2009/06/21

انحسار المد الشيعي الرافضي

بعد أن بلغ المد الشيعي الصفوي غاية علوه ها نحن نشهد خلال الأشهر الماضية تراجعات وعثرات تبشر ببداية انحسار هذا المد الإجرامي ومن ملامح تراجعات المد الرافضي ما يلي:

1- خسارة الفريق الأكثر ولاء لإيران (المجلس الأعلى) في انتخابات مجالس المحافظات العراقية قبل أربعة أشهر.

2- سقوط النموذج الشيعي في المقاومة بعد انقلابه وتعديه واستخدامه لسلاح المقاومة المزعومة ضد سكان بيروت قبل سنة (منتصف 2008) وزاد من السقوط صمت الحزب عن عدوان غزة وعدم مشاركته في ضرب الصهاينة.

3- انتشار الوعي بين عامة المسلمين بخطر الشيعة وتمددهم وتراجع الانبهار بالخطاب الشيعى المعادي للغرب بعد الكشف عن الكثير من الحقائق التي تدل على التعاون المستمر بين أمريكا وإيران في الكثير من القضايا خاصة في العراق وأفغانستان مما يفند مصداقية هذه الخطب الرنانة أمام العامة.

وأيضا ساعدت الفضائيات الإسلامية ذات التوجه السلفي في كشف الخطر الشيعي بين عامة المسلمين ونشر الوعي حول خطورة المعتقد الشيعي.

4- انطلاق وسائل إعلامية سنية لمواجهة الهجمة الإعلامية الشيعية الشرسة وعلى رأسها قناة نور السنية الفارسية وقناة صفا العربية والتفاعل الكبير معها من أبناء الشيعة.

5- بروز معالم المصالحة الإيرانية الأمريكية وخطرها على العرب وإسقاطها لنموذج الممانعة ليبرز نموذج "يتمنعن وهن الراغبات" بدلا من نموذج المعادي للغرب وإسرائيل.

6- تحول الدول العربية من سياسة التفرج على توسع المد الرافضي إلى مكافحته كما فعل المغرب بقطع علاقاته مع إيران ومصر بضرب خلية حزب الله والسعودية عبر تصريحات وحرب إعلامية كان أبرزها عند هجوم حزب الله على بيروت ثم اعتقال رأس الفتنة الشيعية في السعودية المدعو نمر النمر وتأديب مثيري الشغب والفتنة من مناصريه.

7- تحول كثير من المثقفين والعلماء والمفكرين والكتاب الذين كانوا معجبين ومشيدين بالنموذج الشيعي المقاوم الممانع؛ إلى المعادين والمحذرين من خطره وعلى رأس هؤلاء الشيخ يوسف القرضاوي الذي كان من أبرز دعاة التقارب مع الشيعة.

8- إيقاف جميع أنشطتهم بقرار رئاسي في دولة غامبيا.

9- مواجهة علماء جزر القمر لطموحات الرئيس المتشيع عبدالله سامبي مما اضطره لطلب فتح معهد أزهري لمواجهة الشيعة في بلده .

10- بوادر خلاف واسع وانشقاق داخل إيران بين التيارين الإصلاحي والمحافظ وصل درجة من التلاسن غير مسبوقة وقد كان الخلاف على ثلاثة مستويات الأول بين المرشحين للرئاسة والثاني بين فئتين من الشعب والثالث وهو الأخطر بين الرمزين الأساسين والمؤسسين للنظام وقاعدته الفكرية وهما خامنئي ورفسنجاني وهذا له ما بعده وسيشغل هذا الخلاف والانشقاق الداخلي قادة النظام عن إثارة الفتن في بلاد المسلمين أو يخفف من ذلك لتهب رياح الفتن عليهم كما أثاروها في بلاد المسلمين من قبل وقتلوا بها أكثر من مليون مسلم بالتعاون مع عباد الصليب.

11- بدء ظهور تيارات شيعية عربية تعلن رفضها الولاء لإيران والمنهج الصفوي كما في لبنان والعراق والسعودية بل وحتى في إيران.

12- فشل مخططاتهم لاعتقال سماحة الشيخ عبدالله بن جبرين في ألمانيا.

13- تصاعد الاختلال الأمني والحرب الأهلية داخل إيران بعد تفجير مقر انتخابي تابع لنجاد ويشرف عليه الحرس الثوري وما تلاه من اضطرابات.

14- موافقة خامنئي ولأول مرة منذ قيام نظام الملالي قبل ثلاثين عاما ‘على السماح ببث أذان أهل السنة‘ عبر محطة الإذاعة والتلفزيون المحلية الكردية لتكون محافظة كردستان بذلك أول منطقة سنية يسمح فيها ببث الأذان وفق مذهب أهل السنة عبر وسائل الإعلام الرسمية المحلية وهذا تنازل كبير لم يقدمه إلا لاستشعاره خطر تحركهم كما يفعل البلوش في زهدان.

15- الهزيمة القاسية لحزب ولاية الفقيه في انتخابات لبنان بصورة مفاجأة وكبيرة صدمت آمال الشيعة وحلفاؤهم ليرد سنة لبنان على يوم حسن نصر الله الذي وصفه بالمجيد (عدوانه في 7 أيار العام الماضي على بيروت) بيوم انتخابي أمجد في 7 حزيران.

إن هذه المؤشرات لا تعني نهاية الخطر الشيعي فلا زال باقيا وفاعلا ويحتاج لكثير من الجهود لمكافحته باعتباره أكبر انحراف وخطر يواجهه الإسلام على المستوى العقدي والسياسي.

فلازال العراق يرزح تحت الاحتلال الرافضي ويحتاج لمزيد من الجهود لتوحيد سنته والعمل على استعادتهم لحقوقهم ولعل الدول العربية وعلى رأسها السعودية وبالتعاون مع تركيا تواصل مكافحتها للخطر الشيعي عبر جمع وتوحيد جهود أهل السنة في العراق وليت البداية تكون بمؤتمر لسنة العراق يعقد بتركيا مستفيدين من تخويل 8 جماعات جهادية عراقية للشيخ حارث الضاري للتحدث باسمها لتوسيع هذا الاجتماع وتثميره.

أبو سلمان

إبراهيم بن عبد الرحمن التركي

المشرف العام على موقع المختصر

www.almokhtsar.com

ليست هناك تعليقات: