2009/07/12

اهداء الى أخوي الطيب فاعل خير

هذه مقدمة بحث كتبه أحد الذين فتنوا بالشيعة والتشيع وتبعهم في ضلالهم ، هذا هو ضحية السكوت والدياثة العقائدية لكثير من المسلمين الذين ارتضوا الخنا في دينهم وعقيدتهم ورضوا لدينهم بما لا يرضون بذرة منه لزوجاتهم ولا لبناتهم ، فليقرأ فاعل الخير هذه المقدمة وليقرأها كل فاعلوا ما يتوهمنه خيرا
أما بعد ...
فقد كنت يوماً في حديث مع أخي عبدالفتاح حول إيمان الصحابة رضي الله عنهم برسول الله صلى الله عليه وسلم وحبهم إياه وبالأخص صاحبه الصديق " ثاني اثنين إذ هما في الغار " وصاحبه الفاروق الذي " ما طلعت الشمس على خير منه " الخ ... فدخل علينا صديق لنا نحبه ويحبنا ولكنه لا يشاركنا في اتجاهنا الإسلامي وهمنا في الدعوة إلى إقامة الحياة على نظامه ، فدخل معنا في الحديث وبدأ يوجه انتقاداته اللاذعة لأفكارنا ويخصني بأسئلته الدقيقة المحرجة !
وأعترف أنني في ذلك الوقت لم أملك الجواب على كثيرٍ من أسئلته لأنه كان تخصصه في التاريخ ، وكانت معلوماتي في التاريخ والحديث قليلة ، وقد أحرجني عندما خاطبني قائلاً : - أنت تدعو إلى الإسلام ... أنا معك ، لكن بشرط أن تميز لي الإسلام الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الإسلام الذي جاء به الصحابة .
فقلت له مستنكراً : إنه إسلام واحدٌ لا اثنين !
قال : نعم هما في رأسك شيء واحد ، ولكن الواقع والجغرافيا والتاريخ غير ما في رأسك !
ثم تابع إلقاء محاضرته علينا ليثبت لنا أن نساء النبي وخلفاءه أدخلوا أصابعهم في الإسلام وأضافوا إليه وحذفوا منه ! وأن الإسلام الذي ورثناه جيلاً عن جيلٍ هو الذي يحمل بصمات هؤلاء !! وأنه ضاعت فيما بينها بصمات النبي وتواقيعه في أكثر الأمور حتى في العقائد والشريعة !!
لقد رفضت أنا وعبد الفتاح محاضرة صديقنا أستاذ التاريخ ، وانتهت الجلسة ، ولكن بقيت بعض كلماته ترن في أذني وأذن عبد الفتاح عندما قال لنا : ـ أرجوكم اقرؤوا ... أرجوكم طالعوا ...
أنا حاضر لأن أكون معكم في إسلام النبي وحده ولكنه مع الأسف مخلوط بإسلام عمر بن الخطاب وابنته حفصة ، وإسلام أبي بكر بن أبي قحافة وابنته عائشة ! ومن الصعب عليكم وعلى خمسين من أمثالكم فك الإشتباك بين الإسلامين !!
وعندما ثرنا في وجهه وقلنا له : إن أفكارك هذه معادية للإسلام ونحن ندينها ونرفضها ! أجابنا بهدوء يشبه هدوء المؤمنين ومنطق يشبه منطق العلماء : ـ ذلك من حقكم .. ورأيكم عندي محترم ! ولكن ثقوا أن السيدة عائشة تقول : عمر أفضل من محمد !! وأبي أفضل من عمر . وثقوا أن عمر يقول : أنا أفضل من محمد !! ومحمد كان يقع في أخطاء قاتلة أنا انقذته منها ! ويقول : وكثيراً ما كنت أختلف معه فينزل الوحي مؤيداً لمواقفي !!
أبوبكر وعمر في حياة النبي ما احترموه ولا أطاعوه حتى نزلت فيهما سورة الحجرات!! وحفصة وعائشة كانتا تدبران عليه المؤامرات حتى نزلت فيها سورة التحريم !! يا ممدوح : الإسلام الذي جاء به النبي أنا حاضر أن أعطيه كل شيء ، أما الإسلام الذي قدمته هاتان العائلتان فأنا لست حاضر لأن أخطو له خطوة ولا أعطيه في سبيله مليم واحد !!
ومضت مناقشتنا الحادة مع ذلك الصديق ، ولكن بقيت كلماته تفعل فعلها في نفسي ونفس عبد الفتاح ، فقررنا أن نبحث ادعاءاته عن سورة الحجرات وسورة التحريم ... وقد شجعتنا على ذلك أفكار الشهيد سيد قطب وتأكيداته على أن الإسلام أهم من الأشخاص مهما كانت مكانتهم في تاريخ الإسلام .. ومهما كانت تصوراتنا التي نشأنا عليها عنهم حبيبة إلينا وعزيزة على قلوبنا !! فالإسلام قائم بالله رب العالمين وبنبيه سيد الأنبياء والمرسلين .. وهو باقٍ بهما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. ولا يضره أن نكتشف فساد الحكام ولا تزوير الرواة ولا ضلال المؤلفين ... ولا حتى انحراف الصحابة .. الإسلام كان قبل الصحابة ويبقى إذا اكتشفنا خطأهم أو انحرافهم!!
لمن أراد الاطلاع على باقي هذا القيء والإفرازات القذرة سيجدها في بيئتها الطبيعية شبكة مصر الفاطمية

ليست هناك تعليقات: