2010/11/14

مؤتمر نصرة أهل فلسطين لعائشة أم المؤمنين في غزة

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وآله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين وبعد :
\إنه في الثاني والعشرين من شوال 1431هـ , قد انعقد في قاعةِ رشاد الشوا بغزة مؤتمر نظمته جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية تحت عنوان " نصرة أهل فلسطين لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ", وحضرته كوكبة من علماء فلسطين, بعد أن طعنَ الشيعةُ الروافضُ في عِرض عائشة رضي الله عنها, ورموها بالفاحشة عبر احتفالاتهمُ التي أقاموها في لندن تحت عنوان " عائشة في النار " .

وقد أكّد المؤتمرون على ما يلي :
1- إنَّ الطعنَ في أم المؤمنين وصحابةِ النبي الكريم عقيدةٌ ثابتةٌ عند الروافضِ منذُ القدم , كما نصت على ذلك كتبهم وأكدته مرجعياتهم .
2- إن من قذف أمَّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعد أن برأها الله في كتابه فهو مرتدٌ كافر مكذبٌ لله تعالى ولرسوله بإجماع علماء المسلمين [ القاضي عياض ].
3- حب آل البيت والصحابة فرض لا يستقيم إيمان المسلم إلا به.
4- إن الشيعة الإثني عشرية يكفرون جميع الصحابة إلا النادر منهم, ويتهمون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما بتحريف القرآن وتضيع السنة النبوية .
5- إن تكفير الصحابة y يلزم منه تكذيبُ نصوص الكتاب والسنة التي شَهِدَت بإيمانهم والترضي عنهم, والتشكيك في نقلة القرآن والسنة, كما يلزم منه الطعنُ في حكمة الله تعالى واختياره لهم .
6- خطورةُ دلالةِ هذا الحدث, حيث تحول الروافضُ إلى السبِّ والطعن في آل النبي وصحبه علناً بعد أن كان ذلك تقيةً وسراً
7- مخادعة الروافض لأهل السنة بدعوى عدائهم لليهود, والحقُّ أنَّهم يقفون صفا واحداً مع أعداء الدين من اليهود والنصارى, وأنَّ عداءهم الحقيقي للمسلمين من أهل السنة .
8- شجبُ واستنكارُ بعضِ الشخصيات الشيعيةِ لهذا الحدثِ المُشينِ لا يعبِّرُ عن توجُّهٍ عامٍ فيهم, بدليلِ عدمِ اعتراضِ واستنكارِ المرجعيات لهذا الحدث .
9- كذبُ دعواهم في حب آل بيت رسول الله r, فإنَّ أزواجَه من أولى الناس دخولاً في آل بيته كما قال تعالى " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ". الأحزاب : 33
" لاَ تَحْسَبُوهُ شَرَّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ " (النور 11)
فهذه نزلت في حقِّ عائشة رضي الله عنها قديماً وهي لها اليوم, فهذا الحدث رُغمَ مرارتهِ وآلامهِ اختصر على الدعاة سنينَ طوالاً, وجهداً مضنياً وأموالاً طائلة, بل وجيشاً من الدعاة كان يلزم لفضحِ عقيدة الشيعة الإثني عشرية الباطلة, لكن الله فضحهم وكشف فساد عقائدهم وخبث طويتهم, وحقيقة عدائهم لأهل السنة, رُغمَ تقيتهم .
وانكشف أنصارُهم من العلمانيين السنة الذين يحاولون التقريب بين السنة والشيعة .
وانكشف دور الرافضة, فهناك تحالف من اليهود والغرب ورافضة إيران بقيادة أمريكا ضدَّ أهل السنة, والمعركة معركة عقيدة .
ولعل الله أرادَ أن يشرفَ أقواماً وأن يرفعَ درجاتِهم بذبِّهم عن عرض النبي r و يَخذلَ آخرين . فكان ذلك اختباراً لأهل السنة مَن ذا يثبتُ على عقيدته ويدافعُ عن عرض نبيه, ومن الذي تغيرَ وتأثرَ بفعل هذه الإساءات .
ولعل اللهَ قد أراد أن يجعلَ من ذلك سبباً لنشر فضائل عائشة رضي الله عنها ليرفعَ من قدرِها ومكانتها في نفوسِ المسلمين .

وكان من أهم التوصيات ما يلي :
1- ضرورةَ القيام بالحملات التوعوية للشعوب الإسلامية للتحذير من عقائد الشيعة الروافض وكشفِ زيفها وباطلها .
2- ضرورة تكرارِ مثلِ هذه المؤتمرات لنصرةِ أمهات المؤمنين والذبِّ عن عرض نبينا الأمين.
3- مقاطعةُ الشيعة الروافض وعدمُ التعاملِ معهم استنادا إلى قول النبي r حول الصحابة t" لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله " متفق عليه .
4- العملُ على نشرِ مآثر الصحابة المكرمين، واقتفاء سننهم وآثارهم, والتحلي بأخلاقهم وجعلُ ذلك ضمنَ موادِّ الدراسةِ الشرعية لجميع المراحل لتخريج جيل قرآني فريد من الرجال والنساء .
5- تحذيرُ المسلمين من عقائد الروافض وعدائهم لأهل السنة وعدمُ خديعتهم بوهم التقريب بين السنة والشيعة لاختلاف الأصول والعقائد .
6- مطالبةُ المرجعيات الشيعية بضرورةِ إيضاحِ موقفهم صراحةً من اتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, ومِن لعنِ صحابة رسول الله .
7- ضرورةُ وجود هيئة عليا لأهل السنة والجماعة لرصدِ الشبهات والأراجيف التي يثيرها أعداء الدين والعملِ على دحضها وتفنيدها .
8- نقفُ بحزمٍ مع قناة صفا الفضائية في دعواها المقامة ضد الخبيث الخاسر, ونطالب حكام المسلمين بإنزال حكم الله في مَن يثبت عليه الطعن في أم المؤمنين .
9- ضرورة توحيد جهود أهل السنة ونبذِ الخلافات بينهم لمواجهة الخطر الأكبر وهو خطر اليهود الحاقدين والنصارى المعتدين والروافض الطاعنين .
10- ضرورةُ دعمِ وتقوية الإعلام الإسلامي, خاصةً القنوات الفضائية التي تدافع عن الإسلام وعن عرض النبي عليه الصلاة والسلام .
11- وفي الختام فإن عائشة رضي الله عنها ليست بحاجة للدفاع عنها فقد دافع عنها الله تبارك وتعالى, بل نحن الذين بحاجة للدفاع عن عقيدتنا وديننا حتى ننالَ عزَّ الدنيا وشرفَ الآخرة .

ليست هناك تعليقات: