2011/03/20

القرضاوي: ثورة البحرين مذهبية تستهدف السنّة

انتقد الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، بشدة الحركة المعارضة في البحرين، واتهمها بأنها ثورة طائفية شيعية موجهة ضد السنّة، واعتبر أنها بذلك تختلف عن الحركات الاحتجاجية في مصر وتونس وليبيا ومصر، واستغرب القرضاوي بشدة قيام المتظاهرين البحرينيين بمهاجمة أهداف للسنّة وحمل صور مرجعيات شيعية غير بحرينية.
وقال القرضاوي، الذي سبق وألقى خطبة في ميدان التحرير في القاهرة بعد تنحي الرئيس حسني مبارك: إن المحتجين في البحرين يعمدون إلى "الاستقواء بالخارج ويعبرون عن آراء فئة مذهبية وليس الشعب بكامله."
وأضاف القرضاوي، في خطبة الجمعة: "سؤال سئلت عنه من أكثر من شخص ومن أكثر من جهة ومن أكثر من فرد، يقولون لي تحدثت عن الثورة التونسية، وتحدثت عن الثورة المصرية، وتحدثت عن الثورة الليبية، وتحدثت عن الثورة اليمنية، ولكنك لم تتحدث عن ثورة واحدة؟! قلت: ما هي؟ قالوا: ثورة البحرين، لماذا لم تتحدث عن ثورة البحرين؟! قلت لهم: دعوني أجبكم بصراحة، إن ثورة البحرين ثورة غير هذه الثورات."
وتابع: "ما يحدث في البحرين ثورة طائفية، أما باقي الثورات الأربع فكلها ثورة شعب ضد حاكمه الظالم،" ولفت القرضاوي إلى أن الشعب المصري "خرج بكل فئاته وطوائفه، مسلمين ونصارى، شبابا وشيوخا، رجالا ونساء، تقدميين ورجعيين، أهل الدين وأهل الدنيا، يعني الشعب المصري كله، وكذلك الشعب التونسي، كذلك الشعب الليبي، وكذلك الشعب اليمني، ولكن الثورة البحرينية ثورة طائفية."
وأضاف القرضاوي، الذي ظل لعقود ممنوعاً من دخول مصر، وهو يقيم حالياً في قطر: "مشكلة ما حدث في البحرين أنه ثورة شيعة ضد السنة، وماذا أقول وأنا متهم بطبيعتي بأني ضد الشيعة، وأنا لست ضد الشيعة، أنا ضد التعصب وضد الطائفية وضد التفريق بين الناس بعضهم وبعض على أساس المذهب أو الفرقة."
ولفت القرضاوي إلى أن السنّة في البحرين تحركوا لما تأكدوا من أن الأحداث في البحرين تحمل طابعاً مذهبياً، وخرجوا بمئات الآلاف في التجمع الذي جرى في جامع الفاتح في المنامة.
وأوضح أن المتظاهرين الذين كانوا في دوار اللؤلؤة "لم يكونوا سلميين.. بل اعتدوا على كثير من أهل السنة واستولوا على مساجد ليست لهم، واستعملوا الأسلحة كما يفعل البلطجيون في اليمن وفي مصر وغيرها ضد كثير من المستضعفين من أهل السنة!"
ودعا القرضاوي "العقلاء من الشيعة والعقلاء من أهل السنة،" إلى الحوار في البحرين، وأشاد بدعوة ولي العهد البحريني، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، للحوار.
وندد القرضاوي، الذي خاض قبل سنوات مواجهة إعلامية مباشرة مع عدد من رموز الشيعة الذين اتهمهم بمحاولة اختراق المجتمعات السنية بشكل دعوي، بما يقوم به المحتجون في البحرين لجهة القيام برفع صور لمسئولين شيعية من خارج البحرين.
وقال: "الخطر أن ينسب الشيعة أنفسهم إلى بلاد أخرى ويحملوا صورة (المرشد الإيراني علي) خامنئي وصورة (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله وصورة كذا وكأنهم ينتسبون إلى إيران ولا ينتسبون إلى البحرين، هم من أهل الخليج، فلماذا يخرجون عن الخليج! نحن نريد أن تكون المواطنة حقيقية."

ليست هناك تعليقات: