهيد قبول مثل هذه الممارسات البدعية داخل المدينة، ثم تلي ذلك إقبال الطلبة الخليجيين الشيعة على السكنى في 6أكتوبر تحديداً، وتنظيم لقاءات دورية لتدارس أحوال التشيع داخل مصر، وفق مخطط مدروس بعناية يستهدف التغلغل داخل شرائح الشعب المصري وطبقاته، حتى استطاعت أجهزة الأمن المصرية القبض على خلية حزب الله، لتتعطل الكثير من مخططات التشيع في مصر، فيقرر الشيعة أخذ خطوة جريئة تمثلت في قيام مجموعة من الطلبة الشيعة والخليجيين برفع الآذان في غير وقته المعروف، وبالصيغة الشيعية الشهيرة .
ولكن ما الذي دفع الشيعة للإقدام علي هذه الخطوة التي تبدو للوهلة الأولي أنها خطوة متسرعة؟
هناك عدة أسباب من الممكن فهم الخطوة الشيعية، وقراءة الحدث من خلالها:
ـ جس نبض الشارع المصري تجاه مثل هذه الممارسات العلنية للتشيع داخل المجتمع السني، ومدي تفاعله مع مثل هذه الشعائر غير المألوفة، وقد جاء رد الفعل المصري برداً وسلاماً علي كل مسلم وسني، حيث سارع سكان الحي الذين سمعوا الآذان الشيعي بالنزول إلي الحسينية المستترة، والاشتباك مع الطلبة الشيعة واقتيادهم لمخفر الشرطة .
ـ استغلال حالة التعاطف التي داخلت بعض المصريين نتيجة الدعايات الشيعية المكثفة التي أظهرت إيران وحزب الله بأنهم حماة الإسلام، وقوي الممانعة ضد الهيمنة الأمريكية والغطرسة الإسرائيلية، وأيضا نتيجة فجاجة وسوقية الهجوم الإعلامي من بعض وسائل الإعلام المصرية ضد حسن نصر الله وحزبه، والتي خلقت نوعاً من التعاطف مع الحزب الذي ظل الإعلام الذي يسبه الأن يرفع فيه ويمجده من قبل .
ـ زيادة الفوضى والتوتر والاضطراب الواقع في مصر هذه الأيام جراء الكشف عن خلية الحزب، والحملة الأمنية العنيفة التي تلت هذا الكشف، والتي طالت أناس لا ناقة لهم في الموضوع ولا جمل، وبيئة الفوضى هي البيئة المفضلة لدي الشيعة لنشر مذهبهم وعقائدهم .
ـ إظهار مصر في صورة البلد الذي يضطهد الشيعة ويضيق عليهم ويمنعهم من أداء شعائر دينهم، مما يسبب إحراجاً للحكومة المصرية في المحافل الدولية، ويعطي الشيعة وأعداء الأمة ورقة ضغط جديدة تضاف لأوراق الأقباط والبهائيين والقرآنيين .
وربما تكون هناك أسباب أخري غير التي ذكرناها، لكن الأهم من ذلك أن اللوبي الإيراني داخل مصر أصبح الأن قوياً وظاهراً، وأصبح متغلغلاً داخل الكثير من الأماكن الحساسة في المجتمع المصري، أصبح له الأن صحف تتحدث باسمه وتروج لمعتقداته، وكتاب وصحفيون يدافعون عنه، أحزاب تتبني مشروعه وأفكاره، وجماعات إسلامية تسعى لتطبيق منهجه وآلية حركته، وأئمة مساجد وجوامع يعتلون المنابر كل يوم جمعة ليوجهوا مشاعر الناس وقلوبهم ناحيته .
وبالجملة مصر الأن تدفع ثمن سكوتها وإغضاءها الطرف عن التبشير الشيعي في بلادها، مصر تدفع ثمن دخولها في مهاترات جانبية مع بعض الدول العربية، وانشغالها بقضايا داخلية تافهة، مصر تدفع ثمن سكوتها علي بعض الصحف التي تجرأت من قبل وسبت الصحابة واستهزأت بهم،وقبل ذلك كله تدفع ثمن قعودها عن الذب عن دينها وسنة نبيها الأكرم عليه الصلاة والسلام، كما يليق ويناسب مكانة هذا البلد الكبير، ولكن رغم كل شيء، فإن الوقت لم يفت، وبالإمكان إدراك ما كان شريطة الانتباه وترك الغفلة والالتفات قليلا ً نحو الغزو الشيعي لعقر دار الإسلام.
أثار إعلان القبض علي خلية لحزب الله تعمل علي نشر المذهب الشيعي وزعزعة الاستقرار الداخلي في مصر الكثير من التساؤلات عن حالة الاسترخاء الأمني والثقافي والاجتماعي التي عليه السلطات المصرية، والتي أدت لتكوين لوبي إيراني قوي داخل مصر أكبر دول العالم الإسلامي والعربي، ومركز الثقل القوي في العالم السني، بعيداً عن التصنيفات السياسية الخاصة بأنظمة الحكم المتبعة داخلها حتى، لا يجادل البعض بكونها أنظمة علمانية أو غير ذلك، وبعيداً أيضا عن محاور الاعتدال أو الممانعة، فالقضية تتعلق بالقاعدة الشعبية، وطبقة جماهير الأمة التي صارت في الفترة الأخيرة غرضاً لتيارات مشبوهة تستهدف النيل من ثوابتها ومبادئها، وما درجت عليه من الفتح الإسلامي حتى وقتنا الحاضر.
فمصر كانت ولا زالت شوكة في الحلق الشيعي وعقدة تاريخية راسخة لدي التيارات الشيعية علي اختلاف فرقها ومذاهبها، فالشيعة أبداً لم ولن ينسوا أن مصر كانت ولقرنين من الزمان عقر دار التشيع، وقلعة الرفض، وحصن الزندقة الذي يأتيه الضلال والزنادقة والكارهون للإسلام من كل فج عميق، الشيعة لن ينسوا أبداً أن الأزهر منارة الإسلام لقرون طويلة، كان قلعتهم العلمية، وحوزتهم البدعية، وهم الذين بنوه بأيديهم، وأوقفوا عليه الأموال والأرزاق والأوقاف الضخمة، ليكون منارة للتشيع في العالم الإسلامي قديماً، الشيعة لن ينسوا أمجاد الدولة العبيدية الخبيثة الملقبة زوراً بالفاطمية، والتي كانت شجي في حلوق المسلمين في كل مكان، وشوكة في خاصرة الدولة العباسية السنية، الشيعة لن ينسوا عندما كان الدعاة الشيعة ينطلقون من قاهرة المعز إلي شتي بقاع الأرض محملين بالعقائد الفاسدة والضلالات والخرافات، لينشرونها في كل مكان، وينشرون معها الفوضى والاضطراب، والشواهد التاريخية علي ذلك كثيرة .
هذه ليست المرة الأولي التي يحاول الشيعة الرافضة وغيرهم النيل من مصر حكومة وشعباً، القصة قديمة والعزم أكيد، والمحاولات لم ولن تنقطع، فبعد أن نجح صلاح الدين الأيوبي رحمه الله في اجتثاث الدولة العبيدية الخبيثة من مصر سنة 567 هجرية، اجتمع عدة رجال من أتباع الدولة البائدة منهم عمارة اليمني الشاعر وابن عبد القوي وداعي الدعاة وغيرهم، وقرروا التآمر علي اغتيال صلاح الدين وخواصه، وإعادة مجد الدولة الفاطمية، ولكن الله كشف مخططهم، وفشلت المؤامرة، وبعد ذلك بعدة سنين، وصلاح الدين مشغولاً بجهاد الصليبيين في الشام والحرب علي أشدها من أجل تحرير بيت المقدس، خرج مجموعة من دعاة الشيعة، في أحياء القاهرة يهتفون بشعارات الشيعة، و يصرخون يا آل علي، فلم يستجب لهم أحد من أهل مصر الذين فرحوا بشدة لذهاب أيام الشيعة النحاسات مع الدولة الفاطمية، فلما رأي الدعاة الشيعة هذا التجاهل والإعراض ولوا هاربين قبل أن يقعوا في يد رجال صلاح الدين .
واليوم وبعد مئات السنين من سقوط معقل التشيع في مصر، عاد التشيع ليطل بوجهه القبيح مرة أخري في أرض مصر، مستغلا حالة التميع السياسي والتناحر الداخلي بين رجال النخبة الحاكمة من الحرس القديم وأنصار الفكر الجديد، وحالة التدهور الاقتصادي ومشاكل البطالة وارتفاع الأسعار، أضف لذلك حالة الاحتقان الكبير الذي عليه الشعوب العربية عموماً والمصرية خصوصاً، أعقاب حرب غزة، والجروح الغائرة التي خلفتها هذه الحرب في العلاقة بين الشعوب وحكوماتها، خلال هذه البيئة المحتقنة و الأجواء المتوترة، بدأت أفاعي التشيع في التسلل ببطء داخل البيئة المصرية، مستغلة الفراغ السكاني في بعض أحياء القاهرة، وبفكر الأقلية المنبوذة أخذ العراقيون الشيعة الذين استضافتهم القاهرة بعد أن شردتهم الحرب في التجمع بمدينة 6أكتوبر التي أصبحت محافظة قائمة بذاتها الأن، وامتلكوا الشقق والعقارات والمحلات، وأقاموا المصانع وفتحوا المحال، ومارسوا كل الظروف المعيشية بمنتهي الحرية، في ظل الأمان التام والراحة الكاملة التي وفرتهم لها الحكومة المصرية، وبعد فترة من السكون والتقية أخذ الشيعة في إظهار نواياهم الخبيثة، وبان سر تفضيلهم لمصر تحديداً كمهجر ووطن لهم بعد سقوط العراق مع أن الدولة الأن للشيعة هناك، واتضح سر اختيار هذه البقعة النائية عن صخب القاهرة، فطالبوا بإقامة حسينيات لهم ب6أكتوبر ليمارسوا فيها شعائرهم البدعية، وحوزات لنشر الفكر والدين الشيعي، وعندما رفضت الحكومة المصرية بإصرار طالبوا الهيئات الدولية بالتدخل، وأبلغوا لجان حقوق الإنسان، وأثاروا المسألة لدي المحافل المتربصة بالعالم الإسلامي، ليصدر آخر تقرير من منظمة العفو الدولية مديناً مصر بانتهاك الحريات الدينية للشيعة بمنعهم من أداء شعائرهم الدينية، وأخذت المحلات المملوكة لعراقيين شيعة بالمدينة، في تشغيل أشرطة الخطب الشيعية، والإغلاق في المناسبات الشيعية، من باب تمهيد قبول مثل هذه الممارسات البدعية داخل المدينة، ثم تلي ذلك إقبال الطلبة الخليجيين الشيعة على السكنى في 6أكتوبر تحديداً، وتنظيم لقاءات دورية لتدارس أحوال التشيع داخل مصر، وفق مخطط مدروس بعناية يستهدف التغلغل داخل شرائح الشعب المصري وطبقاته، حتى استطاعت أجهزة الأمن المصرية القبض على خلية حزب الله، لتتعطل الكثير من مخططات التشيع في مصر، فيقرر الشيعة أخذ خطوة جريئة تمثلت في قيام مجموعة من الطلبة الشيعة والخليجيين برفع الآذان في غير وقته المعروف، وبالصيغة الشيعية الشهيرة .
ولكن ما الذي دفع الشيعة للإقدام علي هذه الخطوة التي تبدو للوهلة الأولي أنها خطوة متسرعة؟
هناك عدة أسباب من الممكن فهم الخطوة الشيعية، وقراءة الحدث من خلالها:
ـ جس نبض الشارع المصري تجاه مثل هذه الممارسات العلنية للتشيع داخل المجتمع السني، ومدي تفاعله مع مثل هذه الشعائر غير المألوفة، وقد جاء رد الفعل المصري برداً وسلاماً علي كل مسلم وسني، حيث سارع سكان الحي الذين سمعوا الآذان الشيعي بالنزول إلي الحسينية المستترة، والاشتباك مع الطلبة الشيعة واقتيادهم لمخفر الشرطة .
ـ استغلال حالة التعاطف التي داخلت بعض المصريين نتيجة الدعايات الشيعية المكثفة التي أظهرت إيران وحزب الله بأنهم حماة الإسلام، وقوي الممانعة ضد الهيمنة الأمريكية والغطرسة الإسرائيلية، وأيضا نتيجة فجاجة وسوقية الهجوم الإعلامي من بعض وسائل الإعلام المصرية ضد حسن نصر الله وحزبه، والتي خلقت نوعاً من التعاطف مع الحزب الذي ظل الإعلام الذي يسبه الأن يرفع فيه ويمجده من قبل .
ـ زيادة الفوضى والتوتر والاضطراب الواقع في مصر هذه الأيام جراء الكشف عن خلية الحزب، والحملة الأمنية العنيفة التي تلت هذا الكشف، والتي طالت أناس لا ناقة لهم في الموضوع ولا جمل، وبيئة الفوضى هي البيئة المفضلة لدي الشيعة لنشر مذهبهم وعقائدهم .
ـ إظهار مصر في صورة البلد الذي يضطهد الشيعة ويضيق عليهم ويمنعهم من أداء شعائر دينهم، مما يسبب إحراجاً للحكومة المصرية في المحافل الدولية، ويعطي الشيعة وأعداء الأمة ورقة ضغط جديدة تضاف لأوراق الأقباط والبهائيين والقرآنيين .
وربما تكون هناك أسباب أخري غير التي ذكرناها، لكن الأهم من ذلك أن اللوبي الإيراني داخل مصر أصبح الأن قوياً وظاهراً، وأصبح متغلغلاً داخل الكثير من الأماكن الحساسة في المجتمع المصري، أصبح له الأن صحف تتحدث باسمه وتروج لمعتقداته، وكتاب وصحفيون يدافعون عنه، أحزاب تتبني مشروعه وأفكاره، وجماعات إسلامية تسعى لتطبيق منهجه وآلية حركته، وأئمة مساجد وجوامع يعتلون المنابر كل يوم جمعة ليوجهوا مشاعر الناس وقلوبهم ناحيته .
وبالجملة مصر الأن تدفع ثمن سكوتها وإغضاءها الطرف عن التبشير الشيعي في بلادها، مصر تدفع ثمن دخولها في مهاترات جانبية مع بعض الدول العربية، وانشغالها بقضايا داخلية تافهة، مصر تدفع ثمن سكوتها علي بعض الصحف التي تجرأت من قبل وسبت الصحابة واستهزأت بهم،وقبل ذلك كله تدفع ثمن قعودها عن الذب عن دينها وسنة نبيها الأكرم عليه الصلاة والسلام، كما يليق ويناسب مكانة هذا البلد الكبير، ولكن رغم كل شيء، فإن الوقت لم يفت، وبالإمكان إدراك ما كان شريطة الانتباه وترك الغفلة والالتفات قليلا ً نحو الغزو الشيعي لعقر دار الإسلام.