موقع المسلم | 11/5/1432 هـ
ارتعبت السلطات الأمنية الإيرانية من احتمالات اندلاع ثورة قوميات لديها، بعدما تكاثرت الدعوات المنادية بجمعة "الغضب الأحوازي" إضافة إلى دعوات أخرى في أكثر من إقليم غير فارسي مهمش في إيران، وشرعت في توجيه ضربات استباقية تهدف إلى وأد الانتفاضة الأحوازية في مهدها كخزان أضخم للثورة في إيران، حيث تتوفر لديه كل حوافز الثورة على الأوضاع الجائرة في الإقليم الذي يعاني من احتلال مزمن استمر لما يقرب من تسعة عقود، ذاق خلالها الشعب الأحوازي العربي الأمرين من السلطات الإيرانية المحتلة المتعاقبة.
ونقول كل حوافز الثورة، لأن هذا القطر المحتل لا يجمعه بالإيرانيين أي شيء تقريباً، فلا القومية ولا "طريقة التدين" بين طائفته الشيعية، أو الاختلاف الجذري الديني مع أكثريته السنية، ولا الثقافات أو العادات متشابهة مع أكبر القوميات الإيرانية (الفرس)، علاوة على شعور أهله بالتهميش والاضطهاد والحرمان، حيث تغتصب السلطات الإيرانية ثروات دولة الأحواز المحتلة التي تزود إيران بـ90% من إنتاجها من النفط، في حين تعيش الأحواز في حالة إفقار اقتصادي، ومحاولة تغييب سياسي ممنهج.
يلملم الأحوازيون جراحاتهم وآلامهم ويبدؤون في إطلاق شرارة انتفاضتهم التي تتزامن مع ذكرى انتفاضتهم السابقة قبل ستة أعوام، وعلى أعتاب ذكرى احتلال الأحواز في العشرين من إبريل من العام 1925، وكل الأمل يحدوهم أن تكون انتفاضتهم اليوم مختلفة، حيث الزخم العربي الرافد لكل أحوازي عربي يرى الطموح مبرراً ومنطقياً، وليس حالماً خيالياً.
الاستعدادات بدأت مبكرة، والاعتقالات أيضاً رافقتها، فغيبت السلطات العشرات في الأيام القليلة الماضية في غياهب سجونها، وسقف التطلعات عالية، والمؤشرات توحي بأن شرارة الانتفاضة ربما وصل أثرها إلى أقاليم الكرد والبلوش والآذريين وغيرهم.
تتوعد السلطات الأمنية والاستخبارية والسياسية الأحوازيين من الخروج بعد صلاة الجمعة، وعينها ترمق الثورة السورية المتحدية لكل ألوان البطش الأمني وأدواته القاهرة، حيث تتحسب طهران من تكرار الفشل السوري في التعتيم على الأحداث الجارية في سوريا والجرائم الفضائحية الأمنية التي تمكن الثوار من توثيقها، وإعادة تدويرها لتنتج وقوداً إضافياً للثورة ينضح في كل محافظة سورية بالنضال والفداء.
اللاعبان الأساسيان في هذا المحور الطائفي ربما يعالجان موقفاً فريداً في حال نجحت الانتفاضة الأحوازية في حفز الأقاليم الأخرى مثلما نجحت درعا في تشجيع المحافظات السورية الأخرى، وربما يجدان نفسيهما في حالة لا تسمح لأحدهما بمساعدة الآخر، والاعتماد كليهما على ميليشيا لبنانية تُدعي "حزب الله".
لا نسبق أحداثاً لم تجر كلها بعد، لكننا قد نتصور أحوازاً جديدة، وتعاملاً مختلفاً من السلطات الأمنية الإيرانية، ربما يدعوها في الأخير إلى إعادة النظر في سياستها الإقصائية للأقلية السنية الكبيرة، أو القوميات الأخرى المهمشة لاسيما العرب والبلوش والكرد، وإذا كانت القومية الأخيرة قد حصلت على بعض المكتسبات المحدودة في سوريا بعد مشاركتهم في ثورتها، فربما يحفز ذلك إخوانهم في إيران على انتزاع حقوقهم من بين فكي الأسد الإيراني.
ارتعبت السلطات الأمنية الإيرانية من احتمالات اندلاع ثورة قوميات لديها، بعدما تكاثرت الدعوات المنادية بجمعة "الغضب الأحوازي" إضافة إلى دعوات أخرى في أكثر من إقليم غير فارسي مهمش في إيران، وشرعت في توجيه ضربات استباقية تهدف إلى وأد الانتفاضة الأحوازية في مهدها كخزان أضخم للثورة في إيران، حيث تتوفر لديه كل حوافز الثورة على الأوضاع الجائرة في الإقليم الذي يعاني من احتلال مزمن استمر لما يقرب من تسعة عقود، ذاق خلالها الشعب الأحوازي العربي الأمرين من السلطات الإيرانية المحتلة المتعاقبة.
ونقول كل حوافز الثورة، لأن هذا القطر المحتل لا يجمعه بالإيرانيين أي شيء تقريباً، فلا القومية ولا "طريقة التدين" بين طائفته الشيعية، أو الاختلاف الجذري الديني مع أكثريته السنية، ولا الثقافات أو العادات متشابهة مع أكبر القوميات الإيرانية (الفرس)، علاوة على شعور أهله بالتهميش والاضطهاد والحرمان، حيث تغتصب السلطات الإيرانية ثروات دولة الأحواز المحتلة التي تزود إيران بـ90% من إنتاجها من النفط، في حين تعيش الأحواز في حالة إفقار اقتصادي، ومحاولة تغييب سياسي ممنهج.
يلملم الأحوازيون جراحاتهم وآلامهم ويبدؤون في إطلاق شرارة انتفاضتهم التي تتزامن مع ذكرى انتفاضتهم السابقة قبل ستة أعوام، وعلى أعتاب ذكرى احتلال الأحواز في العشرين من إبريل من العام 1925، وكل الأمل يحدوهم أن تكون انتفاضتهم اليوم مختلفة، حيث الزخم العربي الرافد لكل أحوازي عربي يرى الطموح مبرراً ومنطقياً، وليس حالماً خيالياً.
الاستعدادات بدأت مبكرة، والاعتقالات أيضاً رافقتها، فغيبت السلطات العشرات في الأيام القليلة الماضية في غياهب سجونها، وسقف التطلعات عالية، والمؤشرات توحي بأن شرارة الانتفاضة ربما وصل أثرها إلى أقاليم الكرد والبلوش والآذريين وغيرهم.
تتوعد السلطات الأمنية والاستخبارية والسياسية الأحوازيين من الخروج بعد صلاة الجمعة، وعينها ترمق الثورة السورية المتحدية لكل ألوان البطش الأمني وأدواته القاهرة، حيث تتحسب طهران من تكرار الفشل السوري في التعتيم على الأحداث الجارية في سوريا والجرائم الفضائحية الأمنية التي تمكن الثوار من توثيقها، وإعادة تدويرها لتنتج وقوداً إضافياً للثورة ينضح في كل محافظة سورية بالنضال والفداء.
اللاعبان الأساسيان في هذا المحور الطائفي ربما يعالجان موقفاً فريداً في حال نجحت الانتفاضة الأحوازية في حفز الأقاليم الأخرى مثلما نجحت درعا في تشجيع المحافظات السورية الأخرى، وربما يجدان نفسيهما في حالة لا تسمح لأحدهما بمساعدة الآخر، والاعتماد كليهما على ميليشيا لبنانية تُدعي "حزب الله".
لا نسبق أحداثاً لم تجر كلها بعد، لكننا قد نتصور أحوازاً جديدة، وتعاملاً مختلفاً من السلطات الأمنية الإيرانية، ربما يدعوها في الأخير إلى إعادة النظر في سياستها الإقصائية للأقلية السنية الكبيرة، أو القوميات الأخرى المهمشة لاسيما العرب والبلوش والكرد، وإذا كانت القومية الأخيرة قد حصلت على بعض المكتسبات المحدودة في سوريا بعد مشاركتهم في ثورتها، فربما يحفز ذلك إخوانهم في إيران على انتزاع حقوقهم من بين فكي الأسد الإيراني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق