تقرير إخباري ـ خالد مصطفى | 6/5/1432 هـ
أيدت إيران وبقوة الثورة التي اندلعت في مصر وأطاحت بالرئيس حسني مبارك واعتبرت طهران أن الثورة جاءت لتلبي طموحات الشعب المصري, وعندما خرجت مظاهرات في إيران تشيد بثورة مصر وتونس وتطالب بما طالب به المحتجون هناك من حرية وعدالة, قابلتها إيران بالقمع والاعتقالات..
لم تكن العلاقة بين إيران والنظام في مصر تحديدا على ما يرام فقد خرج الرئيس المخلوع حسني مبارك ذات يوم بعد أن شعر بالمخططات الإيرانية وإمكانية تأثيرها على حكمه, وقال: إن الشيعة في البلاد العربية ولاؤهم لطهران وليس لبلادهم, وذلك بعد أن تزايد تدخل إيران في العراق ولبنان وبدأت ترمي بعناصرها في بلاد أخرى مثل مصر, وهنا شنت إيران والمراجع الشيعية حملة شديدة على مبارك واتهموه "بالطائفية" رغم أن مبارك لا تفرق معه هذه الامور من قريب أو بعيد, والمهم عنده الكرسي وعندما شعر بأن إيران تريد العبث به جاء تصريحه الذي يترجم الواقع في حقيقة الامر, وعندما بدأت الاحتجاجات الشيعية في البحرين في محاولة لركوب موجة الثورات الشعبية بالعالم العربي تدخل النظام الإيراني بقوة مؤيدا لها وحشد أجهزة إعلامه لخدمتها وإدانة النظام البحريني وتمادى النظام الإيراني في تدخله عندما طلبت المنامة مساعدة درع الجزيرة ـ وفقا لاتفاقية الدفاع الخليجي المشترك ـ لحماية الحدود والمواقع الاستراتيجية بعد أن تجاوزت الاحتجاجات حد التظاهر السلمي وبدأ المتظاهرون يعتدون على رجال الامن ويخربون المنشآت, كما رفعوا شعارات طائفية وحملوا صور الخميني وخامنئي وهتفوا للنظام الإيراني, وهي سابقة ليس لها مثيل في الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها وتشهدها عدة دول عربية مؤخرا...
لقد انتقدت إيران بشكل رسمي تدخل ما أسمته بـ "دول سنية ضد الاحتجاجات الشيعية ", في توصيف طائفي بحت للأمور بل وتعدى ذلك إلى دخول حزب الله اللبناني الشيعي على الخط ليدين أيضا ما أسماه بـ "الحرب السنية على الشيعة" وهدد بحرب طائفية, كما صدرت إدانات مشابهة وتهديدات من رئيس الوزراء العراقي الشيعي الموالي لإيران نوري المالكي...
لقد ظهر للعيان أن هناك تحالفا شيعيا يبرز على الساحة ليشكل منظومة جديدة في المنطقة يدين ويشيد بناءا على توجهات طائفية وهو ما كانت تعمل من أجله إيران طوال السنوات الماضية وتم التحذير منه مرارا وتكرارا, فعندما تحركت المنامة في اتجاه طلب المساعدة من دول الخليج كان تحركا سياسيا ينطلق من معاهدة نشأت لوجود روابط جغرافية وثقافية وسياسية بين دول التعاون الخليجي وليس على أساس طائفي, أما الموقف الإيراني والذي جر معه بقية التابعين له فهو موقف طائفي بامتياز يتكلم عن حرب ضد الشيعة ويريد تأجيج الفتنة, وما يؤكد ذلك الصمت الرهيب الذي تبديه إيران تجاه احتجاجات سوريا ذات النظام النصيري الباطني الموالي لإيران, والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى وهي احتجاجات شعبية تهدف إلى مطالب سياسية واجتماعية واقتصادية وبعيدة عن الطائفية ولم ترفع علم أي دولة سنية أو غير سنية كما حدث في البحرين, فلماذا لم تؤيدها إيران كما أيدت احتجاجات مصر وتونس؟! ولماذا لم تنفعل معها بشدة كما انفعلت مع احتجاجات البحرين؟!
الإجابة ببساطة أن زوال نظام الأسد في سوريا قد يؤدي إلى انتهاء حكم النصيريين المقربين من الشيعة وحكم الأغلبية السنية للبلاد وهو ما لا ترضى عنه طهران الطائفية أما في تونس ومصر فكانت أنظمة معادية لها تمنعها من نشر التشيع, والبحرين المعارضة شيعية وتسعى لإقامة نظام طائفي يخدم مخطط إيران لتكوين إمبراطورية شيعية تحقق لها حلم السيطرة على المنطقة وتلاعب بها الغرب في الملفات الخلافية بينهما والتي تدور معظمها على تقسيم مناطق النفوذ والمصالح وليس لأسباب عقدية كما توهم طهران البسطاء من المسلمين الذين يعتقدون أن إيران تقف في وجه أمريكا لأنها "الشيطان الأكبر", وليسأل هؤلاء أنفسهم لماذا تحالفت إيران مع "الشيطان الأكبر" خلال غزو العراق وأفغانستان؟ أليس للقضاء على الانظمة السنية المعارضة لها والتي تعوق وصولها لأغراضها.
أيدت إيران وبقوة الثورة التي اندلعت في مصر وأطاحت بالرئيس حسني مبارك واعتبرت طهران أن الثورة جاءت لتلبي طموحات الشعب المصري, وعندما خرجت مظاهرات في إيران تشيد بثورة مصر وتونس وتطالب بما طالب به المحتجون هناك من حرية وعدالة, قابلتها إيران بالقمع والاعتقالات..
لم تكن العلاقة بين إيران والنظام في مصر تحديدا على ما يرام فقد خرج الرئيس المخلوع حسني مبارك ذات يوم بعد أن شعر بالمخططات الإيرانية وإمكانية تأثيرها على حكمه, وقال: إن الشيعة في البلاد العربية ولاؤهم لطهران وليس لبلادهم, وذلك بعد أن تزايد تدخل إيران في العراق ولبنان وبدأت ترمي بعناصرها في بلاد أخرى مثل مصر, وهنا شنت إيران والمراجع الشيعية حملة شديدة على مبارك واتهموه "بالطائفية" رغم أن مبارك لا تفرق معه هذه الامور من قريب أو بعيد, والمهم عنده الكرسي وعندما شعر بأن إيران تريد العبث به جاء تصريحه الذي يترجم الواقع في حقيقة الامر, وعندما بدأت الاحتجاجات الشيعية في البحرين في محاولة لركوب موجة الثورات الشعبية بالعالم العربي تدخل النظام الإيراني بقوة مؤيدا لها وحشد أجهزة إعلامه لخدمتها وإدانة النظام البحريني وتمادى النظام الإيراني في تدخله عندما طلبت المنامة مساعدة درع الجزيرة ـ وفقا لاتفاقية الدفاع الخليجي المشترك ـ لحماية الحدود والمواقع الاستراتيجية بعد أن تجاوزت الاحتجاجات حد التظاهر السلمي وبدأ المتظاهرون يعتدون على رجال الامن ويخربون المنشآت, كما رفعوا شعارات طائفية وحملوا صور الخميني وخامنئي وهتفوا للنظام الإيراني, وهي سابقة ليس لها مثيل في الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها وتشهدها عدة دول عربية مؤخرا...
لقد انتقدت إيران بشكل رسمي تدخل ما أسمته بـ "دول سنية ضد الاحتجاجات الشيعية ", في توصيف طائفي بحت للأمور بل وتعدى ذلك إلى دخول حزب الله اللبناني الشيعي على الخط ليدين أيضا ما أسماه بـ "الحرب السنية على الشيعة" وهدد بحرب طائفية, كما صدرت إدانات مشابهة وتهديدات من رئيس الوزراء العراقي الشيعي الموالي لإيران نوري المالكي...
لقد ظهر للعيان أن هناك تحالفا شيعيا يبرز على الساحة ليشكل منظومة جديدة في المنطقة يدين ويشيد بناءا على توجهات طائفية وهو ما كانت تعمل من أجله إيران طوال السنوات الماضية وتم التحذير منه مرارا وتكرارا, فعندما تحركت المنامة في اتجاه طلب المساعدة من دول الخليج كان تحركا سياسيا ينطلق من معاهدة نشأت لوجود روابط جغرافية وثقافية وسياسية بين دول التعاون الخليجي وليس على أساس طائفي, أما الموقف الإيراني والذي جر معه بقية التابعين له فهو موقف طائفي بامتياز يتكلم عن حرب ضد الشيعة ويريد تأجيج الفتنة, وما يؤكد ذلك الصمت الرهيب الذي تبديه إيران تجاه احتجاجات سوريا ذات النظام النصيري الباطني الموالي لإيران, والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى وهي احتجاجات شعبية تهدف إلى مطالب سياسية واجتماعية واقتصادية وبعيدة عن الطائفية ولم ترفع علم أي دولة سنية أو غير سنية كما حدث في البحرين, فلماذا لم تؤيدها إيران كما أيدت احتجاجات مصر وتونس؟! ولماذا لم تنفعل معها بشدة كما انفعلت مع احتجاجات البحرين؟!
الإجابة ببساطة أن زوال نظام الأسد في سوريا قد يؤدي إلى انتهاء حكم النصيريين المقربين من الشيعة وحكم الأغلبية السنية للبلاد وهو ما لا ترضى عنه طهران الطائفية أما في تونس ومصر فكانت أنظمة معادية لها تمنعها من نشر التشيع, والبحرين المعارضة شيعية وتسعى لإقامة نظام طائفي يخدم مخطط إيران لتكوين إمبراطورية شيعية تحقق لها حلم السيطرة على المنطقة وتلاعب بها الغرب في الملفات الخلافية بينهما والتي تدور معظمها على تقسيم مناطق النفوذ والمصالح وليس لأسباب عقدية كما توهم طهران البسطاء من المسلمين الذين يعتقدون أن إيران تقف في وجه أمريكا لأنها "الشيطان الأكبر", وليسأل هؤلاء أنفسهم لماذا تحالفت إيران مع "الشيطان الأكبر" خلال غزو العراق وأفغانستان؟ أليس للقضاء على الانظمة السنية المعارضة لها والتي تعوق وصولها لأغراضها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق