2009/03/29

أسرار التنسيق الإيراني ـ الأميركي

أحمد موفق زيدان (المصريون) : بتاريخ 28 - 3 - 2009
أتابع الذكريات التي يرويها رئيس المؤتمر العراقي أحمد الجلبي للزميل غسان شربل في صحيفة الحياة ، والتي يكشف فيها مدى عمق وطول وعرض تخابر المجموعات العراقية مع المخابرات المركزية الأميركية ضد العراق أيام حكم الرئيس السابق صدام حسين، كما تكشف مدى الكذب والدجل الإيراني في الإدعاء بأنهم ضد الإمبريالية و الشيطان الأكبر، في حين كان عملاؤها من الأحزاب الموالية لها تنسق بكل صغيرة وكبيرة مع المخابرات المركزية الأميركية وبالعلم الإيراني حتى لا يُزاود علينا عملاء إيران من ذراري السنة في أن طهران لم تكن تعلم ذلك، والدليل ذكريات لشخصية بحجم الجلبي المعروف بولائه لإيران أكثر من ولائه ربما للعراق ...
أحمد الجلبي إيراني الهوى والمشاعر والأحاسيس ... يقول في الحلقة الخامسة:".... اتصلت بالسيد محمد باقر الحكيم في طهران، وقلت أريد أن ترسل لي مندوبين رفيعي المستوى من عندك. فسألني عن الذي يحصل. وأجبته بأنني لن أتحدث عبر الهاتف، فالقضية خطيرة. جاء مندوبان من عنده، أذكر انهما كانا الشيخ همام حمودي والشيخ أبو علي المولى، واجتمعا ببوب بير وبالوفد الذي كان معه. دام أول اجتماع سبع ساعات. همام بقي، وقال: «اقتنعنا ونحن سنتحرك». اصدروا توصية الى السيد الحكيم بأنهم سيتحركون عندما نتحرك نحن. الإيرانيون صاروا يتراسلون في ما بينهم بأن هناك خطة يتم تنفيذها، أسموها خطة بوب. هذا ما عرفناه لاحقا."
في الحلقة السادسة يقول الجلبي نحن أعلنا ونقول بأننا في المؤتمر العراقي كنا نحصل على 320 ألف دولار شهريا من المخابرات الأميركية، وكان غيرنا يحصل أيضا ، ويذكر الجلبي أن هذه المساعدات استمرت من 1992 -1996 ، بالطبع كل هذه الجماعات العراقية الشيعية موالية ومدعومة من قبل إيران، التي تغض الطرف تماما عن كل هذا، بينما إن رأت هي أو غيرها من حركة غير متفقة معها وهي تقوم بلقاء مع الأميركيين فهي عميلة باعت الأرض والعرض والدين والدنيا، فلا يحق لأحد أن يبيع إلا هي وعملاءها، والموالين لها كون خراجه سيأتيها لوحدها ..
حين كان السفير الأميركي في لبنان فيلتمان يلتقي رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة كانت الأصوات تتعالى من نصر الله وغيره أن هذه الحكومة حكومة فيلتمان، لكن حين يلتقي فيلتمان الآن معهم ومع حلفائهم وعملائهم فهذا حقهم الطبيعي الذي ورثوه منذ أسلافهم ابن العلقمي ....

ليست هناك تعليقات: