شأنها
شأن الفرق الضالة والمنحرفة عن الإسلام الصحيح , لم تكتف الرافضة في طهران
بمخالفة عقائد أهل السنة والجماعة ومجاهرتهم بالباطل الذي يزعمونه , بل
راحوا يحاولون التشويش على مقدسات المسلمين وشعائرهم في كل مناسبة ,
منتهزين فرصة موسم الحج وكثرة الزحام للترويج لأفكارهم الباطلة وأوهامهم
المنحرفة.
لم
تتوقف محاولات الرافضة لتشويه صورةموسم الحج في كل عام مؤخرا , فمرة
يحاولون الجهر بشعاراتهم الطائفية أثناء الطواف أو السعي , وتارة يثيرون
الأزمات والمشاكل في موسم الحج من خلال محاولات الترويج لمذهبهم المنحرف ,
وأخيرا حاولوا هذا العام بيع ونشر مصحف محرف أثناء موسم الحج , إلا أن
السلطات السعودية كانت لهم بالمرصاد.
فقد
رصدت في مكة المكرمة والمشاعرالمقدسة مصاحف قرآنية محرفة وزعها حجاج من
الجنسية الإيرانية , وأكد لـ"الاقتصادية" مسؤول في الشؤون الإسلامية
والأوقاف، أنه تم رصد توزيع مصاحف محرفة قادمة من إيران خلال موسم حج هذا
العام، متوقعا أن يكون خلف ذلك مؤسسات وتنظيمات تهدف إلى تشويه سمعة
السعودية عند المسلمين بمثل هذه الأفعال.
وأوضح
صالح الدسيماني مدير عام الشؤونالإسلامية والأوقاف في منطقة مكة المكرمة :
أنه من خلال المتابعة في موسم الحج، وجد بعض الأشخاص يقومون ببيع مصاحف
بمبالغ زهيدة جدا وبأشكال زخرفية جميلة، مبيناً أنه بعد تفتيشها وجد أنها
ناقصة ومحرفة، مشيرا إلى أن المصاحف قادمة من دولة إيران مع بعض حجاجها.
وقال
الدسيماني: إن المصاحف المحرفة لمتكن بأعداد كبيرة وتم السيطرة على ذلك في
أسرع وقت وسحب جميع تلك المصاحف من الحجاج والمحال التي تقوم ببيعها، وتم
التأكد من قدومها من دولة إيران.
ورأى
مدير عام الشؤون الإسلاميةوالأوقاف في منطقة مكة المكرمة أن الهدف من نشر
هذه المصاحف ، يعود إلى محاولة ترويج من جاءت عن طريقه ومن يقف خلف توزيعها
أن المصاحف التي توجد في السعودية ناقصة ومحرفة ، وهم حاقدون على تولّي
السعودية توزيع القرآن الكريم ومعانيه على المسلمين في مختلف البقاع ، ولن
يزيد الأمر المسلمين إلا قوة وتمسكا بالمصحف الشريف الصحيح المطبوع في مجمع
الملك فهد في المدينة المنورة بكل لغات العالم.
ومن
المعلوم أن الرافضة لا يعترفون بالقرآن الذي يؤمن به المسلمون من أهل السنة
والجماعة في كل أنحاء العالم , بل يعتقدون أن القرآن الكريم الموجود بين
أيدي المسلمين اليوم ليس هو القرآن الذي أنزله الله تعالى على محمد صلى
الله عليه وسلم , وإنما وقع فيه التحريف والتغيير على أيدي الصحابة الكرام
حسب زعمهم , مدعين أن الصحابة حذفوا من القرآن آيات نزلت في فضائل آل البيت
, وآيات نزلت في مثالب الصحابة , وآيات أخرى كثيرة حذفوها حتى لم يبق من
القرآن إلا نحو ثلثه أو أقل كمايعتقدون.
ويزعم
الرافضة أن القرآن الكامل الذيأنزله الله تعالى والسالم من التحريف والنقص
المذكور سابقا, هو الذي جمعه علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وهو موجود
عند إمامهم الغائب في السرداب , وهو الإمام الثاني عشر من أئمتهم الاثني
عشر محمد بن الحسن العسكري , وهذه العقيدة يقول بها جميع علماء الشيعة
المتقدمون منهم والمتأخرون لم يخرج عنها إلا القليل النادر , وقد حصرهم
إمامهم الطبرسي في كتابه : (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)
بأربعة أشخاص فقط.
وقد
أورد الكليني في كتابه "أصولالكافي" رواية تشير إلى ما سبق , فقد روى
بسنده في باب : ( أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام وأنهم
يعلمون علمه كله) عن جابر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (ما
ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب , وما جمعه وحفظه
كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة منبعده)
1/228
إنها
إذن محاولة جديدة للرافضة لتشويهوتحريف القرآن الكريم الذي بين أيدي
المسلمين , تمهيدا لإظهار قرآنهم المزعوم ونشره في العالم الإسلامي , ولكن
فات هؤلاء أن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله تعالى إلى يوم الدين , قال
تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّالَهُ لَحَافِظُونَ}
الحجر/9
المصدر : مركز التأصيل للدراسات والبحوث
http://www.alqadisiyya3.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1804%3A2014-10-14-23-32-59&catid=163
هناك 3 تعليقات:
زنمتك
زنمتك
جزاكم الله خيرا"
شركه تنظيف
إرسال تعليق