2010/11/29
يوم عاشوراء
د. عطية فياض
أخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:\"قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى\" زاد مسلم في روايته \"شكرا لله تعالى فنحن نصومه\" وللبخاري في رواية أبي بشر\"ونحن نصومه تعظيما له\" قال: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه\" وفي رواية لمسلم: \"هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومه\".
إن ما ورد في هذا الحديث الصحيح يشير إلى سبب مشروعية صيام يوم عاشوراء، وهو شكر الله تعالى بأن أهلك الطاغية فرعون ونجى موسى ومن آمن معه من بني إسرائيل، فكان ذلك اليوم جديرا بالتعظيم والتخليد، وأن تكون وسيلة تعظيمه الصيام والشكر لله تعالى. في هذه القصة وغيرها من قصص مصارع الظالمين الواردة في القرآن الكريم دلالة واضحة على أن الإسلام لا يريد أن يكون هلاك الطغاة حدثا عاديا عابرا يمحى من الذاكرة بمرور الأيام والسنين، إنما يريده أن يكو ن يوما خالدا معظما يعيش في ذاكرة الأمة ولا ينسى، وهذا معنى قول الله تعالى في ختام الحديث عن مصرع فرعون، و قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة وغيرهم في سورة الشعراء \"إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين\"[الشعراء: 8> وقد كررت هذه الآية بعد كل قصة ولم يكتف بذكرها مرة واحدة في بداية السورة أو ختامها، وقول الله تعالى في مصرع قوم لوط في سورة هود \"وما هي من الظالمين ببعيد\"[هود: 82>، وفي سورة الحجر \"إن في ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم إن في ذلك لآية للمؤمنين\" [الحجر: 75- 77>.
إن تخليد ذكرى مصارع وسقوط الطغاة وإن كان فيه درس وعبرة وعظة للمستكبرين في كل زمان ومكان أن الله لا يهمل وإن أمهل، وأن بروجهم المشيدة ستنهار عليهم، وتكون قبورا لهم، لكن الدرس الأعظم هو لمن استُضعفوا، وظُلموا، فيوقنوا أن الله منجز وعده لا محالة، وأن حقا على الله نصر عباده المؤمنين، والتمكين لهم في الأرض ،وأن الله على نصرهم على لقدير، ويريهم في الطغاة والمستكبرين ما تقر به عيونهم، وتثلج به صدروهم. إن النصوص الواردة في تثبيت المؤمنين، ودعوتهم للصبر والاحتساب، وعدم اليأس والقنوط من إنجاز وعد الله لهم جاءت مقرونة بأقوى أساليب التوكيد، كما قال تعالى \"وكان حقا علينا نصر المؤمنين\" [الروم: 47> وقوله تعالى في أول سورة الذاريات \"والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا إنما توعدون لصادق\" وقوله تعالى:\"وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما الذين استخلف من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا...\" [ النور: 55> وغيرها من الآيات ذات العلاقة.
وكأني بهذه الآيات التي أحكمت وفصلت من لدن حكيم خبير تخاطب نفوسا قد حطمها ظلم الظالمين وطغيان الطغاة، فلم يروا بارقة أمل أمامهم، ولا شعاعا من نور يمشون به يبصرون به طريقهم، زاغت أبصارهم، وبلغت إلى الحناجر قلوبهم، ولم يجدوا من الطغاة إلا علوا في الأرض وفسادا، وبوارجهم وأساطيلهم تجوب البحار والمحيطات تثير الذعر وتنشر الخوف، وقوانين تقيد وتحاكم وتقتل، وأجهزة إعلامية ضخمة تسخر لها كافة الموارد... \"إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين\"[ القصص: 4>. لقد أراد الله تعالى بأساليب التوكيد القوية في الآيات المذكورة في وعد الله عباده المؤمنين بالنصر، وبالقصص المتكرر عن مصارع الظالمين والطغاة، أن يطمئن هذه القلة المبصرة من النفوس التي عرفت طريق الحق، واستجابت لربها، وأجابت داعي الله وآمنت به وما انساقت وراء الدعاوى الزائفة التي يقوم بها الإعلام المضلل ليخوفهم ويرهبهم ويغريهم.
إن صوم المسلمين ليوم عاشوراء بما فيه من تخليد لذكرى نجاة الله لنبيه موسى عليه السلام هو يوم عيد للمسلمين يفرحون فيه بنصر الله وتحقيق سنته وإنجاز وعده لكن على طريقة المسلمين في الفرح، كما أن الاحتفاء به كل سنة كفيل بأن ينعش الأمل في نفس كل مسلم أن الله سبحانه وتعالى لا يتخلى عن عباده ولا يتركهم لقمة سائغة للطغاة والفراعين، إنما لا بد من يوم - قد يراه البعض بعيدا وما هو ببعيد – يفرح فيه المؤمنون بنصر الله، ويروا بأنفسهم زهوق الباطل واندحاره، وأنه ما كان في يوم من الأيام سوى زبد قد ذهب جفاء، وأن الله كما أهلك فرعون في الغابر سيهلك كل فرعون في الحاضر، وفي كل وقت، وكما نجى الله داعيته موسى عليه السلام ومن آمن معه سينجي كل مؤمن \"وكذلك ننجي المؤمنين\".
إن يوم عاشوراء هذا العام يمر على الأمة وهي تتجرع مرارة العدوان الهمجي على غزة أرض الرباط وقد حرص العدو على استخدام كافة ألوان القهر والدمار والتنكيل لا ليرعب غزة فقط ولكن ليرعب الأمة كلها، ويهينها، ويسخر منها ومن قادتها ومن شعوبها المكبلة المحاصرة هي الأخرى، فهل يكون احتفاء المسلمين بهذا اليوم باعث أمل في نفس كل مسلم ليبقى دائما متفائلا موقنا ذاكرا أن الله منجز لعباده المؤمنين وعده، وموهن كيد الكافرين، وأنه لن يترك الأرض إرثا ولا ضيعة للفاسدين والمستكبرين إنما هي حق لعباد الله الصالحين، وليترك المتردد والشاك والمثبط والواهم ما هو فيه، ويزداد يقينه في الله سبحانه وتعالى بأن الله لن يتخلى عن عباده، وأنه متم نوره ولو كره الكافرون
اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، ويا هازم الأحزاب اهزم اليهود الصهاينة وزلزلهم واجعل هلاكهم آية يا رب العالمين.
2010/11/28
حملات تصفية تستهدف الرموز المؤثرة
المصدر: الرائد نت / مجلة الرائد
سلام أحمد
يقول المثل العربي (من ليس له كبير يشتري له كبير)، وفي وقت لم يكن للكبار مكان في العراق بعد الاحتلال الأميركي مباشرة يأتمر الناس بأمرهم باطمئنان وثقة، ظهرت كوكبة من الرموز لتقود الساحة، وشيئا فشيئا بدت الساحة وكأنها خالية منهم بعد حملة تصفية طالتهم اعتقالا أو اغتيالا أو تهجيراً، حتى ضاعت دوائر تأثيرهم بدوائر تأثرهم.
في وقت لم يكن يسمح فيه بروز رموز مجتمعية أو سياسية أيام النظام السابق، كان للمجتمع رمز واحد يدور حوله الحديث برغم التنوع الفكري والمذهبي والقومي الذي يتمتع به المجتمع العراقي.
وهذا ما أدى إلى خلو الساحة العراقية من رموز قوية بُعيد الاحتلال تؤثر في المجتمع وتوجهه نحو هدف معين يتفق عليه طائفة من الناس، فكان الاختلاف والتقلب سيد الموقف حتى ظهرت رموز تنوعت بتنوع الفكر والتوجه، وقبل بهم الناس كواقع حال، لحلحلة الوضع العراقي المضطرب، ولانتشالهم من واقعهم المأساوي.
كثيرة هي الانعطافات التي مرت بها الساحة العراقية منذ 2003 وحتى الآن، أولها واقع الاحتلال الذي دفع بكثير من الناس إلى ملازمة مقاومة مسلحة لا تزال تنشط حتى اليوم برموز وقيادات، ثم واقع عملية سياسية دفع أناساً آخرين إلى تشكيل أحزاب تقول انها تقاوم "مقاومة سياسية لدفع أكبر قدر من الضرر وجلب ما يمكن من منفعة" ولها أيضا رموز وقيادات.
وفي غير هاتين الحالتين .. انفتح المجتمع العراقي على مختلف مجالات الحياة، فكان هناك مؤسسات مدنية، وآخر شرعية تمثل مرجعيات، فضلاً عن قوى معارضة، ولكل من هذه المؤسسات قيادات ورموز لها تأثيرها في المجتمع العراقي.
يقول الصحفي والكاتب العراقي جلال عادل وهو يتحدث لـ"الرائد" عن هذه الرموز: "أدت هذه الرموز مهام عديدة في كثير من مشاكل الساحة العراقية، ويوم كانت عوائل المعتقلين أو الشهداء أو الأيتام بحاجة إلى لقمة عيش أو مسكن تأوي فيه من حر الصيف أو برد الشتاء، كان هناك علماء وشيوخ مساجد ومؤسسات اغاثية تقدم ما تستطيع من عون لها".
ويضيف عادل: "حين عصفت الفتنة الطائفية في العراق عامي 2006 و2007 وقف مع الناس لنزع فتيل الأزمة رموز المجتمع من علماء وشيوخ مساجد وأساتذة وغيرهم".
كانت الدولة في هذين العامين شبه غائبة، والسلطة للمليشيات، والمناطق التي يُعتدى عليها كثيرة، والجثث مجهولة الهوية هنا وهناك تسقط بالعشرات يومياً، وأعداد المهجرين زادت على الأربع ملايين، وكان الناس في أحرج وقت وأمس الحاجة لرمز أو قائد يقف إلى جانبهم ليعبر بهم الأزمة.
لماذا تتسع مساحة التصفية؟
ربما ان الدور الذي أدته أو ستؤديه هذه الرموز والقيادات هي السبب وراء استهدافها، يأتي ذلك متوازياً مع توجهات الدولة القائمة حاليا والذي يميل إلى تشديد سلطة الدولة وتحجيم قوى المعارضة لها بشكل يذكرنا ما كان عليه الواقع العراقي قبل 2003.
يتحدث ابو عبد الله (31 سنة) لـ"الرائد": "هناك أسباب عديدة وراء استهداف الرموز، أولها ان ضرب الرموز الكبار يخلق مخافة لدى الآخرين الصغار فتختفي المعارضة، ولإزاحة الند المواجه وإقامة وضع لا يقف بوجهه احد، فضلاً عن ان الرموز أركان للمناطق وللمؤسسات المختلفة، واغتيالهم يعني تفتيت بناء هذه المناطق والمؤسسات".
ابو عبد الله احد سكنة العامرية ذكر لـ"الرائد" عددا ممن قال انهم رموز تعرضوا للتصفية في منطقته، منهم "رئيس المجلس البلدي عمر فاروق وقد تم اغتياله، وإمام وخطيب جامع ملوكي الشيخ حسين عمير وقد تمت ملاحقته وتهجيره لخارج العراق، وإمام وخطيب جامع العباس الشيخ خالد العبيدي الذي تم اعتقاله، وقائد صحوة العامرية محمد كحلة الذي اغتيل مؤخرا، والشيخ د. الشهيد عبد الجليل الفهداوي".
اما عثمان أديب (27 سنة)، فقد أبدى أسفه وهو يتحدث لـ"الرائد" مستذكرا بعض رموز مدينته الذين تم اغتيالهم، ويقول: "ان تصفية الرموز هي لتفريغ المجتمع من القادة الاجتماعيين لإرباك المجتمع وجعله يمشي على غير هدى".
ويضيف أديب الذي يسكن مدينة الموصل: "من ابرز رموز مدينتي الذين تم اغتيالهم هم خالد عثمان مسؤول عن مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني، والشيخ فيض الفيضي، ود. المعروف عمر محمود عبد الله، والطبيب أديب الجلبي".
ولم تتركز سياسة التصفية على القادة أو الرموز الذي ادو دورا سياسي في المجتمع، بل اتسعت لتشمل كل من ادى دورا في نشر التدين أو إيجاد مرجعيات يحترمها الناس، أو أدى دورا في دعم المقاومة، أو أدى أي دور مجتمعي آخر للتخفيف من معاناة المواطن العراقي.
يقول سيف القيسي (32 سنة) القاطن في منطقة السيدية ببغداد لـ"الرائد": "تأتي عمليات التصفية المستمرة لطمس الأصوات المؤثرة في العراق، ولكبت أي صوت معارض للحكومة"، كما يقول، مستذكرا الشيخ مهند الغريري الذي تم اغتياله والشيخ عبد الرحيم محمد إمام وخطيب جامع الصديق في السيدية الذي اغتيل هو الآخر.
ومنذ ظهور قادة ميدانيين علنيين في بعض مناطق العراق كقادة الصحوات وشيوخ العشائر وغيرها، اتسعت ظاهرة الاستهداف، ومن هؤلاء الآلاف ممن اعتقل أو اغتيل أو هجر ولا يعلم له احد مكان.
حوادث كثير تؤكد هذه الحملات، قد تكون أبرزها عملية التفجير التي جرت في فندق المنصور ببغداد وذهب ضحيتها ستة من شيوخ عشائر الانبار البارزين الذين كان يعقدون مؤتمرا بشأن استقرار مناطقهم.
وحتى عملية اغتيال نائب رئيس مجلس علماء العراق د. الشيخ عبد الجليل الفهداوي، فإن ملابسات الحادث كانت تشير الى تورط جهات معينة خططت ودبرت بدقة لعملية الاغتيال، واغتيل الشيخ وأغلق الملف، وقبل ذلك عملية اغتيال الشيخ يوسف الحسان احد ابرز شيوخ محافظة البصرة، وعملية اغتيال رئيس رابطة التدريسيين الجامعيين د. عصام الراوي، وعملية اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية أحمد الحجية والذي لم يجد له أحد أثراً حتى اليوم، وعملية اغتيال رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي د. حارث العبيدي، وعملية اغتيال الشيخ بشير الجوراني احد شيوخ محافظة ديالى، وعملية اغتيال شيخ عشيرة العكيدات في الموصل صالح الياس ياسين، وغيرها الكثير من عمليات التصفية، ولعل آخر عمليات التصفية عملية اعتقال قائمقام قضاء أبو غريب شاكر فزع الزوبعي والذي حصد أصوات كثير في الانتخابات البرلمانية الأخيرة 2010.
ولان الساحة العراقية اليوم مفتوحة أمام الجميع للعب أي دور، فالجهات التي تقف وراء استهداف الرموز والقيادات العراقية متعددة، منها تلك التي ذكرها ابو فيصل (44 سنة) في حديثه لـ"الرائد": "هناك دول تريد أضعاف العراق وتفتيته والسيطرة عليه وخاصة اميركا وإيران وإسرائيل، وهناك أحزاب ومليشيات تريد الهيمنة على كل العراق، وهؤلاء يستخدمون عصابات وجُهّالاً ومتطرفين كيد للقتل والتصفية".
ويضيف أبو مصطفى (32 سنة) على حديث أبي فيصل ويقول لـ"الرائد": "هناك مصالح لجهات حكومية وإقليمية متنفذة في العراق هي التي تقوم بهذه العمليات".
وتختفي اليوم معظم المظاهر البارزة للمعارضة السلمية كالمظاهرات والاعتصام التي الفتها الساحة العراقية بعد الاحتلال وحتى نهايات عام 2007، ويقف سكنة المناطق عاجزين عن الاستنجاد بقائد أو شخصية بارزة بمناطقهم للتعبير عن سخطهم أو حتى رضاهم.
وقبل أسابيع قام الحرس الوطني بمنع وقوف السيارات في شوارع العامرية الرئيسة وأسواقها، وأغلق جميع المحال التي ليس لها عقود أجار مصدق عام 2010 حتى شلت حركة المدينة بكاملها، وأثار ذلك سخط كبير لدى جميع سكان المنطقة، "إلا أن أحد لم يتفوه بكلمة يقول فيها إنني غير راضٍ عما يجري"، كما يقول أبو إحسان صاحب محل للمواد الغذائية في العامرية.
واليوم في رمضان في العراق، لم يبقَ من الشخصيات من له قدرة على تقديم محاضرة مؤثرة في الناس عقب صلاة التراويح كما جرت عليه العادة، ولم يعد هناك محاضر يتعنى عشرات الكيلومترات ليصل مسجد يقدم فيه محاضرة قيمة.
من ليس له كبير
يقول المثل العربي (من ليس له كبير يشتري له كبير)، وفي وقت لم يكن للكبار مكان في العراق بعد الاحتلال الأميركي مباشرة يأتمر الناس بأمرهم باطمئنان وثقة، ظهرت كوكبة من الرموز لتقود الساحة، وشيئا فشيئا بدت الساحة وكأنها خالية منهم بعد حملة تصفية طالتهم اعتقالا أو اغتيالا أو تهجيراً، حتى ضاعت دوائر تأثيرهم بدوائر تأثرهم. في وقت لم يكن يسمح فيه بروز رموز مجتمعية أو سياسية أيام النظام السابق، كان للمجتمع رمز واحد يدور حوله الحديث برغم التنوع الفكري والمذهبي والقومي الذي يتمتع به المجتمع العراقي. وهذا ما أدى إلى خلو الساحة العراقية من رموز قوية بُعيد الاحتلال تؤثر في المجتمع وتوجهه نحو هدف معين يتفق عليه طائفة من الناس، فكان الاختلاف والتقلب سيد الموقف حتى ظهرت رموز تنوعت بتنوع الفكر والتوجه، وقبل بهم الناس كواقع حال، لحلحلة الوضع العراقي المضطرب، ولانتشالهم من واقعهم المأساوي. كثيرة هي الانعطافات التي مرت بها الساحة العراقية منذ 2003 وحتى الآن، أولها واقع الاحتلال الذي دفع بكثير من الناس إلى ملازمة مقاومة مسلحة لا تزال تنشط حتى اليوم برموز وقيادات، ثم واقع عملية سياسية دفع أناساً آخرين إلى تشكيل أحزاب تقول انها تقاوم "مقاومة سياسية لدفع أكبر قدر من الضرر وجلب ما يمكن من منفعة" ولها أيضا رموز وقيادات. وفي غير هاتين الحالتين .. انفتح المجتمع العراقي على مختلف مجالات الحياة، فكان هناك مؤسسات مدنية، وآخر شرعية تمثل مرجعيات، فضلاً عن قوى معارضة، ولكل من هذه المؤسسات قيادات ورموز لها تأثيرها في المجتمع العراقي. يقول الصحفي والكاتب العراقي جلال عادل وهو يتحدث لـ"الرائد" عن هذه الرموز: "أدت هذه الرموز مهام عديدة في كثير من مشاكل الساحة العراقية، ويوم كانت عوائل المعتقلين أو الشهداء أو الأيتام بحاجة إلى لقمة عيش أو مسكن تأوي فيه من حر الصيف أو برد الشتاء، كان هناك علماء وشيوخ مساجد ومؤسسات اغاثية تقدم ما تستطيع من عون لها". [Image] ويضيف عادل: "حين عصفت الفتنة الطائفية في العراق عامي 2006 و2007 وقف مع الناس لنزع فتيل الأزمة رموز المجتمع من علماء وشيوخ مساجد وأساتذة وغيرهم". كانت الدولة في هذين العامين شبه غائبة، والسلطة للمليشيات، والمناطق التي يُعتدى عليها كثيرة، والجثث مجهولة الهوية هنا وهناك تسقط بالعشرات يومياً، وأعداد المهجرين زادت على الأربع ملايين، وكان الناس في أحرج وقت وأمس الحاجة لرمز أو قائد يقف إلى جانبهم ليعبر بهم الأزمة. لماذا تتسع مساحة التصفية؟ ربما ان الدور الذي أدته أو ستؤديه هذه الرموز والقيادات هي السبب وراء استهدافها، يأتي ذلك متوازياً مع توجهات الدولة القائمة حاليا والذي يميل إلى تشديد سلطة الدولة وتحجيم قوى المعارضة لها بشكل يذكرنا ما كان عليه الواقع العراقي قبل 2003. يتحدث ابو عبد الله (31 سنة) لـ"الرائد": "هناك أسباب عديدة وراء استهداف الرموز، أولها ان ضرب الرموز الكبار يخلق مخافة لدى الآخرين الصغار فتختفي المعارضة، ولإزاحة الند المواجه وإقامة وضع لا يقف بوجهه احد، فضلاً عن ان الرموز أركان للمناطق وللمؤسسات المختلفة، واغتيالهم يعني تفتيت بناء هذه المناطق والمؤسسات". ابو عبد الله احد سكنة العامرية ذكر لـ"الرائد" عددا ممن قال انهم رموز تعرضوا للتصفية في منطقته، منهم "رئيس المجلس البلدي عمر فاروق وقد تم اغتياله، وإمام وخطيب جامع ملوكي الشيخ حسين عمير وقد تمت ملاحقته وتهجيره لخارج العراق، وإمام وخطيب جامع العباس الشيخ خالد العبيدي الذي تم اعتقاله، وقائد صحوة العامرية محمد كحلة الذي اغتيل مؤخرا، والشيخ د. الشهيد عبد الجليل الفهداوي". اما عثمان أديب (27 سنة)، فقد أبدى أسفه وهو يتحدث لـ"الرائد" مستذكرا بعض رموز مدينته الذين تم اغتيالهم، ويقول: "ان تصفية الرموز هي لتفريغ المجتمع من القادة الاجتماعيين لإرباك المجتمع وجعله يمشي على غير هدى". ويضيف أديب الذي يسكن مدينة الموصل: "من ابرز رموز مدينتي الذين تم اغتيالهم هم خالد عثمان مسؤول عن مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني، والشيخ فيض الفيضي، ود. المعروف عمر محمود عبد الله، والطبيب أديب الجلبي". ولم تتركز سياسة التصفية على القادة أو الرموز الذي ادو دورا سياسي في المجتمع، بل اتسعت لتشمل كل من ادى دورا في نشر التدين أو إيجاد مرجعيات يحترمها الناس، أو أدى دورا في دعم المقاومة، أو أدى أي دور مجتمعي آخر للتخفيف من معاناة المواطن العراقي. يقول سيف القيسي (32 سنة) القاطن في منطقة السيدية ببغداد لـ"الرائد": "تأتي عمليات التصفية المستمرة لطمس الأصوات المؤثرة في العراق، ولكبت أي صوت معارض للحكومة"، كما يقول، مستذكرا الشيخ مهند الغريري الذي تم اغتياله والشيخ عبد الرحيم محمد إمام وخطيب جامع الصديق في السيدية الذي اغتيل هو الآخر. ومنذ ظهور قادة ميدانيين علنيين في بعض مناطق العراق كقادة الصحوات وشيوخ العشائر وغيرها، اتسعت ظاهرة الاستهداف، ومن هؤلاء الآلاف ممن اعتقل أو اغتيل أو هجر ولا يعلم له احد مكان. حوادث كثير تؤكد هذه الحملات، قد تكون أبرزها عملية التفجير التي جرت في فندق المنصور ببغداد وذهب ضحيتها ستة من شيوخ عشائر الانبار البارزين الذين كان يعقدون مؤتمرا بشأن استقرار مناطقهم. وحتى عملية اغتيال نائب رئيس مجلس علماء العراق د. الشيخ عبد الجليل الفهداوي، فإن ملابسات الحادث كانت تشير الى تورط جهات معينة خططت ودبرت بدقة لعملية الاغتيال، واغتيل الشيخ وأغلق الملف، وقبل ذلك عملية اغتيال الشيخ يوسف الحسان احد ابرز شيوخ محافظة البصرة، وعملية اغتيال رئيس رابطة التدريسيين الجامعيين د. عصام الراوي، وعملية اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية أحمد الحجية والذي لم يجد له أحد أثراً حتى اليوم، وعملية اغتيال رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي د. حارث العبيدي، وعملية اغتيال الشيخ بشير الجوراني احد شيوخ محافظة ديالى، وعملية اغتيال شيخ عشيرة العكيدات في الموصل صالح الياس ياسين، وغيرها الكثير من عمليات التصفية، ولعل آخر عمليات التصفية عملية اعتقال قائمقام قضاء أبو غريب شاكر فزع الزوبعي والذي حصد أصوات كثير في الانتخابات البرلمانية الأخيرة 2010. ولان الساحة العراقية اليوم مفتوحة أمام الجميع للعب أي دور، فالجهات التي تقف وراء استهداف الرموز والقيادات العراقية متعددة، منها تلك التي ذكرها ابو فيصل (44 سنة) في حديثه لـ"الرائد": "هناك دول تريد أضعاف العراق وتفتيته والسيطرة عليه وخاصة اميركا وإيران وإسرائيل، وهناك أحزاب ومليشيات تريد الهيمنة على كل العراق، وهؤلاء يستخدمون عصابات وجُهّالاً ومتطرفين كيد للقتل والتصفية". ويضيف أبو مصطفى (32 سنة) على حديث أبي فيصل ويقول لـ"الرائد": "هناك مصالح لجهات حكومية وإقليمية متنفذة في العراق هي التي تقوم بهذه العمليات". وتختفي اليوم معظم المظاهر البارزة للمعارضة السلمية كالمظاهرات والاعتصام التي الفتها الساحة العراقية بعد الاحتلال وحتى نهايات عام 2007، ويقف سكنة المناطق عاجزين عن الاستنجاد بقائد أو شخصية بارزة بمناطقهم للتعبير عن سخطهم أو حتى رضاهم. وقبل أسابيع قام الحرس الوطني بمنع وقوف السيارات في شوارع العامرية الرئيسة وأسواقها، وأغلق جميع المحال التي ليس لها عقود أجار مصدق عام 2010 حتى شلت حركة المدينة بكاملها، وأثار ذلك سخط كبير لدى جميع سكان المنطقة، "إلا أن أحد لم يتفوه بكلمة يقول فيها إنني غير راضٍ عما يجري"، كما يقول أبو إحسان صاحب محل للمواد الغذائية في العامرية. واليوم في رمضان في العراق، لم يبقَ من الشخصيات من له قدرة على تقديم محاضرة مؤثرة في الناس عقب صلاة التراويح كما جرت عليه العادة، ولم يعد هناك محاضر يتعنى عشرات الكيلومترات ليصل مسجد يقدم فيه محاضرة قيمة.
فضائح السيس تاني
مولاي السيستاني أطال الله بعمرك لدي سؤال محرج قليلاً.. يا ريت ترسل لي الرد بأسرع وقت لأني نفسيتي جداً سيئه .
قبل أسبوع وفي أحد اليالي ذهبت الى منزلنا وكان المنزل خالي إلا انا واختي فعندما دخلت المنزل سمعت حركات في أحد الغرف التي لا يسكنها احد فعندما دخلت شفت اختي مع رجل غريب اتضح لي انه سيد
فمسكته وضربته ضرب مبرح فقال لي (( انا متزوج اختك متعه شتريد )) فضربت اختي وانا الأن ساجنها في غرفه واخذت سكينه وكنت اريد ان اقتل السيد , انحره فحبسته بالغرفه ورحت اجيب السكين فلما رجعت لقيته هرب من الشباك .
وانا عندي عنوانه هل اقتله ام ماذا افعل ؟
فتوى السيستاني :
بإسمه تعالى .
ليس لك ولاية على اختك حتى لو اتت بالحرام لا يجوز لك ان تضربها او ان تسجنها إلا بإذن مرجع أما السيد فحسب كلامه لم يفعل حراماً وحتى لو فعل فليس لك ان تقتله
إيران تسحب جوازات علماء سنة لمنعهم أداء فريضة الحج
اكد مسؤول اللجنة المركزية في المنظمة السنية الاحوازية خالد الزرقاني قيام السلطات الايرانية بسحب جوازات سفر
عدد من علماء اهل السنة في ايران لمنعهم من اداء فريضة الحج، مشيرا في الوقت ذاته الى ان هذا الامر غير مستغرب
من السلطات الايرانية كونها تقدم عليه بشكل سنوي.
وقال الزرقاني في تصريحات خاصة لـ «الوطن» عبر الهاتف ان الامر يتعدى مسألة منع علماء اهل السنة من الحج،
مشيرا الى ان قيودا يتم فرضها على سفر عامة اهل السنة لاداء فريضة الحج ومنها حظر ارتداء الزي العربي (الدشداشة والغترة).
وافاد الزرقاني ان السلطات الايرانية تشدد على الحجاج الايرانيين بضرورة عدم الاختلاط مع أي جماعات اخرى، مشيرا الى ان الامر وصل الى حظر تلقي العلاج في المستشفيات السعودية والاكتفاء بخدمات البعثة الايرانية الطبية.
وتابع «شملت قائمة علماء اهل السنة في ايران الذين تم سحب جوازات سفرهم نائب رئيس مدرسة دار العلوم بمدينة زاهدان
عبدالغني بدري، ومدرس الحديث في نفس المدرسة د.عبيد الله ومدير مدرسة مدينة العلوم بمدينة خاش عثمان قلندرزهي».
2010/11/14
مؤتمر نصرة أهل فلسطين لعائشة أم المؤمنين في غزة
\إنه في الثاني والعشرين من شوال 1431هـ , قد انعقد في قاعةِ رشاد الشوا بغزة مؤتمر نظمته جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية تحت عنوان " نصرة أهل فلسطين لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ", وحضرته كوكبة من علماء فلسطين, بعد أن طعنَ الشيعةُ الروافضُ في عِرض عائشة رضي الله عنها, ورموها بالفاحشة عبر احتفالاتهمُ التي أقاموها في لندن تحت عنوان " عائشة في النار " .
وقد أكّد المؤتمرون على ما يلي :
1- إنَّ الطعنَ في أم المؤمنين وصحابةِ النبي الكريم عقيدةٌ ثابتةٌ عند الروافضِ منذُ القدم , كما نصت على ذلك كتبهم وأكدته مرجعياتهم .
2- إن من قذف أمَّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعد أن برأها الله في كتابه فهو مرتدٌ كافر مكذبٌ لله تعالى ولرسوله بإجماع علماء المسلمين [ القاضي عياض ].
3- حب آل البيت والصحابة فرض لا يستقيم إيمان المسلم إلا به.
4- إن الشيعة الإثني عشرية يكفرون جميع الصحابة إلا النادر منهم, ويتهمون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما بتحريف القرآن وتضيع السنة النبوية .
5- إن تكفير الصحابة y يلزم منه تكذيبُ نصوص الكتاب والسنة التي شَهِدَت بإيمانهم والترضي عنهم, والتشكيك في نقلة القرآن والسنة, كما يلزم منه الطعنُ في حكمة الله تعالى واختياره لهم .
6- خطورةُ دلالةِ هذا الحدث, حيث تحول الروافضُ إلى السبِّ والطعن في آل النبي وصحبه علناً بعد أن كان ذلك تقيةً وسراً
7- مخادعة الروافض لأهل السنة بدعوى عدائهم لليهود, والحقُّ أنَّهم يقفون صفا واحداً مع أعداء الدين من اليهود والنصارى, وأنَّ عداءهم الحقيقي للمسلمين من أهل السنة .
8- شجبُ واستنكارُ بعضِ الشخصيات الشيعيةِ لهذا الحدثِ المُشينِ لا يعبِّرُ عن توجُّهٍ عامٍ فيهم, بدليلِ عدمِ اعتراضِ واستنكارِ المرجعيات لهذا الحدث .
9- كذبُ دعواهم في حب آل بيت رسول الله r, فإنَّ أزواجَه من أولى الناس دخولاً في آل بيته كما قال تعالى " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ". الأحزاب : 33
" لاَ تَحْسَبُوهُ شَرَّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ " (النور 11)
فهذه نزلت في حقِّ عائشة رضي الله عنها قديماً وهي لها اليوم, فهذا الحدث رُغمَ مرارتهِ وآلامهِ اختصر على الدعاة سنينَ طوالاً, وجهداً مضنياً وأموالاً طائلة, بل وجيشاً من الدعاة كان يلزم لفضحِ عقيدة الشيعة الإثني عشرية الباطلة, لكن الله فضحهم وكشف فساد عقائدهم وخبث طويتهم, وحقيقة عدائهم لأهل السنة, رُغمَ تقيتهم .
وانكشف أنصارُهم من العلمانيين السنة الذين يحاولون التقريب بين السنة والشيعة .
وانكشف دور الرافضة, فهناك تحالف من اليهود والغرب ورافضة إيران بقيادة أمريكا ضدَّ أهل السنة, والمعركة معركة عقيدة .
ولعل الله أرادَ أن يشرفَ أقواماً وأن يرفعَ درجاتِهم بذبِّهم عن عرض النبي r و يَخذلَ آخرين . فكان ذلك اختباراً لأهل السنة مَن ذا يثبتُ على عقيدته ويدافعُ عن عرض نبيه, ومن الذي تغيرَ وتأثرَ بفعل هذه الإساءات .
ولعل اللهَ قد أراد أن يجعلَ من ذلك سبباً لنشر فضائل عائشة رضي الله عنها ليرفعَ من قدرِها ومكانتها في نفوسِ المسلمين .
وكان من أهم التوصيات ما يلي :
1- ضرورةَ القيام بالحملات التوعوية للشعوب الإسلامية للتحذير من عقائد الشيعة الروافض وكشفِ زيفها وباطلها .
2- ضرورة تكرارِ مثلِ هذه المؤتمرات لنصرةِ أمهات المؤمنين والذبِّ عن عرض نبينا الأمين.
3- مقاطعةُ الشيعة الروافض وعدمُ التعاملِ معهم استنادا إلى قول النبي r حول الصحابة t" لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله " متفق عليه .
4- العملُ على نشرِ مآثر الصحابة المكرمين، واقتفاء سننهم وآثارهم, والتحلي بأخلاقهم وجعلُ ذلك ضمنَ موادِّ الدراسةِ الشرعية لجميع المراحل لتخريج جيل قرآني فريد من الرجال والنساء .
5- تحذيرُ المسلمين من عقائد الروافض وعدائهم لأهل السنة وعدمُ خديعتهم بوهم التقريب بين السنة والشيعة لاختلاف الأصول والعقائد .
6- مطالبةُ المرجعيات الشيعية بضرورةِ إيضاحِ موقفهم صراحةً من اتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, ومِن لعنِ صحابة رسول الله .
7- ضرورةُ وجود هيئة عليا لأهل السنة والجماعة لرصدِ الشبهات والأراجيف التي يثيرها أعداء الدين والعملِ على دحضها وتفنيدها .
8- نقفُ بحزمٍ مع قناة صفا الفضائية في دعواها المقامة ضد الخبيث الخاسر, ونطالب حكام المسلمين بإنزال حكم الله في مَن يثبت عليه الطعن في أم المؤمنين .
9- ضرورة توحيد جهود أهل السنة ونبذِ الخلافات بينهم لمواجهة الخطر الأكبر وهو خطر اليهود الحاقدين والنصارى المعتدين والروافض الطاعنين .
10- ضرورةُ دعمِ وتقوية الإعلام الإسلامي, خاصةً القنوات الفضائية التي تدافع عن الإسلام وعن عرض النبي عليه الصلاة والسلام .
11- وفي الختام فإن عائشة رضي الله عنها ليست بحاجة للدفاع عنها فقد دافع عنها الله تبارك وتعالى, بل نحن الذين بحاجة للدفاع عن عقيدتنا وديننا حتى ننالَ عزَّ الدنيا وشرفَ الآخرة .
قنوات دينية إيرانية تبث من داخل الكيان الصهيوني
مفكرة الاسلام: كشف تقرير صادر عن موقع sat age المتخصص في رصد حركة الأقمار الصناعية حول العالم وما تحمله من قنوات تلفزيونية، عن وجود ست قنوات دينية إيرانية موجهة إلى العرب تبث من "إسرائيل"، وتقف وراءها واحدة من أكبر شركات الاتصالات العبرية.
وأوضحت صحيفة "الأهرام" المصرية أن هذه القنوات وهي :(آل البيت, الأنوار, فدك, الحسين, العالمية, الغدير) تتواجد على القمر الإسرائيلي AMOS (أموس), من خلال شركة RR Sat الإسرائيلية، وتلبس رداء التشيع وتتظاهر بالولاء لآل البيت وتجتهد في تمرير الرؤية الإيرانية وإقناع الجمهور العربي بها.
وشركة RR Sat هي شركة اتصالات إسرائيلية خاصة يملكها رجل الأعمال اليهودي David Rive، وتأسست عام 1981 بموجب ترخيص من وزارة الاتصالات الإسرائيلية ومنذ يناير 2002 تقوم بتقديم خدمات التداول عبر الأقمار الصناعية للإذاعة والتلفزيون إلى جانب الألياف البصرية والانترنت, ويرأس إدارة الشركة منذ أبريل 2001 راموت جلعاد, وهو عميد (احتياط) في قوات الدفاع الجوي بجيش الاحتلال.
تشويه صورة المذهب السني:
وتستهدف تلك القنوات الشيعية تجميل صورة إيران وتشويه المذهب السني والإيحاء بوجود قرآن في بلاد فارس مخالف للقرآن الذي بين يدي المسلمين السنة في بقية أنحاء العالم وأن مصحف عثمان المتداول منذ 1400 سنة به أخطاء فجة، بينما المصحف الإيراني خالٍ من الأخطاء!
كما تعمل تلك القنوات على تهيئة العقول لقبول المذهب والفكر الشيعي في إطار ما دعا إليه الخميني في بداية قيام الثورة الإيرانية قبل نحو ثلاثين عاماً بضرورة تصدير الثورة الخمينية إلى جميع أنحاء العالم!
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يحدث من تواصل إيراني - إسرائيلي في مجال الإعلام الفضائي، يُعد حلقة جديدة من مسلسل التحالف السري المشبوه بينهم والذي سبق وأن أشار إليه الكاتب الأمريكي تريتا بارسي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جون هوبكينز من خلال كتابه "التحالف الغادر" الذي أكد من خلاله أن إيران هي الدولة الثانية في الشرق الأوسط بعد إسرائيل التي تضم عدد كبير من اليهود والمزارات اليهودية، كما يضم البرلمان الإيراني نواباً من اليهود.
إيران تستغل موسم الحج في نشر التشيع الرافضي
في استغلال رخيص لشعيرة الحج المباركة، قامت وفود من المعممين التابعة للبعثات الإيرانية بزيارة حملات الحج القادمة من مختلف الدول الإسلامية في مكة والمدينة، وذلك من أجل نشر التشيع الرافضي في تلك البلاد التي لا يوجد فيها رافضي واحد، وكعادة الرافضة في نشر مذهبهم الخبيث استغلوا حاجة المسلمين وفقرهم وعدم قدرتهم على إكمال تحصيلهم العلمي، استغلوا هذا الأمر بتقديم المنح الدراسية والمساعدات المالية والإنمائية في عمل منظم أثار الريبة والحذر حتى بدا عملهم كأنه وزارة إيرانية قد كلفت لهذا الأمر بإمكانية ضخمة، وقد ارتفعت الأصوات والشكاوى من هذا العمل الجبان من البعثات السنية وقاموا بالاتصال بمراكز الهيئة في مكة والمدينة.
وكان في طليعة المعترضين على تصرف المعممين واستغلالهم الرخيص مفتي أوزبكستان الذي رفع صوته عاليًا وحمل المنظمين مسؤولية هذا الأمر متحدثًا عن نوع من التقصير والتساهل خصوصًا في المدينة المنورة، وقال: إننا لا نلتقي بهم في بلادنا أفيعقل أن نقابلهم ونتعرض لفتنتهم في بلاد الحرمين!.
وكذلك مفتي نيجيريا الذي اشتكى من كثرة زيارة الوفود الإيرانية لبعثته وتقديم الأموال والمساعدات والكتب والمنح.
وهذه الأخبار وغيرها نضعها برسم المسؤولين الذين على عاتقهم التصدي لهذه الدعوات المشبوهة وهذه الحركات الخطرة على أمن الحجاج وعقائدهم، فإن السهر على رعاية مصالح الحجاج هو من صميم عمل المسؤولين وفي طليعته حراسة عقائدهم.
وأخيرًا إنه لمن المضحك المبكي أن ينشط الصفويون في عملهم التبشيري خارج بلادهم في الوقت الذي يكفر فيه الشعب الإيراني بعقيدة المعممين والآيات إلى درجة أن نظام الملالي يكاد يقرب من إعلان حالة الطوارئ في كبرى المدن والجامعات، وفي الوقت الذي يتزايد فيه الإقبال من الإيرانيين على الدخول إلى دين الإسلام لاسيما الأحوازيين منهم.