فراج إسماعيل | 07-06-2010 23:39
أحسنت حماس برفضها العرض الإيراني أن يقوم حرسها الثوري بحماية سفن المساعدات إلى غزة. "فيلم هندي" من طهران لا يتجاوز فرقعة من يريد القول "أنا هنا" وممن يداهمه شعور حسد عنيف بأن تركيا تخطف الأنظار وتمسح بجرة قلم من واقعية أربكان وعمقه السياسي كل صياح الديكة في طهران وحزب الله!
هذا "الفيلم الهندي" كان يمكنه أن ينجح في فك الحصار الدولي الذي نجحت ردة الفعل التركي في إحكامه حول اسرائيل بعد حماقتها ضد أسطول الحرية، لولا رد حماس الذي أتمنى ألا يتغير وأن يكون أكثر إلماما ووعيا بقواعد اللعبة.
تعرف إيران مزاعم اسرائيل المبررة لحصارها البحري على غزة بأنها تحمي سكانها ومستوطناتها من الصواريخ والأسلحة التي يمكن أن تصل إلى حماس من طهران، ورغم ذلك خرجت بتصريحها البهلواني الذي من شأنه أن يكون مخرجا مناسبا جدا تصحح به الحكومة الاسرائيلية حماقتها ويخرجها من ورطتها.
قد يكون ترحيب مستشار الرئيس التركي العرض الإيراني رد فعل أولي من شخص لا يمثل وجهة النظر الرسمية، خصوصا أن رئيس الجمهورية في تركيا ليس هو رأس السلطة التنفيذية أو صاحب القرار السياسي، وربما يكون مدركا لهدف إيران فأراد احراجها، لكن قول جمال الخضري النائب عن حماس لجريدة "الشرق الأوسط" بأمس بأن الحركة لا تريد أي تدخل عسكري، كان بليغا وذكيا للغاية.
اسرائيل ستعتبر مصاحبة البحرية الإيرانية لسفن المساعدات إعلان حرب عليها، وواشنطن ستؤيدها في ذلك.. وسيجد الاثنان الخيط الرفيع الذي يبحثان عنه طوال الأيام الماضية بعد المذبحة، خصوصا أن السيد حسن نصر الله في خطابه السابق حاول المزج بين الدور التركي الجديد والدور الإيراني المعروف للايحاء بأن أنقرة تسير على درب طهران!
أردوغان لن يسمح بالتشويش الإيراني لسبب واحد، أنه لا يحمل مثلهم أطماعا إقليمية، ويقف على مسافة متساوية من جميع الأطراف العربية، وغير مستعد لاعطاء المساعدات المدنية لغزة طابعا عسكريا مهيجا للغرب.
يبقى على العرب أن ينتبهوا للفخ الذي تريد طهران نصبه، فهي فعليا غير مستعدة لتوريط نفسها بإعلان حرب ضد اسرائيل، ولن تجرؤ على الزج بقواتها البحرية في مواجهة مباشرة تعلم أنها ستكون مبررا لإعلان الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية.
أحسنت حماس برفضها العرض الإيراني أن يقوم حرسها الثوري بحماية سفن المساعدات إلى غزة. "فيلم هندي" من طهران لا يتجاوز فرقعة من يريد القول "أنا هنا" وممن يداهمه شعور حسد عنيف بأن تركيا تخطف الأنظار وتمسح بجرة قلم من واقعية أربكان وعمقه السياسي كل صياح الديكة في طهران وحزب الله!
هذا "الفيلم الهندي" كان يمكنه أن ينجح في فك الحصار الدولي الذي نجحت ردة الفعل التركي في إحكامه حول اسرائيل بعد حماقتها ضد أسطول الحرية، لولا رد حماس الذي أتمنى ألا يتغير وأن يكون أكثر إلماما ووعيا بقواعد اللعبة.
تعرف إيران مزاعم اسرائيل المبررة لحصارها البحري على غزة بأنها تحمي سكانها ومستوطناتها من الصواريخ والأسلحة التي يمكن أن تصل إلى حماس من طهران، ورغم ذلك خرجت بتصريحها البهلواني الذي من شأنه أن يكون مخرجا مناسبا جدا تصحح به الحكومة الاسرائيلية حماقتها ويخرجها من ورطتها.
قد يكون ترحيب مستشار الرئيس التركي العرض الإيراني رد فعل أولي من شخص لا يمثل وجهة النظر الرسمية، خصوصا أن رئيس الجمهورية في تركيا ليس هو رأس السلطة التنفيذية أو صاحب القرار السياسي، وربما يكون مدركا لهدف إيران فأراد احراجها، لكن قول جمال الخضري النائب عن حماس لجريدة "الشرق الأوسط" بأمس بأن الحركة لا تريد أي تدخل عسكري، كان بليغا وذكيا للغاية.
اسرائيل ستعتبر مصاحبة البحرية الإيرانية لسفن المساعدات إعلان حرب عليها، وواشنطن ستؤيدها في ذلك.. وسيجد الاثنان الخيط الرفيع الذي يبحثان عنه طوال الأيام الماضية بعد المذبحة، خصوصا أن السيد حسن نصر الله في خطابه السابق حاول المزج بين الدور التركي الجديد والدور الإيراني المعروف للايحاء بأن أنقرة تسير على درب طهران!
أردوغان لن يسمح بالتشويش الإيراني لسبب واحد، أنه لا يحمل مثلهم أطماعا إقليمية، ويقف على مسافة متساوية من جميع الأطراف العربية، وغير مستعد لاعطاء المساعدات المدنية لغزة طابعا عسكريا مهيجا للغرب.
يبقى على العرب أن ينتبهوا للفخ الذي تريد طهران نصبه، فهي فعليا غير مستعدة لتوريط نفسها بإعلان حرب ضد اسرائيل، ولن تجرؤ على الزج بقواتها البحرية في مواجهة مباشرة تعلم أنها ستكون مبررا لإعلان الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق